ارتفاع الدولار مع ارتفاع العائدات الأمريكية بسبب احتمالية فوز ترامب
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
ارتفع الدولار الأمريكي أمام الين ليقترب لأعلى مستوى له في 38 عاما، اليوم الثلاثاء الموافق 2 يوليو، وذلك بالتزامن مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية مع ارتفاع توقعات فوز الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة مرة أخرى.
ووفق لوكالة "رويترز"، ارتفع الدولار قليلا أمام الين إلى 161.
وارتفع عائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 14 نقطة أساس إلى 4.479% في بداية الأسبوع. وعزا المحللون هذه الخطوة إلى توقعات فوز ترامب بالرئاسة، مما أدى إلى زيادة التعريفات الجمركية والاقتراض الحكومي. وبلغ العائد لأجل 10 سنوات 4.4534% في ساعات طوكيو.
ومن المقرر أن يشهد اليوم يخرج الرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي "جيروم باول" ويتحدث في فعالية يستضيفها البنك المركزي الأوروبي، مما يسلط الضوء على مسار السياسة النقدية الأميركية في أسبوع سيشهد العديد من تقارير التوظيف التي تحظى بمتابعة وثيقة بما في ذلك بيانات الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة اليوم.
وقال كريس ويستون ، رئيس الأبحاث في بيبرستون، إن الأداء المتعثر للرئيس جو بايدن في المناظرة الأسبوع الماضي كان هو المحفز وراء ارتفاع العائد، لكن المحفز الإضافي جاء مع حكم المحكمة العليا أمس الاثنين بأن ترامب يتمتع بحصانة واسعة من الملاحقة القضائية بشأن محاولاته لإلغاء خسارته في انتخابات عام 2020
وقال ويستون "إن تجار السندات يراقبون الاحتمالات المتزايدة لفوز ترامب بالبيت الأبيض، كما أن السوق تشعر بأن ولاية ترامب الثانية ستكون تضخمية".. بحسب “رويترز”.
ضعف الين واستقرار اليورو أمام الدولارأما عن الين، فشهد ضعف مع رفع حالة التأهب القصوى لدى المتعاملين تحسبا لتدخل اليابان بعد أن أنفقت السلطات نحو 9.8 تريليون ين (60.65 مليار دولار) في الأيام الممتدة من أواخر أبريل وأوائل مايو عندما هبطت العملة إلى 160.82 ين للدولار، بينما حافظ اليورو على مكانته مقابل الدولار الأمريكي، حيث انخفض بنسبة 0.07% إلى 1.0733 دولار، بعد أن ارتفع إلى 1.0776 دولار أمس للمرة الأولى منذ 13 يونيو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولار الدولار الأمريكي دونالد ترامب ترامب الرئيس الأمريكى رئاسة الولايات المتحدة الولايات المتحدة الين رويترز طوكيو اليورو
إقرأ أيضاً:
خسائر بملايين الدولارات.. العدوان على اليمن يستنزف الخزينة الأمريكية
يمانيون../
ما بينَ وعودِ الترامبية القومية للانشغال بالذات الأمريكية والانجذاب نحو حروب الهيمنة، يقف عجوزُ البيتِ الأبيض ترامب على الحافَّة.
يَعِدُ ترامب أنه سيسحَــبُ القواتِ الأمريكية من حروب الشرق الأوسط، ثم يتوعد اليمن، وسَرعانَ ما تتجلى الحقائق أمام العالم، بأن ترامب يورِّطُ أمريكا في مستنقع اليمن أكثرَ فأكثر.
يعود جيه هينيغان، الكاتب في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، للحديث عما سبق تناوله من قبل من أنّ العدوان على اليمن يستنزف موارد أمريكا ويتناقض مع هدف واشنطن المعلَن بإعادة تركيز استراتيجيتها نحو الصين ومنطقة المحيط الهادئ، فيما لا تحقّق هدفها المعلَن بوقف حصار اليمن لسفن العدوّ الإسرائيلي في المياه اليمنية حتى الآن.
بتشخيص المراقب ينظر الأمريكان أن ترامب فشل في تنفيذ سياسته القائمة على فكِّ ارتباط الجيش الأمريكي بالحروب الباهظة في الشرق الأوسط؛ فبعد 3 أشهر يجد رئيس أمريكا نفسه متورّطًا في النوع ذاته من الحملات العسكرية المفتوحة التي أزعجت إداراتِ أسلافه تباعًا.
لم يكن الأول؛ فحروبُ أمريكا في المنطقة قد سحقت قوة أمريكا سحقًا، مرة بعد مرة. في حربين خاضتهما واشنطن في أفغانستان والعراق كانت الكلفة قد وصلت لقرابة 4 آلاف مليار دولار، هذا دون الحديث عن الخسائر البشرية وما رافق الغزو من تكاليف إعمار ومساعدات واستقطابات وشراء ولاءات.
في الواقع إن ردَّ فعل ترامب يستجيبُ مع الهزيمة لكبرياء وغطرسة القوة ولا علاقةَ لهُ بحذق التاجر الباحث عن المكاسب وتجنب الهزيمة. بينما تلوِّحُ قياداته العسكرية بالهزيمة في مواجهة اليمن. لقد هُزمت أمريكا، والمزيد من المكابرة يعني المزيد من السقوط الذي يفرح المتربِّصين بالعرش العالمي.
الواضح -بحسب إقرار وزارة الحرب الأمريكية، كما أوردته (نيويورك تايمز)- أن قواتها “لم تتمكّن من استعادة الحركة البحرية للممرّ البحري الذي يربط المحيط الهندي بالبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، بل دفعت أَيْـضًا إدارة ترامب إلى دوّامة باهظة التكلفة، قد تؤدّي إلى تصعيد سيكون من الصعب معه سحبُ القوات الأمريكية مع مرور كُـلّ يوم”.
وفوق هذا يقدِّمُ البنتاغون قراءةً للفاتورة المالية تتضمَّنُ تكاليفَ مجموعتَي “فينسون وترومان” في كُـلّ يوم يمر على هذه الحاملات العملاقة، رغم تأكيد اليمن خروجَ حاملة الطائرات “ترومان” عن الخدمة.
تبلُغُ تكلفةُ تشغيل حامِلَتَي الطائرات “ترومان وفينسون” نحو 6.5 مليون دولار يوميًّا.
ويمكن القول إن حاملة الطائرات “ترومان” وصلت إلى المنطقة في ديسمبر2024م؛ أي إنه مضى عليها أربعةُ أشهر في مهام العدوان على اليمن.. هذا يعني -وفقَ حسابات البنتاغون- أن تكلفة تشغيلها في هذه المدة يقارب800 مليون دولار. إضافة إلى حاملة الطائرات “فينسون” والتي تكون قد أمضت قرابة نصفَ شهر بنفس المهمة، حَيثُ ترابط على مقربة من جزيرة سقطرى اليمنية المحتلّة، وبحساب التكلفة تكون قد تجاوزت 100 مليون دولار.
كذلك -بحسب نيويورك تايمز- “قاذفات بي 2” التي تتجنّب الرادار، وتكلّف نحو 90 ألف دولار لكلّ ساعة طيران، وفي الشهر الأول من العملية أسقطت هذه القاذفات إلى جانب عشرات الطائرات المقاتِلة والمسيَّرة، قذائفَ تزيدُ قيمتُها على 250 مليون دولار، على أنحاء مختلفة في اليمن.
يضافُ إليها الصواريخ الاعتراضية المضادّة للصواريخ، وتكلِّفُ نحو مليونَي دولار كما هو معلومٌ للصاروخ الواحد، حَيثُ يقدِّمُ الأمريكان أرقامًا تقريبية تشير إلى أن تكلفة العملية العسكرية ضد اليمن، تبلُغُ حوالي مليارَي دولار في شهر إبريل فقط، وفقًا للكونغرس.
مع العلم أن هذه الأرقامَ لم تتحدث عن خسائر الطيران التجسُّسي الأمريكي التي أسقط منها هذا الشهر حوالي 7 طائرات نوع إم كيو 9 حتى 22 من إبريل الجاري، إلى جانب نفقاتها التشغيلية العالية؛ فالساعةُ الواحدة تكلِّفُ حوالي 1000 دولار، كما لم ولن يتناولَ الأمريكان خسائرَ حاملاتِ الطائرات الخمس التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية “أيزنهاور، روزفلت، لينكولن، ترومان وفينسون”، ونفقات الانتقال والصيانة لهذه الحاملات، ومع هذه الأرقام يمكن إدراك أن ما تم عرضُه ليست الأرقامَ الفعلية، حَيثُ تظل حساسية هذه المعلومات والأرقام ذات ارتباط بضرورة الحفاظ على هيبة القوة الأمريكية، رغم كُـلِّ النكسات التي تتعرَّضُ لها من وقتٍ لآخر.
إبراهيم العنسي| المسيرة