خارجية السودان تتهم الدعم السريع بقتل 40 مدنيا بولاية سنار
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
اتهمت وزارة الخارجية السودانية، أمس الاثنين، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة في ولاية سنار جنوب شرق البلاد، أدت إلى مقتل 40 مدنيا.
وقالت الخارجية في بيان إن قوات الدعم السريع هاجمت خلال الأيام الماضية مناطق مختلفة في ولاية سنار شملت قرى جبل موية، حيث ارتكبت مجزرة راح ضحيتها أكثر من 40 من المدنيين العزل في ضواحي مدينة سنار، ثم مدينة سنجة، التي تعد من أكبر تجمعات النازحين، مما تسبب في عمليات نزوح جديدة.
واتهمت الخارجية السودانية قوات الدعم السريع كذلك بتحويل مستشفى سنجة إلى ثكنة عسكرية تنطلق منها هجماتها العسكرية على الأبرياء.
قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على اللواء 67 مشاة التابع للجيش في مدينة سنجة بولاية سنار.. التفاصيل مع مدير مكتب #الجزيرة المسلمي الكباشي pic.twitter.com/ufkM28jrI1
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) July 1, 2024
تبادل للاتهامات بتفجير جسركما اتهمت الخارجية السودانية أيضا قوات الدعم السريع بتفجير جزء من جسر الحلفايا الرابط بين مدينتي أم درمان والخرطوم بحري.
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد تبادلا المسؤولية عن قصف جسر الحلفايا الرابط بين مدينتي الخرطوم-بحري وأم درمان من الناحية الشرقية.
فقد ذكر المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله أن قوات الدعم السريع دمّرت جزءا من جسر الحلفايا، وهذا ما تسبب في حدوث أضرار بالهياكل الخرسانية بالجسر.
ووفقا لمراسل الجزيرة، فإنه سمع دوي انفجار كبير منتصف الليلة قبل الماضية في مدينة أم درمان.
من جهتها، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بتدمير الجسر لإعاقة تقدم وهجوم لقواتها صباح الاثنين على منطقة "وادي سيدنا" العسكرية التابعة للجيش السوداني.
وقال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي إن الجيش السوداني وكتائب الحركة الإسلامية المتحالفة معه دمروا جسر الحلفايا، الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان صباح اليوم، مشيرا إلى أن الجيش استعان بخبراء أجانب لمعاونتهم على تدمير الجسر لإعاقة تقدم وهجوم لقواتها.
يذكر أن قوات الدعم السريع تسيطر على جانب الخرطوم-بحري من جسر الحلفايا، في حين تسيطر قوات الجيش على جانب أم درمان.
هجوم على مسجد بالفاشر
من جهة أخرى، اتهمت هيئة "شباب دارفور" قوات الدعم السريع بشن هجوم مسلح باستخدام متفجرات على مسجد حي التجانية بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، أثناء وُجود المصلين والنازحين، مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة.
وكانت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر قالت إن 8 أشخاص من عائلة واحدة بينهم أطفال "قتلوا" جراء قصف مسجد في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وذكر بيان للتنسيقية أن طائرة "مسيّرة لقوات الدعم السريع قصفت مسجدا بحي التجانية شرق الفاشر، مما أدى إلى استشهاد 8 أفراد من أسرة واحدة، أغلبهم أطفال، وإصابة 12 آخرين".
ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان العام الماضي حربا دامية بين القوات المسلحة النظامية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع جسر الحلفایا
إقرأ أيضاً:
اتهامات للدعم السريع بنهب المنشآت الطبية في ولاية الجزيرة وسط السودان
قالت شبكة أطباء السودان إن قوات الدعم السريع تستهدف المرافق والمنشآت الصحية في ولاية الجزيرة وسط البلاد، مضيفة أن تلك القوات نهبت أغلب منازل المواطنين وسرق المرافق الطبية وحرقها بجانب نهب الصيدليات.
وحدرت الشبكة من أن موجة العنف المتصاعدة ضد الأهالي أدت إلى تهجير 70 بالمئة من سكان الولاية، كما دانت الاعتداءات المستمرة على المرافق الطبية وتهجير العاملين بها معربة عن أسفها لنهب منازل المواطنين بمنطقة “ودراوة”.
وأشارت إلى أن هذه الممارسات هي امتداد لاستهداف الدعم السريع لمواطني ولاية الجزيرة. وقالت إن معظم سكان الولاية تم تهجيرهم بفعل العنف الممنهج ضد المدنيين.
كما دعت المنظمات الأممية والدولية لاتخاذ قرارات عاجلة ضد الدعم السريع لوقف هذه الانتهاكات المستمرة وحماية المدنيين بقرى ومدن ولاية الجزيرة.
من جانبه، حذر مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان، من ارتفاع حالات القتل خارج نطاق القانون في المنطقة الواقعة شرق العاصمة الخرطوم. وأشار في تقريره لعام 2024 إلى تصعيد عمليات القصف الجوي في المناطق المأهولة بالسكان، ففضلاً عن جرائم النهب والسرقة، والاختفاء القسري والاختطاف مقابل الفدية، والاحتجاز التعسفي والتعذيب.
وندد بالاعتداءات المسلحة على الأحياء، والتشريد القسري للمواطنين، والتدمير المتعمد للخدمات والبنية التحتية، والتمييز العنصري، لافتاً إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت ظهور أنماط جديدة من الانتهاكات.
وأكد أنه رصد عمليات تهجير قسري نفذتها قوات الدعم السريع خلال الأشهر الثلاثة الماضية ضد السكان في مناطق مثل “ود أبو صالح” و”سيال الفكي سعد” و”الدريساب” و”الشيخ الأمين” و”البياضة”.
كما اتهم الدعم السريع بتنفيذ نمط مختلف من التشريد في مناطق مثل “سوبا شرق” و”السامراب” حيث تقوم بنهب السلع الأساسية وتمنع وصول الإمدادات فضلاً عن استهداف المرافق الخدمية ومراكز الرعاية الصحية، مضيفا “هذه الأعمال جعلت الحياة في هذه المناطق لا تطاق، مما أجبر السكان في نهاية المطاف على النزوح لإنقاذ حياتهم”.
وواجهت عدد من المراكز الصحية عمليات نهب متكررة للمعدات الطبية الأساسية والأدوية ووحدات الطاقة الشمسية، مما تسبب في تعطيل خدماتها.
وأشار المرصد الحقوقي، إلى تصاعد عمليات الاحتجاز غير المشروعة بما يشمل الاحتجاز التعسفي للمدنيين والابتزاز المالي من خلال المطالبة بمبالغ كبيرة مقابل إطلاق سراحهم. وتصاحب هذه الممارسات تهديدات مباشرة لحياة الضحايا مشيرة إلى تكتم العائلات على العديد من الحالات خوفاً على حياتهم.
وتحد عن رصد اعتداءات جنسية استهدفت النساء والأطفال دون السادسة من العمر في منطقة “الوادي الأخضر” خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني. وأشار إلى استهداف العديد من المرافق الصحية في جميع أنحاء المنطقة، ونهب المعدات واللوازم الطبية الأساسية، مما اضطر بعض المراكز إلى وقف العمليات بالكامل.
كما ندد بنهب المطابخ الجماعية أثناء النقل أو مداهمتها بشكل مباشر، مما أدى إلى إغلاقها وحرمان المواطنين من الدعم الغذائي الحيوي. فضلاً عن تعطيل خدمات الكهرباء مما أثر بشدة على خدمات المياه، حيث تعتمد معظم المناطق على آبار المياه الجوفية التي تعمل بالكهرباء.
وقال إن المتطوعين بذلوا جهوداً كبيرة لمواجهة هذه التحديات والحفاظ على إمدادات المياه، لكن الجماعات المسلحة استهدفت هذه المحطات مراراً وتكراراً ونهب الوحدات الشمسية مما أدى إلى حرمان المواطنين من الوصول إلى المياه.