بحلول 21 يوليو.. تقرير يكشف خطوة ديمقراطية لمواجهة دعوات استبدال ترشيح بايدن
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
كشف تقرير لوكالة "بلومبيرغ"، أن اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي تدرس إعلان ترشيح الرئيس الحالي جو بايدن بشكل رسمي للانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بحلول منتصف يوليو الجاري، في أعقاب الجدل الكبير بعد المناظرة التي جمعته بالمرشح الجهوري المحتمل والرئيس السابق دونالد ترامب.
وذكرت "بلومبيرغ" أن القرار يأتي للقضاء على الأحاديث المتواترة داخل الحزب حول فكرة اختيار مرشح بديل لبايدن عقب أدائه في المناظرة الرئاسية الأولى.
وقالت مصادر مطلعة تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها، في التقرير، إن الموعد المحتمل لإعلان ترشيح بايدن بشكل رسمي هو 21 يوليو الجاري.
وكان الديمقراطيون خططوا بالفعل لترشيح بايدن (81 عاما)، قبل مؤتمر الحزب في أغسطس، وذلك لضمان ظهور اسمه على أوراق الاقتراع في ولاية أوهايو، والتي حددت السابع من أغسطس موعدا نهائيا لاعتماد المرشحين الرئاسيين.
وذكر التقرير أن اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، نفت فكرة أن الإعلان الرسمي عن ترشيح بايدن سببه المناظرة الأخيرة مع ترامب، مشيرة إلى أن الدافع هو قرار ولاية أوهايو.
وأثارت المناظرة، التي جرت الخميس، حالة من القلق في أوساط حلفاء بايدن، مما دفع مشرعين ومانحين للتفكير فيما إذا كان يجب أن يظل بايدن مرشحا للحزب الديمقراطي من عدمه، بسبب المخاوف بشأن عمره.
وتحدثت وسائل إعلام أميركية عن "ذعر" حقيقي خلفته المناظرة في صفوف الديمقراطيين، قبل 4 أشهر من الانتخابات، وقبل نحو 6 أسابيع من المؤتمر المفترض أن ينصب فيه الرئيس الأميركي مرشحا رسميا للحزب.
لكن أعضاء بارزين بالحزب الديمقراطي استبعدوا، الأحد، استبدال الرئيس الديمقراطي ودعوا أعضاء الحزب إلى التركيز بدلا من ذلك على تبعات فوز ترامب بولاية رئاسة ثانية.
ومع ذلك، استمرت الدعوات لتنحي بايدن.
وذكر موقع "أكسيوس"، الاثنين، أن إدارة بايدن لديها استراتيجية لصد الدعوات الأخيرة لانسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.
ونقل الموقع عن مسؤولين كبار، أن "هناك حملة سياسية وحملة علاقات عامة وشخصية ضخمة جارية لرفض الدعوات الموجهة للرئيس بايدن للتخلي عن طموحاته في إعادة انتخابه، ولحشد الديمقراطيين إلى تجاوز الجدل بشأن عمره ومستقبله".
وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة "سي بي أس" بعد المناظرة حدوث قفزة في عدد الديمقراطيين الذين يعتقدون أن بايدن ينبغي ألا يترشح للرئاسة إذ زادت نسبتهم بواقع 10 نقاط إلى 46 في المئة من 36 في المئة في فبراير.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من سباق
إقرأ أيضاً:
محللون: إقالة بار سابقة تسرع خطوات تفكيك ديمقراطية إسرائيل المزعومة
لا تزال مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقالة رئيس (الشاباك) رونين بار تثير جدلا واسعا، وسط اتهامات له بالسعي لتعزيز سيطرته على المؤسسات الأمنية، في خطوة وصفها محللون بأنها تُسرّع من تفكيك الديمقراطية الإسرائيلية المزعومة.
وتشهد إسرائيل انقساما حادا حول خلفيات القرار، حيث قدمت أحزاب المعارضة التماسا للمحكمة العليا لوقف الإقالة، معتبرة أنها جاءت بدوافع شخصية، لا سيما في ظل تحقيقات الشاباك مع موظفين في مكتب نتنياهو حول ملفات فساد مزعومة، في حين دافع نتنياهو عن قراره، بأن "انعدام الثقة المستمر" كان وراء إنهاء مهام بار.
ووفقا للخبير في الشؤون الإسرائيلية، مهند مصطفى، فإن هذه الخطوة تشكل سابقة قانونية غير معهودة في تاريخ إسرائيل، إذ أنها المرة الأولى التي تتم فيها إقالة رئيس "الشاباك" بدلا من استقالته الطوعية.
واعتبر مصطفى في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث" أن الإقالة تأتي ضمن مساعي نتنياهو لإعادة تشكيل أجهزة الدولة، وفرض الولاء الشخصي داخل المنظومة الأمنية.
وأضاف مصطفى أن بار كان قد أجرى تحقيقات جريئة حول هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلصت إلى تحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الإخفاق الأمني، وهو ما أثار غضب نتنياهو، الذي يسعى إلى "إسكات أي صوت يكشف تورطه في فشل المنظومة الأمنية".
إعلانويتقاطع هذا الطرح مع ما ذكره المراسل العسكري لهيئة البث الإسرائيلية، إيال عليما، الذي أوضح أن "الشاباك" لا يُعد مجرد جهاز أمني معني بمكافحة العمليات الفلسطينية، بل يمثل أحد أعمدة المنظومة الأمنية والاستخباراتية في إسرائيل.
وأشار عليما إلى أن قدرة بار على الوصول إلى معلومات حساسة جعلته عقبة أمام أجندة نتنياهو، الذي يسعى إلى التخلص من كل من قد يشكل خطرا على بقائه السياسي، حسب قوله.
ديمقراطية مزعومةمن جهته، اعتبر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أن الصراع الدائر بين نتنياهو وخصومه في المؤسستين الأمنية والقضائية يكشف عن "تسارع انهيار الديمقراطية الإسرائيلية المزعومة".
وفي هذا السياق، يؤكد البرغوثي أن دولة الاحتلال لم تكن ديمقراطية في الأساس، إذ أنها "مارست التمييز العنصري ضد الفلسطينيين منذ تأسيسها، لكنها اليوم تتحول إلى نظام فاشي يلتهم ذاته".
وأشار إلى أن تصفية الحسابات الداخلية في إسرائيل تعكس فشلا مزدوجا لحكومة نتنياهو، يتمثل في عجزها عن تحقيق أهداف الحرب على غزة، وفشلها في استعادة الأسرى الإسرائيليين بالقوة.
وأضاف أن المجتمع الإسرائيلي بدأ يدرك حجم الكارثة التي قادهم إليها نتنياهو، لكن بنية النظام السياسي تتيح له البقاء رغم تراجع شعبيته.
وفي هذا السياق، يلفت مهند مصطفى إلى أن الأزمة الحالية ليست سوى امتداد لمحاولة الانقلاب القضائي التي قادها نتنياهو عام 2023، حيث يسعى إلى إعادة تشكيل مؤسسات الدولة بما يخدم مصالحه الشخصية، مؤكدا أن إقالة بار ليست سوى محطة جديدة في مسار تفكيك إسرائيل من الداخل.
دكتاتورية مظلمةويستشهد مصطفى بتقارير صحفية إسرائيلية حذرت من أن إسرائيل باتت على أعتاب "ديكتاتورية شرق أوسطية مظلمة"، وفقا لوصف بعض المعلقين الإسرائيليين، في ظل إصرار نتنياهو على إحكام قبضته على القضاء والمؤسسات الأمنية.
إعلانوعلى المستوى القضائي، تواجه الإقالة معضلة قانونية، إذ حذرت المستشارة القضائية للحكومة من أن نتنياهو قد يكون متورطا في تضارب مصالح، نظرا إلى أن "الشاباك" كان يحقق في قضايا تتعلق بديوانه.
واعتبرت أن إقالة بار في هذا التوقيت قد تكون محاولة للتغطية على تحقيقات حساسة، مما قد يدفع المحكمة العليا للتدخل.
أما عسكريا، فقد حذّر عليما من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى تصدع في الجيش والأجهزة الأمنية، خاصة في ظل حالة الغضب المتزايدة بين قيادات الاحتياط، الذين هددوا سابقا بالتوقف عن أداء الخدمة العسكرية احتجاجًا على سياسات الحكومة.
من جهة أخرى، يرى البرغوثي أن نتنياهو قد يلجأ إلى تصعيد الحرب على غزة كوسيلة لصرف الأنظار عن أزماته الداخلية، محذرا من أنه "كلما اشتدت الضغوط الداخلية، زادت وتيرة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين".
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تصدير أزمتها إلى الخارج عبر توسيع دائرة القصف والاغتيالات في الضفة الغربية ولبنان وسوريا.