جرائم مُمنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يُمارس أبشع الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجونه في ظروف اعتقال بالغة القسوة، ولا يتورع عن إذلالهم وإهانتهم بشتى الطرق وحرمانهم من أبسط حقوقهم المتمثلة في الأكل والشرب والرعاية الطبية، مع تعريضهم لشتى أصناف الإهانات الجسدية والنفسية، في وضع مزرٍ وصعب للغاية لم يتعرض له الأسرى منذ 1948 وحتى اليوم.
لقد بلغت الغطرسة والعنجهية بهذا المحتل المجرم أن صاروا يطلبون من الأسرى أن يقوموا بالعواء كوسيلة للحصول على الطعام، في مشهد يعكس حجم الإجرام الذي وصل إليه الاحتلال، فضلاً عن القتل والسحل، ويظهر ذلك من خلال الإحصائيات التي تتحدث عن أنَّ معظم الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم مُؤخرًا من سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من مشكلات صحية واضحة جراء التعذيب والتجويع والجرائم الطبية الممنهجة التي ترتكب في حقهم.
ويجري كل ذلك في ظل صمتٍ تامٍ وغيابٍ للكثير من المُنظمات الحقوقية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، التي كشف "طوفان الأقصى" أنها منظمات تخدم مصالح دول بعينها على حساب دول أخرى، وأن بعضها لا يمت لحقوق الإنسان بصلة.
إنَّ قيم العدالة والحق تستلزم من المجتمع الدولي أن يستيقظ من سباته العميق، وأن يشرع في اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية الشعب الفلسطيني من هذا العدو الغاشم، الذي لا يتردد لحظة في أن يفتك بالمدنيين العُزل، مهما كانت التداعيات؛ لقناعته بأنه قادر على الهروب من المساءلة والعقاب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مخطط إسرائيلي جديد لعزل شمال قطاع غزة ومنع الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يخطط بناءً على قرار من المستوى السياسي، لمنع عودة سكان مخيم جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون في شمال قطاع غزة إلى منازلهم، بهدف عزل هذه المنطقة عن باقي القطاع وتقليص عدد سكانها بشكل كبير.
وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيمنع السكان المهجرين من العودة إلى شمال القطاع، كما سبق ومنع نحو مليون فلسطيني من العودة إلى مناطقهم في وسط القطاع بعد أن هجرهم في بداية الاجتياح البري قبل عام، عبر ممر "نيتساريم" الذي يفصل بين مدينة غزة وشمال القطاع والجنوب.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد هجر 65 ألفاً من سكان جباليا، الذين يبلغ عددهم 70 ألفاً، نحو مدينة غزة، بينما يقيم السكان المتبقون في مراكز إيواء مثل المدارس والعيادات.
وفي غضون ذلك، قال وزير الجيش الإسرائيلي ، يسرائيل كاتس، في بيان مقتضب اليوم إلى أنه بعد هزيمة حماس في غزة، ستسيطر إسرائيل على الأمن في القطاع مع حرية عمل مماثلة لما هو الحال في الضفة الغربية، ولن نسمح بأي تنظيمات مسلحة تنطلق من غزة ضد المستوطنين الإسرائيليين، كما لن نسمح بالعودة إلى الوضع الذي كان قبل 7 أكتوبر.
وحسب خطط جيش الاحتلال الإسرائيلي، سيتم الحفاظ على محور "نيتساريم"، الممتد من كيبوتس "كفار عزة" في منطقة "غلاف غزة" إلى شاطئ البحر، لمنع عودة سكان غزة إلى بيوتهم في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.
ووفقا لتقارير مختلفة يعتبر هذا المخطط جزءا من "خطة الجنرالات" التي وضعها الجنرال المتقاعد جيورا آيلاند، بهدف منع حماس من إعادة بناء قواتها. ويقدر جيش الاحتلل الإسرائيلي أن هناك نحو 100 مقاوم من حماس لا يزالون في شمال القطاع.
ويشترط جيش الاحتلال الإسرائيلي وجود عاملين لاستمرار وجود مقاتلي حماس في المنطقة: الأول هو وجود سكان غزيين بالقرب منهم، والثاني هو غياب حكم بديل لحماس في القطاع.
ويصر جيش الاحتلال على رفض إقامة حكم بديل لحماس، مما يعني أن حماس ستظل موجودة كجسم ضعيف يتعرض للهجمات، لكنها ستظل في المنطقة لسنوات.
كما أفادت الصحيفة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقام قاعدة عسكرية لوجستية متقدمة في غرب جباليا، مشيرة إلى أنها تمثل "دليلاً آخر على مستقبل جباليا".
ورغم استمرار العملية العسكرية في جباليا لأكثر من ثلاثة أشهر، أشار الضباط إلى ظاهرة "جزر وقطارات"، وهي مناطق معزولة تحتوي على مبان لم يدمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد، حيث يختبئ مقاتلو حماس ويتنقلون من مبنى إلى آخر، كما لو كانوا ينتقلون بين عربات قطار. ويتم رصد هذه التحركات من قبل الجنود الإسرائيليين عبر تحليل المنطقة.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن قوات لواء "جفعاتي" قامت بتوسيع استخدام الآليات العسكرية المستقلة مثل الروبوتات والمدرعات والجرافات الموجهة عن بعد.