قائد مدمرة أمريكية يروي تفاصيل المواجهة الأولى مع صواريخ أسرع من الصوت في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
الجديد برس:
قال قائد المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” جيرمي روبرتسون، إن السفينة واجهت تحديات كبيرة وغير مسبوقة خلال مهماتها في مواجهة هجمات من قوات صنعاء على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا.
وأكد قائد المدمرة أنها واجهت لأول مرة اشتباكاً مع صواريخ أسرع من الصوت، مشيراً إلى عملية تحليق لطائرات بدون طيار وإطلاق صواريخ كروز هجومية.
ونقلت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية تقريراً عن عودة المدمرة “يو إس إس كارني” من البحر الأحمر بعد رحلة استمرت سبعة أشهر، ووصفتها بأنها “غير مسبوقة”.
وتطرق التقرير إلى أول هجوم نفذته قوات صنعاء باتجاه “إسرائيل”، حيث ذكر أنه “بعد وقت قصير من وصول المدمرة إلى البحر الأحمر ظهرت مؤشرات تدل على احتمال وجود هجوم قادم من الجنوب باتجاه إسرائيل”، بحسب الملازم دينيس مورال.
وأضاف التقرير أن “الحوثيين كانوا وقتها قد انضموا إلى حماس وأطلقوا وابلاً من الصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار نحو إسرائيل”. ونقل التقرير عن قائد المدمرة جيرمي روبرتسون، قوله: “أعتقد أنه تم إطلاق ما بين 25 إلى 35 طائرة بدون طيار وصواريخ كروز هجومية برية، وكان بعضها متجهاً إلى البحر الأحمر”.
وأضاف روبرتسون: “جئت إلى مركز المعلومات القتالية في حوالي الساعة الخامسة أو الخامسة والنصف بعد الظهر، ولم أغادر حتى حوالي الساعة الثانية صباحاً” يومها. وأوضح أن المدمرة كارني “تتبعت واعترضت الطائرات بدون طيار والصواريخ التي جاءت ضمن نطاقها، وهي أولى الطلقات الأمريكية التي أطلقت دفاعاً عن إسرائيل”، حسب ما نقل التقرير.
وتابع: “من غير المعروف ما إذا كانت الصواريخ والطائرات بدون طيار قد وصلت بالفعل إلى إسرائيل أم لا، لكنها كانت بالتأكيد على مسافة طويلة من ديارها، وكان هناك بالتأكيد الكثير منها”. وقال إن المدمرة كارني “أطلقت النار على أكثر من 15 هدفاً” من أصل 35 طائرة وصاروخاً.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان قد سبق لأي سفينة تابعة للبحرية الأمريكية خوض معركة مثل هذه، قال روبرتسون: “ليس منذ الحرب العالمية الثانية، لقد مر وقت طويل حقاً”. وأضاف: “المعركة استمرت تسع ساعات ثم توقفت فجأة ووقفنا حول بعضنا البعض ونظرنا إلى بعضنا البعض وكأننا نقول: يا إلهي، هل حدث هذا حقاً؟”.
وأكد روبرتسون أن “الصواريخ الباليستية كانت تقلقه أكثر من غيرها”، بحسب ما ذكر التقرير. وقال: “أنت تنظر إلى شيء يأتي إليك بسرعة 5 ماخ، أو 6 ماخ. وأمامك ما بين 15 إلى 30 ثانية فقط للاشتباك”.
وأوضح أن “هذا كان أول اختبار حقيقي للبحرية على الإطلاق ضد صاروخ أسرع من الصوت”، مشيراً إلى أن “الكمبيوتر يحدد أين يتجه الصاروخ والارتفاع وكل ذلك بسرعة كبيرة بالطبع، ولكن يتعين على البشر الضغط على الأزرار، وقبل الضغط على أي أزرار، على القبطان أن يحدد ما إذا كان الكمبيوتر يتتبع هدفاً مشروعاً في جزء من العالم تتقاطع فيه الطائرات التجارية”.
وقال روبرتسون: “من الواضح أنني أشعر بقلق بالغ بشأن إسقاط الشيء الخطأ”.
وأوضح التقرير أنه “كان من المقرر أن تنفصل السفينة كارني للتزود بالوقود وتجديد مخزوناتها في البحر، ولكنها اضطرت إلى الذهاب إلى الميناء لالتقاط المزيد من الصواريخ، والتي كانت كبيرة جداً بحيث لا يمكن نقلها أثناء الرحلة”.
وأشار إلى أنه “كان يتم إطلاق الصواريخ بملايين الدولارات على طائرات بدون طيار بآلاف الدولارات”. وأكد التقرير أن “المدمرة كارني والسفن البحرية الأخرى التي تقوم بدوريات في البحر الأحمر لم تتمكن من حماية كل سفينة تجارية من هجمات الحوثيين”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر بدون طیار
إقرأ أيضاً:
غارات أمريكية مدمرة تهز مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة ومأرب
شمسان بوست / خاص:
نفذت الطائرات الأمريكية، قبل قليل ، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع وقواعد تابعة للحوثيين في محافظات صنعاء وصعدة ومأرب، مما أدى إلى وقوع انفجارات عنيفة هزت المناطق المستهدفة.
وفي العاصمة صنعاء، شنت المقاتلات ما لا يقل عن سبع غارات على معسكرات تقع في جبل نقم ومعسكر القوات الخاصة بمديرية السبعين، فيما سُمع دوي انفجارات شديدة من منطقة جدر في مديرية بني الحارث شمال المدينة.
أما في صعدة، فقد استهدفت ثلاث غارات مراكز قيادة وغرف تحكم تابعة للحوثيين قرب مدينة المصنعة، بينما استهدفت أربع غارات أخرى مواقع لهم في مديرية كتاف.
وفي محافظة مأرب، قصفت الطائرات الأمريكية سبع ثكنات ومخابئ تابعة للحوثيين في مديرية مدغل، إضافة إلى خمس غارات أخرى استهدفت أنظمة التوجيه والتحكم التابعة لهم في مديرية نهم شرق صنعاء.
شهود عيان أكدوا أن قوة الانفجارات كانت غير مسبوقة، مشيرين إلى استمرار تحليق المقاتلات الحربية بكثافة فوق المناطق المستهدفة.