ناشطون: قوات الدعم السريع تضاعف الحصار على قرى بالجزيرة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
اتهم ناشطون، قوات الدعم السريع بتصفية مواطنين عزل خلال اجتياحها لعدة قرى بولاية الجزيرة.
مدني: التغيير
قال ناشطون إن قوات الدعم السريع ضاعفت الحصار على إحدى قرى ولاية الجزيرة –وسط السودان، ونهبتها ونكلت بمواطنيها، وكشفوا عن قتلها خمسة من مواطني قرية أخرى، مع تواصل استهداف المدنيين العزل.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدني عاصمة الجزيرة في 18 ديسمبر الماضي عقب انسحاب الجيش السوداني، وسرعان ما غزت قرى ومحليات الولاية وتمددت إلى الولايات المجاورة، وصاحبت هجماتها عمليات سلب ونهب وتقتيل وترويع كثيرة للسكان.
وقالت لجان مقاومة مدني في بيان يوم الاثنين، إن “مليشيا الجنجويد تضاعف الحصار على مواطني قرية أبو فروع” بمحلية الحصاحيصا لاسبوع.
وأضافت أنها اقتحمت القرية ونهبت كل المحال التجارية والبقالات والمقتنيات الشخصية وأصابت أكثر من 4 مواطنين بالرصاص الحي وجابت القرية في ضرب وتنكيل بالنساء والأطفال وكبار السن.
وفي تحديث بشأن الأحداث التي وقعت في قرية بجيجة ريفي أبوقوتة بمحلية الحصاحيصا، قالت لجان مقاومة مدني، إن قوات الدعم السريع واصلت حملات الاجتياح لقرى الجزيرة واقتحمت القرية وقامت بعمليات سلب ونهب لممتلكات المواطنين.
وكشفت عن مقتل خمسة من الأهالي بالقرية بينهم ثلاثة إخوة هم (عبد الغني حسين، عبده حسين والمصباح حسين)، بجانب مكاوي عبد الرسول وصبري محمد برير.
وكانت لجان مدني اتهمت الدعم السريع بتصفية المواطنين: فريد نور الدين (مدينة الحصاحيصا) وأمير محمد خير الفحل (قرية ود الكامل).
ومنذ دخولها مدينة ود مدني في ديسمبر العام الماضي بعد انسحاب الجيش منها، ظلت قوات الدعم السريع، تمارس أبشع أنواع الانتهاكات شملت القتل والسلب والنهب إلى جانب اغتصاب النساء، وفقاً لعدة تقارير.
وبسبب الحرب في السودان، فرَّ أكثر من 12 مليون شخص من منازلهم داخل وخارج السودان.
ويعيش السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربا ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل الآلاف، وشردت ملايين السودانيين، بينما تشهد البلاد نذر مجاعة وشيكة، وفقاً لتحذيرات أممية.
الوسومأبو قوتة أبوفروع الجيش الحصاحيصا الدعم السريع السودان بجيجة مدنيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أبو قوتة الجيش الحصاحيصا الدعم السريع السودان مدني قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قتل وتشريد وعنف جنسي.. الأمم المتحدة تدين هجمات الدعم السريع في الجزيرة السودانية
دان الأمن العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط السودان، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".
وقال البيان الأممي إن مثل هذه الأعمال تمثل "انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان"، مشددا على ضرورة محاسبة مرتكبي مثل هذه الانتهاكات.
I strongly condemn the recent attacks by the Rapid Support Forces in Aj Jazirah State amidst escalating violence across Sudan.
Amid the worsening humanitarian situation, I renew my call for a ceasefire to spare Sudanese civilians from further harm.
وأشار الأمين العام بقلق إلى استمرار تدهور الوضع في السودان، مع انتشار الجوع والأمراض واحتياج نصف السكان إلى المساعدات.
وطلب من جميع أطراف الصراع، تيسير الوصول الإنساني الآمن والعاجل ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين، عبر كل السبل الضرورية، بما يتماثل مع التزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني.
وجدد الأمين العام دعوته لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين السودانيين.
ومع تولي بريطانيا، الجمعة، رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، قالت إن المجلس سيعقد اجتماعا بشأن السودان في 12 نوفمبر الجاري، لمناقشة "زيادة تقديم المساعدات وضمان توفير جميع الأطراف حماية أكبر للمدنيين".
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودورد، في مؤتمر صحفي: "سنقدم قريبا مشروع قرار لمجلس الأمن.. لدفع التقدم في هذا الشأن".
وأضافت، وفق رويترز، أن مشروع القرار سيركز على "تطوير آلية لقياس امتثال طرفي الصراع بالالتزامات التي تعهدا بها لحماية المدنيين في جدة قبل أكثر من عام، في 2023، وسبل دعم جهود الوساطة لتحقيق وقف إطلاق النار، حتى لو بدأنا وقف إطلاق النار على نطاق محلي قبل الانتقال إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".
وأدت الحرب الدائرة حاليا إلى اندلاع موجات من العنف العرقي، أُلقي باللوم في معظمها على قوات الدعم السريع.
وقال نشطاء إن قوات الدعم السريع "قتلت ما لا يقل عن 124 شخصا في قرية بولاية الجزيرة الشهر الماضي، في واحدة من أكثر الهجمات إزهاقا للأرواح خلال الصراع".
"تحولت لخيمة عزاء".. تفاصيل "أسبوع مرعب" بولاية الجزيرة السودانية في خضم الحرب التي يعيشها السودان منذ أبريل 2023، كانت قرية "السريحة"، شرقي ولاية الجزيرة وسط البلاد، تحاول أن تحتفظ بقدر من السلام، قبل أن ينقلب الحال وتتحول، وفق شهادات من سكانها لـ"الحرة"، إلى "مسرح للقتل والترويع"، خلال أحداث دامية ليلة الأحد 20 أكتوبر، ضمن هجمات شهدتها قرى بولاية الجزيرة طيلة أيام الأسبوع.وتهدد واقعة هجمات قرى الجزيرة بتصعيد النزاع المسلح في السودان. فوفقا لما نشرته وكالة الأنباء السودانية، أعلن والي ولاية الجزيرة المكلف، الطاهر إبراهيم الخير، حالة "التعبئة والاستنفار" في كل مدن وقرى وفرقان الولاية، وتوجه بنداء "لكل قادر على حمل السلاح" من أجل "وقف الممارسات التي تنتهجها المليشيات الإرهابية المتمردة"، على حد وصفه.
الدعوة لحمل السلاح وردت أيضا على لسان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الذي قال إن "الأحداث المأساوية" التي تشهدها قرى ولاية الجزيرة "تستدعي من السودانيين تجديد الدعوة التي أطلقت سابقا بشأن أحداث مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور"، في إشارة لدعوة حمل السلاح.
الدعوة للتصعيد المسلح كانت قد جاءت أيضا في تصريح لقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته للبطانة شرقي ولاية الجزيرة، الشهر الماضي، والتي اعتبرها حزب الأمة القومي السوداني بـ"التصريح الخطير" وأنه بذلك "تخلى عن واجب احتكار الدولة للسلاح، مورطاً المدنيين في حرب مدمرة".
كما حذر بيان حزب الأمة من تحويل النزاع المسلح في السودان إلى "حرب قبلية وإثنية"، داعيا "جميع السودانيين" إلى "التصدي للفتن الجهوية والقبلية".