قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي ستعقد في أستانا في 3-4 يوليو، ستوحد الأسرة الكبيرة من الدول الأعضاء في المنظمة وتفتح صفحة جديدة من التعاون بينها.

وفي مقالته تحت عنوان "الصين وكازاخستان: رغبة مشتركة في آفاق جديدة"، أضاف شي جين بينغ، الذي سيقوم بزيارة دولة إلى كازاخستان في الفترة من 2 إلى 4 يوليو: "خلال رئاستها لمنظمة شنغهاي للتعاون، قامت كازاخستان بالكثير من العمل المثمر، مما ساعد على زيادة وتعزيز هيبة منظمتنا.

وطبعا تقدر الصين ذلك بشكل كبير. وأنا واثق من أنه بفضل الجهود المشتركة، ستنتهي قمة أستانا بشكل إيجابي، وتوحد أسرة منظمة شنغهاي للتعاون الكبيرة وتفتح صفحة جديدة من التعاون".

إقرأ المزيد عليموف يمتدح مبادرة "حزام واحد" وينتقد نشاط واشنطن وبروكسل في آسيا الوسطى

وأشار شي جين بينغ إلى وجود مواقف متشابهة للصين وكازاخستان في الكثير من المسائل الدولية والإقليمية، وتؤيد الدولتان مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، وتسعيان لتحقيق السلام والتنمية وإقامة نظام عالمي عادل.

وأكد شي جين بينغ على أن الصين، تعارض الهيمنة وسياسات القوة والمواجهة وإنشاء الكتل والتحالفات، وقال: "في مواجهة التغيرات غير المسبوقة والتغيرات التاريخية والعصرية، يعرب الجانب الصيني عن استعداده للعمل مع الجانب الكازاخستاني، لخلق فرص جديدة في لحظات الأزمة، وفتح آفاق جديدة في فترة التغيير، والدفاع بحزم عن النظام الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة والنظام العالمي القائم على القانون الدولي، وتنفيذ تعددية حقيقية، ومعارضة الهيمنة وسياسات القوة وتعزيز عالم متعدد الأقطاب يضمن الحقوق المتساوية للجميع مع عولمة اقتصادية شاملة ويمكن الوصول إليها".

وأشار الرئيس الصيني إلى أن بلاده، تدعم دائما جهود كازاخستان لضمان استقلالها الوطني وسيادتها وسلامتها الإقليمية، واتباع مسار التنمية الذي اختارته، وتنفيذ السياسات المحلية والخارجية لضمان ازدهار الدولة، وتعارض أي تدخل من قبل قوى خارجية في الشؤون الداخلية لكازاخستان.

وشدد على "تطوير وتعزيز أربعة مبادئ مهمة، وهي الاحترام المتبادل وحسن الجوار والمساعدة المتبادلة والمنفعة المتبادلة من أجل الحفاظ على الديناميكيات المستدامة في تنمية العلاقات الثنائية".

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أستانا الأمم المتحدة شي جين بينغ شی جین بینغ

إقرأ أيضاً:

وشم الطائر صفحة من تاريخ العراق الحزين

مارسنا حتى أوائل الثمانينات، ضرب الكلاب والتطبيل عند خسوف القمر، سواء بأواني البيت أو بأي شيء يصدر صوتا، وبعضنا يقرأ القرآن والآخر يؤذن فوق سطح المنزل أو في المسجد. كان الاعتقاد بأن " دابة / حية تحاول أكل القمر " ونغني نحن الأطفال " وا قمرنا وا بيه وا كلته الدابيه ..دابةٍ تمشي عليه " تبدأ الكاتبة باجترار الأحزان " سيتوجهون كلهم إلى جبل يسمونه سن الكلب لأنه محاط بجبال وتلال أقل ارتفاعا فيبرز بينهم كسن الكلب .حمل (شمو) فانوسا وناولت رمزية (لهيلين وآزاد وإلياس) صحونا وملاعق كبيرة، وتوجهوا نحو قمة الجبل .كانوا متأهبين كلهم لإنقاذ القمر من الحوت الذي يحاول أن يبتلع القمر وهم يرددون " يا حوته يا منحوته، هدى قمرنا العالي، هذا قمرنا نريده، هو علينا غالب" و" يا عالي بلا درج ، قمرنا طايح بشدة ، نطلب منك الفرج " النبوءات خلف هذا المشهد هو ما يتناقل بأن كارثة ستحل بالبلد بعد الخسوف ..وهذا اجترار لرائحة الموت التي غلفت قمر العراق البهي منذ أن أحال التتار مجرى دجلة و الفرات إلى اللون الأزرق و الأسود برمي الكتب التي كانت ثروة التحضر العباسي وأغلى مكاسبه التاريخية. وقبل هذا تؤكد الشارات التاريخية أن أصل كلمة الحزن وردت في ملحمة (جلجامش)3000 ق.م ليستمرا نهرا العراق بحمل جينات الحزن منذ ذلك التاريخ وليس انتهاء بمقتل الحسين ولا بصرخة السياب " ما زلت أضرب، مترب القدمين، أشعث...في الدرب تحت الشمس والبرد الحزين" تقرأ في الرواية، صفحة من كتاب العذاب والخوف والحزن الذي عاشه العراق بصفة عامة و(الأزيديين) بصفة خاصة من دخول (داعش) وتمركزه في شمال العراق. الرواية تسجل وصمة عار بحق الإنسانية جمعاء على ما قام به هذا التنظيم من ممارسات لا تليق بكرامة الإنسان. اختارت الكاتبة المرأة كمحور قضيتها لأن وقود الحروب المرأة والأطفال، فجعلت من " هيلين " وتعني بالكردي عش الطير و "أمينة " المحور الاساسي مع وجود إلياس زوج " هيلين " و" آزاد " أخو " هيلين " والذي يعني الحر مع وجود شخصيات أخرى.

في مرحلة السبي، لكل من " هيلين " و" أمينة " والممارسات المؤلمة واللاإنسانية التي مارسها التنظيم ضد (الأزيديات) من بيع وتعذيب وحشي جسدته الكاتبة من خلال أبناء " هيلين " الصغار كمقاتلين. وتضع " أمينة " طفل من ممارسات داعش وعندما تقرر هيلين الهرب من قبضة داعش تستدعي الأبناء الذي يقدمون من سوريا وتطلب منهم العودة لمنطقتهم إلا أنها فوجئت برفضهم مدعين أن هذا التنظيم جاء لنشر العدل والمساواة في الأرض ...ما حداها أن تصرخ في وجههم... أي عدل لمن زنا وباع أمكم؟ تنتقل الكاتبة لتستعرض بعضا من ثقافات التنظيم، من حيث المحاضرات والتدرب على الذبح سواء كان الذبح واقعا أو من خلال بث فيديو لتقوية قلوب المقاتلين الجدد عن كيفية ذبح الكفار، فيشاهد الأبناء كيف ذبح التنظيم والدهم فيرجعا لوالدتهم.

" أمينة " ترجع ومعها طفل اسمه " آدم " لا يقبله زوجها ولا يتم تسجيله في كشوفات الأزيديين وتحت إلحاح زوجها بأن تتركه في رعاية جمعيات الأطفال اليتم على أن تزوره متى شاءت.

بعد يومين، يتم منح الطفل لعائلة سورية لتتبناه تعرف الأم من خلال العنوان الذي تركته العائلة ...فتذهب لرؤيته ولكن في الطريق يتم قذف المكان وتموت من جراء ذلك التفجير.

وشم الطائر، هو شم وضعته هيلين وإلياس مكان وضع خاتم الزواج ...والطائر الذي تدور حوله الرواية هو طائر " الحجل العربي " أو " القبج" بالعراقي الكردي أو " الصفرد " بالعماني الدارج... هذا الطائر له قدسية مع الحليقيين فهم يتحركون معا على هيئة جماعات مثل اسراب الطيور وللكبرياء ولرقصة الألم التي يقلدها الأكراد في احتفالاتهم. (لكل شخص نجمة هناك في السماء. انظري، تلك نجمتك، متألقة مثلك. أريدك دائما عالية مثل تلك النجمة. لا تحني رأسك أبدا يا هيلين)، (هذا الصباح سأصعد الجبال. نجمات السماء هناك أجمل لأنها تلمع في عينيك)، (أولئك الأسرى كان لهم أمل من نوع خاص. أمل يشبه اليأس. فعندما يتكرر الأمل كل يوم، يصبح اليأس أليفا كالأمل نفسه، وبمرور الوقت يتشابهون إلى درجة يصعب التفريق بينما) أو كما يقول شاعر العراق، عبد الرزاق عبد الواحد:

(سلام على بغداد... أدمنت همها/ فما عاد فيها فاجئ بعد يفجأ/ وأدمنت شكواها، وأدمنت صبرها/ وأدمنتها جرحا عن الذل يبرأ/ وها هي ذي تدمى ولكن أبية/ وعنها شرايين الغيورين تدرأ/ دلالة أن الأرض، كل ذئابها/ تعاوت على مجرى دماك، وتخسأ/ يظل طهورا كل جرح فتحته/ عسى كل مظلوم به يتوضأ)

الرواية تكشف الأبعاد الخفية التي تمارسها التنظيمات المسلحة وخاصة تلك التنظيمات المؤدلجة التي تحمل أفكارا اقصائية للآخر الذي يختلف معها أيديولوجيا وخاصة من ناحية المعتقد، كما تحاول الكاتبة اظهار الأقليات الدينية التي كانت تعيش بسلام قبل ظهور هذا التشدد المذهبي الذي يغرق البلاد والعباد في فوضى، لا يعرف فيها الظالم من المظلوم.

العراق مهد الحضارة الإنسانية، ومنبع ثقافتها، وتاريخ نزفها الذي تسمعه في كل روغ عراقي، يذكرك بالحزن الأبدي.

مقالات مشابهة

  • جامعة القاهرة وشنغهاي الدولية .. شراكة أكاديمية جديدة لتعزيز التعاون المصري الصيني
  • رئيس الأعلى للإعلام يناقش التعاون مع الصين في مجالات تدريب وتأهيل الصحفيين
  • بعد أن كان رمزاً للفساد والمحسوبيات.. نادي الفروسية بالديماس يفتح صفحة جديدة لفرسان سوريا دون إقصاء أو تمييز
  • شراكة أكاديمية جديدة بين جامعتي "القاهرة" و"شنغهاي الدولية" لتعزيز التعاون المصري الصيني
  • وزارة البترول تطرح فرصاً استثمارية جديدة لزيادة الإنتاج وتعزيز أنشطة الاستكشاف
  • رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق يسعى للتعاون مع المعارضة لمنع عودة بينيت للحكم
  • عون الى السعودية لفتح صفحة جديدة في العلاقات
  • وشم الطائر صفحة من تاريخ العراق الحزين
  • المكسيك تعرض فرض رسوم جمركية جديدة على الصين لتجنب تعريفات ترامب
  • رغم رسوم ترامب..نائب رئيس الوزراء الصيني يدعو إلى التعاون مع واشنطن