في ذكري ميلاده.. من هو الشيخ إمام الذي فقد بصرة وعزف علي الجيتار
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
تحل اليوم الثلاثاء والأول من شهر يوليو الجاري، ذكرى ميلاد الشيخ إمام، بعد أن ترك بصمة في العديد من أعماله، والتي تمكن من خلاله الوصول إلي عدد كبير من الجمهور، بطريقة تجعله يتفوق على الفنانين الذين كانوا يهيمنون على الإذاعات المصرية بأغانيهم المعقدة.
اسمه الحقيقي محمد أحمد عيسى، وقد أصيب بالعمى في سن صغيرة بسبب تشخيص خاطئ لحالته بعد إصابته بالرمد الحبيبي.
و تمكن الشيخ إمام من تحقيق نجاحات كبيرة في عالم الغناء بالتعاون مع الفنان أحمد فؤاد نجم، حيث نجحا في خلق ثنائي لا يمكن تكراره بفضل كلمات الفاجومي وألحان الشيخ إمام التي ارتقت بالأغنية الشعبية إلى مستويات فنية عالية، متباعدة عن الأسلوب التقليدي والفورمال في زمن تسمح فيه الموضة بالأناقة والكلاسيكية.
وأتم الشيخ إمام حفظ القرآن في سن الـ11، وانضم إلى الجمعية الشرعية وفقًا لرغبة والده الذي حلم بأن يكون ابنه شيخًا كبيرًا، خاصةً بعد أن اعتبرت العائلة ولادته بعد وفاة 7 أبناء معجزة، وتم فصله من الجمعية بسبب انجذابه لسماع الشيخ محمد رفعت، الذي كان يعجب به، الأمر الذي كان ممنوعًا، مما أدى إلى فصله.
ولم يكن فقدان البصر هو التحدي الأصعب الذي واجهه، بل كانت تجربة فصله من الجمعية، تلاها منع والده له من العودة إلى قريته، وفيما بعد توفيت أمه، مما أدى إلى عيشه بمفرده في منطقة الحسين بحي الغورية، ثم تعلم العزف لاحقًا من كامل أحمد الحمصاني، زميله الكفيف، وأشاد الشيخ إمام بدوره الكبير في حياته خلال لقاءاته.
تعلم العزف لاحقًا من كامل أحمد الحمصاني، زميله الكفيف، وأشاد الشيخ إمام بدوره الكبير في حياته خلال لقاءاته.
وألتقي أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام لأول مرة عام 1962، وذلك من خلال وساطة سعد الموجي. أول أغنية جمعتهما كانت "أنا أتوب عن حبك أنا".
وأكد أحمد فؤاد نجم في إحدى البرامج، أنه كان من يقوم بدفن الشيخ إمام بنفسه، وقد قام بتكفينه أيضًا. وفي نفس البرنامج، أثنى على الروح العالية التي كان يتمتع بها الشيخ إمام رغم إعاقته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشيخ إمام الفجر الفني الشیخ إمام
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة إمام المنصورة المتوفى بالحرم المكي.. «طلبها ونالها»
لحظات صعبة عاشها أهالي قرية ميت علي في مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، بعد أن تلقوا خبر وفاة ورحيل الشيخ أحمد الباز أمام مسجد الصفطاوي في المنصورة، أثناء قيامه بأداء صلاة الجمعة داخل مسجد الحرم في الأراضي العربية السعودية.
أمنية طلبها«طلبها ونالها، في الأيام الأخيرة، أثناء وجوده في العمرة، تمنى أن يتوفاه الله داخل المملكة العربية السعودية ليدفن في البقيع، وكأنها كانت ساعة استجابة»، بهذه الكلمات عبر الحاج محمد حسن، أحد جيران الشيخ الراحل في ميت علي، لـ«الوطن» عن اللحظات والأيام الأخيرة في حياته، التي حملت أمنية غالية استجاب لها الله اليوم أثناء صلاة الجمعة.
صاحب سيرة طيبةوكان الشيخ أحمد الباز صاحب سيرة طيبة بين جميع أهالي قريته، فقد ورث الأخلاق الحميدة من والده حافظ القرآن: «كان على خلق حميد، وإنسان الكل بيحبه، البلد كلها في حالة حزن من اللحظة التي سمعت فيها الخبر، كلنا في صدمة، شاب صغير في السن وقمة في الاحترام، لكن أمنيته ربنا استجاب لها فيه، وحقيقي هو يستاهل كل خير».
حمل الشيخ أحمد الباز سيرة طيبة بين أهالي القرية، وعن بره بوالديه وحبه لوالدته وللجميع في القرية: «كان زميل ابني، عمرنا ما سمعنا حاجة وحشة عنه، وكان يحبه كل أهالي القرية، حافظ القرآن الكريم وإمام مسجد».
وخرج الشيخ أحمد الباز منذ أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي في فيديو وطلب من الله، أثناء رحيله من المدينة إلى مكة، أن يتوفاه داخل تلك الأراضي ويدفن بها، واستجاب الله له اليوم أثناء صلاة الجمعة داخل مسجد الحرم الشريف.
وأكد الدكتور صفوت نظير، وكيل وزارة الأوقاف في الدقهلية، على أخلاق الشيخ الراحل، حيث كان إمامًا وخطيبًا مسجد الصفطاوي بمدينة المنصورة، وأحد أئمة قادة الفكر بالدقهلية، الذي توفاه الله في الحرم المكي اليوم، بعد أن ذهب الأسبوع الماضي لتأدية مناسك العمرة.
آخر ما كتبه الشيخ الراحلوكان آخر ما كتبه الراحل على صفحته الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «الوقت يمضي، والحياة قطار يمضي كما شاءت له الأقدار، إننا ضيوف، والحقيقة إنه في يوم لابد أن ينتهي المشوار»، ويكتب أيضًا في منشور آخر قبل الوفاة: «باقي عدد محدود جدًا في رحلة الراحة والسكينة».