أعلن فريق من العلماء أن مركبة "أوديسي" التابعة لوكالة ناسا، محطمة الرقم القياسي لأطول فترة خدمة لمركبة فضائية مريخية، أكملت 100 ألف دورة  حول الكوكب الأحمر في 30 يونيو.

وللاحتفال بهذا الحدث المهم، أصدرت وكالة الفضاء الأمريكية صورة بانورامية معقدة لـ"أوليمبوس مونس" (Olympus Mons)، أكبر جبل وبركان في النظام الشمسي، حيث استحوذت مركبة "أوديسي" على المشهد في مارس الماضي.

A unique view of a massive Martian volcano ????

The Mars Odyssey orbiter captured the largest volcano in the solar system – Olympus Mons. With a base that sprawls 373 miles (600 km) across, it is wider than the distance from L.A. to San Francisco. https://t.co/1wCdeme8Kvpic.twitter.com/6k2IDb1405

— NASA JPL (@NASAJPL) June 27, 2024

وتمتد قاعدة البركان على مسافة 600 كم (373 ميلا) بالقرب من خط الاستواء المريخي بينما ترتفع 27 كم (17 ميلا) في الهواء الرقيق للكوكب.

The longest-operating spacecraft at Mars just completed its 100,000th orbit!

Odyssey launched 23 years ago in 2001. In addition to relaying data for @NASA's Mars surface missions, it has mapped minerals and ice across the Martian surface and more. https://t.co/SL7xJ5TDI8pic.twitter.com/nRLUgSG52P

— NASA Mars (@NASAMars) June 30, 2024

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اكتشف علماء الفلك صقيعا سريع الزوال في الصباح يغطي قمة البركان لبضع ساعات كل يوم، ما يقدم رؤى جديدة حول كيفية دوران الجليد من القطبين في جميع أنحاء العالم الجاف.

وفي أحدث صورة للبركان من "أوديسي"، يُظهر شريط أبيض مزرق فوق "أوليمبوس مونس" كمية الغبار العائم في هواء المريخ عندما تم التقاط الصورة، وفقا لوكالة ناسا.

إقرأ المزيد ناسا تستعد لاستقبال "مسافر إضافي" داخل أنابيب عينات صخور المريخ

ومن المحتمل أن الطبقة الرقيقة من اللون الأرجواني الموجودة فوقها تشير على الأرجح إلى مزيج من الغبار الجوي وسحب الماء الجليدي المزرق.

ويقول العلماء إن الطبقة الزرقاء والخضراء الموجودة في الحافة العلوية تشير إلى المكان الذي تصل فيه سحب الجليد المائي إلى نحو 48 كم (30 ميلا) في سماء المريخ.

ولالتقاط أحدث صورة بانورامية، أمر العلماء "أوديسي" بالدوران ببطء بحيث تشير كاميرتها نحو أفق المريخ، لتلتقط مناظر مشابهة لتلك التي يلتقطها سكان محطة الفضاء الدولية للأرض.

وقال جيفري بلوت، عالم مشروع أوديسي في مختبر الدفع النفاث (JPL) في كاليفورنيا: "إن الصورة ليست مذهلة فحسب، بل تزودنا أيضا ببيانات علمية فريدة".

ومن خلال التقاط صور مماثلة في أوقات مختلفة خلال العام، يمكن للعلماء دراسة كيفية تغير الغلاف الجوي للمريخ خلال الفصول الأربعة للكوكب، والتي يستمر كل منها من أربعة إلى سبعة أشهر.

جدير بالذكر أن مهمة "أوديسي" انطلقت في أبريل 2001 ويديرها مختبر الدفع النفاث. وكانت هذه أول مهمة ناجحة لناسا إلى المريخ بعد فشلين قبل عامين.

ووصلت "أوديسي" إلى مدار حول المريخ في أكتوبر 2001، وكشفت منذ ذلك الحين عن خزانات جليد مائي كانت مخفية سابقا تحت سطح الكوكب مباشرة، والتي قد تكون في متناول رواد فضاء المريخ في المستقبل.

كما قامت المركبة الفضائية أيضا برسم خرائط لمساحات واسعة من سطح الكوكب، بما في ذلك الفوهات الصدمية، ما ساعد علماء الفلك على فك رموز تاريخ المريخ.

إقرأ المزيد الصين تعتزم إرسال مسابير لجمع عينات من كويكب كامو أوليوا والمريخ

وتعد "أوديسي" المركبة الفضائية الأطول عمرا التي ظلت مستمرة في عملها في مدار حول كوكب آخر غير الأرض. ويعني الإنجاز الأخير الذي حققته المركبة الفضائية بإكمال 100 ألف مدار حول المريخ، أنها غطت أكثر من 2.2 مليار كم (1.4 مليار ميل).

ولا تحتوي المركبة الفضائية التي تعمل بالطاقة الشمسية على مقياس للوقود، لذلك يعتمد فريق المهمة على مهاراتهم الحسابية لتقدير الوقود المتبقي الذي يحافظ على استمرار المهمة التي يبلغ عمرها 23 عاما.

وتشير الحسابات الأخيرة إلى أن "أوديسي" لديها نحو 4 كغ من الوقود الدافع، وهو ما يكفي لاستمرار المهمة حتى نهاية عام 2025.

المصدر: سبيس 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء المريخ النظام الشمسي براكين كواكب مركبات فضائية معلومات علمية ناسا NASA المرکبة الفضائیة

إقرأ أيضاً:

“ طحالب صحراوية” قادرة على استيطان المريخ

البلاد ــ وكالات

أكد باحثون صينيون أن هناك أملًا كبيرًا لصلاحية الحياة والقدرة على العيش على كوكب المريخ، وذلك بعد اكتشافهم نباتًا من نوع الطحالب الصحراوية يتكيف مع الظروف المناخية الصعبة الشبيهة بالموجودة بالكوكب الأحمر.
وتضمنت الورقة البحثية التي نقلت مجلة «نيوزويك» تفاصيلها، مجموعة معلومات عن النبتة التي تسمى علميًا «سينتريشيا كانينيرفيس»، وصنّفها الباحثون كونها مرشّحًا واعدًا لاستعمار بيئات حيّة خارج كوكب الأرض.
وطبقًا لتقرير نشره موقع «24» نقلًا عن صحيفة« ذا غارديان» يمكن لهذه الطحالب التي تنمو في صحراء موهافي والقارة القطبية الجنوبية، أن تساعد في تأسيس الحياة على الكوكب الأحمر؛
إذ تمتلك مميزات تجعلها تنمو في درجات حرارة متجمدة تصل إلى -320.8 درجة فهرنهايت، إضافة إلى إمكانية بقائها على قيد الحياة عند مستويات إشعاعات تقتل كل أوجه الحياة الأخرى.

مقالات مشابهة

  • حقيقة ظهور سحابة على شكل طفل في الغروب.. صورة أشعلت السوشيال ميديا
  • الحكومة تلتقط صورة تذكارية مع الرئيس السيسي عقب حلف اليمين
  • مغامر مصري يوثق نزوله إلى باطن بركان في آيسلندا
  • معلومات عن أعمدة الخلق بعد نشر ناسا فيديو ثلاثي الأبعاد لها.. أبهرت العالم
  • بحث جديد: معدل التأثير النيزكي المفاجئ على المريخ يمكن أن يكون بمثابة "ساعة كونية"
  • “ طحالب صحراوية” قادرة على استيطان المريخ
  • روسيا تحضّر مركبة Progress لإطلاقها إلى المحطة الفضائية
  • المحطة الفضائية تعدل مدارها لاستقبال مركبة "سويوز" الروسية
  • حريق يلتهم مركبة أمام جامعة الحسين في معان