الموبايل مش مكافأة.. دراسة تقنن استخدام الأطفال للمحمول وتلقي المسئولية على الآباء
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت دراسة بريطانية حديثة، بالتعاون مع باحثين صينيين، نتائج تحقيقاتها حول فعالية الإجراءات التي اتخذتها الصين للحد من استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية، وبحسب نتائج الدراسة التي نشرت في موقع "onlymyhealth"، فإنه يجب فرض مبادئ توجيهية صارمة وقوانين تنظم استخدام الإنترنت، بهدف حماية الأطفال من الآثار السلبية للتكنولوجيا على تطورهم وتركيزهم.
وتشمل القوانين الصينية تفعيل خاصية على الأجهزة اللوحية تمنع الأطفال من الوصول إلى الإنترنت دون إذن من الوالدين، وتحظر عليهم استخدام الأجهزة بين الساعة العاشرة مساءً والسادسة صباحًا، وتأتي هذه الإجراءات في إطار السعي المستمر لحماية صحة الأطفال وضمان بيئة آمنة لنموهم النفسي والفكري.
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الدراسة البريطانية أظهرت تأثيرًا إيجابيًا على سلوك الأطفال في الصين، حيث أظهروا التزامًا أكبر بالساعات المحددة لاستخدام الأجهزة اللوحية، وتسلط الدراسة الضوء على أن تقليل فترات استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية يمكن أن يساهم في تعزيز مدة تركيزهم وتطوير قدراتهم العقلية بشكل عام، وأشارت الدراسة أن الآباء لهم دور كبير في تقنين استخدام الأطفال للانترنت وأجهزة المحمول، ووجهت لهم بعض النصائح التي تمثلت في
1. استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي: ينبغي للآباء تعليم الأطفال كيفية استخدام الهواتف المحمولة لأغراض مثل البحث والأنشطة التعليمية بدلًا من اللعب فقط، فيمكن للهواتف أن تكون مفيدة جدًا في تعزيز التواصل مع الأحباء وأيضًا في العمل البحثي للمدرسة.
2. تجنب استخدام الهاتف المحمول كمكافأة: ينبغي عدم استخدام الهواتف المحمولة كمكافأة لأداء الأعمال الصالحة أو لإطالة وقت اللعب، فبدلًا من ذلك، يجب تعزيز فهم الأطفال بأن الهواتف يمكن أن تكون أداة للتعلم والنمو الشخصي.
3. تخصيص منطقة خالية من التكنولوجيا: من الجيد تخصيص بعض الأماكن في المنزل كـ"منطقة خالية من التكنولوجيا"، مثل غرف النوم أو طاولة الطعام، حيث يمكن للأطفال ممارسة الأنشطة بدون أي تشتيت من الأجهزة الإلكترونية.
4. كن قدوة: يجب على الآباء أن يكونوا قدوة لأطفالهم بالامتناع عن استخدام الهواتف المحمولة في بعض الأوقات، مما يشجع الأطفال على التفاعل معهم بشكل أكبر وبدون تشتيت.
5. تقدير الأنشطة البديلة: عندما يبتعد الأطفال عن استخدام الهواتف، يجب على الآباء أن يشجعوهم ويقدروا أنشطتهم البديلة مثل الرسم أو القراءة، مما يزيد من رغبتهم في تكرار هذه الأنشطة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الموبايل استخدام الانترنت إستخدام التكنولوجيا حماية الاطفال نتائج الدراسة استخدام الأطفال استخدام الهواتف
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف عن نظام هيدرولوجي نشط في المريخ
توصل فريق من الباحثين من جامعة كولورادو إلى أدلة جديدة تعزز فكرة امتلاك المريخ نظامًا هيدرولوجيًا نشطًا، يشبه إلى حد بعيد ما نراه على كوكب الأرض اليوم.
وتعكس النتائج تحولا كبيرا في فهمنا لماضي الكوكب الأحمر، الذي كان يعتقد سابقًا أنه كان جافًا وقاحلًا على مدار ملايين السنين.
وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن المريخ، قبل حوالي أربعة مليارات سنة، كان مغايرًا تمامًا لما هو عليه الآن، حيث كان يحتوي على بيئة مشابهة للمناطق الأرضية التي تشهد تدفق الأنهار وتساقط الأمطار.
ووفقًا لما أظهره التحليل الدقيق للتضاريس المريخية، فإن الأنماط المعقدة للوديان والأنهار القديمة على سطح الكوكب تدل على أن هذه المجاري المائية تشكلت بفعل هطول الأمطار والثلوج، وليس فقط من ذوبان الجليد كما كان يُعتقد في بعض النظريات السابقة.
من خلال النماذج الحاسوبية المتطورة، أظهر الباحثون أن سيناريو المناخ الدافئ الرطب يفسر بشكل أفضل التوزيع الواسع لمصادر الأنهار على ارتفاعات مختلفة من سطح المريخ.
هذه النتائج تقدم رؤية أكثر واقعية لماضي المريخ، حيث كانت المياه السائلة تساهم بشكل كبير في تشكيل سطحه، بما يتناقض مع الصورة التقليدية التي كانت تشير إلى كوكب جاف ومجمد.
وتتضمن الأدلة الجديدة صورًا ملتقطة من الأقمار الصناعية التي تُظهر شبكات معقدة من القنوات المائية، تنحدر من المرتفعات القريبة من خط الاستواء المريخي، لتتجمع في بحيرات قديمة، بل وربما محيط ضخم.
من بين هذه المواقع المهمة هي فوهة "جيزيرو"، التي يواصل المسبار "بيرسيفيرانس" التابع لوكالة ناسا استكشافها حاليًا، تحتوي هذه الفوهة على دلتا نهرية مميزة يُعتقد أنها تشكلت منذ ما بين 4.1 إلى 3.7 مليار سنة، وهو ما يدعم الفكرة بأن المريخ كان في السابق بيئة مائية أكثر ديناميكية.
وقال الدكتور برايان هاينك ، أحد المشاركين في الدراسة: "لنقل تلك الصخور الضخمة التي نراها في دلتا جيزيرو، نحتاج إلى تدفقات مائية بعمق عدة أمتار".
وتقدم هذه الاكتشافات صورة جديدة لمريخ قديم كان يشهد تأثيرات كبيرة من المياه السائلة، مما يعزز من فرص العثور على أدلة تدعم وجود حياة في الماضي.
لكن، على الرغم من أهمية هذه النتائج، تحذر الدراسة من أنها لا تقدم إجابة حاسمة حول تاريخ مناخ المريخ. بل إنها تمثل خطوة هامة نحو تعزيز فهمنا لكيفية تطور الكوكب الأحمر وتغيره عبر العصور.