40 مليون مصاب.. دراسات طبية توضح أسباب الصداع النصفي وطرق علاجه
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الصداع النصفي هو حالة مزمنة تتميز بألم نابض يصيب أحد جوانب الرأس ويمكن أن يستمر لساعات أو حتى أيام، وقد يصاحبه غثيان، قيء، وحساسية شديدة للضوء والصوت، ويمكن لشدة الألم أن تعيق المصابين عن أداء مهامهم اليومية بشكل كامل، مما يؤثر على العمل والحياة الاجتماعية، ويعاني الأشخاص المصابون بالصداع النصفي من تجربة مؤلمة تستمر عادةً من 4 ساعات إلى 72 ساعة إذا لم يتم علاجها بشكل فعال، ويختلف في تكرار حدوثه من شخص لآخر، حيث قد يحدث بشكل نادر جدًا في بعض الأشخاص، بينما يمكن أن يتكرر عدة مرات في الشهر لدى آخرين.
وبحسب الإحصائيات الأمريكية الرسمية، فهناك أكثر من 40 مليون شخصًا يعانون من الصداع النصفي، مما يجعله ثاني أكثر الحالات إعاقةً حول العالم، وما زالت الأسباب الدقيقة للصداع النصفي غير مفهومة تمامًا، لكن يُعتقد أن الجينات والعوامل البيئية تلعب دورًا في تفاقم هذه الحالة، وتتضمن العوامل المحتملة للصداع النصفي تغيرات في جذع الدماغ والتفاعلات مع العصب ثلاثي التوائم، بالإضافة إلى اختلالات في الكيميائيات الدماغية مثل السيروتونين الذي يلعب دورًا في تنظيم الإحساس بالألم.
أما عن الأعراض التحذيرية للصداع النصفي قد تتضمن تغيرات طفيفة تنذر بنوبة قادمة، مثل التغيرات المزاجية، والإمساك، وتيبُّس الرقبة، وكثرة التثاؤب، والرغبة الملحة في تناول الطعام، فقبل بدء نوبة الصداع، يمكن أن تحدث اضطرابات بصرية مؤقتة مثل رؤية أشكال متنوعة أو ومضات من الضوء.
وتتضمن العلاجات المتاحة للصداع النصفي، الأدوية التي تخفف من شدة الألم وتقلل من تكرار النوبات، بالإضافة إلى تغييرات في نمط الحياة والعلاجات الطبيعية، كما أن البوتوكس أيضًا قد يستخدم كعلاج بديل للتخفيف من الأعراض، حيث يساعد على استرخاء عضلات الرأس والوجه.
ومن الجدير بالذكر أن العديد من العوامل الشائعة مثل التوتر، وتقلبات الهرمونات، والتغيرات في النوم، والأطعمة المحفزة مثل الكافيين والأطعمة المالحة يمكن أن تزيد من تراكم الأعراض لدى الأفراد المصابين بالصداع النصفي.
ويواصل الباحثون والأطباء دراسة أسباب الصداع النصفي وتطوير العلاجات الفعالة التي تساعد في تحسين نوعية حياة المصابين، وتعتبر الحملات التوعوية فرصة للتعرف على هذه الحالة الصحية الشائعة وكيفية التعامل معها بفعالية لتخفيف معاناة المرضى ودعمهم في التغلب على التحديات التي يتعرضون لهم يوميًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصداع النصفي علاج الصداع النصفي أسباب الصداع النصفي الهرمونات السيروتونين النوبات تغيرات المزاج حالة مزمنة الصداع النصفی للصداع النصفی
إقرأ أيضاً:
الأطفال بعد الإصابة بكوفيد-19.. هل هم في أفضل حال؟
ربما بدأت جائحة كوفيد-19 تخفّ حدّتها، لكن آثارها على الأطفال لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة، حسب ما كشفته دراسات طبية حديثة.
ما الذي اكتشفه العلماء؟باحثون من جامعة بنسلفانيا أكدوا أن الأطفال والمراهقين الذين أُصيبوا بكوفيد-19 قد يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد، حتى بعد تعافيهم من الفيروس!
أبرز المشاكل الصحية المرتبطة بكوفيد الطويل لدى الأطفال:مشاكل في الكلى
الأطفال المصابون بكوفيد لديهم خطر أعلى بنسبة 35% للإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وحتى أولئك الذين تعافوا، ما زالوا معرضين لخطر متزايد بعد أشهر أو حتى سنوات من الإصابة.
اضطرابات في الجهاز الهضمي
ألم في البطن، إسهال، ومشاكل مزمنة مثل القولون العصبي، وارتفعت هذه الأعراض بنسبة 25%-28% بعد الإصابة لدى الأطفال.
أمراض القلب والأوعية الدموية
زيادة في حالات التهاب القلب، عدم انتظام ضربات القلب، وألم الصدر، حتى الأطفال الأصحاء (دون عيوب خلقية) كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بمشاكل في القلب بعد العدوى.
هل تؤثر العوامل العرقية؟نعم، فقد لاحظ الباحثون اختلافات حسب الخلفية العرقية، ووفقا للدراسة فقد لاحظ أطفال جزر المحيط الهادئ والآسيويون كانوا أكثر عرضة لبعض المضاعفات، والمرضى الهسبان كان لديهم معدل تساقط شعر أعلى بعد الإصابة، بينما كان السود غير الهسبان أقل عرضة لبعض الأعراض الجلدية طويلة الأمد.
حسب توصيات الخبراء؛ يجب على الأطباء عدم الاكتفاء بعلاج الأعراض الحادة فقط، بل مراقبة الأطفال بعد الشفاء ومتابعة أي أعراض مستمرة، وفقا لما كشفه الدكتور يونغ تشين، الباحث الرئيسي للدراسة.
كوفيد طويل الأمد قد تكون آثاره صامتة، لكنها خطيرة خصوصًا على صغار السن، لذا يجب مراقبة صحة أطفالكم لتحسين صحتهم.