مع بايدن أو من دونه.. 4 سيناريوهات متاحة للديمقراطيين أمام ترامب
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
ارتفعت أصوات من الحزب الديمقراطي الأميركي تطلب من الرئيس جو بايدن، الانسحاب من السباق الرئاسي، بعد ما وصف بـ"غير الموفق" ظهوره في المناظرة التي جمعته، الأسبوع الماضي، مع منافسه الجمهوري، وسلفه في البيت الأبيض، دونالد ترامب.
"تعثر بايدن" وفق وصف وكالة بلومبرغ، أثار قلق المعسكر الديمقراطي إذ بدأت بوادر حديث عن إمكانية ظهور مرشح رئاسي جديد من المؤتمر الديمقراطي المقبل.
وبحسب استطلاع أجرته شبكة "سي. بي. أس. نيوز" بعد يومين على المناظرة، أعرب ثلاثة أرباع الناخبين عن اعتقادهم بأنّ بايدن يجب أن لا يترشّح للرئاسة، بينهم 46 في المئة من الديموقراطيين المستطلَعين.
POLITICS
Increasing numbers of voters don't think Biden should be running after debate with Trump — CBS News poll pic.twitter.com/Sg1HgzmiPs
والطريقة الأكثر ترجيحًا لحدوث مثل هذا السيناريو (عدم استمرار بايدن) ستكون تنحي بايدن بإرادته، لكن هذا أمر، قال الرئيس الأميركي إنه لا ينوي القيام به.
وتوجّه بايدن وعائلته إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي في وقت متأخّر السبت، وأفادت شبكة "أن بي سي نيوز" أنّ من المتوقع أن يقيّم مستقبل حملة إعادة انتخابه في ضوء أدائه خلال المناظرة.
غير أنّ نائب المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بايتس أكد عبر منصة "أكس"، أنّ الرحلة كان مخطّطاً لها قبل المناظرة، مشكِّكاً في التقرير، ومشيراً إلى أنّ القناة لم تسع للحصول على تعليق على هذه المسألة.
We publicly announced the Camp David trip on 6/23, which @NBCNews apparently missed.
Then they never came to us for comment about it at all.
I hope standards are not in decline. https://t.co/vlSwVZUxcg pic.twitter.com/DviHNDM7H4
تترك قواعد الحزب الديمقراطي الباب مفتوحا أمام إمكانية أن ينافس بايدن ديمقراطي آخر في المؤتمر المرتقب في أغسطس، ولكن ستكون هناك عقبات لا يمكن أن تخدم الحزب، وفق بلومبرغ.
وفيما دعت افتتاحيةٌ في صحيفة نيويورك تايمز بايدن إلى الانسحاب، أعلن ديموقراطيون بارزون بينهم الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون، الدعم الكامل لبايدن.
يذكر أنه في حالات الطوارئ، يمكن للديمقراطيين تبديل مرشحهم حتى بعد مؤتمرهم، أي بعد ترشيحه رسميا.
سيناريوهاتهذه أربعة سيناريوهات متاحة للحزب الديمقراطكي لخوض غمار التنافس الانتخابي ضد ترامب سواء بقي بايدن أو تنحى:
السيناريو الأول: الاستمرارإذا نجح بايدن في تجنب الطعن في ترشيحه، فإن الأمر يسهل عليه وعلى الحزب الديمقراطي، الذي سيتمسك به مرشحا وكاملا هاريس نائبة له.
السيناريو الثاني: مؤتمر مفتوحفي حال استمرت الدعوات ولم يتمكن بايدن من تجاوزها، سيكون هناك مؤتمر مفتوح للحزب.
في ذلك المؤتمر، يعلن آخرون عن رغبتهم في الترشح ويجمعون 600 توقيع من المندوبين (سواء المتعهدين أو المندوبين الكبار) مع ما لا يزيد عن 50 توقيعًا من ولاية واحدة.
على إثر ذلك، وبناء على قواعد الاختيار، يتم تعيين المرشح الرئاسي ونائبه، من بين المرشحين اللذين نالا أكبر قدر من الترشيحات (توقيعات المندوبين).
السيناريو الثالث: عدم الاستمرارفي حال قرر بايدن عدم الاستمرار في ترشحه، بعدما يتم تأكيد تعيينه في المؤتمر الوطني الديمقراطي في 7 أغسطس، يجتمع رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، خايمي هاريسون، ويتشاور مع قيادة الديمقراطيين في الكونغرس ويختار مرشحين بديلين للرئيس ونائب الرئيس.
السيناريو الرابع: الفوز لكن عدم المقدرةإذا تم ترشيح بايدن ونجح في الانتخابات الرئاسية ضد المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، لكنه لم يستطع مواصلة الاضطلاع بمهامه كرئيس للولايات المتحدة، وأعلن عن ذلك، قبل اجتماع الهيئة الانتخابية، يختار ناخبو بايدن مرشحا جديدا للمنصب، وتكون على الأرجح هاريس.
وإذا تم الإعلان على عدم مقدرته بعد اجتماع الهيئة الانتخابية، تنصب نائبته كامالا هاريس رئيسة للولايات المتحدة بدلا عنه.
خط النهايةفي سياق متصل، أفاد معسكر بايدن بأنّه جمع 53 مليون دولار منذ المناظرة، بما في ذلك 26 مليون دولار من مانحين على مستوى القاعدة الحزبية.
من جهته، قال السناتور عن جورجيا رافاييل وورنوك لقناة "أن. بي. سي" الأحد إنّ بايدن "يجب ألا ينسحب على الإطلاق".
وأضاف "من واجبنا التأكّد من وصوله إلى خطّ النهاية في نوفمبر. ليس لمصلحته ولكن لمصلحة البلد".
وسعى بايدن الجمعة إلى التخفيف من حدّة الاعتراضات على أدائه خلال المناظرة، عبر خطاب ناري ألقاه في ولاية نورث كارولاينا وتعهّد فيه مواصلة المعركة الانتخابية.
وظهر إلى جانب زوجته جيل التي دافعت عنه بشراسة بعد دعوات إلى انسحابه.
وقال السناتور الديموقراطي كريس كونز الذي يمثّل ولاية ديلاوير مسقط رأس بايدن لشبكة "أيه بي سي" الأحد، "على منصّة الحملة الانتخابية في ولاية نورث كارولاينا رأيت جو بايدن قوياً وملتزماً وقادراً".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بايدن يصدر قانوناً لتجنب الإغلاق الحكومي
أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، نصاً صادق عليه مجلس الشيوخ، يضمن تمويل الحكومة حتى منتصف مارس (آذار)، وفق ما أعلن البيت الأبيض، في خطوة تجنّب البلاد إغلاقاً حكومياً قبل أيام قليلة من عيد الميلاد.
وبعدما استمر الجدل التشريعي للحظات الأخيرة وسط ضغوط مارسها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، صادق المشرّعون في نهاية المطاف في أولى ساعات السبت على النص، متجنّبين بصعوبة إغلاقاً واسع النطاق لإدارات حكومية، قبل عطلة عيد الميلاد.وصعد ترامب الذي يُنصب رئيساً في 20 يناير (كانون الثاني) من لهجته بين عشية وضحاها، داعياً إلى تعليق النظر في سقف الدين الأمريكي لمدة 5 سنوات، حتى بعد أن رفض أعضاء الجناح اليميني في حزبه تمديده لمدة عامين في اقتراح سابق.
وكتب ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي،: "يتعين على الكونغرس التخلص من سقف الديون السخيف، أو يطيل أمده، ربما حتى 2029. ودون هذا، لن نتوصل لصفقة أبداً". ترامب وماسك يقلبان الطاولة على الكونغرس.. الإغلاق يهدد أمريكا - موقع 24تتجه الحكومة الأمريكية نحو إغلاق جزئي خلال موسم الأعياد بعد تدخل متأخر من الرئيس المنتخب دونالد ترامب وإيلون ماسك أدى إلى إحباط الجهود الرامية إلى تمرير مشروع قانون ضخم لتمويل نهاية العام في الكونغرس. وكانت صفقة سابقة مدعومة من الحزبين قد ألغيت بعد أن أعلن ترامب وحليفه إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، معارضتهما يوم الأربعاء. وأُحبطت صفقة بديلة تم تعديلها على عجل بدعم من ترامب بحصولها على 174 صوتاً مؤيدا مقابل 235 صوتا معارضا مساء أمس الخميس.
وكانت هذه الصفقة المنقحة تحافظ على استمرار الميزانية الاتحادية البالغة نحو 6.2 تريليون دولار عند مستواها الحالي حتى مارس (آذار)، وتقدم 100 مليار دولار في شكل إغاثة من الكوارث. لكنها أسقطت تدابير أخرى لاسترضاء الديمقراطيين الذين ما زالوا يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي والبيت الأبيض لأربعة أسابيع قادمة.
وقال البيت الأبيض إن بايدن عارض مشروع القانون المعاد صياغته.
وأثارت المعارك السابقة حول سقف الديون مخاوف الأسواق المالية، لأن عجز الحكومة الأمريكية عن سداد ديونها قد يتسبب في صدمات ائتمانية في أنحاء العالم. وتم تعليق الحد بموجب اتفاق ينتهي من الناحية الفنية في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكن المشرعين ربما لا يكونون مضطرين إلى معالجة هذه القضية قبل الربيع.