البرهان يريد، عبر إلحاق الهزيمة بالجيش، يريد افتعال نزاع مع الإسلاميين فهو مأمور من الخارج.

الهدفان ، هزيمة الجيش و ابعاد الإسلاميين، مطلوبين من امريكا ومن بعض دول الإقليم.
بعيدا عن النزاع الفج اسلامي – علماني ، اليوم المطلوب امريكيا و من بعض دول الإقليم، هو كسر إرادة هذا الشعب، اذلاله ، هزيمته واحتلال أرضه وتشريده.

قبل أن تتعمق معي في هذا المقال، ولتقتنع ان البرهان يتلاعب بمسير ومصير و مخرجات هذه الحرب، ملاحظة عابرة، ببساطة، الجيوش والفرق التي لا يزورها البرهان وقادة الجيش هي التي تنتصر ، انتصر جيش الابيض لأن تعليمات التحرك والمدافعة هي عندهم هم وليس عند البرهان ، انتصر جيش بابنوسه وانتصر جيش الفاشر لذات الأسباب.
إذن لماذا تحدث اختراقات ؟
كيف تسقط سنجة؟
كيف تسقط حجر العسل؟
وقبلهما مدني؟

كيف للماهرية، وهم فصيل صغير جدا من الرزيقات، ومعهم نصف المسيرية و معهم المرتزقة القادمين من وراء الحدود ، كيف لهم ان يحاولوا ان ينتصروا على 45 مليون سوداني وهم 500 قبيلة ، اللهم الا اذا كان هناك خلل في ادارة البلاد و خلل في تسخير ثرواتها لدفع العدوان.
البرهان يرفض ثلاثة نقاط حاكمة، كانت كافية لتكون حاسمة و لتحقق النصر و لتخرجنا مما نحن فيه اليوم من نزوح و تشرد ومذلة :

– يرفض تسليح المقاومة الشعبية برشاش القرنوف ورشاش الدوشكا و المدفع الثنائي المحمول على تاتشرات وهذه الأسلحة الفعالة والمضادة للأفراد وللدروع من مدى كافي يصل ويتراوح، من 1000 الى 2000 متر للقرنوف والدوشكا، ول 2500 متر للثنائي، قولا واحد ، هي الترياق الفعال ضد عصابات الجنجويد التي تنهب وتقتل المواطن.

-يرفض تشكيل مجلس عسكري من قادة الفرق الحالية للجيش، ويفضل عليه مجلس سيادة هلامي.

-يرفض تشكيل حكومة قوية تدير الحرب، تعبئ الناس وتحشد الموارد وتنتصر.
ان فعل هذه الثلاثة لكان هناك طيف وطني واسع في قيادة الدولة يكبح اي انصياع للخارج بل وجهته ستكون فقط مصالح الشعب السوداني، والتعامل مع الخارج يكون مع من يحترم سيادتنا ولا يتدخل في شئوننا.

لو انه البرهان ضابط كارب قاشه لحسم هذه الحرب بالإستفادة من كل قوى الدولة ، قبائلها وحضرها، باديتها وقروييها ، سكان البوادي والفرقان والقرى الشرسين وسكان المدن ، إسلامييها وعلمانييها، كل من هو صفري تجاه هذه الميلشيا، وكل من هو قادر على حمل السلاح.

ثم بعد حسم هذه الحرب يقول للإسلاميين قف عندك، انتم لستم أفضل من الآخرين ولا عطاؤكم أكثر منهم وان منحكم السلطة المطلقة دون صندوق الانتخاب ستفسدكم وستعودون للتجنيب في المحليات لعضويتكم والتجنيب في وزارات الداخلية والتجنيب في وزارة الكهرباء والطاقة بحجة التطوير فيهدر المال العام وينهب ويهمل الجيش حتى يصبح عدده 37 الفا لا غير عشية حرب 14 ابريل في حين كان يبنى مبنى نادي النيل العالمي لجهاز الأمن والمخابرات بتكلفة اربمائة مليون دولار سفاهة والجيش جائع، قيادته فاسدة، طعامه ام كجيك ومعسكراته ينمو فيها شجر العشر والمسكيت والحسكنيت.

نعم، ان الإنقاذ بعد انفصال الجنوب أهملت الجيش وظنت ألأ حوجة له، بل ونظرت اليه كمهدد ! فتم دعم جهاز الأمن والمخابرات وهيئة العمليات وبناء الدعم السريع!

السودان الذي تطمع فيه دول الجوار يحتاج الى جيش من نصف مليون جندي وضابط.
بعد طي صفحة حركات دارفور المسلحة في معركتي قوز دنقو و دونكي البعاشيم اوقف التجنيد في الجيش نهائيا منذ عام 2013م مع وضع طارد للجنود وصف الضباط وصغار الضباط. ، هذا ماضي كله، لا يهم اليوم، اليوم المعركة هي دعم هذا الجيش واحداث تغيير في كابينة القيادة للبلاد لنخرج الى بر الأمان.

البرهان يناور في هذه الحرب، ويتلاعب بها، القوة اللتي حررت الإذاعة تم اعطائها اذن راحة لمدة ثلاثة أشهر بعد تحرير الإذاعة!

هناك أكثر من ٣٨ الف جند في وادي سيدنا مكبلين ومثلهم في حطاب، بتعليمات من من لا أحد يدري!
البرهان عقله مع الأمريكان
أذنه معهم
قلبه معهم

لا يفقه كثيرا في السياسة ، ويظن المبعوث الامريكي، ذاك الاصلع الثلاثيني القصير الذي يزوه كأنه هو أمريكا.

و الأخطر، أنه يبحث عن إتفاق مذل للشعب وللبلاد والطريق الى ذلك لن يكون الا عبر إلحاق هزيمة بالجيش.

طارق عبد الهادي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

"الضمانات الأمنية أولاً"..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادرة مع واشنطن

في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفضه التوقيع على اتفاقية مع الولايات المتحدة تتيح لها استكشاف المعادن النادرة في أوكرانيا. وكان هذا الاتفاق جزءًا من محادثات زيلينسكي مع نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس في مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي عُقد يوم الجمعة.

اعلان

وأوضح زيلينسكي أنه أمر وزرائه بعدم التوقيع على الاتفاق، بسبب أنه كان يركز بشكل كبير على المصالح الأمريكية دون ضمانات أمنية لأوكرانيا.

وأضاف: "لم أسمح للوزراء بالتوقيع على الاتفاق لأنني أعتقد أنه لا يحمي أوكرانيا بالشكل الكافي. من وجهة نظري، لم يكن جاهزًا لحمايتنا ومصلحتنا."

كانت الصفقة المقترحة تتعلق بحق الولايات المتحدة في الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة الموجودة في أوكرانيا، والتي تعد ضرورية لصناعات الطيران والدفاع والطاقة النووية.

وكان الهدف من الاتفاق هو منح الولايات المتحدة حق استكشاف هذه المعادن، كتعويض عن الدعم الذي قدمته إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.

حفرة منجم إلمنيت مفتوحة في وادٍ في منطقة كيروفوهراد بوسط أوكرانيا، الأربعاء، 12 فبراير/شباط 2025APRelatedوزير خارجية أوكرانيا السابق دميترو كوليبا ليورونيوز: اتفاق سيئ لأوكرانيا هو فوز لبوتينسيناتور أمريكي: توقيع أوكرانيا على صفقة المعادن النادرة سيغير قواعد اللعبة ويضمن دعم واشنطنوزير الدفاع الأمريكي: محادثات ترامب للسلام لا تشكل "خيانة" لأوكرانياأوروبا تعمل في هدوء على خطة لإرسال قوات إلى أوكرانيا بعد أن تضع الحرب أوزارها

لكن زيلينسكي شدد على أن أي استغلال للموارد يجب أن يكون مشروطًا بضمانات أمنية تضمن الحماية لأوكرانيا من الحرب الروسية في المستقبل.

وأشار زيلينسكي : "من المهم جدًا بالنسبة لي الربط بين ضمانات الأمن ونوع من الاستثمارات في المعادن."

عمال المناجم يستخرجون الإلمينيت، وهو عنصر رئيسي يستخدم لإنتاج التيتانيوم، في منجم مفتوح في منطقة كيروفوهراد بوسط أوكرانيا، الأربعاء، 12 فبراير/شباط 2025AP

من جانبه، قال مسؤول أمريكي كبير في البيت الأبيض إن: "الصفقة كانت فرصة ممتازة لأوكرانيا، حيث كان من الممكن أن تساهم في تقليل الاعتماد على الصين، وتنمية الاقتصاد الأوكراني، وأيضًا ضمان استرداد الأموال التي تم إرسالها من دافعي الضرائب الأمريكيين عبر هذه الاستثمارات."

عامل يتحكم في استخراج الإلمينيت، وهو عنصر رئيسي يستخدم لإنتاج التيتانيوم، في منجم مفتوح في منطقة كيروفوهراد بوسط أوكرانيا، الأربعاء، 12 فبراير/شباط 2025Efrem Lukatsky/AP

وذكر المسؤولون الأمريكيون إلى أن الصفقة كانت تهدف إلى إقامة علاقة اقتصادية ملزمة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، ما قد يساعد على ضمان الحماية من الحرب الروسية في المستقبل.

وأضافوا أن "روسيا تدرك أن العلاقات الاقتصادية هي أفضل ضمانة ضد الحرب، وعلى الأوكرانيين أن يدركوا ذلك أيضًا."

يتم جمع الإلمينيت، وهو عنصر رئيسي يستخدم لإنتاج التيتانيوم، في شركة تعدين التيتانيوم الرائدة في البلاد في منطقة كيروفوهراد بوسط أوكرانيا، الأربعاء، 12 فبراير/شباط 2025AP

وفيما يتعلق بالقيمة الاقتصادية المحتملة للمعادن في أوكرانيا، فقد كانت المناقشات لا تزال في مرحلة أولية، حيث لم يتم استكشاف العديد من الرواسب المعدنية الموجودة في مناطق الصراع.

بالإضافة إلى ذلك، لم تتم مناقشة كيفية تأمين هذه المواقع في ظل الأوضاع الأمنية الحالية.

في وقت لاحق، قالت كسينيا أورينشاك، مؤسسة الرابطة الوطنية لصناعة التعدين في أوكرانيا: "باستناد إلى الدستور الأوكراني، باطن الأرض ملك للأوكرانيين، وأي اتفاق يتطلب دعمًا شعبيًا لكي يكون مقبولًا."

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية القادة الأوروبيون يردون على ترامب: أنتم بحاجة لنا لإنجاح أي اتفاق سلام يخص أوكرانيا "وول ستريت جورنال": بكين تعرض وساطة لعقد قمة بين بوتين وترامب لإنهاء حرب أوكرانيا هل دقت ساعة السلام في أوكرانيا؟ ترامب يتصل بالرئيسين بوتين وزيلينسكي وحديث عن مفاوضات لإنهاء الحرب الغزو الروسي لأوكرانيافولوديمير زيلينسكيمحادثات - مفاوضاتروسياالولايات المتحدة الأمريكيةصناعة الفولاذ والمعادناعلاناخترنا لكيعرض الآنNext نتنياهو يرفض إدخال مساعدات إعادة إعمار غزة رغم الاتفاق..هل تفشل جهود التهدئة؟ يعرض الآنNext تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدمير للبنية التحتية في ميكولايف يعرض الآنNext الهند: 18 قتيلاً على الأقل في تدافع بمحطة قطارات نيودلهي يعرض الآنNext سيناتور أمريكي: توقيع أوكرانيا على صفقة المعادن النادرة سيغير قواعد اللعبة ويضمن دعم واشنطن يعرض الآنNext وزير خارجية أوكرانيا السابق دميترو كوليبا ليورونيوز: اتفاق سيئ لأوكرانيا هو فوز لبوتين اعلانالاكثر قراءة رئيس الوزراء الفلسطيني من مؤتمر ميونيخ: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن تنتهي 100 مركبة في تصادم واحد... ولايات أميركية تحت رحمة الطبيعة جنوب كاليفورنيا: الفيضانات تغمر المناطق التي التهمتها الحرائق قبل فترة الرئيس الأوكراني: حان الوقت لإنشاء قوات مسلحة أوروبية احتفالات في رام الله بعد إالإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية في إطار اتفاق التبادل اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبقطاع غزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني مؤتمر ميونيخ للأمنفولوديمير زيلينسكيحركة حماسإسرائيلأوكرانياأزمة إنسانيةفلاديمير بوتينضحايااحتجاجاتالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • "الضمانات الأمنية أولاً"..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادرة مع واشنطن
  • رمي البرهان بخطابه لحماً عبيطاً للصفوة فأخرجت أثقالها
  • خط المواجهة!!
  • طُفيليات بورتسودان..!!
  • ما بعد الحرب.. السياسة تعود للسودان
  • فيديو .. البرهان يحدد مصير القوات المقاتلة مع الجيش ويقطع طريق التفاوض والمساومة
  • نعم شركاء- في الحرب وفي الحكم!!
  • البرهان: لا تفاوض أو مساومة مع من حمل السلاح ضد الدولة .. فيما يواصل الجيش تقدمه للسيطرة على وسط الخرطوم وجسر سوبا جنوبي العاصمة السودانية
  • البرهان: الجيش السوداني لن يتخلى عن الذين قاتلوا إلى جانبه
  • غزوة بدر