عبرت البرتغال إلى ربع نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، بعد تخطّيها سلوفينيا بصعوبةٍ بركلات الترجيح 3-0، عقب التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي في فرانكفورت الاثنين، لتقابل فرنسا الفائزة على بلجيكا 1-0.

وتُدين البرتغال لحارس المرمى ديوغو كوشتا الذي تصدى للركلات التي نفذها البديل يوسيب إيليتشيتش ويوري بالكوفيتس والبديل الآخر بنيامين فربيتش، فيما سجّل كريستيانو رونالدو وبرونو فرنانديش وبرناردو سيلفا.

 

وكان رونالدو أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 105.

وهذه ركلة الجزاء الثالثة من تسع أهدرها رونالدو في البطولات الدولية الكُبرى، علماً أنها الأولى التي يُهدرها في جميع المسابقات بعد 29 ركلة ناجحة.

وتخلّصت البرتغال من عقدة الأدوار الإقصائية في البطولات الكبرى، بعدما كانت خسرت ثلاث من مبارياتها الأربع الأخيرة فيها.

وسيطر المنتخب البرتغالي منذ الدقائق الأولى واعتمد على الكرات العرضية نحو رونالدو الذي إما فشل في الوصول إليها أو شتتها الدفاع.

ولم يُشكّل "سيليساو" أوروبا خطورة تذكر على مرمى حارس أتلتيكو مدريد الإسباني يان أوبلاك، فكانت تسديدة رونالدو من ركلة حرة مباشرة فوق العارضة الأخطر ولو أن الحارس السلوفيني تابعها أيضاً (34).

وطرد الحكم مدرب المنتخب السلوفيني كيك بسبب احتجاجاته المتكررة (105+1).

واحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للبرتغال بقيادة الحارس كوشتا الذي تصدى للركلات الثلاث الأولى.

بهدف عكسي.. فرنسا تتفوق على بلجيكا 

من جهته، بلغ المنتخب الفرنسي الدور ربع النهائي من كأس أوروبا 2024 لكرة القدم المقامة في ألمانيا بفوزه الصعب بهدف عكسي على بلجيكا 1-0 الاثنين في دوسلدورف، ضارباً موعداً مع نظيره البرتغالي.

وعاد المهاجم أنطوان غريزمان (33 عاماً، 133 مباراة دولية و44 هدفاً) إلى التشكيلة الأساسية بعدما جلس على مقاعد البدلاء في التعادل أمام بولندا 1-1 في اختتام دور المجموعات في 25 الشهر الحالي، بعدما ظهر بمستوى متواضع في المباراتين السابقتين.

ولعب غريزمان خلف ثنائي الهجوم كيليان مبابي الذي لم يبرز خلال المباراة وماركوس تورام، في حين استهل عثمان ديمبيليه المباراة على مقاعد البدلاء وذلك للمرة الأولى في النسخة الحالية للبطولة القارية.

وهي المباراة الخامسة عشرة لمدرب فرنسا ديدييه ديشان (55 عاماً) في كأس أوروبا، متساوياً مع السويدي لارس لاغرباك والبرتغالي فرناندو سانتوش، وخلف الألماني يواكيم لوف (21)، الأول في هذا الترتيب. كما يحمل الأخير الرقم القياسي في عدد الانتصارات (12) أمام ديشان بالذات (8).

قال ديشان عقب فوز فريقه "خضنا مباراة كبيرة أمام منتخب عظيم، وكانت المباراة متقاربة حتى لو استحوذنا على الكرة وحصلنا على الكثير من الفرص". 

وتابع "يجب ألا نستهين بما حققناه، فنحن في ربع النهائي".

في المقابل، أدخل المدرب الإيطالي-الألماني دومينيكو تيديسكو تغييرات جذرية على التشكيلة التي تعادلت أمام أوكرانيا سلباً في المرحلة الأخيرة من دور المجموعات، فزّج بالمهاجم لويس أوبندا في المقدمة مع روميلو لوكاكو والجناح جيريمي دوكو، ووضع يانيك كاراسكو على الجهة اليسرى.

وانتظر المنتخبان حتى الدقيقة 24 من الشوط الأول لخلق أول فرصة خطرة وكانت عبر ركلة حرة نفذها كيفن دي بروين وصدّها الحارس الفرنسي مايك مينيان، قبل أن يقف المدافع تيو هرنانديز سدّاً منيعاً أمام تسديدة من كاراسكو بعدما وصلت إليه الكرة عن طريق الخطأ من جول كونديه (27).

وسددت فرنسا 9 كرات في الشوط الأول، منها واحدة بين الخشبات الثلاث، وهو أعلى مجموع لها من دون أن تهز الشباك في الدقائق الـ 45 الأولى، وذلك للمرة الأولى منذ مباراتها أمام الدنمارك في مونديال قطر 2022.

ومن تمريرة من دوكو، اختبر دي بروين غير المراقب داخل المنطقة الحارس مينيان مرة أخرى الذي خرج فائزاً (83)، قبل أن يحوّل يان فيرتونغن عن طريق الخطأ تسديدة البديل راندال كولو مواني في مرمى فريقه (85).

وهو الهدف الثاني العكسي الذي يقود فرنسا للفوز في هذه النسخة، بعدما سجل النمسوي ماكسيميليان فوبر هدف الفوز للديوك في مرمى فريقه في افتتاح دور المجموعات.

وقال صانع الألعاب البلجيكي دي بروين عن الهدف العكسي "أمر مؤسف. كانت الخطة موجودة. كنا نعلم أنهم (الديوك) أقوياء. من المؤسف أن تهتز شباكنا بهدف كهذا". 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

انقطاع للكهرباء يشل إسبانيا والبرتغال.. والسلطات تعلن بدء استعادة الخدمة

مدريد/لشبونة-رويترز

بدأت الكهرباء في العودة التدريجية إلى أجزاء من إسبانيا والبرتغال بعد انقطاع واسع النطاق بمعظم أنحاء البلدين أدى إلى توقف المطارات ووسائل النقل العام، وإجبار المستشفيات على تعليق العمليات الروتينية.

وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية حالة طوارئ وطنية، ونشرت 30 ألف شرطي في جميع أنحاء البلاد للحفاظ على النظام، في الوقت الذي عقدت فيه حكومتا البلدين اجتماعات طارئة.

وانقطاع الكهرباء بهذا النطاق نادر للغاية في أوروبا.

ولم يتضح السبب حتى الآن، إذ أشارت البرتغال إلى أن المشكلة نشأت في إسبانيا، بينما ألمحت إسبانيا إلى انفصال في الشبكة مع فرنسا.

وقال رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيجرو إنه "لا يوجد ما يشير" إلى أن هجوما إلكترونيا تسبب في انقطاع الكهرباء الذي بدأ حوالي الساعة 1033 بتوقيت جرينتش.

ورغم ذلك، انتشرت شائعات حول احتمال وقوع عمل تخريبي. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيث إنه تحدث إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته.

وأضاف رئيس وزراء إسبانيا أن البلاد عانت من فقدان 15 جيجاوات من توليد الكهرباء في خمس ثوان، أي ما يعادل 60 بالمئة من الطلب على مستوى البلاد موضحا أن خبراء يعملون على تحديد سبب هذا الانخفاض المفاجئ.

وقال سانشيث "هذا أمر لم يحدث من قبل".

وقال جواو كونسيساو عضو مجلس إدارة شركة (آر.إي.إن) البرتغالية لتشغيل شبكة الكهرباء للصحفيين إن الشركة لم تستبعد احتمال حدوث "تذبذب كبير في الجهد الكهربي، بدأ في إسبانيا، ثم امتد إلى البرتغال".

وقال "قد يكون هناك ألف سبب وسبب، ومن السابق لأوانه تقييم السبب".

وذكرت شركة (آر.إي.إي) الإسبانية لتشغيل شبكة الكهرباء أن انقطاعا في الاتصال بشبكة الكهرباء مع فرنسا أدى إلى تأثير غير مباشر.

وقال مسؤول "تجاوز حجم انقطاع الكهرباء قدرة الأنظمة الأوروبية على التعامل معه، مما تسبب في انقطاع الشبكتين الإسبانية والفرنسية، ما أدى بدوره إلى انهيار النظام الكهربائي الإسباني".

وعانت أجزاء من فرنسا أيضا من انقطاع قصير في التيار. وقالت شركة (آر.تي.إي،) مشغل الشبكة الفرنسية، إنها تحركت لتزويد بعض أجزاء من شمال إسبانيا بالطاقة بعد حدوث الانقطاع.

* عودة التيار

في إسبانيا، بدأت الكهرباء بالعودة إلى إقليم الباسك وبرشلونة بعد ظهر الاثنين، وإلى أجزاء من العاصمة مدريد في المساء. ووفقا للشركة المشغلة لشبكة الكهرباء على مستوى البلاد فقد استُعيد حوالي 61 بالمئة من الكهرباء بحلول المساء.

وعادت الكهرباء تدريجيا أيضا إلى مختلف البلديات في البرتغال في وقت متأخر يوم الاثنين، بما في ذلك مركز مدينة لشبونة. وأعلنت شركة (آر.إي.إن) أن 85 من أصل 89 محطة فرعية عادت للعمل.

وكان لانقطاع الكهرباء آثار واسعة النطاق.

وعلقت مستشفيات بمدريد وفي قطالونيا بإسبانيا جميع أعمالها الطبية الروتينية، لكنها استمرت في استقبال المرضى ذوي الحالات الحرجة باستخدام مولدات كهربائية احتياطية. وأُغلقت العديد من مصافي النفط الإسبانية وبعض متاجر التجزئة.

وقالت الشرطة البرتغالية إن إشارات المرور تأثرت في جميع أنحاء البلاد، وتوقفت قطارات الأنفاق في لشبونة وبورتو، وتوقفت القطارات.

وأظهرت صور من متجر كبير في مدريد طوابير طويلة عند منافذ الدفع ورفوفا فارغة نتيجة إقبال شديد من الناس على تخزين المواد الغذائية الأساسية.

وتشير بيانات مركز أبحاث الطاقة إمبر إلى أن إسبانيا تستمد نحو 43 بالمئة من الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتمثل الطاقة النووية 20 بالمئة أخرى والوقود الأحفوري 23 بالمئة.

وانقطاع التيار الكهربائي بهذا الحجم نادر الحدوث في أوروبا. ففي 2003، تسببت مشكلة في أحد خطوط الطاقة الكهرومائية بين إيطاليا وسويسرا في انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير في أنحاء شبه الجزيرة الإيطالية لمدة 12 ساعة تقريبا.

وفي عام 2006، تسبب الحمل الزائد على شبكة الكهرباء في ألمانيا في انقطاع الكهرباء في أجزاء من البلاد وفي فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والنمسا وبلجيكا وهولندا وحتى المغرب.

مقالات مشابهة

  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • جاك فوكار.. أمير الظلام الذي أرسى سياسة فرنسا الأفريقية
  • انقطاع للكهرباء يشل إسبانيا والبرتغال.. والسلطات تعلن بدء استعادة الخدمة
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • بدء عودة الكهرباء بعد انقطاع ضخم في إسبانيا والبرتغال
  • فريق ميسي إنتر ميامي يتجرع الخسارة الأولى في الدوري الأمريكي
  • بقيمة 6.5 مليار يورو.. الهند توقع صفقة مع فرنسا لشراء 26 مقاتلة رافال لدعم قواتها البحرية
  • انقطاع التيار الكهربائي في إسبانيا والبرتغال وجزء من فرنسا
  • روما يُسقِط إنتر ويمهد طريق الصدارة أمام نابولي
  • رونالدو في المركز الأول.. إليك ترتيب أكثر 10 لاعبين أجراً على إنستغرام خلال 2024