لبنان ٢٤:
2024-07-04@04:16:13 GMT

بين إسرائيل وحزب الله: طبول الحرب أم المفاوضات؟

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

بين إسرائيل وحزب الله: طبول الحرب أم المفاوضات؟

كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": باتت التهديدات المتبادلة بين اسرائيل وحزب الله اقرب الى قرع طبول الحرب قبل التأكد من انها ستقع بالفعل. لكليْهما لغة مختلفة في مقاربة الحرب المحتملة في الوقت الذي يُظهران استعدادهما لها. بينما تقول اسرائيل انها خيار حتمي عند حدودها الشمالية دونما ايصاد ابواب حل ديبلوماسي او سياسي يتفاداها، يغلق حزب الله الخيارات في الجنوب ويقصرها على غزة: تتوقف الحرب هناك فتتوقف في جنوب لبنان.

اما ما بعدذاك حيال القرار 1701 فشأن آخر وتفاوض مختلف.بذلك لا لغة مشتركة بينهما سوى التصعيد.
في حصيلة ما استخلصه المسؤولون اللبنانيون من محدثيْهم:
1 - تهويل اسرائيل بالحرب أكسبها حصولها سلفاً على تأييد اميركي ان واشنطن لن تتركها بمفردها فيها في حال وقعت، رغم التأكيد العلني الاميركي انه ضدها ما لم تحصل ومن دون ان يشجعها او يحض عليها. وجهة النظر المقابلة للموقفين الاسرائيلي والاميركي كشفت عنه ايران انها لن تقف مكتوفة الايدي حيال تعرّض حزب الله لحرب او عمل عسكري كبير. بذلك يستخدم عرّابا الحرب كما عرّابا منعها موقفاً متقاطعاً: لا يريدانها ابداً، لكنهما لن يكونا في منأى عنها ما ان تقع.
2 - دونما تبدّل اللهجة الاسرائيلية في حماسة ذهابها الى الحرب كأنها واقعة غداً، نشأت في الايام الاخيرة وقائع يُفترض ان تكون سداً في وجهها في الوقت الحاضر على الاقل، هي التحولات المفاجئة في الانتخابات الرئاسية الاميركية والاشتراعية الفرنسية، اذ وضعت الدولتين الكبريين عند مفترقات غير مسبوقة ومصدراً مشروعاً للقلق: ما رافق مناظرة المرشحيْن الديموقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامب قبل الوصول الى صناديق الاقتراع يبدو غير مسبوق كما لو ان انتخاب الرئيس هناك يوشك ان يحسم. ما وُصِف بالاداء السيئ في المناظرة للرئيس المُراد تجديد ولايته ادخل الاميركيين في بلبلة بدأت تطرح تساؤلات عن احتمال مضي بايدن في ترشيحه او تخليه عنه، ما يفتح ابواب البيت الابيض امام منافسه. ان المعتاد في تقاليد انتخابات الرئاسة الاميركية تقلّب انتقال السلطة بين ادارة ديموقراطية واخرى جمهورية او بالعكس، على ان ما يحدث الآن يتحكم بخيارات الرأي العام الاميركي واتجاهاته قبل وصوله الى صناديق الاقتراع، مع كل ما يعنيه الانقلاب المبكر هذا كما التكهنات المبكرة بما سيحمله معه ترامب الى البيت الابيض في ضوء تجربة ولايته السابقة. المعضلة نفسها يواجهها الفرنسيون بعد الدورة الاولى لانتخابات الجمعية الوطنية مع تقدّم اليمين المتطرف الى صدارة السلطة بعد عقود في انتظار الدورة الثانية الحاسمة. كلا الدولتين الكبريين ضالعتان في حرب غزة الى جانب اسرائيل، مثلما تتقاطعان في مقاربة الحرب الاوكرانية. الا انهما ايضاً معنيتان بأي حرب واسعة يُظن ان الدولة العبرية ستخوضها ضد حزب الله في جنوب لبنان او في الداخل اللبناني حتى. على ان المهم في الانتقال الجديد للسلطة ان الملفات الداخلية رغم ارتباطها بتلك الخارجية ستتقدم ما عداها في اولوياته.
3 - من غير الضروري ربط قرع طبول الحرب بالساعة الصفر التي لا يملكها احد بعد. من المفترض في الايام المقبلة عقد اجتماع لدول الناتو في واشنطن على ان تليه في 20 تموز زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو للعاصمة الاميركية، ما يفترض انهما سيناقشان الخيارات الخطرة في المنطقة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

اسرائيل تختلق التبريرات لشن هجمات على العراق

2 يوليو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تخشى إسرائيل من هجوم أكثر قوة من حزب الله في لبنان بمساعدة فصائل عراقية، كما تزعم صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

ويشير التقرير إلى تزايد التهديدات التي تطلقها الفصائل العراقية، فيما ترى تحليلات أن إسرائيل تريد خلق المبررات لقصف مواقع في العراق.

والفصائل العراقية قلصت هجماتها بعد هجوم على الأردن في يناير/كانون الثاني تسبب بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين.

لكن “مجلس تنسيق المقاومة” العراقية جدد تهديده بأن “المصالح الأمريكية في العراق كافة، وأماكن أخرى في المنطقة سيتم استهدافها إذا هاجم النظام الصهيوني لبنان”.

وإسرائيل تخشى من أن الفصائل العراقية حسنت “نطاق وجودة” هجماتها، وهناك احتمال بأن الاستهداف يشمل خط أنابيب النفط العقبة-البصرة الذي وصفته الفصائل بأنه بوابة للتطبيع مع إسرائيل.

وتزايدت التوترات بين إسرائيل والفصائل العراقية في الأشهر الأخيرة، حيث تعتبر إسرائيل أن هذه الفصائل تشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.

والفصائل، التي تتلقى دعمًا من إيران، تعتبر نفسها جزءًا من محور المقاومة ضد إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة.

من ناحية أخرى، فان حزب الله في لبنان يمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ والقذائف التي يمكن أن تصل إلى عمق الأراضي الإسرائيلية.

والتعاون بين حزب الله والفصائل العراقية يمكن أن يعزز من قدرات الطرفين في مواجهة إسرائيل.

إسرائيل تخشى أن يتم استخدام الأراضي العراقية كنقطة انطلاق لهجمات على مصالحها، خاصة مع وجود تقارير تشير إلى أن الفصائل العراقية قد حصلت على أسلحة متطورة من إيران.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • كيف سيكون شكل الحرب المحتملة بين إسرائيل وحزب الله؟
  • على وقع طبول الحرب مع حزب الله.. تكاليف اقتراض إسرائيل بأعلى مستوى في 13 عاما
  • المبعوث الأمريكي إلى لبنان يبحث سبل التهدئة بين إسرائيل وحزب الله
  • ماكرون يحذّر نتنياهو: لمنع اشتعال الوضع بين إسرائيل وحزب الله
  • اسرائيل تختلق التبريرات لشن هجمات على العراق
  • بعد المرحلة الثالثة في غزة.. هل تندلع الحرب بين إسرائيل وحزب الله؟
  • حماس غير معنية بانتقال إسرائيل الى المرحلة الثالثة للحرب: جبهات الإسناد مستمرّة
  • الخارجية الأمريكية: ما زلنا قلقين من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
  • بلينكن: هناك زخم يقود باتجاه الحرب بين إسرائيل وحزب الله