لبنان ٢٤:
2024-10-02@05:00:45 GMT

أيّ تأثير للانتخابات الفرنسيّة على لبنان؟

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

أيّ تأثير للانتخابات الفرنسيّة على لبنان؟

تخوض فرنسا في الأسبوع الفاصل عن الدورة الثانية لانتخاباتها التشريعية حقبة جديدة مثقلة بالتحديات الداخلية والخارجية، مهما تكن النتائج التي ستفرزها في ظل الانقسام الحاد وغير المسبوق في تاريخ الجمهورية، الذي عكسته نتائج الدورة الأولى الأحد الفائت.
وكتبت سابين عويس في" النهار": لم تنجح ديبلوماسية ماكرون حتى اليوم في إحداث أي خرق في سياسات الدعم المقدمة إلى لبنان.

حتى إنه بدأ منذ فترة غير قصيرة يخسر التعاطف الشعبي الذي حصده بعد زيارتيه التضامنيتين لبيروت غداة انفجار المرفأ. فلا على مستوى الاستحقاق الرئاسي نجحت مبادرة ماكرون على تعدّد مراحلها ووجوهها، ولا على صعيد الوضع في الجنوب، حيث لا تزال الورقة الفرنسية الخاصة بطرح حل سلمي لتنفيذ القرار الدولي ١٧٠١، عالقة لدى تل أبيب، في تنافس غير مثمر مع الوساطة الأميركية التي يقودها كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين، علماً بأن الوضع المتراجع للرئيس جو بايدن يقلل حظوظ هوكشتاين في الاستمرار في مهمته!


"تأثير فرنسا على لبنان انتهى من زمان وما بقي كوميديا"، هو أحد التعليقات الساخرة الأولية التي تلقفتها "النهار" لدى السؤال عن انعكاسات تلك الانتخابات على العلاقة مع لبنان، فيما يذهب خبير متابع للشأن الفرنسي إلى التقليل من تلك الانعكاسات، مشيراً إلى أن لبنان تاريخياً لم يلمس أي تغيير جوهري حيال السياسة التقليدية للقوى الفرنسية حياله إن كان من اليمين أو اليسار. ولكن يصعب هذه المرة طبعاً التكهن مسبقاً بطبيعة تعامل السلطة الجديدة المركبة بين يمين متطرّف ووسط (يمثله ماكرون)، علماً بأنه لا بد من الإشارة إلى أن السياسة الخارجية تبقى في يد رئيس الجمهورية، وبالتالي لا يُفترض أن تتغير.

تأثيرات لن يكون في الإمكان تجاهلها في حال فوز اليمين المتطرف، أولها أنه بالرغم من أن السياسة الخارجية تبقى في يد الرئيس لكن الأخير سيكون مكبّلاً بملفات داخلية وأعباء وضغوط بفعل التناقض الواضح في المقاربات بينه وبين الواصلين الجدد إلى السلطة ولا سيما في الملفات المالية والاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن العلاقات مع دول الاتحاد الاوروبي وموقع فرنسا فيه، ما قد ينعكس تراجعاً في الاهتمام بالملف اللبناني، أو حتى عجزاً عن توظيف أي جهود إضافية له.

أما التأثير الثاني فسيظهر في وضع الجنوب والموقف من "حزب الله"، حيث من المعروف أن اليمين المتطرّف يدعم إسرائيل في حربها على غزة. وهذا موقف علني صدر عن لوبان غداة بدء الحرب. وهذا الأمر سينعكس على التعاطي مع الحزب على نحو تذهب فيه التوقعات نحو تسجيل مزيد من التشدّد حياله.

كذلك سيكون لتولّي حزب التجمع الوطني الحكومة أثره على معالجة ملف الهجرة، حيث من المعروف أن زعيمة التجمع هي من أشد المناهضين للهجرة وسيكون لها دور ضاغط في اتجاه المزيد من التشدد داخل دول الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي يسعى فيه لبنان جاهداً إلى تغيير المقاربة الأوروببة وجعلها أكثر مرونة على نحو يتيح للبلاد التعامل مع أزمة النازحين السوريين وتوفير فرص جدّية لعودتهم.

إذن، فإن الديبلوماسية الفرنسية باتت على المحك وسط التحديات غير المسبوقة التي تواجهها، رغم أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها باريس فترات تعايش بين يمين ويسار وبين قوى متصارعة، ولكنها ربما المرة الأولى التي تشهد هذا المستوى من التباين الحاد حول السياسات الداخلية، وحتى الخارجية. لكن مصادر ديبلوماسية قللت من أهميتها انطلاقاً من اقتناعها بأن المعارضة من خارج السلطة تختلف عندما تصبح هي السلطة. والأمر عينه في رأيها، ينطبق على العلاقة بين باريس وتل أبيب أو بينها وبين "حزب الله" الذي يشكّل لاعباً إقليمياً في معادلة الحرب القائمة حالياً.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الفرنسي جريزمان يعلن الاعتزال الدولي!

باريس (رويترز)
أعلن لاعب الوسط الفرنسي أنطوان جريزمان اليوم اعتزله دولياً، بعد أن كان اللاعب الأكثر أهمية في تشكيلة المدرب ديديه ديشامب طوال عقد من الزمان فاز خلاله بكأس العالم لكرة القدم.
وكان اللاعب (33 عاماً)، الذي عانى في بطولة أوروبا هذا العام، أحد العناصر الرئيسية في نسختي كأس العالم 2018 و2022، إذ حقق المنتخب الفرنسي اللقب في روسيا واحتل المركز الثاني في قطر.
وقال لاعب أتلتيكو مدريد عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «اليوم، بعاطفة شديدة أعلن اعتزالي اللعب مع منتخب فرنسا، بعد عشر سنوات رائعة ملئية بالتحديات والنجاحات واللحظات التي لا تنسى، حان الوقت لي لأطوي صفحة وأفسح المجال للجيل الجديد. كان ارتداء هذا القميص بمثابة شرف وامتياز».
وكان جريزمان المشهور بلقب «جريزو» كما يطلق عليه زملاؤه والجماهير، أيضاً هداف بطولة أوروبا 2016 عندما تأهلت فرنسا إلى النهائي قبل أن تخسر أمام البرتغال بعد وقت إضافي في استاد فرنسا.
وخاض جريزمان 137 مباراة دولية مع فرنسا سجل خلالها 44 هدفاً، وفرض نفسه كلاعب يجيد الأداء في أكثر من مركز في خط وسط ديشامب، ورغم أن شارة القيادة ذهبت إلى كيليان مبابي بعد اعتزال هوجو لوريس دولياً، كان دائماً صوتاً يستمع له الجميع.
وحقق جريزمان رقماً قياسياً بخوضه 84 مباراة متتالية مع منتخب بلاده، وهو رقم يؤكد مكانته كأكثر لاعب أهمية في آخر عشر سنوات.
وبات جريزمان، الذي كان دائماً ممتناً للمشاركة رغم تلقيه القليل من التقدير، ثاني لاعب بارز في منتخب فرنسا يعتزل دولياً بعد أوليفييه جيرو الهداف التاريخي لفرنسا.
واعتزل جيرو دولياً بعد الهزيمة 1-2 أمام إسبانيا في قبل نهائي بطولة أوروبا هذا العام.
ويحتل جريزمان، الذي ساعد فرنسا أيضاً في الفوز بدوري الأمم الأوروبية 2021، المركز الرابع في قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب الفرنسي، وشارك في أكثر من 500 مباراة بالدوري الإسباني مع ريال سوسيداد وأتلتيكو وبرشلونة، وفي هذا الموسم، أحرز ثلاثة أهداف في تسع مباريات بكافة المسابقات مع أتلتيكو.

أخبار ذات صلة ألمانيا تجمع أبطال «مونديال 2014» سجن مشجع لمايوركا بعد الإساءة إلى فينيسيوس

مقالات مشابهة

  • غريزمان يطوي نهائيا صفحة المنتخب الفرنسي
  • بدء محاكمة زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا
  • وزير خارجية فرنسا: المقترح الأمريكي الفرنسي يضمن هدنة فورية يعقبها وقف دائم للنار (فيديو)
  • عاجل.. وزير الخارجية الفرنسي: الوقت يضيق أمام تفعيل المسار الدبلوماسي بين لبنان وإسرائيل
  • فرنسا إلى جانب لبنان.. وزير الخارجية الفرنسي سلّم 12 طناً من الأدوية والمعدات الطبية للبنان
  • الفرنسي جريزمان يعلن الاعتزال الدولي!
  • عن الذي يبسط كفيه إلى السيسي ليبلغ رضاه وما هو ببالغه
  • الفرنسي غريزمان يعتزل دولياً
  • وزير الخارجية الفرنسي إلى لبنان لتقديم "الدعم"
  • وزير الخارجية الفرنسي يصل إلى لبنان مساء الأحد