الجديد برس:

كشفت مصادر صحفية عن طبيعة مشاركة وفد حكومة الشرعية في جولة المفاوضات المنعقدة حالياً في العاصمة العُمانية مسقط، والتي تقتصر على ملف الأسرى فقط، بالتزامن مع تفاهمات اقتصادية وسياسية بين السعودية وحكومة صنعاء.

وأوضح الصحفي صلاح بن لغبر، المقرب من المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”: “مفاوضات مسقط تبحث موضوع الأسرى فقط والدليل وجود وفد حكومي (شرعي)”.

وأضاف: “في المسائل المصيرية كمستقبل البلاد والانقلاب وما إلى ذلك لا أحد يُشرك وفد الشرعية بل لا يوجد لديهم وفد ولا وحدة تفاوض، تلك حقيقة”.

تأتي هذه التصريحات وسط تأكيدات حول مفاوضات اقتصادية جارية بين حكومة صنعاء والسعودية لا تشارك فيها الحكومة اليمنية “الشرعية”، التي يقتصر دورها على المفاوضات بخصوص ملف الأسرى.

ووفقاً للمراقبين، هناك توقعات بأن المفاوضات التي بدأت يوم الأحد في مسقط قد تكون واسعة النطاق، بما في ذلك مناقشة فتح الطرقات وتبادل الأسرى والملفات الاقتصادية، مما يمثل استمراراً للجولات التفاوضية السابقة التي توصلت فيها صنعاء والرياض إلى تفاهمات حول عدة ملفات، كما صرح بذلك سابقاً محمد عبد السلام، رئيس وفد صنعاء.

وكانت صحيفة “عكاظ” السعودية قد كشفت يوم الخميس الماضي عن مفاوضات بين طرفي الصراع اليمني (الحوثي والشرعية) ستُعقد يوم الأحد في العاصمة العمانية مسقط، واصفة إياها بالمهمة والإنسانية والاقتصادية. وعلى الرغم من تسويق السعودية لنفسها كوسيط في هذه المفاوضات إلى جانب سلطنة عمان، إلا أن مصادر سياسية مطلعة تؤكد أن سلطنة عمان هي الوسيط الرئيسي بين صنعاء والرياض، في ظل غياب أي دور ملحوظ للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وفي تأكيد على ذلك، أعلنت حكومة الشرعية وحكومة صنعاء رسمياً عن جولة جديدة من المفاوضات بشأن ملف الأسرى في سلطنة عمان. وتفيد المصادر المطلعة بأن الحكومة اليمنية الموالية للتحالف لا تشارك في هذه التفاهمات إلا فيما يتعلق بملف أسرى قواتها لدى قوات صنعاء.

وتشير المصادر أيضاً إلى أن سلطنة عمان تحرص على إحياء ورعاية هذه المفاوضات بين صنعاء والرياض لتجنب أي تصعيد في المنطقة، خاصة بعد القرارات الأخيرة للبنك المركزي في عدن بنقل البنوك من صنعاء، والتي تبعها تحذيرات شديدة اللهجة من صنعاء للسعودية بشأن تداعيات هذه القرارات.

وعلاوة على ذلك، تؤكد المصادر أن السعودية تسعى إلى إجبار البنك المركزي في عدن على التراجع عن قراراته ضد البنوك بعد تلقيها تهديدات صارمة من أعلى المستويات في حكومة صنعاء، بما في ذلك من قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي، مشيرةً إلى أن الرياض تريد تقديم التراجع عن تلك القرارات كنتيجة لمفاوضات يمنية – يمنية في مسقط، وليس تحت تهديد صنعاء للرياض.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حکومة صنعاء سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

لحج: مقتل مجند في فصائل الانتقالي وجرح آخرين بعد هجوم فاشل على مواقع لـ “الحوثيين” شمال غرب المسيمير

الجديد برس|

قتل مجند وأصيب عدد آخرون من عناصر فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي الموالية للإمارات خلال هجوم فاشل على مواقع قوات صنعاء في محافظة لحج، جنوبي اليمن.

وأفادت وسائل إعلام جنوبية، اليوم، أن الهجوم الذي شنته فصائل الانتقالي استهدف مواقع “الحوثيين” شمال غرب مديرية المسيمير، لكنه انتهى بالفشل وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانتقالي.

يأتي هذا التصعيد في وقت سبق لقيادة الانتقالي أن أعلنت عدة مرات استعدادها لتصعيد العمليات ضد قوات صنعاء في إطار تخفيف الضغط عن الكيان الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • احتفالات شعبية في صنعاء تأييداً للقصف الإيراني على “إسرائيل” (صور)
  • “أين المعارضة الإسرائيلية مما يحدث في لبنان؟”
  • هيفاء وهبي تبكي على ما يحدث جنوب لبنان مسقط رأسها
  • “سبيس 42”: مفاوضات لتصنيع أقمار رصد الأرض في الإمارات.. وإطلاق “الثريا4” قبل نهاية 2024
  • سعود بن سلطان: مشاركة الشارقة في “جيتكس 2024” تعكس التزام الإمارة بتبني أفضل ممارسات الخدمات الرقمية
  • العليا الإسرائيلية ترفض إعادة جثة فلسطيني قبل استعادة الرهائن
  • صحيفة إسرائيلية: الحوثيون أكبر تهديد لـ “إسرائيل”
  • وسط تطورات إقليمية.. السعودية تحرك ملف المفاوضات من جديد مع صنعاء
  • لحج: مقتل مجند في فصائل الانتقالي وجرح آخرين بعد هجوم فاشل على مواقع لـ “الحوثيين” شمال غرب المسيمير
  • محلل سياسي: اتفاق إنهاء أزمة المصرف المركزي يمثل “تجربة رائدة”