على عكس ما يتجه إليه عدد كبير من دول العالم بخصوص أيام وساعات العمل، تسير اليونان في الاتجاه المعاكس.

ففي هذا البلد الأوروبي، تم إبلاغ الموظفين أنهم يمكن أن يعملوا ليوم سادس في الأسبوع بموجب تشريع حديث، بعكس الاتجاه السائد عالميا نحو تقليص عدد أيام العمل في الأسبوع إلى 4.

وتهدف الخطوة غير التقليدية في اليونان إلى "زيادة الإنتاجية" وفق السلطات، لكن نقابات العمال وصفتها بـ"الهمجية".

وتقول حكومة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس المؤيدة لقطاع الأعمال، إن المبادرة "أصبحت ضرورية بسبب المخاطر المزدوجة المتمثلة في تقلص عدد السكان ونقص العمالة الماهرة".

وقبل الإعلان عن التشريع، وهو جزء من مجموعة أوسع من قوانين العمل التي أقرت العام الماضي، وصف ميتسوتاكيس التحول الديموغرافي المتوقع بأنه "قنبلة موقوتة".

وفي موجة نزوح غير مسبوق، تشير التقديرات إلى أن حوالي 500 ألف يوناني معظمهم من الشباب المتعلمين هاجروا من البلاد منذ اندلاع أزمة الديون أواخر عام 2009، التي استمرت قرابة عقد.

ويقول المسؤولون إن خطة الأيام الستة لن تنطبق إلا على الشركات الخاصة، التي تقدم خدمات على مدار الساعة.

وبموجب أسبوع العمل الممتد، سيكون لدى الموظفين في صناعات ومنشآت معينة خيار العمل لمدة ساعتين إضافيتين في اليوم، أو نوبة عمل إضافية مدتها 8 ساعات (يوم سادس)، مع زيادة الأجر اليومي بنسبة 40 بالمئة.

وقال ميتسوتاكيس قبل أن يصادق البرلمان على القانون: "نواة هذا التشريع صديقة للعمال، وموجهة نحو النمو بشكل عميق. هذا يجعل اليونان تتماشى مع بقية أوروبا".

لكن رد الفعل كان شرسا، إذ يؤكد المنتقدون أن الخطوة تمثل في نهاية المطاف "الموت لأسبوع العمل المكون من 5 أيام".

وبالنسبة للمعارضين، الذين خرجوا بالفعل إلى الشوارع احتجاجا، فإن التشريع يؤدي إلى "تآكل الحماية القانونية للعمال وتراجع حقوقهم الراسخة".

ويعمل اليونانيون بالفعل أطول ساعات في أوروبا، حيث يداومون في المتوسط ​​41 ساعة أسبوعيا، وفقا لوكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي (يوروستات).

وفي المقابل، تقول الدراسات الاستقصائية إنهم يحصلون على أجور أقل بكثير، وكثيرا ما شجبت المعارضة اليسارية "الرواتب البلغارية في بلد بأسعار بريطانية"، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة أدت إلى تفاقم هجرة العقول.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كيرياكوس ميتسوتاكيس أوروبا اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس أوروبا سوق العمل

إقرأ أيضاً:

الإمارات وكوستاريكا توقعان اتفاقية تعاون في مجالات العمل والتطوير الحكومي

وقع مكتب التبادل المعرفي في حكومة دولة الإمارات ومكتب رئاسة جمهورية كوستاريكا، اتفاقية تعاون جديدة في مجالات العمل والتطوير الحكومي، في محطة جديدة للشراكة الاستراتيجية المثمرة بين البلدين في مجالات التحديث والتطوير الحكومي.

وقع الاتفاقية سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، ومعالي خورخي رودريغيز فيفيس وزير الاتصالات الحكومية في رئاسة جمهورية كوستاريكا، خلال زيارة رسمية لوفد حكومي إماراتي ضم كلا من سعادة روضة العتيبة سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية كوستاريكا، ومنال بن سالم مدير برنامج التبادل المعرفي الحكومي.

وتم التوقيع خلال اجتماع عقده الوفد الحكومي الإماراتي وجرى خلاله بحث مستجدات التعاون الثنائي، والبناء على الإنجازات التي تحققت، وسبل توسيع مجالات الشراكة والتعاون بما يضمن تعزيز مسيرة تطوير العمل الحكومي، والتعاون البناء بين البلدين.

تهدف اتفاقية التعاون الجديدة إلى تعزيز القدرات المؤسسية وعملية الحوكمة في تطوير العمل الحكومي وفق رؤية مستقبلية، وتركز في مجالات التعاون التي تغطيها على تبادل الخبرات والتجارب، وأفضل الممارسات في بناء قدرات موظفي الحكومة، والمجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

وأكد عبد الله لوتاه أن توسيع آفاق الشراكات وتبادل المعرفة في العمل الحكومي بين دولة الإمارات والحكومات في مختلف قارات العالم، يعكس حرص حكومة دولة الإمارات على التعاون الهادف لتمكين الحكومات بالمنهجيات والأدوات اللازمة لاستباق المتغيرات ومواجهة تحديات المستقبل بكفاءة تتيح لها التطور على أسس مستدامة والارتقاء بمستويات جودة حياة مجتمعاتها.

وقال إن توقيع اتفاقية الشراكة الجديدة مع مكتب رئاسة جمهورية كوستاريكا يأتي امتدادا لنموذج ناجح من التعاون في مجالات تبادل المعرفة، ومشاركة التجارب الحكومية المتميزة التي تمكنت حكومتا البلدين من تطويرها على مدى السنوات الماضية، ما يعكس اهتمام البلدين الصديقين بتوسيع وتطوير مجالات الشراكة والتعاون بما يعود بالخير على مجتمعي البلدين.

وهدفت زيارة فريق التبادل المعرفي الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة، لمتابعة مشروعات الشراكة بين دولة الإمارات وجمهورية كوستاريكا في التطوير الحكومي، وسبل تعزيز العلاقات بين حكومتي البلدين.

وشهدت الزيارة عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في حكومة كوستاريكا، إذ عقد الوفد الإماراتي اجتماعات مع كل من معالي ماريو زامورا وزير الأمن العام، ومعالي خورخي رودريغيز وزير الإعلام، وسعادة إريك لاكايو نائب وزير الأمن العام، وسعادة ليديا بيرالتا نائبة وزير الخارجية للشؤون الثنائية والتعاون الدولي، وسعادة مارلون نافارو نائب وزير التخطيط الوطني.

والتقى الوفد الإماراتي أيضا آلان كامبوس مدير الإدارة البيئية في المركز الوطني للتكنولوجيا العالية، وإستيبان مينيسيس مدير المختبر الوطني المشترك للحوسبة المتقدمة في المركز الوطني للتكنولوجيا العالية، وخوسيه لويس ليون نائب رئيس الجامعة للبحوث والإرشاد في المعهد التكنولوجي الكوستاريكي، والدكتور كارلوس خمينيز مدير المستشفى الوطني للأطفال، ومارتا إسكيفيل الرئيسة التنفيذية للصندوق الكوستاريكي للضمان الاجتماعي.

تناولت الاجتماعات واللقاءات القيادية عددا من المواضيع المرتبطة بالتعاون الثنائي بين البلدين، شملت بحث أهمية تعزيز التعاون في مجالات التخطيط والتطوير الحكومي، وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، واستعراض نتائج الشراكة الإيجابية المثمرة بين حكومتي الإمارات وكوستاريكا.وام


مقالات مشابهة

  • الإمارات وكوستاريكا توقعان اتفاقية تعاون في العمل والتطوير الحكومي
  • الإمارات وكوستاريكا توقعان اتفاقية تعاون في مجالات العمل والتطوير الحكومي
  • كم مرة يجب أن تزن نفسك؟ خبراء يجيبون
  • “الأمانة” تنذر موظفين بالفصل (أسماء)
  • تغييرات مفصلية.. هل تسير الحكومة الجديدة بنفس السياسات السابقة؟
  • سلة منتخب مصر يفشل في تخطي الدومينيكان في تصفيات دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024
  • لتعويض نقص العمالة وزيادة الإنتاجية.. اليونان تتجه لزيادة أيام العمل في الأسبوع
  • الحوثي يعلق على الهدية الكويتية
  • على عكس العالم.. دولة أوروبية تتجه لزيادة أيام العمل إلى 6 أسبوعيا