«طاقة موفّرة لإنارة المنازل».. «محمد» يصمم جهاز خاص بتوليد الكهرباء
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
«بيت يعيش بالشمس»، ذلك التغيير فى الفكر أصاب العالم لمستقبل أكثر أماناً يعتمد على الطاقة المتجددة، وفى مصر تعدّدت الابتكارات والمبادرات، بدءاً من تصمم جهاز خاص بتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، ومحاولة إدخاله بكل البيوت المصرية.
قرر محمد عاصي تحويل المواد النظرية التى درسها بكلية الهندسة إلى عملية، من خلال تصميم جهاز لديه القدرة على توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، ويتميز بعمر افتراضى 15 عاماً، ويسعى لتوفير جهاز بكل بيت مصري.
يعيش محمد عاصي فى مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وتخرج فى كلية الهندسة قسم الطاقة بجامعة الأزهر، ليعمل فى شركة متخصّصة بالطاقة الشمسية مدة طويلة، وبعدها قرر الاعتماد على نفسه، بتصميم جهاز خاص بتوليد طاقة، يتكون من أجزاء رئيسية، الجزء الأول يُسمى محول تيار، وهو مخصّص للخلايا الشمسية، إذ يضخ كهرباء ويحولها إلى التيار المستمر لإنارة المكان، حسب حديثه: «قعدت فترة طويلة جداً علشان أوصل للشكل ده، هو الجهاز تركيبته صعبة شوية».
أما المنظومة الثانية، وهى بطارية كبيرة الحجم ومنفصلة عن الجزء الأول، تصل إلى 48 فولت، وتتميز بعمر افتراضى 15 عامًا، وتعمل على تخزين الكهرباء لكى يتم استخدامها فى فترات الليل، لعدم وجود شمس خلال هذا الوقت: «البطارية تعتبر مصدراً بديلاً للجهاز نفسه بالليل، لأن مفيش شمس».
يعمل الجهاز كمولد كهربائى، يشبه ماكينة الكهرباء العادية، لكنه لا يحتاج إلى بنزين أو مصاريف تشغيل، ويصل وزن الجهاز إلى 5 كيلوجرامات، وينتج كهرباء بنفس الوزن، ويتم تحميله على حسب استخدام كل منزل، ويسعى إلى توفيره بكل البيوت: «الجهاز ده يشغل البيت 12 ساعة متواصلة، ثلاجة وتكييف ومراوح وديب فريزر وتليفزيونات وإنارة عادية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جهاز كهرباء توليد الطاقة الطاقة
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى.. طاقة الشمس والرياح تتفوق على الطاقة الحرارية بالصين
أعلنت الصين -أمس الجمعة- أن إنتاجها من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تجاوز للمرة الأولى إنتاج الطاقة الحرارية التي تعتمد بشكل رئيسي على الفحم، المصدر التقليدي للطاقة في البلاد، في تحول تاريخي يُبرز تسارع التحول نحو الطاقة النظيفة.
وذكرت هيئة الطاقة الصينية -في بيان- أن الطاقات المتجددة سجلت خلال الربع الأول من عام 2025 إنتاجا بلغ 74.33 مليون كيلوواط، رافعة بذلك السعة الإجمالية للطاقة المتجددة إلى 1482 مليار كيلوواط.
وأضافت أن هذا يتجاوز "للمرة الأولى إنتاج الطاقة الحرارية الذي يصل إلى 1451 مليار كيلوواط، من دون أن تحدّد ما يندرج من ضمن هذه الفئة.
ويعد هذا التحول لحظة مفصلية للصين، التي لطالما اعتُبرت من أكبر المصادر للغازات المسببة للاحتباس الحراري عالميا، إذ كانت تعتمد بشكل كثيف على الفحم لتغذية اقتصادها العملاق بالطاقة.
ولكن، مع تسارع بناء منشآت الطاقة الشمسية والرياح خلال السنوات الأخيرة، أصبحت الصين اليوم تنتج طاقة متجددة تفوق إنتاجها التقليدي القائم على الوقود الأحفوري.
هذا الإنجاز يعزز مكانة الصين كقوة محركة للتحول العالمي إلى الطاقة النظيفة، خاصة وأنها تنتج من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ضعف ما تنتجه بقية دول العالم مجتمعة، حسب دراسات حديثة.
إعلان التزام صينيوفي ظل انسحاب الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، جدد الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع التزام بلاده بمواصلة جهود مكافحة تغير المناخ، مؤكدا أن هذه الجهود "لن تتباطأ بغض النظر عن التغيرات الدولية".
كما كشف شي عن خطط بلاده للإعلان عن أهداف مناخية جديدة تشمل جميع الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وليس فقط ثاني أكسيد الكربون، قبل انعقاد قمة المناخ "كوب30" في البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويأتي هذا التحول إذ تتسابق الدول للحد من ارتفاع حرارة الأرض إلى أقل من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، في محاولة لتفادي الكوارث المناخية الكارثية المتوقعة مع استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري.
يذكر أن تفوق الطاقات المتجددة على الفحم في الصين، حتى وإن كان حتى الآن على مستوى القدرة الإنتاجية لا الاستهلاك الفعلي، يمثل خطوة رمزية وعملية كبرى نحو تحقيق الحياد الكربوني الذي تعهدت به بكين بحلول عام 2060، ويعزز الآمال بدور صيني رائد في الجهود العالمية لمواجهة أزمة المناخ.