استخدام المدنيين دروعاً بشرية.. جرائم صهيونية ممنهجة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
الثورة / /وكالات
فتحت المشاهد القاسية والمؤلمة التي عرضتها قناة الجزيرة لمدنيين فلسطينيين يستخدمهم جيش الاحتلال دروعًا بشرية ويجبرهم على الدخول لأماكن خطرة وعلى أجسامهم كاميرات تصوير، معرضًا حياتهم على الخطر، جرحا لم يندمل لدى الطبيب يحيى الكيالي الذي مرّ بالتجربة ذاتها قبل عدة أشهر.
ويتذكر الكيالي (59 عاما) كيف اقتحمت قوات الاحتلال منزله في 20 مارس/آذار الماضي، بوحشية قبل إجبارهم على خلع ملابسهم والتنكيل بهم وإجبارهم على الوقوف في شرفة المنزل خلال تبادل إطلاق نار مع مسلحين غرب مدينة غزة.
مشاهد مروعة
ومساء السبت الماضي نشرت مقاطع فيديو تُظهر استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمعتقلين فلسطينيين دروعا بشرية أثناء الاشتباكات في قطاع غزة.
وتُظهر الصور إجبار أحد المعتقلين على دخول نفق بعد ربطه بحبل وتثبيت كاميرا على جسده، بالإضافة إلى إجبار معتقلين على ارتداء ملابس عسكرية أثناء استخدامهم دروعا بشرية وتعريض حياتهم للخطر
كما تظهر استخدام أحد المعتقلين الجرحى درعا بشريا وإجباره على دخول منازل مدمرة في غزة، حيث تظهر جثث شهداء ملقاة على الأرض في مدخل المنزل.
نموذج لسياسة منهجية
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن ما نشرته قناة الجزيرة الفضائية، هو نموذج لسياسة منهجية ينفذها جيش الاحتلال، مؤكدًا أنه وثق عشرات الحالات لاستخدام مدنيين كدروع بشرية ولإضفاء الحصانة على عمل القوات بما يشكل جريمة حرب.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن المشاهد المروعة التي نشرتها الجزيرة، تعبر عن سلوكيات إجرامية ووحشية وغير إنسانية لجيش الاحتلال، وفيها انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتشكل بحد ذاتها جرائم حرب مكتملة الأركان.
ومنذ بدء الاحتلال عملياته البرية في قطاع غزة في نهاية أكتوبر/تشرين أول 2023 توالى الحديث عن استخدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين دروعًا بشرية، وفرض على بعضهم قسرا القيام بأعمال عسكرية تشكل خطرا مباشرا على حياتهم، بحسب معطيات نشرها المرصد.
وفرض الاحتلال على المدنيين دخول بنايات أو أنفاق أو البحث عن متفجرات وأنفاق محتملة، إلى جانب احتجاز آخرين في منازل ومواقع في مناطق اشتباكات ما يعرض حياتهم للخطر، بما يخالف قواعد القانون الدولي الإنساني.
جريمة مركبة بالشجاعية
مساء الخميس، كان شاهدًا على جريمة جديدة من هذا النوع، ضد أسرة فلسطينية مدنية مكونة من أم مسنة وأربعة من أبنائها، منهم ثلاث فتيات وحفيدة لا تتعدى العام والنصف، بعدما اقتحمت قوات الاحتلال منزلهم في حي الشجاعية بغزة، وأطلقت النار والقنابل تجاههم مباشرة، قبل إخراجهم منه ثم احتجازهم وهم مصابين داخل وقرب دبابات إسرائيلية لأكثر من ثلاث ساعات، في منطقة قتال خطيرة واستخدامهم دروعًا بشرية، ومن ثم دهس الأم “صفية حسن موسى الجمال”، 65 عامًا، وقتلها، بعد إصابتها بجنازير دبابة إسرائيلية وهي ما تزال على قيد الحياة على مرأى من ابنها.
شهادات من محيط مجمع الشفاء
وخلال اقتحام الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي في مارس/ آذار 2024، استخدم مدنيين من المرضى والنازحين كدروع بشرية واستغلهم لتحصين عملياته العسكرية داخل المستشفى، ولتشكيل ساتر خلف قواته وآلياته العسكرية، وإرسالهم تحت التهديد إلى منازل وبنايات سكنية في محيط المجمع الطبي، للطلب من سكانها إخلاءها، وذلك قبيل تنفيذ الجيش الإسرائيلي لعمليات اقتحامها، واعتقال بعض من فيها، ومن ثم تدمير العديد منها.
وقال “خ.ف” (طلب عدم الكشف عن اسمه)، وهو نازح كان يتواجد في مجمع الشفاء الطبي، إن القوات الإسرائيلية أمرته وثلاثة شبان آخرين بالدخول إلى عدة غرف داخل مجمع الشفاء الطبي، بعد أن ثبتت كاميرات على رؤوسهم، وأجبرتهم على التحرك من خلال إصدار أوامر لهم عن بُعد باتجاه أماكن محددة لفحصها.
وأضاف أنه أجبر على التحرك بأوامر من الاحتلال في مبنى الجراحة العامة داخل مجمع الشفاء الطبي لعدة ساعات متواصلة، قبل أن يتم إخلاؤه بشكل قسري مع زوجته وطفلته، فيما لا يعرف شيئًا عن مصير الشبان الآخرين الذين استخدمهم الجيش الإسرائيلي كدروع بشرية في نفس الحادثة.
كما قال المسن “م.ن” وهو في الستينات من عمره إن الجيش الإسرائيلي أجبر نجله البكر بالدخول إلى أقبية مجمع الشفاء وأماكن الصرف الصحي، فيما شاهد معتقلين آخرين وُضعوا داخل مدرعات أثناء القتال، وآخرين تم إجبارهم على الوقوف خلف قوات الجيش وآلياته العسكرية المتمركزة على أطراف مداخل المجمع، لتحصينها ومنع أي استهداف لها.
وأفادت زوجة ممرض أجبرها الجيش الإسرائيلي على إخلاء المجمع دونه باتجاه مدينة دير البلح وسط قطاع غزة لفريق الأورومتوسطي، إنها شاهدت استخدام القوات الإسرائيلية زوجها كدرع بشري من أجل فتح أبواب أقسام في مجمع الشفاء على مدار عدة ساعات متواصلة، مشيرة إلى أن مصير زوجها ما يزال مجهولًا، وتخشى من تعرضه للتصفية.
وذكرت سيدة من عائلة “عرفات” إنهم تفاجئوا بدخول شاب في نهاية الثلاثينات من عمره تم تعريته من ملابسه باستثناء ملابسه الداخلية، وأخبرهم أن الجيش الإسرائيلي أرسله لهم لإخلاء المنزل خلال 30 دقيقة وإلا سيتم قصفه فوق رؤوسهم، موضحة أنهم عند خروجهم من المنزل، تنفيذًا لطلب الإخلاء، شاهدوا عددًا من الشبان الفلسطينيين بنفس الحال، حيث أجبرتهم قوات الجيش على الدخول إلى المنازل المجاورة لتحذير سكانها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جرائم سرقات متنوعة.. ليلة القبض على 13 لصا بالقاهرة
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من ضبط 13 شخصا؛ لقيامهم بارتكاب جرائم سرقات متنوعة.
فقد تم ضبط تشكيل عصابي مكون من 4 أشخاص لأحدهم معلومات جنائية تخصص نشاطه الإجرامي في ارتكاب جرائم سرقة المنتجات الغذائية والبضائع من داخل صناديق السيارات النقل بدائرة قسم شرطة بدر، وبحوزتهم بندقية خرطوش، وعدد من الطلقات، والأدوات المستخدمة في السرقة، واعترفوا بارتكاب 3 وقائع سرقة بذات الأسلوب، وتم بإرشادهم ضبط كافة المسروقات المستولى عليها لدى عميلهم سيئ النية وهو عاطل، مقيم بدائرة قسم شرطة المرج.
كما تم ضبط تشكيل عصابي مكون من عاطلين لهما معلومات جنائية تخصص نشاطه الإجرامي في ارتكاب جرائم سرقة المتاجر بأسلوب "كسر القفل" بدائرة قسم شرطة الحدائق، وبحوزتهما مبلغ مالي، وكمية من السجائر، وعدد من كروت الشحن فئات مختلفة، ومقص حديدي، وسلاح أبيض.. واعترفا بارتكاب 3 وقائع سرقة بذات الأسلوب، وأن المضبوطات بحوزتهما متحصلات وقائع السرقة.
وتم أيضا ضبط سيدة بدائرة قسم شرطة التجمع الأول؛ لقيامها بسرقة بعض المشغولات الذهبية من داخل مسكن أحد الأشخاص.. وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، وأقرت بالتصرف في المسروقات بالبيع لدى عملائها سيئي النية، وهم 4 أشخاص تم ضبطهم، وأقروا بقيامهم بصهر المشغولات الذهبية المشار إليها.
كما تم ضبط بائع بدائرة قسم شرطة التجمع الأول؛ لقيامه بسرقة سيارة أحد الأشخاص من داخل أحد مراكز الصيانة بدائرة قسم شرطة مدينة نصر ثالث، عقب سرقة مفتاح التشغيل الخاص بها.