الثورة نت:
2025-04-07@15:38:36 GMT

حاطم.. والأعظم قادم

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

 

ظن الأمريكي والبريطاني ومن تحالف معهم أن مهمتهم في البحر الأحمر تحت يافطة تحالف حارس الازدهار – والذي هو في الحقيقة تحالف حماية السفن الإسرائيلية في بداية الأمر، قبل أن يتسع ليشمل حماية السفن الأمريكية والبريطانية وكافة السفن المتعاونة مع كيان العدو الصهيوني – ستكون مهمة سهلة وذات فاعلية من شأنها النجاح في منع القوات المسلحة اليمنية من تنفيذ عملياتها البحرية المساندة لإخواننا في قطاع غزة، وأن حشد القطع الحربية البحرية في البحرين الأحمر والعربي واستقدام حاملات الطائرات سيجبر القيادة اليمنية على المهادنة والتوقف عن مساندة غزة، وستفرض عليها الحصار البحري من أجل تمرير أجندتها وتحقيق أهدافها وفي مقدمتها، الحصول على تأكيدات يمنية بعدم التعرض للسفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية وتلك التي تنتهك قرار حظر التعامل البحري مع كيان العدو الصهيوني، ولكنهم وجدوا أنفسهم في مأزق خطير، ومستنقع أكثر خطورة وهم يواجهون قوة يمانية ضاربة، وينالهم من البأس اليماني الشديد ما أصابهم بالرعب والذعر .


تسع سنوات من العدوان والحصار السعودي الإماراتي الأمريكي الغاشم، ظنوا خلالها أن اليمن وصلت إلى حافة الانهيار، وأن مسألة رفع القيادة اليمنية الوطنية الحكيمة راية الاستسلام وإعلان التولي للبيت الأبيض وتل أبيب، عبارة عن مسألة وقت ليس إلا، كان هذا ظنهم، وكانت هذه حساباتهم، لم يحسبوا أن هناك قوة وقدرة ومشيئة فوق قوتهم وقدرتهم ومشيئتهم، قوة لا مجال لمقارنتها بأي قوة، وقدرة لا تفوقها أي قدرة، ومشيئة لا سلطة ولا قرار لسواها، قوة وقدرة ومشيئة الله القوي القادر، من بيده مقاليد السماوات والأرض، الإله الجليل القادر على نسف أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بكل قدراتهم وإمكانياتهم في ثوان معدودات، الإله الذي توكل عليه شعب الإيمان وركنوا إليه وتمسكوا بحبله وطرقوا بابه وهم يواجهون تحالف البغي والإجرام، فكانت محصلة معيتهم لله وتسليمهم له أن سدد رميهم، وأمكنهم من عدوهم، ومنحهم التمكين والغلبة، في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد .
تمكين أوصلهم للحد الذي بلغوا فيه مستويات متقدمة في جانب التصنيع الحربي، مستويات كانت شبه مستحيلة في نظر الكثير من اليمنيين والمراقبين، ولكن العقول اليمنية المتسلحة بقوة الإيمان والثقة بالله، والمتثقفة بثقافة القرآن، نجحت في تطويع المستحيل، ومضت في جانب التصنيع الحربي للحد الذي وصلت فيه إلى تصنيع صواريخ ذكية، صواريخ فرط صوتية بمواصفات فائقة الدقة، صاروخ حاطم 2 البالستي يعد نقلة نوعية في جانب التصنيع الحربي للقوات المسلحة اليمنية، والذي دخل الخدمة في سياق معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي يخوضها وطننا وجيشنا وشعبنا ضد كيان العدو الصهيوني وتحالف دعم السفن الإسرائيلية، نصرة لغزة التي تتعرض لمأساة لم يسبق لها مثيلا في التاريخ الحديث والمعاصر، أطفال يموتون جوعا أمام آبائهم وأمهاتهم وذويهم الذين تقطعت بهم السبل ووصلوا لمرحلة العجز في توفير ما يمنح أطفالهم الحياة وهم يتضورون جوعا بعد أن أكلوا الأشجار والحشائش .
والمسألة المهمة التي على الأمريكي والبريطاني قبل الإسرائيلي أن يفهموها ويستوعبوها جيدا، أن الأمر لن يتوقف عند حاطم 2 الفرط صوتي، وأن العقول اليمنية ماضية في تصنيع المزيد من الأسلحة ذات القدرة الفائقة الدقة والتقنية، والمديات البعيدة، والقوة التدميرية الهائلة، الكفيلة بتأديبهم والتنكيل بهم، وإجبارهم على العودة إلى رشدهم والتخلي عن نزعتهم العدوانية وسياستهم التسلطية، والذهاب نحو إيقاف العدوان على قطاع غزة وإنهاء الحصار المفروض على سكانها، ووضع نهاية لمعاناة الأطفال والنساء التي يندى لها جبين الإنسانية، وليثقوا بأن صواريخنا البالستية وطائراتنا المسيرة وزوارقنا البحرية التدميرية ليست للترويج الإعلامي، والحرب النفسية، نحن نصنع من أجل الدفاع عن أنفسنا وتعزيز قدراتنا، وردع وتأديب كل من تسول له نفسه المساس بأمن اليمن وسيادته، ونصرة لإخواننا في غزة، كحق مشروع ومكفول بموجب القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية التي دائما ما يتم تطويعها لخدمة الشيطان الأكبر أمريكا، وربيبته إسرائيل .
حاطم الفرط صوتي حضر، وننتظر المزيد من الحواطم، وما شاهده الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي والبحر المتوسط لايساوي شيئا مقارنة بما هو قادم، وعلى نصرتنا لغزة لن نساوم، سنظل على العهد والوعد لها ولأهلها، ستظل قوتنا ومقدراتنا في نصرة فلسطين وقضيتها حاضرة، وستظل عملياتنا في البحر متواصلة، حتى يتوقف العدوان والحصار على غزة الصامدة الصابرة، وعلى الباغي الصهيوني الإسرائيلي الأمريكي البريطاني ومن تحالف معهم تدور الدوائر، وسيأتي اليوم الذي تنتصر فيه غزة ويتحقق وعد الآخرة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السيسي وماكرون يؤكدان حرصهما على استعادة المعدلات الطبيعية لحركة السفن بقناة السويس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس السيسي : أكدنا على حرص مصر وفرنسا، على استعادة المعدلات الطبيعية، لحركة مرور السفن فى قناة السويس المصرية، وتفادى اضطرار السفن التجارية، إلى اتباع مسارات بحرية بديلة، أطول مسافة وأكثر كلفة، وذلك نتيجة الهجمات التى استهدفت بعضا منها فى مضيق باب المندب، بسبب استمرار الحرب فى غزة .. وهو الوضع الذى أسفر عن خسارة مصر، نحو سبعة مليارات دولار خلال عام ٢٠٢٤، من إيرادات قناة السويس، إلى جانب تأثيره السلبى المباشر، على حركة التجارة الدولية وسلاسل الإمداد العالمية.
 

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، وذلك في إطار الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يقوم بها إلى مصر، حيث أقيمت مراسم الإستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وصرح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما وقع الرئيسان إعلانا مشتركاً لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، وشهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.

 

مقالات مشابهة

  • السيسي وماكرون يؤكدان حرصهما على استعادة المعدلات الطبيعية لحركة السفن بقناة السويس
  • ننشر حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العامة في ميناء دمياط
  • مدير المستشفى العائم بالعريش: مستشفيات السفن إنقاذ إنساني عائم لجرحى غزة
  • تصريح من وزير الخارجية الأمريكي:لن نسمح للحوثيين في السيطرة على البحر الأحمر!
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • أزمة البحر الأحمر…ناقلات نفط يونانية تتجه إلى آسيا عبر مسارات بديلة
  • لاغا: تسليح المهاجرين غير الشرعيين قادم بحجة الدفاع عن أنفسهم
  • لماذا تريد ألمانيا استعادة أمجاد الماضي وأن تصبح قوة بحرية عظمى؟
  • ناشونال إنترست: حاملات الطائرات الأمريكية أصبحت في مرمى الصواريخ الإيرانية
  • خبير: تكلفة الشحن حال مرور السفن من رأس الرجاء الصالح ترتفع إلى 300%