ظن الأمريكي والبريطاني ومن تحالف معهم أن مهمتهم في البحر الأحمر تحت يافطة تحالف حارس الازدهار – والذي هو في الحقيقة تحالف حماية السفن الإسرائيلية في بداية الأمر، قبل أن يتسع ليشمل حماية السفن الأمريكية والبريطانية وكافة السفن المتعاونة مع كيان العدو الصهيوني – ستكون مهمة سهلة وذات فاعلية من شأنها النجاح في منع القوات المسلحة اليمنية من تنفيذ عملياتها البحرية المساندة لإخواننا في قطاع غزة، وأن حشد القطع الحربية البحرية في البحرين الأحمر والعربي واستقدام حاملات الطائرات سيجبر القيادة اليمنية على المهادنة والتوقف عن مساندة غزة، وستفرض عليها الحصار البحري من أجل تمرير أجندتها وتحقيق أهدافها وفي مقدمتها، الحصول على تأكيدات يمنية بعدم التعرض للسفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية وتلك التي تنتهك قرار حظر التعامل البحري مع كيان العدو الصهيوني، ولكنهم وجدوا أنفسهم في مأزق خطير، ومستنقع أكثر خطورة وهم يواجهون قوة يمانية ضاربة، وينالهم من البأس اليماني الشديد ما أصابهم بالرعب والذعر .
تسع سنوات من العدوان والحصار السعودي الإماراتي الأمريكي الغاشم، ظنوا خلالها أن اليمن وصلت إلى حافة الانهيار، وأن مسألة رفع القيادة اليمنية الوطنية الحكيمة راية الاستسلام وإعلان التولي للبيت الأبيض وتل أبيب، عبارة عن مسألة وقت ليس إلا، كان هذا ظنهم، وكانت هذه حساباتهم، لم يحسبوا أن هناك قوة وقدرة ومشيئة فوق قوتهم وقدرتهم ومشيئتهم، قوة لا مجال لمقارنتها بأي قوة، وقدرة لا تفوقها أي قدرة، ومشيئة لا سلطة ولا قرار لسواها، قوة وقدرة ومشيئة الله القوي القادر، من بيده مقاليد السماوات والأرض، الإله الجليل القادر على نسف أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بكل قدراتهم وإمكانياتهم في ثوان معدودات، الإله الذي توكل عليه شعب الإيمان وركنوا إليه وتمسكوا بحبله وطرقوا بابه وهم يواجهون تحالف البغي والإجرام، فكانت محصلة معيتهم لله وتسليمهم له أن سدد رميهم، وأمكنهم من عدوهم، ومنحهم التمكين والغلبة، في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد .
تمكين أوصلهم للحد الذي بلغوا فيه مستويات متقدمة في جانب التصنيع الحربي، مستويات كانت شبه مستحيلة في نظر الكثير من اليمنيين والمراقبين، ولكن العقول اليمنية المتسلحة بقوة الإيمان والثقة بالله، والمتثقفة بثقافة القرآن، نجحت في تطويع المستحيل، ومضت في جانب التصنيع الحربي للحد الذي وصلت فيه إلى تصنيع صواريخ ذكية، صواريخ فرط صوتية بمواصفات فائقة الدقة، صاروخ حاطم 2 البالستي يعد نقلة نوعية في جانب التصنيع الحربي للقوات المسلحة اليمنية، والذي دخل الخدمة في سياق معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي يخوضها وطننا وجيشنا وشعبنا ضد كيان العدو الصهيوني وتحالف دعم السفن الإسرائيلية، نصرة لغزة التي تتعرض لمأساة لم يسبق لها مثيلا في التاريخ الحديث والمعاصر، أطفال يموتون جوعا أمام آبائهم وأمهاتهم وذويهم الذين تقطعت بهم السبل ووصلوا لمرحلة العجز في توفير ما يمنح أطفالهم الحياة وهم يتضورون جوعا بعد أن أكلوا الأشجار والحشائش .
والمسألة المهمة التي على الأمريكي والبريطاني قبل الإسرائيلي أن يفهموها ويستوعبوها جيدا، أن الأمر لن يتوقف عند حاطم 2 الفرط صوتي، وأن العقول اليمنية ماضية في تصنيع المزيد من الأسلحة ذات القدرة الفائقة الدقة والتقنية، والمديات البعيدة، والقوة التدميرية الهائلة، الكفيلة بتأديبهم والتنكيل بهم، وإجبارهم على العودة إلى رشدهم والتخلي عن نزعتهم العدوانية وسياستهم التسلطية، والذهاب نحو إيقاف العدوان على قطاع غزة وإنهاء الحصار المفروض على سكانها، ووضع نهاية لمعاناة الأطفال والنساء التي يندى لها جبين الإنسانية، وليثقوا بأن صواريخنا البالستية وطائراتنا المسيرة وزوارقنا البحرية التدميرية ليست للترويج الإعلامي، والحرب النفسية، نحن نصنع من أجل الدفاع عن أنفسنا وتعزيز قدراتنا، وردع وتأديب كل من تسول له نفسه المساس بأمن اليمن وسيادته، ونصرة لإخواننا في غزة، كحق مشروع ومكفول بموجب القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية التي دائما ما يتم تطويعها لخدمة الشيطان الأكبر أمريكا، وربيبته إسرائيل .
حاطم الفرط صوتي حضر، وننتظر المزيد من الحواطم، وما شاهده الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي والبحر المتوسط لايساوي شيئا مقارنة بما هو قادم، وعلى نصرتنا لغزة لن نساوم، سنظل على العهد والوعد لها ولأهلها، ستظل قوتنا ومقدراتنا في نصرة فلسطين وقضيتها حاضرة، وستظل عملياتنا في البحر متواصلة، حتى يتوقف العدوان والحصار على غزة الصامدة الصابرة، وعلى الباغي الصهيوني الإسرائيلي الأمريكي البريطاني ومن تحالف معهم تدور الدوائر، وسيأتي اليوم الذي تنتصر فيه غزة ويتحقق وعد الآخرة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
لارا ترامب تتراجع عن الترشح لمجلس الشيوخ وتثير التساؤلات بإعلان قادم
ديسمبر 22, 2024آخر تحديث: ديسمبر 22, 2024
المستقلة/- في خطوة مفاجئة، أعلنت لارا ترامب، زوجة نجل الرئيس السابق دونالد ترامب، عن سحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا الأمريكية، وذلك عبر منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) يوم السبت.
تصريحات لارا ترامبقالت لارا:
“بعد الكثير من التفكير والتأمل، وبعد تلقي الكثير من الدعم والتشجيع، قررت سحب اسمي من النظر في الترشح لمجلس الشيوخ الأمريكي”.
ورغم قرارها بعدم الترشح، تعهدت بإصدار “إعلان مهم في يناير المقبل”، ما أثار التكهنات حول خططها المستقبلية.
جاء هذا القرار بعد أسابيع قليلة من إعلان لارا ترامب استقالتها من منصب نائبة رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وهي خطوة أثارت حينها تكهنات حول احتمال ترشحها لمجلس الشيوخ. ولكن يبدو الآن أن لديها خططًا أخرى تفضل إبقاءها قيد السرية حتى يناير المقبل.
أبعاد القرارهذا القرار يترك العديد من التساؤلات حول مستقبل لارا ترامب السياسي، خاصة أنها تعتبر واحدة من الشخصيات البارزة داخل عائلة ترامب، التي لعبت دورًا محوريًا في المشهد السياسي الأمريكي خلال السنوات الأخيرة.
هل تعتزم لارا الترشح لمنصب آخر؟ ما هو الإعلان المهم الذي وعدت بالكشف عنه؟ هل سيكون للقرار تأثير على خطط الحزب الجمهوري في ولاية فلوريدا؟ ماذا بعد؟من الواضح أن لارا ترامب تسعى لإبقاء الجمهور والمتابعين في حالة ترقب لما ستكشف عنه في يناير المقبل. ومع استمرار تأثير عائلة ترامب على الساحة السياسية الأمريكية، تبقى خطواتها القادمة محط اهتمام واسع.
هل سيكون إعلانها المقبل مفاجأة أخرى في المشهد السياسي؟ الأيام القادمة ستكشف الإجابة.