صحيفة البلاد:
2025-04-07@03:19:11 GMT

وجوه مستعارة

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

وجوه مستعارة

في حين لم يكن للهويّة حاجة ملحة ، ولم تكن مبتغىً للكشف والتصريح عن أدقّ تضاريسها ، كانت الرياح تهب ولا نعلم من أين وجهتها ،و كانت تمطر ونجهل هل سماء التي أمطرت أم أي أرض، حينها كان بامكان الكون كله الإختباء خلف أسم مستعار ، ومنح الصلاحية للكواكب بأن تناضل وتكشف المجهول ، تشن حروباً بلا جنود وبالفعل كان هناك انتصارًا لكنه لتحقيق التناقضات فقط ، فكان لتخفي دوافع خفية ، ووراء كل اسم مستعار قصص وحكايات ،

هكذا كنا بالأمس أما اليوم فليس هناك مجال للانزواء ، الجميع يلهث ليمتطي موجة الأضواء بوجوه مستعارة تبدأ بالتساقط في أول منعطف لنزاعات، واحداً تلو الآخر ،وينجلي ذلك القبح المندثر الذي كان يستوجب على صاحبه إخفاءه بقناع ،أو أن يواري قبحه بوجه مستعار ، بنقيض المخُفين لتوهجهم ، و الباحثين عن ظلام يقلل من إشعاعهم الذي تتوقد منه عين الشمس ، وظفوا النور حلاً لجميع مشاكل الظلام ، وعقدوا الهدنة بين الليل والنهار .

فنهج الاسم المستعار قديما، هو ذاته نهج الوجه المستعار حديثاً بفارق المسؤوليات والمسمّيات ، والأسباب والمسببات ، لكن يشترك أصحابها في الشعور بالنقص والدونية ، مايفسر صنيعهم بتزيف واقعهم فلا هم بالركب لحقوا ولا رضوا بواقعهم كالقابض بيده على الماء:
ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض
على ماء خانته فروج الأصابع

فعلاقاتهم الاجتماعية مبنية على التملُّق والنفاق ، والتلاعب بالآخرين ، دون مرعاة لمشاعرهم ، والتي بالمقابل تكون مشاعر محبة وصدق ، يغلّفها الإخلاص اللامتناهي، فالإفلاس الفكري الذي ينتهجونه في علاقاتهم ،والصفعات التي يتلقونها عندما يُكشف أمرهم ،تجعلهم في صراع دائم مع الذات ، و تفقدهم الثقة أكثر بأنفسهم ، ممّا يجعلهم يستمرون على المنوال نفسه ، و بالاستمرار في تبديل أقنعة مكرهم ، بأقنعة يتلوّنون فيها حسب المواقف والمصالح ومن ثم توقعهم في شر أعمالهم ، وتسفك علاقاتهم بالبشر .
أخيراً
عزاؤنا الوحيد أنه سيأتي اليوم الذي تسقط فيه جميع الأقنعة والوجوه المستعارة.

Wjn_alm@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

هل لديك الكثير من مجموعات واتساب؟ هناك حل قريب لهذه المشكلة

ومن المتوقع أن تصل الميزة الجديدة، التي تم رصدها في النسخة التجريبية من تطبيق واتساب، في تحديث مستقر قريبًا.

حاليا، يُمكن استخدام بث الدردشة، أو قائمة البث، لإرسال رسالة واحدة إلى عدة مستلمين، وهى طريقة مهمة لتجنب إنشاء مجموعة جديدة.

وإذا كانت المشكلة هي عدم القدرة على التحكم في الرسائل ، يبدو أن هذا يتعلق بالتغيير في ميزة "تقييد الرسائل" الجديدة.

ومن المفيد أن هذا يسمح لك بتحديد عدد الرسائل المرسلة في كل مجموعة بث، يتم تحديد حد أقصى شهري لعدد الرسائل المسموح بإرسالها في كل مجموعة بث.

لذا، إذا قمت بتعيين البث إلى حد 30 يومًا، على سبيل المثال، فسيتم تعيين الحد الافتراضي على 30 رسالة. وسيعرض لك واتساب، في أعلى البث، عدد المستلمين، بالإضافة إلى عدد الرسائل المتبقية من إجمالي الرسائل المتاحة خلال الفترة، ويظهر هذا كتنبيه فوري، على الأقل في الإصدار التجريبي.

كيف يمكننى تجربة هذا فى WhatsApp؟ فى هذه المرحلة، تتوفر ميزات الدردشة البث الجديدة فقط في WhatsApp Android beta 2.25.10.8.

إذا كنت تريد المحاولة، فيجب أن تكون جزءًا من برنامج Google Play Beta. في حالة فشل ذلك، يمكنك الانتظار حتى يتم طرح هذه الميزة على إصدار WhatsApp المستقر في ما ينبغي أن يكون تحديثًا قادمًا قريبًا ، بناءً على مدى تطوير هذه الميزة بالفعل في الإصدار التجريبي.

جعل واتساب افتراضيًا على iPhone وتأتي هذه الأخبار بعد التحديث الأخير لنظام التشغيل iOS 18.4 والذي يسمح لمستخدمي iPhone بتعيين WhatsApp كخدمة افتراضية لهم سواء للمراسلة أو للمكالمات.

وللقيام بذلك تأكد من تحديث نظام التشغيل لديك إلى iOS 18.2 أو إصدار أحدث، انتقل إلى الإعدادات ، ثم التطبيقات ثم التطبيقات الافتراضية حيث يمكنك تحديد قوائم المراسلة والمكالمات لتعيين WhatsApp كتطبيق افتراضي

مقالات مشابهة

  • يجب استهداف الأماكن التي تنطلق منها المسيّرات المعادية في أي دولة كانت
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • الشيخ الهجري: هناك أهمية للدور الرقابي الذي يقوم به المجتمع إلى جانب المؤسسات، في سبيل بناء وطن قوي ومتوازن
  • عملية لـالمخابرات في الضاحية.. من أوقفت هناك؟
  • "فرحة عيد" ترسم البهجة على وجوه الأطفال في العوابي
  • معرض “وجوه من بلدي”.. حكايا إنسانية ترسم باللون والضوء
  • ألبانيزي: ما يجري في غزة ليس حربا بل إبادة جماعية وليس هناك حماية لأرواح الفلسطينيين
  • هل لديك الكثير من مجموعات واتساب؟ هناك حل قريب لهذه المشكلة
  • عمسيب: إذا كانت الحركات المسلحة لا ترغب في التوجه إلى الفاشر يجب عليها (..)
  • عاجل | السيد القائد: المنظمات الدولية تشهد على المجاعة في قطاع غزة ونفاد القمح والطحين من المخابز التي كانت توزع الخبر لأبناء الشعب الفلسطيني