"شر مستطير".. عالم أزهري يحذر من ظاهرة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
وجه العالم الأزهري المصري، الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، تحذيرا شديدا من ظاهرة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنها "عمل خطير شره مستطير".
وحذر الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، من "تشويه سمعة الآخرين بالطعن في أعراضهم، وما يتم على مواقع التواصل بتركيب الصور المفبركة ونشر الفواحش، وهي من أعظم المنكرات وأكبر الكبائر".
وفي رده على سؤال حول ما شاع على مواقع التواصل من تركيب الصور المشوهة للآخرين ونشر الفضائح وما يجري في الأعمال بين الموظفين من تشويه سمعة الآخرين، أكد الدكتور مختار مرزوق، أن "هذا العمل الذي شاع على مواقع التواصل يعد كبيرة من أكبر الكبائر وبدأ ينتشر منذ فترة مع وجود برامج السخرية من الآخرين وهي كثيرة"، لافتا إلى أن "هذه البرامج وإن كان أهل الغرب لا يعتبرونها عيبا إلا أنها في الإسلام من الكبائر".
واستشهد العالم الأزهري بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن".
وأضاف: "هذا وعن الصور المفبركة نقول بعون الله عز وجل: هذه كارثة أخلاقية ابتليت بها المجتمعات العربية ونقلها البعض عن المجتمعات الغربية ومشى على منهجهم الباطل أهل الباطل حذو النعل بالنعل.. وقد جاء التحذير من كل ذلك في القرآن والسنة، ففي القرآن الكريم قال تعالى: (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون)".
وأوضح العالم الأزهري: "الآية الكريمة وإن كانت في معرض الحديث عن ذم افتراء الكذب على الله تعالى في أمور العقيدة لإضلال العباد إلا أنها تشمل بعموم لفظها كل افتراء للكذب على الناس بأي صورة من الصور، كما قال الإمام أبوحيان في تفسيره: "إنما يفتري الكذب، أي إنما يليق افتراء الكذب بمن لا يؤمن بأنه لا يترقب عليه عقابا".
وذكر العالم الأزهري أن "التحذير جاء في السنة المشرفة"، قائلا: "ورد في حديث عند البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى بعض أصحاب الكبائر وكيفية عذابهم، وقد جاء في عذاب الذين يفترون الكذب ما يلي: فأتينا على رجل مستلق لقفاه وإذا أخر قائم عليه بكلوب من حديد وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى ففاه ومنخره إلى ففاه وعينه إلى قفاه، ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول".
وأشار إلى أن "هذا العذاب ينتظر الذين يفترون الأكاذيب على الناس بالصور المفبركة ونشر الشائعات المختلفة، وكل من يشوه سمعة الآخرين أو يضر بهم فهذا هو ما ينتظرهم بالفعل".
المصدر: وسائل إعلام مصرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الأزهر القاهرة المسلمون مواقع التواصل الإجتماعي على مواقع التواصل العالم الأزهری
إقرأ أيضاً:
كيف تواجه الظلم؟.. أزهري يوضح طرق العفو والجزاء الحسن
أكد الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن العفو والصفح من القيم الإسلامية العظيمة التي تعود بالنفع على الإنسان في الدنيا والآخرة، مًوضحًا أن لذة الانتقام لا تدوم سوى لحظة، بينما يبقى أثرها السلبي ملازما لصاحبها، في حين أن الرضا النفسي الناتج عن العفو يدوم بردا وسلاما.
وقال تركي في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية رسما نهجا واضحا في التعامل مع الظلم والإحسان، لافتًا إلى قول الله تعالى: «خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين»، (الأعراف: 199)، وقوله: «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين» (آل عمران: 134).
الشريعة الإسلامية قائمة على مبدأ الجزاء من جنس العملوأضاف أن الشريعة الإسلامية قائمة على مبدأ الجزاء من جنس العمل، مستشهدًا بقوله تعالى: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان» (الرحمن: 60)، مشيرًا إلى أن من أحسن إلى الناس أحسن الله إليه، ومن ظلم أو شمت أو اعتدى، يُجازى بما فعل.
واستعرض تركي بعض الأحاديث النبوية التي تؤكد هذه المعاني، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» (رواه أبو داود)، وقوله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، وأيضا.. من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» (متفق عليه).
واختتم حديثه بدعوة الناس إلى التمسك بالعفو والصفح، قائلًا: «فلنكن جميعا كما يحب الله ويرضى لعباده، فإن الجزاء عند الله أعظم وأبقى».