ميقاتي عن جنوب لبنان: مطمئن بشأن الوصول لحل الأيام المقبلة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
لبنان – أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الاثنين، إنه مطمئن بشأن الوصول إلى حل خلال الأيام المقبلة بخصوص الأوضاع في جنوب البلاد، مؤكدا أن “لدى اللبنانيين إرادة للعيش وتحدي كل الظروف الصعبة”.
جاء كلام ميقاتي خلال حفل إطلاق حملة “مشوار رايحين مشوار” للموسم الصيفي 2024 بواجهة بيروت البحرية، الاثنين.
وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب وحركة الفصائل اللبنانية، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أكثر من أسبوع “المصادقة” على خطط عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.
وبشأن الأوضاع جنوبي البلاد أوضح ميقاتي: “أنا مطمئن بإذن الله أننا سنصل إلى حل في الأيام المقبلة.. وإرادة اللبناني أقوى من أي مشكلة وهو مُصر على الحياة.. ولدى اللبنانيين إرادة للعيش وتحدي كل الظروف الصعبة”.
وقال: “نسمع بعض الدعوات من دول لرعاياها بعدم المجيء إلى لبنان، وأؤكد أنه حتى بعض من اتخذ هذا القرار ففي قرارة نفسه يريد المجيء إلى لبنان”.
وفي الأيام القليلة الماضية دعت عدة دول عربية وغربية، بينها السعودية والكويت والولايات المتحدة وألمانيا رعاياها إلى عدم السفر إلى لبنان بسبب الأوضاع المتوترة جنوبه.
وأشاد ميقاتي بـ”حضور طلاب جنوبي لبنان في الامتحانات الرسمية (نهاية العام) وجاهزية عناصر الجيش في مراكزهم في الجنوب، في ظل العدوان الإسرائيلي”.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل عند الحدود، خلف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من لبنان
بات الجيش الإسرائيلي مستعداً للانسحاب من الأراضي اللبنانية، وتسليمها للجيش "ضمن المهلة الزمنية" المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أمريكية فرنسية، بحسب ما أفاد مسؤول أمني إسرائيلي رفيع.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، أساساً على مهلة ستين يوماً لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما، على أن ينسحب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، ويفكك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.
وتم تمديد المهلة لاحقاً حتى 18 فبراير (شباط) الجاري.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، الخميس،: "ما زلنا منتشرين بموجب الاتفاق الذي تراقب الولايات المتحدة تنفيذه، ونعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لضمان تسليم المسؤولية إلى الجيش اللبناني، ضمن الإطار الزمني المحدد".
وجاءت تصريحاته في وقت نفذت مقاتلات إسرائيلية عمليات قصف ليلاً، أفاد جيش الدولة العبرية أنها استهدفت مواقع عسكرية تابعة لتنظيم حزب الله "تضم أسلحة وقاذفات تشكّل تهديداً مباشراً للجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن طائرات إسرائيلية استهدفت مواقع قرب بلدة ياطر، كما شوهدت الطائرات الحربية تحلق فوق قرى وبلدات في جنوب لبنان.
وأفاد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن الولايات المتحدة أبلغته بأن "الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 شباط (فبراير) من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في 5 نقاط"، وهو أمر رفضه لبنان، على حد قوله.
ولم يوضح المسؤول الإسرائيلي ما إذا كان الانسحاب يشمل هذه النقاط الخمس، لكنه أشار إلى أن الانسحاب العسكري يتم، و"الخطوة التالية من الاتفاق تنص على أننا سننسحب إلى الخط الأزرق، وسنسلم المنطقة التي ننسحب منها إلى الجيش اللبناني بشكل منظم".
لكنه لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة تحرّكات حزب الله، مضيفاً "شهدنا عدة حوادث واضحة حيث يحاول حزب الله خرق الاتفاق، مثل تسلل عناصره جنوباً بملابس مدنية، ومحاولة استعادة أو إزالة ذخيرة، إضافة إلى تهريب الأسلحة في وادي البقاع".
اتّهمت الأمم المتحدة وحزب الله إسرائيل أيضاً بارتكاب انتهاكات خلال فترة وقف إطلاق النار.