«زي النهارده».. وفاة الشاعر الهندي الرائد طاغور 7 أغسطس 1941
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
هو شاعر الهند العظيم المولود في 7 مايو 1861 وفوق كونه شاعرًا فقد كتب الرواية والمسرحية وعزف الموسيقى، وقد أعادت أعماله تشكيل الذائقة الأدبية والموسيقية البنغالية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وكان أول شخص في آسيا يحصل على جائزة نوبل، وقد حصل عليها في 1913 في الأدب، وفى حداثة سنه تلقى تعليمه بمنزل الأسرة على يد أبيه ومدرس يدعى دفيجندرانات الذي كان عالمًا وكاتباً مسرحياً وشاعراً، ودرس «طاغور» اللغة السنسكريتية لغته الأم وآدابها واللغة الإنجليزية.
أخبار متعلقة
«زي النهارده».. وفاة الشاعر الهندي الرائد طاغور 7 أغسطس 1941
«زي النهارده» وفاة شاعر الهند العظيم طاغور 7 أغسطس 1941
«زي النهارده».. وفاة الشاعر الهندي طاغور 7 أغسطس 1941
وأنشأ طاغور مدرسة فلسفية معروفة باسم فيسفا بهاراتى أو الجامعة الهندية للتعليم العالى في 1918 وكان في الرابعة عشرة من عمره حين توفيت والدته، واكتشف طاغور في هذا العمر معنى الحب الإنسانى عند إحدى قريباته وفى العام التالى انتحرت شقيقته، مما سبب له صدمة هائلة وقاده ذلك إلى محبة الإنسانية جمعاء، وبين عامى 1902و1918 انتزع منه الموت زوجته وثلاثة من أطفاله ووالده.
لقد انعكست روح طاغورعلى مركز التربية شانتى نيكيتان أو «مرفأ السلام» الذي أسسه عام 1901، وحقق من خلال هذه المدرسة الرؤية التي عبر عنها في مؤلفه الوحدة المبدعة، لقد فجّرت المعانى السامية للمحبة التي عبر عنها في «جيتانجالى» أملاً جديداً للإنسانية وهى غارقة في الحرب العالمية الأولى ومن أشهر أعمال طاغور «جيتانجالى» ورواية «جورا» وقد فضحت روايته «جورا» التعصب الهندوسى فتسبب ذلك في استياء أهله، فسافر إلى إنجلترا عام 1909 ليصيب شهرة بعد ترجمة العديد من أعماله للغة الإنجليزية إلى أن توفى «زي النهارده» في 7 أغسطس 1941.
الرائد طاغورالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة زی النهارده
إقرأ أيضاً:
غازي ثجيل… شاعر “مسافرين” الذي علّم الناس طبع الوفا ومضى
بقلم : سمير السعد ..
في عمق الجنوب العراقي، حيث تنبت الكلمات من تراب الوفاء وتورق الأشعار من صبر الناس، وُلد الشاعر غازي ثجيل، ابن قضاء شيخ سعد في محافظة الكوت، ليكون واحدًا من أولئك الذين كتبوا للألم بلغة المحبة، وللوطن بأغنيات من دمع وحنين.
برحيله المفجع إثر إعدامه في زمن النظام السابق، خسر العراق صوتًا شعريًا فريدًا، لكنه بقي حيًا في ضمير الشعب، تردده الأصوات، وتبعثه الأغاني من بين أوجاع الذاكرة.
“مسافرين وعيني مشدودة لدربكم”
بهذه العبارة التي افتتح بها واحدة من أجمل ما كتب، غرز غازي ثجيل اسمه في ذاكرة الطرب العراقي. أغنية “مسافرين” التي أداها الفنان ياس خضر ليست مجرد عمل فني؛ بل تجربة شعورية عميقة، تختصر معاناة العراقي مع الوداع، والشتات، والحنين الذي لا يهدأ.
تُصور الأغنية واقع الفقد بلغة شاعرية آسرة:
“واحنا طرزنا الستاير للشبابيك العبر منها الضوه
واحنا علمنا الخلگ طبع الوفا بدرب الهوى”
في هذه الأبيات، ينقلنا الشاعر إلى مناخ بصري ووجداني، نرى فيه الشوق منسدلاً على ستائر البيوت، والوفاء مرسومًا على طريق المحبة، كأنما هو جزء من جغرافيا العراقيين الروحية.
العيون، الضوء، والسفر… رموز شعرية لا تموت
في مقاطع أخرى، تشرق بصمته الشعرية الخاصة:
“رموشهم ليل الطويل اليشرب عيون الضوه وباهدابه تغفى”
جمالية الصورة هنا لا تقتصر على التوصيف، بل تتعداها إلى فلسفة كاملة عن الحب والرحيل، عن الضوء الذي يُحتجز في ليل العيون، وعن الانتظار الأبدي.
كما يقول:
“وروحي مثل الگاع لو مرها المطر .. تمطر وفا وخير ومحبة”
وهو بذلك يُجسّد الروح العراقية المعطاءة، التي مهما اشتدت عليها المصائب، تبقى تُمطر خيرًا، وتزرع الحب في دروب الحياة.
أغاني أخرى وحياة منفية في سطور
لم تكن “مسافرين” الوحيدة في سجل غازي ثجيل. فقد كتب أيضًا “حلوين ويدرون نحبهم” التي أدتها الفنانة مائدة نزهت، إلى جانب العديد من الأعمال التي نُسجت بروح العاشق الحالم، والمواطن المهموم، والإنسان الذي أحبّ كل شيء بصدق.
رحلته… ووصيّته الشعرية
في زمنٍ لم يكن يُسامح الصوت الحر، دُفع غازي ثجيل إلى المصير الحزين، لكنه لم يرحل بصمته. ترك قصائد كانت وما زالت مرآةً لعراق لا يموت، عراقٍ يعرف كيف يزرع الجمال في الرماد.
اخيرا ..
نم قرير العين يا شاعر المسافرين،
يا من طرّزت الوداع بدمع القصيدة،
وغنّيت للمحبين درب الهوى…
نمْ، فما زالت عيوننا مشدودة لدربك،
وما زالت قلوبنا تهتف:
“النحبهم ما نسيناهم… نسونا وسافروا.