خالد داوود: الإخوان كانوا يروجون لأنفسهم في الكونجرس كمتسامحين ويحترمون الآخر
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
قال القيادي السياسي والكاتب الصحفي خالد داوود إن الإخوان كانوا يروجون لأنفسهم داخل الكونجرس الأمريكي على أنهم متسامحون، منفتحون، يحترمون الآخر، ويؤمنون بالديمقراطية.
وأضاف «داوود» خلال حواره مع برنامج «الشاهد» مع الإعلامي د.محمد الباز المذاع على قناة «إكسترا نيوز»: «الإخوان دائمًا يتحدثون بلغتين، الإنجليزية والعربية، كنت أحضر جلسات الاستماع وكنت أشعر من كلامهم أنهم المدافع الأول عن الحرية والديمقراطية، وأنا أعرفهم جيدًا ده إحنا دافنينه سوا، وأجريت حوارًا مع مرشدهم السابق مصطفى مشهور».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
تنظيمات ارهابية قافزة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ما ان اختفت تنظيمات داعش في العراق، وغابت لسنوات، حتى ظهرت مرة أخرى في سوريا بكامل عدتها وعتادها، وربما ظهرت أيضا في الصومال أو في ليبيا، أو قد تظهر في أي دولة عربية مستهدفة. فهي تختفي وتتلاشى ثم تظهر من جديد بنفس المبادئ المتشددة وبنفس الأهداف التخريبية. وكأنها كرة مطاطية نطاطة تقفز فوق الحدود والحواجز. .
كيف تحركت ؟، ومن أين لها هذه الأموال والأسلحة ؟. ومن الذي يقف وراءها ؟. .
حاول ان تتصفح المؤلفات الفقهية لكل الفرق والمذاهب الإسلامية (باستثناء مؤلفات ابن تيمية ومؤلفات محمد بن عبدالوهاب) لن تجد فتاوى مطابقة لفتاوى قادة الجماعات الارهابية المسلحة، بل إنهم تجاوزوا الآن القيود التي صممها فقهاء الفتنة والتطرف عبر التاريخ. اما كيف تجمع أفراد هذه العصابات وكيف تعاظمت قوتهم، فلابد من وجود أطراف دولية خفية متخصصة بدعمهم، ضالعة بتوفر مستلزمات بقاءهم وانتشارهم واستمرارهم. حتى باتوا يشكلون خطرا على الشعوب والأنظمة، وذلك من خلال قدراتهم السرطانية على الهدم، وإشاعة الفوضى، وتعميق الخلافات العقائدية، والتأثير سلباً في المحيط الإقليمي، والتغلغل داخل الأحياء الفقيرة، والتأثير على عقول الأميين والجهلة، والتلاعب بورقة الدين لكسب واستقطاب المؤيدين. وتأسيس احزاب سياسية غارقة في التطرف قد تشارك في الانتخابات. وقد تستولي على دفة الحكم بالقوة، فترغم الناس على العودة إلى العصور الحجرية، وهذا ما لمسناه على الارض الأفغانية والسورية . .
اللافت للنظر أنهم ظلوا متعطشين للعنف والبطش والانفلات والتهور، وإصدار القرارات الارتجالية في الحكم على المناوئين لهم، والتي انتهت جميعها بالقتل والتفخيخ والنسف والتفجير والاغتيالات بفتاوى لا علاقة لها بدين المحبة والتسامح والسلام. .
المضحك المبكي في سلوك هؤلاء أنهم توحدوا في ديكورهم ومكياجهم الخارجي المطابق تماما للزي الأفغاني من حيث السراويل الفضفاضة، والقمصان البنجابية، واللحى الطويلة. . نماذج مستنسخة من بعضها البعض. ولديهم رغبات عجيبة في إطلاق النيران في الفضاء، نشعر أنهم تفوقوا على رعاة البقر في أفلام الويسترن الهوليودية. فالدين ينطلق عندهم من فوهات البنادق، والحرب عندهم معلنة ضد كل عربي وضد كل مسلم لا ينتمي اليهم. .
تلخصت اهدافهم بمحاولة إقناع الناس بان الاحتلال هو التحرير، والعمالة هي النضال، والارتزاق المسلح هو الشجاعة، وان الخيانة هي الشرف. .
كلمة اخيرة: يسعى العقلاء في معظم المنظمات السياسية حول العالم الى التعمق في دراسة التاريخ لكي يستمدّوا منه المواعظ والعبر، اما دعاة الشر وقادة هذه الفئات الضالة فيدرسونه لكي ينتقموا من العرب ويعودوا بهم إلى العصور البالية التي سبقت عصر الإسلام. .