لا يمكن أن نطلق على الانفعال الوطنى «بالغناء» لمصر أو «الرقص» على دقات إيقاع موسيقى «سيد درويش» إلى «عمر خيرت»، أو الشدو بالأغانى الوطنية «لعبد الحليم حافظ، وأم كلثوم، وعبد الوهاب»، والتى تهز وجدان شعب «مصر» فى المناسبات الوطنية، لا يمكن أن نصف ذلك بأنها منتهى الوطنية، ومنتهى الحماسة للبلاد وللأمة!
فكل ذلك تعبير منقوص «للوطنية المصرية» التى يجب إعادة بث روح الانتماء لدى غالبية من قطاعات شعب مصر الفاعلين فى الحياة الاقتصادية.


إن الوطنية المصرية تتبلور بجانب تلك الانفعالات، بل قبل ذلك، بالعمل وأداء الواجب والروح القتالية فى أداء المهام، مثلما حدث فى معركة عبورنا للكرامة وإعادة الأرض والعِرضْ يوم 6 أكتوبر 1973!
مثلما انتفضنا يوم «30 يونيو» لإعادة «مصر» بعد اختطافها من جماعات لا تتقى الله فى أمتها وشعبها!.
هذه الروح التى يجب أن تعود، هناك عدة طرق ومحاور كثيرة يمكن لشعب «مصر» وخاصة القادرين منهم على اجتيازها، ومن أهم هذه المحاور أن نعمل على ضبط الأسواق، وعلى أن نُرِشَّدْ الاستهلاك، وأن نلتزم بأداء حقوق الدولة لدينا كالضرائب، والمحافظة على الأموال والممتلكات العامة من «طرق، وكبارى، ووسائل نقل عامة، وحدائق، وشوارع، وأرصفة وغيرها من ممتلكات الأمة!
وكذلك المجلس النيابى المصرى الذى يجب أن يهتم بمشاكل المصريين الحياتية وأن يوجهوا الحكومة بأدواتهم التشريعية نحو تصحيح المسار، وإستجواب الوزراء فيما يتقاعسون فى تنفيذه من مهام موكولة لهم طبقًا للدستور والقانون.
 


هذه السلطة التشريعية والحكومة والرئيس من واجبهم القيام بتكليف الحكومة بإصدار تشريع ضريبى «يعدل» من القانون القائم بحيث يتسع «الوعاء الضريبى» للمواطن بما يقدمه من فواتير تثبت حصول الغير منه على مستحقاتهم مثل «الأطباء والمهنيين، الحرفيين وغيرهم» وهم يمثلون حوالى 48٪ من الاقتصاد غير الرسمى فى السوق المصرية.
وبالتالى يمكن ملاحقتهم بهذه الفواتير لتسجيلهم وإدخالهم «الاقتصاد الرسمى للبلاد»، وهذا يحقق فوق «المائتى مليار جنيه» تقديرًا مناسبًا لهذا القطاع الهارب من المسئولية!
كما أن هناك «تعديلا تشريعيا» واجبا باستخدام الضرائب التصاعدية على الدخول، وبالتالى يمكننا من الحصول على ضعف الدخل القومى من حصيلة الضرائب العامة!
كما أن إعادة تقسيم مصر إداريًا إلى «أقاليم اقتصادية» هى الأمل فى أن تصبح «مصر كوربريشن» عكس ما أعلن عنه بإعادة تقسيم مصر جغرافيًا إلى محافظات تزيد من الأعباء على الموازنة العامة للدولة!
المقصود بالأقاليم الاقتصادية كما كتبت عشرات المرات أن يعتمد كل إقليم على نفسه اعتمادًا ذاتيًا وتضخ من موارده فى الناتج الإجمالي القومى «لمصر»، وليس العكس!
كل تلك المحاور هى «روح الوطنية المصرية» والمطلوب أن تعود لتعم أرجاء الوطن شعبًا وأرضًا، وهذا ما تسعى إليه القيادة السياسية، لبث تلك الروح فى مجتمع الأعمال المصرى، والحث على اندماجهم فى «الوطنية المصرية»، وخروجهم من قوقعة المصالح الذاتية المغلقة!
مهمة صعبة للغاية، أتمنى من الله أن تستطيع «مصر» أن تعبر تلك المرحلة، وسوف نعبرها بمشيئة الله !!.
Hammad_acdc@yahoo

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الوطنیة المصریة

إقرأ أيضاً:

عبدالله الرويشد يتصدر مؤشرات البحث علي جوجل

تصدر اسم المطرب عبدالله الرويشد خلال الساعات القليلة الماضية محركات البحث على جوجل، بعد انتشار مقطع فيديو يظهره وهو يجلس على كرسي متحرك، وقد خسر الكثير من وزنه ما أثار قلق جمهوره.

عبدالله الرويشد

ويتواجد حاليا عبدالله الرويشد في ألمانيا لاستكمال علاجه بعد إصابته بجلطة في المخ، والتي أثرت عليه بشكل كبير.

ونشر صديق عبدالله الرويشد صورًا عبر موقع التدوينات القصيرة «X»، مطمئنًا جمهوره على صحته قائلاً: «اليوم الأحد 30-6-2024 في مدينة الن باخ الألمانية، زرنا أخانا وصديقنا عبدالله الرويشد، نسأل الله أن يعافيه ويشفيه ويرده لأهله وأصدقائه بمشافي العافية باذن الله، برفقة إخوتي إبراهيم المسعود وصالح أمان».

اليوم الاحد 30-6-2024 في مدينة الن باخ الالمانيه في زيارة اخونا وصديقنا عبدالله رويشد عسى الله يعافيه ويشافيه ويرده لاهله وربعه مشافى معافى باذن الله بصحبة اخواني ابراهيم المسعود و صالح امان pic.twitter.com/9uLiW5f82u

— زبير خليفة العميري (@zalamiri) June 30, 2024 إصابة عبدالله الرويشد بأزمة صحية

وأعلن منذ فترة المستشار تركي آل الشيخ عبر حسابه في موقع التدوينات القصيرة «اكس» عن تأجيل حفل الرويشيد بسبب ظروف صحية قائلاً: «سيتم تأجيل حفل ليلة وداعية للفنان الراحل عبدالكريم عبدالقادر، والذي كان مقرراً في 23 فبراير 2024 على مسرح محمد عبده أرينا ضمن حفلات موسم الرياض، حتى إشعار آخر.

تمنياتنا لسفير الأغنية الخليجية بالشفاء العاجل.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: "سن الرشد والأمم"
  • عبدالله الرويشد يتصدر مؤشرات البحث علي جوجل
  • د.حماد عبدالله يكتب: حقوق التميز -وواجباتها !!
  • عبدالله الرويشد يظهر على كرسي متحرك في ألمانيا
  • محمد سيف يكتب: مبادرة ابدأ.. شباب في مهمة وطنية
  • محمد بن راشد: في مدارسنا نرى مستقبلنا وفي طلابنا نرى كوادرنا الوطنية الجديدة
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا: حكومة جديدة تحمل آمال المصريين 
  • منير أديب يكتب: 30 يونيو.. والحفاظ على الهوية المصرية من التآكل
  • محمد بن راشد مهنئاً أوائل الثانوية العامة: في طلابنا نرى كوادرنا الوطنية الجديدة