متى تنتهي أزمة نقص الدواء في مصر؟..البرلمان يجيب
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
يشهد سوق الدواء في مصر حالة من التراجع الشديد في ظل، استيراد ما يقرب من 90% من المواد الخام المستخدمة فى الإنتاج المحلي، ونتيجة للتوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم والتي تأثرت معها سلاسل الإمداد، حدث نقص في إمدادات المواد الخام مما أدى إلى اختفاء بعض الأدوية الأساسية من الأسواق المصرية.
يعانى الكثير من المواطنين من صعوبة الحصول على الأدوية الضرورية لعلاج الأمراض المزمنة والحالات الصحية الحرجة لهم، لذلك بات السؤال الأكثر إلحاحًا الآن هو “متى تنتهي أزمة نقص الأدوية؟”.
من جهته قال الدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة، إن مصانع الأدوية قطعت إجازة العيد لتعويض النقص في بعض الأدوية بالأسواق، قائلا:« مصانع الأدوية عادت إلى العمل منذ الأربعاء الماضي وحصل تصنيع آلاف المستحضرات منها أدوية الضغط والسكر، وحصل بالفعل توفر في مخازن الأدوية وشركات التوزيع منذ يومين، وسنشهد انفراجة كبيرة جدًا في الأدوية الأيام المقبلة».
وأوضح أن أدوية الأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكر، ستشهد أقل نسبة زيادة في الأسعار، بحيث لا تتجاوز الزيادات 30%، في حين تصل نسبة الزيادة إلى 40% بالنسبة للأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية.
وأشار إلى أن بعض المستحضرات مثل كريمات التجميل والشامبو والمكملات الغذائية؛ لا تخضع للتسعير الجبري، مشددا أن زيادة أسعار الأدوية أمر طبيعي؛ نتيجة ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه من 30 إلى 48 جنيها بعد تحرير سعر الصرف، منوها أن الشركات تستورد أكثر من 95% من مدخلات الصناعة من الخارج.
استجوابات البرلمانوحاول البرلمان تقديم إجابات للمواطن بشأن أزمة الأدوية، تقدمت النائبة آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الصحة، بشأن أزمة النواقص في الكثير من الأصناف الدوائية إضافةً إلى ارتفاع أسعار العديد منها.
وقالت النائبة: " تعتبر صناعة الدواء الوطنية أحد أهم الركائز للنهوض بالقطاع الصحى فى مصر، فى ضوء ما تلعبه تلك الصناعة من دور في ضمان صحة وسلامة المواطن المصرى وتأثيره المباشر على الأمن القومي".
وأضافت: "تواجه صناعة الأدوية فى مصر بشكل عام تحديات تنظيمية وتطويرية وتصنيعية، بدءً من صعوبة إجراءات تسجيل المنتجات، بما في ذلك طول الإجراءات الخاصة بالموافقات الحكومية الخاصة بترخيص المصانع وإجراءات الحصول على ترخيص التسويق للمنتجات المصنعة، وارتفاع التكلفة النقدية لعملية تسجيل المنتجات".
وحذرت النائبة آمال عبدالحميد، من استمرار أزمة النقص في الدواء والتي بدأت منذ شهر فبراير الماضي من استمرار تداعياتها خلال الفترة القادمة، والتي طالت أكثر من ألف صنف، وهو ما يتطلب معه تدخل عاجل لمنع تفاقمها.
وأوضحت عبدالحميد نستورد مصر ما يقرب من 90% من المواد الخام المستخدمة فى الإنتاج المحلي، ونتيجة للتوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم والتي تأثرت معها سلاسل الإمداد، حدث نقص في إمدادات المواد الخام مما أدى إلى اختفاء بعض الأدوية الأساسية من السوق.
وتابعت، بسبب نقص واختفاء الأدوية يعانى الكثير من المواطنين من صعوبة الحصول على الأدوية الضرورية لعلاج الأمراض المزمنة والحالات الصحية الحرجة لهم.
وأكدت أن واحدًا من الدروس المستفادة من أزمة نواقص الأدوية، هو ضرورة تعزيز صناعة الأدوية المحلية عن طريق توفير المزيد من الدعم المالي والتسهيلات للشركات المصنعة، مما يساعدهم على تصنيع المزيد من الأدوية المحلية وتوفيرها للسوق وذلك من خلال تسهيل إجراءات الاستيراد لتجاوز تحدي ارتفاع أسعار المواد الخام.
وطالبت النائبة آمال عبدالحميد، بتشديد الرقابة ومراقبة الأسواق للحد من استغلال بعض الشركات وتلاعبها بالأسعار، والتحقق من التسعيرة المحددة لها، ومنع الأدوية المهربة والمغشوشة.
نقص شديد فى معظم الأدوية فى الصيدلياتومن جانبها:، أعلنت النائبة ايفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب عن تقديمها بطلب إحاطة للمستشار حنفي جبالي، لتوجيهه إلى للدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان بشأن نقص المستلزمات الطبية فى المستشفيات ممثلة فى الدعامات والشرائح والمسامير.
وأوضحت متى، في طلبها أن هناك أيضا نقص شديد فى معظم الأدوية فى الصيدليات، مؤكدة أن هناك تراكم للحالات والتى تحتاج إلى إجراء عمليات بشكل عاجل منذ أكثر من شهر، فى ظل الأزمة التى نعيش فيها.
وأكدت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب أننا لدينا حالات تحتاج إلى تركيب مفاصل منذ أكثر من 6 شهور، الأمر الذى ينذر بكارثة كبيرة مالم يتم التوصل إلى حلول لهذه الأزمة بشكل عاجل حتى لا تتفاقم.
وطالبت الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان بضرورة توفير المستلزمات الطبية فى المستشفيات، وذلك فى ظل تراكم الحالات التى تحتاج إلى إجراء عمليات بشكل عاجل، هذا بالإضافة إلى ضرورة توفير الأدوية الناقصة فى السوق.
تسهيل إجراءات الحصول على الأدوية من خلال التأمين الصحيوفي نفس السياق، تقدم النائب هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، بشأن استمرار نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، بالرغم من توفر الدولار، وتأثير ذلك على أصحاب الأمراض المزمنة.
وأشار هشام حسين إلى أن الأيام القليلة الماضية، شهدت إشكالية كبيرة في عدم كفاية أسرة العناية المركزة وأقسام الطوارئ في المستشفيات، بسبب كثرة تردد الحالات الحرجة، والتي لم تتمكن من الحصول على العلاج اللازم في المواعيد المقررة.
وأوضح هشام حسين، أن العديد من أصحاب الأمراض المزمنة مثل القلب والكلى والأورام والسكر وغيرها، تأخر صرف العلاج المقرر لهم سواء من التأمين الصحي، أو العلاج على نفقة الدولة، وهو ما تسبب في مضاعفات أدت لحاجتهم إلى الدخول للمستشفيات في أقسام الطوارئ أو العناية غير المركزة.
وأكد النائب أنه بسبب كثرة الضغط على المستشفيات لم تتمكن العديد من الحالات في الحصول على العلاج اللازم، وهو الأمر الذي أدى لكثرة المضاعفات وينذر بإشكالية كبيرة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الكثيرين علقوا آمالهم على ما شهدته مصر من توفر الدولار في الفترة الماضية، بتلبية الاحتياجات الخاصة بالقطاع الطبي من أدوية ومستلزمات، قائلا: إلا إنه يبدو أن الأمر يحتاج لمزيد من التحرك في هذا الشأن.
وطالب هشام حسين وزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات المعنية، باتخاذ ما يلزم من أجل توفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية لصالح أصحاب الأمراض المزمنة، من خلال مراجعة كافة الاحتياجات، مشددا على ضرورة تسهيل إجراءات الحصول على الأدوية من خلال التأمين الصحي أو العلاج على نفقة الدولة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سوق الدواء سوق الدواء المصري سوق الدواء بمصر أزمة نقص الدواء أزمة نقص الدواء في مصر الحصول على الأدویة الأمراض المزمنة المواد الخام هشام حسین أکثر من من خلال نقص فی
إقرأ أيضاً:
أندر الأمراض الوراثية.. متلازمة تحول الجسم إلى تمثال حجري| ماذا يحدث؟
يعد من بين الأمراض النادرة التى تصيب الإنسان والذى تعرف بمتلازمة ستونمان حيث أنها خلل التنسج الليفي المعظم التدريجي (FOP)، وهو اضطراب جيني نادر يتسبب في تحول الأنسجة الرخوة، مثل العضلات والأربطة، إلى عظام صلبة، مما يجعل جسم المصاب يبدو وكأنه يتحول إلى تمثال حجري، فماذا يحدث؟.
تصنف متلازمة ستونمان ضمن أندر الأمراض الوراثية على مستوى العالم، حيث يُصاب بها شخص واحد تقريبا من بين كل مليوني إنسان.
تظهر أعراض المرض عادة خلال مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تتكون كتل صلبة في مناطق مختلفة من الجسم بعد الإصابات الطفيفة أو الالتهابات.
ومع تطور الحالة، تبدأ المفاصل بالتصلب تدريجياً، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على الحركة وصعوبة أداء الأنشطة اليومية، وتكمن خطورة المرض في أن أي محاولة جراحية لإزالة العظام الزائدة قد تؤدي إلى نموها بشكل أكثر كثافة، مما يزيد الحالة سوءا.
هل يوجد علاج لـ متلازمة ستونمان؟حتى هذه الفترة لم يتم اكتشاف علاج يشفي من المتلازمة، حيث يقتصر التعامل معها على تخفيف الأعراض وإدارة الألم كما أنه يلزم على المرضي تجنب التعرض للإصابات أو الخضوع لعمليات جراحية قد تؤدي إلى تفاقم حالتهم.
متى يتم اكتشاف متلازمة ستونمان؟تعد متلازمة ستونمان خلل التنسج الليفي العظمي التقدمي هو اضطراب يستبدل فيه تدريجيا النسيج العضلي والنسيج الضام، مثل الأوتار والأربطة، بالعظم حيث يشكل عظم خارج الهيكل العظمي مما يعيق الحركة.
ويمكن اكتشاف هذا التحول في مرحلة الطفولة المبكرة، بدءًا من الرقبة والكتفين، ثم تمتد إلى أسفل الجسم وصولا إلى الأطراف.
اكتشافات بعد الولادةحيث يؤدي تكوين العظام خارج الهيكل العظمي إلى فقدان تدريجي للحركة مع تأثر المفاصل، وعدم القدرة على فتح الفم بالكامل إلى صعوبة في الكلام وتناول الطعام.
وتسبب أي صدمة لعضلات الشخص المصاب بخلل التنسج الليفي العظمي التقدمي، كالسقوط أو الإجراءات الطبية الباضعة، نوبات من تورم العضلات والتهابها.
ويمكن أن يظهر على المصاب بخلل التنسج الليفي العظمي التقدمي تشوهات في أصابع القدم الكبيرة، وقصر في إبهامهم.