فرنسا تتأهب للجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
دخلت فرنسا أسبوعا حاسما من التجاذبات السياسية بعد الجولة الأولى من انتخابات تشريعية تاريخية تصدرها حزب التجمع الوطني اليميني المتشدد برئاسة جوردان بارديلا بفارق كبير مقتربا أكثر من أي وقت مضى من «أبواب السلطة».
وحل حزب بارديلا وحلفاؤه في طليعة نتائج الجولة الانتخابية الأولى من الاقتراع الذي شهد مشاركة كثيفة، بفوزه بنحو 33.
واحتلت الجبهة الشعبية الجديدة التي تضم اليسار المركز الثاني بحصولها على حوالي 28.14%، فيما جاء معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون في المرتبة الثالثة حاصدا نحو 20.76% من الأصوات، أما الجمهوريون (يمين محافظ) الذين لم يتحالفوا مع اليمين المتشدد، فنالوا 10.22%.
وانتخب 39 نائبا عن التجمع الوطني في الجولة الأولى، بينما انتخب 32 نائبا عن الجبهة الشعبية الجديدة.
وتعليقا على هذه النتائج، قال ماكرون في تصريح مكتوب: «في مواجهة التجمع الوطني.. الآن وقت تحالف واسع في الدورة الثانية للانتخابات.. تحالف يكون ديموقراطيا وجمهوريا».
بدوره، حض رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال الناخبين على عدم إعطاء اليمين المتشدد ولو «صوتا واحدا» في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل.
وقال أتال إن «اليمين المتشدد على أبواب السلطة»، مضيفا: «هدفنا واضح: منع حزب التجمع الوطني من الفوز في الجولة الثانية. يجب ألا يذهب أي صوت إلى هذا الحزب».
بدوره، رفض حزب الجمهوريين، دعوة ناخبيه إلى التصويت ضد التجمع الوطني اليميني في الدورة الثانية.
وقالت قيادة الحزب في بيان: «حيث لن نكون موجودين في الدورة الثانية، وبالنظر إلى أن الناخبين أحرار في خيارهم، لن نصدر تعليمات وطنية، وسنترك الفرنسيين يعبرون استنادا إلى ضمائرهم».
وفي معسكر اليسار، أعلن المدافعون عن البيئة والاشتراكيون والشيوعيون أنهم سينسحبون إذا كان ثمة مرشح آخر في موقع أفضل للحؤول دون فوز التجمع الوطني.
وصب موقف رئيس كتلة اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون في التوجه نفسه.
من جانبه، طالب اليمين المتشدد الناخبين بمنحه غالبية مطلقة في الجولة الانتخابية الثانية، وقال الرئيس الشاب للتجمع الوطني جوردان بارديلا (28 عاما) إن الجولة التالية من الانتخابات التشريعية التي ستجري الأحد المقبل ستكون «واحدة من أكثر الجولات حسما في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة»، التي تأسست في العام 1958، مؤكدا أن الفرنسيين «أصدروا حكما نهائيا».
وتعهد بارديلا الذي يطمح إلى أن يصبح رئيسا للوزراء، بأن يكون «رئيس حكومة تعايش، يحترم الدستور ومنصب رئيس الجمهورية، لكنه لا يساوم» في مشروعه الحكومي.
من جهتها، أكدت زعيمة كتلة نواب التجمع الوطني في البرلمان الفرنسي مارين لوبن أن «معسكر ماكرون تم محوه عمليا»، معلنة إعادة انتخابها من الدورة الأولى في دائرتها «با-دو-كاليه» بشمال البلاد.
وقالت لوبن: «نحن بحاجة إلى غالبية مطلقة».
وفي حال أصبح جوردان بارديلا رئيسا للحكومة، ستكون هذه أول مرة تقود فيها حكومة منبثقة من اليمين المتشدد فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.
من جهتها، دعت حوالي 100 منظمة في فرنسا، من بينها جمعيات ونقابات إلى التصويت ضد التجمع الوطني في الجولة الثانية، وقال الموقعون على هذا النداء الذي صدر بمبادرة من رابطة حقوق الإنسان «يجب ألا يغيب صوت واحد في سياق هزيمة التجمع الوطني».
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الیمین المتشدد التجمع الوطنی فی الجولة
إقرأ أيضاً:
عدل 3.. إطلاق منصة رقمية لتحديث بيانات المكتتبين
أعلن المدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره “عدل”، رياض قمداني، أن الوكالة ستطلق، إبتداءً من الأسبوع المقبل، منصة رقمية جديدة لتحديث بيانات المكتتبين في عدل 3.
وقال ذات المسؤول، خلال حلوله ضيفا على الإذاعة، أن عدد المكتتبين الذين تم قبولهم مبدئيًا ضمن برنامج “عدل 03” قد بلغ مليونًا و24 ألف مكتتب، وذلك من أصل أكثر من 1.4 مليون مسجل.
وأكد قمداني أن الوكالة ستطلق، ابتداءً من الأسبوع المقبل، منصة رقمية جديدة تهدف إلى تمكين جميع المسجلين في المرحلة الأولى، وليس فقط المقبولين مؤقتًا، من تحديث وتصحيح بياناتهم ومعالجة الطلبات، حيث يمكن الوصول إلى هذه المنصة عبر الموقع الرسمي للوكالة.