يمانيون – متابعات
لم تكن الحرب السعودية التي استهدفت عيد الغدير بالحدث العابر، بل كانت حرباً أمريكية لتدمير الهوية الايمانية واليمانية للشعب اليمني.

يأتي ذلك من خلال اعتناق العقائد الباطلة المنحرفة، والأفكار الضالة، ومن ثم السيطرة على الوطن، وذلك خدمة للمشروع الصهيوني الأمريكي الغربي، الذي استهدف عبر نظام الخيانة كل الذين يسعون إلى إحياء عيد الغدير، ويعتبرونه عيداً مقدساً يحمل في طياته سبب بقاء الأمة وشموخها، وامتداد سلطانها، وانتشار مُثُلها العليا حتى تصل إلى جميع الدنيا، لتملأها قِسطاً وعدلاً، ولتتواصل مسيرة النور والهدى التي بدأها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- والتي مهّد لها كل الأنبياء والرُسل، ولهذا فلا غرابة من حب اليمنيين لأهل البيت، فنحن في بلدٍ تكاد أحجاره تتشيع، وكان أهله على الدوام في طليعة المناصرين لأئمة الحق عليهم السلام.

وفي هذا الصدد يقول عضو مجلس الشورى الشيخ محمد بن غالب ثوابه إن احياء مناسبة الغدير، قد درج عليها اليمنيون منذ القدم، وهي مناسبة معروفة ومشهورة لدى الشعب اليمني ليس للاعتقاد الجازم بحديث الولاية المشهور في غدير خم؛ بل لأن لدى الشعب اليمني خصوصية أخرى في ولائهم للإمام علي -عليه السلام- حيث تفردوا بها عن سائر الأمة الإسلامية، وذلك لأن الإمام علياً هو من حمل دعوة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الى اليمانيين للإسلام وكان له الفضل والمكانة في دخولهم الإسلام أفواجاً، وبالتالي أصبح حب الإمام علي -عليه السلام- وتولي الشعب اليمن له جزء من الهوية الإيمانية، لهذا الشعب العظيم.

فشل أمريكي سعودي:

وعن استهداف عيد الغدير عبر نظام الخيانة عفاش الذي منع الشعب من الاحتفال به في المحافظات والمديريات والقرى اليمنية، يؤكد الشيخ ثوابه، أن احياء هذه المناسبة السنوية من قبل الشعب اليمني كان يغيض النظام السعودي والوهابية والجماعات التكفيرية أكثر من غيرهم وقد وجد النظام السعودي ضالتهم في النظام السابق لتنفيذ اجندتهم في اليمن، ومن ذلك محاربة الزيدية والشافعية وحتى الصوفية لم يكونوا بمنأى عن الاستهداف، حيث سخرت السعودية إمكانيات ضخمة في سبيل ذلك بغرض القضاء على الهوية الايمانية للشعب اليمني، ليسهل بالتالي السيطرة عليه وحرفه بعد القضاء على مكانته وهويته الايمانية والحضارية من خلال اعتناق العقائد الباطلة المنحرفة والأفكار الضالة، ومن ثم السيطرة على الوطن، وذلك خدمة للمشروع الصهيوني الأمريكي الغربي.

ويؤكد عضو مجلس الشورى أن الوهابية السعودية فشلت في خدمة المشروع الصهيوني، وذلك من خلال ظهور المشروع القرآني بقيادة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- الذي كان لأمريكا والنظام السعودي دور فاعل في محاربته منذ اليوم الأول، ولازالت الحرب مستمرة حتى اليوم، وهذا المشروع القرآني الصافي من الضلال والعقائد الباطلة هو الذي أنقذ اليمن أرضاً وإنساناً من الضياع، وحافظ عليه، وسيحقق له المكانة التي يستحقها بين الأمم حاضراً ومستقبلاً، بقيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.

مساعٍ حثيثة:

وحول الاستهداف الأمريكي لعيد الغدير، يقول أمين عام مساعد حزب الشعب الديمقراطي حشد، سند الصيادي: “لو نظرنا إلى قيمة وأهمية إحياء يوم الغدير بما يحمله من قدوة ومنهجية ومدى ما يمثله من خطورة على المشروع الأمريكي في اليمن لعرفنا ما وراء مساعي أمريكا الحثيثة والمستعرة لمنع اليمنيين من الاحتفاء به وطمسه من قائمة المناسبات والأعياد السنوية.

ويضيف أن أمريكا تحرص بشدة على أن تبقي شعوب الأمة بعيداً عن مقررات هذا اليوم؛ ليسهل تمرير مشاريعها وتكريس هيمنتها، وكما أشار السيد القائد في خطابه عشية الذكرى لهذا العام، فان أمريكا تتمترس كقائد لمعسكر الشيطان والطاغوت في هذا العصر، وهي في مواجهة عملية مع معسكر الولاية لله ورسوله والإمام علي، وأعلام الهدى الماضون على مساره.

ويؤكد سند أن أمريكا حاولت عبر كل السبل أن تحرف اهتمامات الشعب اليمني والأمة الإسلامية عن عيد الغدير، وعن هذه القيمة العظيمة للولاية، لكن حينما يكون ذلك الاستهداف عبر النظام السياسي الحاكم في البلاد، فهذا دليل جديد على مدى ارتهان هذا النظام لأمريكا، بحيث بات ينفذ توجيهاتها حرصاً على استمرار حالة الرضا، والدعم الأمريكي له، ورغبة في التقرب أكثر ليضمن بقاءه في سدة الحكم.

ووفقاً للصيادي فان الادارة الأمريكية استغلت هذه الحالة من الارتهان والولاء وسلطت النظام على استهداف كل الذين يسعون إلى احياء عيد الغدير، كما وظفته لمحاربة المشروع القرآني في مهده، وبالتالي فإن أمريكا رغم كل الخطط التي حبكتها لبقاء الوضع كما كان عليه منيت بالفشل بعد أن قامت الثورة الشعبية وسقطت أدواتها العميلة، إذ استعاد الشعب وعيه الديني والحضاري وهويته وبموجبها عاد يوم الغدير إلى مشاعر اليمنين كيوم عيد يمثل الاحتفاء به جزءاً لا يتجزأ من تراثهم ورصيدهم التاريخي الذي كان ولايزال منحازاً إلى الإسلام الأصيل الذي لم تلوثه الثقافات الدينية المغلوطة.

وعلى الرغم أن أمريكا والنظام السابق إلى جانب منع هذه المناسبة واستهداف المحتفين بها، فقد أطلقوا لمحاربتها وثني الناس عنها الكثير ممن يسمون برجال الدين والفتاوي المغلوطة التي تشكك في هذه المناسبة وتسعى لتشويهها وتحريمها، فإنها لاتزال تجند هذه الأدوات حتى اليوم على جبهات مختلفة في محاولة يائسة لكبح جماح هذا الوعي اليمني المتصاعد، غير أن اليمنيين باتوا يرون المشاهد والشواهد التي تعزز قيمة وعظمة الولاية ومخرجاتها على مسارات الصراع، وكيف بات يحصد اليمنيون الانتصارات في ضل هذه العودة إلى المنهجية والقدوة العلوية التي هي امتداد أصيل، ووحيد للرسالة المحمدية.

وكلما زاد الوعي الشعبي زادت هواجس الرعب والقلق والخوف لدى أمريكا وحلفائها من ارتدادات هذا الوعي على حاضر ومستقبل وجودها ونفوذها وهيمنتها في المنطقة، ونحن في صراع دائم مع هذه القوى الشيطانية يزداد حدة ويؤذن بهزيمتها.

– المسيرة نت: عباس القاعدي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الیمنی الشعب الیمن عید الغدیر

إقرأ أيضاً:

نشطاء يحتفون بيوم الأغنية اليمنية

يمن مونيتور/قسم الأخبار

احتفى العشرات من الفنانين والشعراء والملحنين والناشطين والمؤثرين اليمنيين، مساء الاثنين (1 يونيو)، بـ”يوم الأغنية اليمنية” للعام الرابع على التوالي وذلك اهتماماً منهم بالهوية والتراث الغنائي اليمني الزاخر بألوانه وتاريخه وثقافته.

ونشر المحتفيين بالمناسبة مقاطع ومعزوفات متنوعة للتراث اليمني، فيما غنى فنانون صاعدون للتراث اليمني القديم، تجديد بعض الأغاني بطريقة مبتكرة وجاذبة تتماشي مع العصر.

وقال حسن باحريش: في يوم الأغنية اليمنية، أود أن أعبّر عن فخري واعتزازي بمسيرتي الإخراجية التي سخّرتها لتوثيق جميع الألوان الغنائية اليمنية.

وأضاف: كان لي الشرف أن أعمل مع كبار الفنانين اليمنيين، وأمتلك أرشيفًا ضخمًا أفتخر به. سيظل الفن اليمني فريدًا بتنوعه، ساحرًا بألحانه ومقاماته، وطروبًا بأصوات الفنانين اليمنيين العذبة.

وتابع” هذا التراث الفني هو جزء لا يتجزأ من هويتنا وثقافتنا، وسنظل نحميه وننقله للأجيال القادمة.

من جانبها كتبت الفنانة مادلين العبسي منشور حول المناسبة تقول فيه إن اليمن تتمتع بإرث فني وثقافي غني يعود لمئات السنين، حيث تعتبر الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من تراثها الحضاري.

وأضافت أن الأغنية اليمنية تمتاز بتنوعها واستخدامها للألحان والإيقاعات الفريدة التي تعكس تاريخ وثقافة البلاد،

وتابعت أن الأغنية اليمنية تعتبر مصدر إلهام كبير ومنبع للأغنية الخليجية، وفي هذه المناسبة أقول رحم الله عمالقة الفن اليمني الذين رحلوا وتركوا لنا هذا الإرث الكبير، وحفظ الله الأحياء منهم.

وقالت: هذا العمل أحببت نشره اليوم تعبيراً عن حبنا لأحد هؤلاء العمالقة.

 

وعلق الصحفي مصطفى راجح قائلا: في يوم الأغنية اليمنية ، انصتوا للفن الرفيع. اسمعوا المرشدي وهو يعزف بليونة وانسجام وكأن العود جزء من جسده.

اسمعوه وهو ” يفريهن حبوب هند ” ، كما وصف عزفه شيبه من البلاد

الأغنية من كلمات احمد الجابري

وسبق واداها موسيقى منتصف السبعينات

 

 

من جانبه قال الناشط زكي شمسان: في يوم الأغنية اليمنية، المجد للمرشدي الذي كانت أغانيه العذبة مدخلا لعشقي للأغنية اليمنية. أغنية ‘وا صياد’ التي كانت رائجة في ذلك الوقت وتتردد أصداءها في أسواق الحديدة و دباباتها، و أغنية ‘ليه يابوي’  و ‘مالك كذا ياهلي’ بإيقاعاتها النابضة و القادمة من مسجلة أبي.

وأضاف: المجد لمحمد سعد عبد الله الفنان الشامل الذي يندر أن نجد له حالة مشابهة في الموسيقى العربية. موهبة كبيرة كانت تكتب وتلحن و تغني الألوان المختلفة: اللحجي والعدني والصنعاني و الحضرمي ببراعة، موهبة كبيرة تركت إرثا ضخما و لم تلق ما تستحق بعد من الإنصاف و الاحتفاء.

وتابع: المجد لأيوب طارش الذي تشبع بمهاجل المزارعين في الحقول والرعيان في الجبال، والعشاق المغتربين في المدن وحبيباتهن المنتظرات في الشعاب، تشرب كل ذلك وصنع منها لونا غنائيا خاصا به تعود بنا أجنحته إلى القرى التي ترعرعنا فيها.

المجد لأبو بكر سالم صاحب الصوت ذو السماوات السبع و سفير الأغنية اليمنية وترجمانها الذي قدمها في قوالب ومنمنمات قادرة على تخطي الحدود.

المجد لأحمد بن أحمد قاسم والآنسي والحارثي و السنيدار و العزاني و عطروش و أحمد فتحي… إلى آخر العقد الفريد

المجد، كل المجد للأغنية اليمنية

وفي سياق متصل قال الدكتور والأكاديمي عادل الشرجبي: في يوم الأغنية اليمنية، أترحم على كل المطربين، الملحنين، الموسيقيين وشعراء الأغنية اليمنية الذين توفاهم الله، وأوجه التحية لمن لازال منهم على قيد الحياة، أشكرهم جميعاً، فقد تغنوا بالجمال، الحب، الفرح والوطن باسمنا جميعاً ونيابة عنا، أحبهم جميعاً، لكن حبي لمطرب وشاعر وملحن أغاني العتاب الأول الذي لا تالي له في اليمن، الفنان محمد سعد عبدالله، لا يضاهيه حب إلا حبي لثنائي الأغنية الوطنية أيوب طارش ربنا يحفظه ويطيل في عمره، والمرحوم عبدالله عبدالوهاب نعمان (الفضول).

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • قضية محمد قحطان.. غضب اليمنيين من مسار مفاوضات مسقط
  • بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال ..الرئيس تبون يتلقى التهاني من نظيره الأندونيسي
  • أمريكا وأدواتها تلجأ لحرب جديدة وصنعاء ترفض تجويع اليمنيين
  • عبدالله بن زايد: الإمارات تدعم مساعي أمريكا لوقف مستدام لإطلاق النار بغزة
  • للعام الرابع.. السياسة تفرق والأغنية توحد في يوم الأغنية اليمنية
  • نشطاء يحتفون بيوم الأغنية اليمنية
  • المجلس السياسي الأعلى يستعرض آخر المستجدات وأبرزها الإنجاز الأمني في كشف أكبر شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية
  • السياسي الأعلى يستعرض آخر المستجدات وأبرزها الإنجاز الأمني في كشف أكبر شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية
  • السياق اليمني لعيد الغدير