ما وراء مساعي أمريكا لمنع اليمنيين من الاحتفال بعيد الغدير؟
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
لم تكن الحرب السعودية التي استهدفت عيد الغدير بالحدث العابر، بل كانت حرباً أمريكية لتدمير الهوية الايمانية واليمانية للشعب اليمني.
يأتي ذلك من خلال اعتناق العقائد الباطلة المنحرفة، والأفكار الضالة، ومن ثم السيطرة على الوطن، وذلك خدمة للمشروع الصهيوني الأمريكي الغربي، الذي استهدف عبر نظام الخيانة كل الذين يسعون إلى إحياء عيد الغدير، ويعتبرونه عيداً مقدساً يحمل في طياته سبب بقاء الأمة وشموخها، وامتداد سلطانها، وانتشار مُثُلها العليا حتى تصل إلى جميع الدنيا، لتملأها قِسطاً وعدلاً، ولتتواصل مسيرة النور والهدى التي بدأها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- والتي مهّد لها كل الأنبياء والرُسل، ولهذا فلا غرابة من حب اليمنيين لأهل البيت، فنحن في بلدٍ تكاد أحجاره تتشيع، وكان أهله على الدوام في طليعة المناصرين لأئمة الحق عليهم السلام.
وفي هذا الصدد يقول عضو مجلس الشورى الشيخ محمد بن غالب ثوابه إن احياء مناسبة الغدير، قد درج عليها اليمنيون منذ القدم، وهي مناسبة معروفة ومشهورة لدى الشعب اليمني ليس للاعتقاد الجازم بحديث الولاية المشهور في غدير خم؛ بل لأن لدى الشعب اليمني خصوصية أخرى في ولائهم للإمام علي -عليه السلام- حيث تفردوا بها عن سائر الأمة الإسلامية، وذلك لأن الإمام علياً هو من حمل دعوة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الى اليمانيين للإسلام وكان له الفضل والمكانة في دخولهم الإسلام أفواجاً، وبالتالي أصبح حب الإمام علي -عليه السلام- وتولي الشعب اليمن له جزء من الهوية الإيمانية، لهذا الشعب العظيم.
فشل أمريكي سعودي:
وعن استهداف عيد الغدير عبر نظام الخيانة عفاش الذي منع الشعب من الاحتفال به في المحافظات والمديريات والقرى اليمنية، يؤكد الشيخ ثوابه، أن احياء هذه المناسبة السنوية من قبل الشعب اليمني كان يغيض النظام السعودي والوهابية والجماعات التكفيرية أكثر من غيرهم وقد وجد النظام السعودي ضالتهم في النظام السابق لتنفيذ اجندتهم في اليمن، ومن ذلك محاربة الزيدية والشافعية وحتى الصوفية لم يكونوا بمنأى عن الاستهداف، حيث سخرت السعودية إمكانيات ضخمة في سبيل ذلك بغرض القضاء على الهوية الايمانية للشعب اليمني، ليسهل بالتالي السيطرة عليه وحرفه بعد القضاء على مكانته وهويته الايمانية والحضارية من خلال اعتناق العقائد الباطلة المنحرفة والأفكار الضالة، ومن ثم السيطرة على الوطن، وذلك خدمة للمشروع الصهيوني الأمريكي الغربي.
ويؤكد عضو مجلس الشورى أن الوهابية السعودية فشلت في خدمة المشروع الصهيوني، وذلك من خلال ظهور المشروع القرآني بقيادة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- الذي كان لأمريكا والنظام السعودي دور فاعل في محاربته منذ اليوم الأول، ولازالت الحرب مستمرة حتى اليوم، وهذا المشروع القرآني الصافي من الضلال والعقائد الباطلة هو الذي أنقذ اليمن أرضاً وإنساناً من الضياع، وحافظ عليه، وسيحقق له المكانة التي يستحقها بين الأمم حاضراً ومستقبلاً، بقيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.
مساعٍ حثيثة:
وحول الاستهداف الأمريكي لعيد الغدير، يقول أمين عام مساعد حزب الشعب الديمقراطي حشد، سند الصيادي: “لو نظرنا إلى قيمة وأهمية إحياء يوم الغدير بما يحمله من قدوة ومنهجية ومدى ما يمثله من خطورة على المشروع الأمريكي في اليمن لعرفنا ما وراء مساعي أمريكا الحثيثة والمستعرة لمنع اليمنيين من الاحتفاء به وطمسه من قائمة المناسبات والأعياد السنوية.
ويضيف أن أمريكا تحرص بشدة على أن تبقي شعوب الأمة بعيداً عن مقررات هذا اليوم؛ ليسهل تمرير مشاريعها وتكريس هيمنتها، وكما أشار السيد القائد في خطابه عشية الذكرى لهذا العام، فان أمريكا تتمترس كقائد لمعسكر الشيطان والطاغوت في هذا العصر، وهي في مواجهة عملية مع معسكر الولاية لله ورسوله والإمام علي، وأعلام الهدى الماضون على مساره.
ويؤكد سند أن أمريكا حاولت عبر كل السبل أن تحرف اهتمامات الشعب اليمني والأمة الإسلامية عن عيد الغدير، وعن هذه القيمة العظيمة للولاية، لكن حينما يكون ذلك الاستهداف عبر النظام السياسي الحاكم في البلاد، فهذا دليل جديد على مدى ارتهان هذا النظام لأمريكا، بحيث بات ينفذ توجيهاتها حرصاً على استمرار حالة الرضا، والدعم الأمريكي له، ورغبة في التقرب أكثر ليضمن بقاءه في سدة الحكم.
ووفقاً للصيادي فان الادارة الأمريكية استغلت هذه الحالة من الارتهان والولاء وسلطت النظام على استهداف كل الذين يسعون إلى احياء عيد الغدير، كما وظفته لمحاربة المشروع القرآني في مهده، وبالتالي فإن أمريكا رغم كل الخطط التي حبكتها لبقاء الوضع كما كان عليه منيت بالفشل بعد أن قامت الثورة الشعبية وسقطت أدواتها العميلة، إذ استعاد الشعب وعيه الديني والحضاري وهويته وبموجبها عاد يوم الغدير إلى مشاعر اليمنين كيوم عيد يمثل الاحتفاء به جزءاً لا يتجزأ من تراثهم ورصيدهم التاريخي الذي كان ولايزال منحازاً إلى الإسلام الأصيل الذي لم تلوثه الثقافات الدينية المغلوطة.
وعلى الرغم أن أمريكا والنظام السابق إلى جانب منع هذه المناسبة واستهداف المحتفين بها، فقد أطلقوا لمحاربتها وثني الناس عنها الكثير ممن يسمون برجال الدين والفتاوي المغلوطة التي تشكك في هذه المناسبة وتسعى لتشويهها وتحريمها، فإنها لاتزال تجند هذه الأدوات حتى اليوم على جبهات مختلفة في محاولة يائسة لكبح جماح هذا الوعي اليمني المتصاعد، غير أن اليمنيين باتوا يرون المشاهد والشواهد التي تعزز قيمة وعظمة الولاية ومخرجاتها على مسارات الصراع، وكيف بات يحصد اليمنيون الانتصارات في ضل هذه العودة إلى المنهجية والقدوة العلوية التي هي امتداد أصيل، ووحيد للرسالة المحمدية.
وكلما زاد الوعي الشعبي زادت هواجس الرعب والقلق والخوف لدى أمريكا وحلفائها من ارتدادات هذا الوعي على حاضر ومستقبل وجودها ونفوذها وهيمنتها في المنطقة، ونحن في صراع دائم مع هذه القوى الشيطانية يزداد حدة ويؤذن بهزيمتها.
– المسيرة نت: عباس القاعدي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الیمنی الشعب الیمن عید الغدیر
إقرأ أيضاً:
لليوم الثاني.. المواطنون يواصلون الاحتفال بعيد الفطر في المحافظات
يواصل المواطنون الاحتفال بعيد الفطر المبارك؛ لليوم الثاني على التوالي، حيث تشهد المتنزهات والحدائق إقبالا كبيرًا، وذلك وسط تكثيف في الخدمات المرورية ومواصلة تفعيل غرف العمليات المركزية بالمحافظات لتقديم أفضل الخدمات.
في محافظة شمال سيناء، واصل الأطفال والشباب فرحتهم وابتهاجهم بثاني أيام عيد الفطر المبارك بالخروج إلى شاطىء البحر والمتنزهات والحدائق والمزارع للاستمتاع بالعيد واللهو معا، علاوة على تنظيم المسابقات الرياضية فى منطقة جنوب وادي العريش للاحتفال بهذه المناسبة الكريمة .
وامتلأت الحدائق العامة والمتنزهات والكافتيريات بالعديد من الأطفال والأسر للاستمتاع بالألعاب وبهجة العيد، فيما تشهد مراكز ومدن المحافظة إقامة الأفراح وحفلات الزفاف المسائية واستقبال المواطنين للتهنئة بالعيد.
وفي محافظة الغربية، قال المحافظ أشرف الجندي بأن غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة لم تتلق أي شكوي خلال أول أيام عيد الفطر، موجها بتكثيف أعمال النظافة على مستوى المحافظة بالشوارع والميادين.
وشهدت الحدائق العامة والمتنزهات والأندية الاجتماعية ومراكز الشباب، إقبالًا من المواطنين، في ثاني أيام العيد للتنزه والاحتفال بالعيد، كما شهدت حديقة الأمل بالمحلة إقبالا كبيرا وسط تواجد أمني من رجال الشرطة، وسيارات تابعة لمرفق الإسعاف، للتعامل مع أي إصابات قد تحدث بسبب الزحام، وشهدت المطاعم والكافيهات، إقبالا من المواطنين، لتناول الأطعمة الجاهزة والمشروبات، ومحال العصائر، لتناول العصائر الطازجة والآيس كريم، احتفالا بالعيد.
وفي البحر الأحمر، شهدت الشواطئ العامة والمتنزهات والأندية الشاطئية بمدن المحافظة توافد المواطنين في ثاني أيام عيد الفطر، حيث شهد النادي الاجتماعي بالغردقة إقبالا كبيرا من المواطنين لقضاء ثاني أيام العيد.
وأكد أشرف فؤاد مدير عام النادي، في تصريحات له اليوم أن إدارة النادي تقوم بتوفير كافة الخدمات للمواطنين وفتح حديقة الأطفال وتكثيف حملات النظافة وتجهيز الشاطيء حتي يستمتع رواد النادي من المواطنين بالعيد.
وفي نادي الرياضات البحرية بجنوب الغردقة، حرصت إدارة النادي على توفير الخدمات للمواطنين ورواده وتوفير منقذين على الشاطيء وحمامات السباحة وفتح الحدائق أمام رواد النادي، كما شهدت منطقة الممشى السياحي بطريق النصر توافد الأسر والعائلات مع بداية اليوم الثاني للعيد.
وفي محافظة دمياط، شهدت رأس البر ودمياط الجديدة منذ الصباح إقبالا جماهيريا كبيرا من المواطنين لقضاء عطلة عيد الفطر المبارك، وقامت كل من مديريات التموين والصحة بحملات واسعة النطاق على الأسواق والمحلات العامة لضبط الأسعار وكذلك ضبط المخالفات التي يتم ارتكابها في هذا الوقت مع التزاحم الجماهيري.
وقامت إدارات المتابعة بديوان المحافظة بقيادة السكرتير العام المساعد بالمرور على المواقف ومتابعة سيرها والتأكد من وضع لوحات التسعيرة على السيارات ومنع تكدس في المواقف.