الكهرباء في كربلاء: كيف يغير المستثمرون مسار المشاريع لصالحهم؟
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
2 يوليو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في محافظة كربلاء، تتجلى مشكلة تغيير مسار أبراج نقل الطاقة الكهربائية بوضوح، حيث يتم تعديل مسارات هذه الأبراج لتجنب ممتلكات بعض أصحاب الأملاك النافذين بدلاً من إزالة التجاوزات عليها. هذا التغيير في المسار يأتي نتيجة لضغوط يمارسها هؤلاء الأفراد على الحكومة المحلية، التي تجد نفسها عاجزة أمام ما يسمى بالمستثمرين.
في العديد من الحالات، يتم نقل الأبراج إلى مناطق بعيدة عن ممتلكات هؤلاء الأفراد، مما يزيد من تكاليف المشروع ويؤدي إلى تأخير في تنفيذ الخطط. هذا الوضع يخلق حالة من الاستياء بين المواطنين الذين يرون أن الحكومة المحلية تضعف أمام نفوذ المستثمرين، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلة الكهرباء في المحافظة.
تتحدث مصادر محلية عن أن هذه التغييرات في المسار ليست فقط نتيجة لضغوط المستثمرين، بل أيضاً نتيجة لضعف الرقابة الحكومية وغياب الشفافية في اتخاذ القرارات. في بعض الأحيان، يتم التلاعب بالخرائط والمخططات لتبرير هذه التغييرات، مما يزيد من تعقيد المشكلة.
ويبقى المواطن العادي هو الضحية الأكبر لهذه السياسات، حيث يعاني من انقطاع الكهرباء المتكرر وارتفاع تكاليف الطاقة. و هذا الوضع يتطلب تدخلات جذرية من الحكومة المركزية لتعزيز الرقابة والشفافية وضمان تنفيذ المشاريع بما يخدم المصلحة العامة وليس مصالح الأفراد النافذين.
والمستفيدون الرئيسيون من تغيير مسار أبراج نقل الطاقة هم أصحاب الأملاك النافذون الذين يرغبون في تجنب وجود الأبراج بالقرب من ممتلكاتهم. هؤلاء الأفراد غالباً ما يمتلكون نفوذاً كبيراً يمكنهم من الضغط على الحكومة المحلية لتغيير المسار لصالحهم.
بالإضافة إلى ذلك، قد يستفيد بعض المسؤولين المحليين الذين يتلقون دعماً أو فوائد من هؤلاء المستثمرين مقابل تسهيل هذه التغييرات. هذا الوضع يؤدي إلى زيادة التكاليف وتأخير المشاريع، مما يؤثر سلباً على المواطنين العاديين الذين يعانون من انقطاع الكهرباء وارتفاع تكاليف الطاقة.
يلعب الإعلام والجمعيات المدنية دوراً حيوياً في التصدي لمشكلة تغيير مسار أبراج نقل الطاقة في العراق.
ومن خلال نشر القصص والتقارير، يمكن للإعلام أن يضع ضغطاً على المسؤولين الحكوميين للتحرك واتخاذ إجراءات تصحيحية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
قطر تضيئ المدن السورية بعد تزويدها بالغاز لتوليد الكهرباء
أعربت وزارة الخارجية السورية، اليوم السبت، عن تقديرها البالغ لمبادرة قطر لبدء تزويد سوريا بالغاز عبر الأردن، معتبرةً إياها خطوة حاسمة في تلبية الاحتياجات المُلحة للطاقة في البلاد.
وشكرت الوزارة في بيان لها، جميع الجهات التي شاركت في هذه المبادرة وضمن ذلك صندوق قطر للتنمية، ووزارة الطاقة والثروة المعدنية في الأردن، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ تقديراً لجهودهم والتزامهم بدعم الشعب السوري.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه المبادرة ستوفر 400 ميغاواط من الكهرباء يومياً في محطة دير علي للطاقة في سوريا، مع خطط لزيادة تدريجية في الإنتاج.
وقالت إنه سيتم توزيع هذه الطاقة على المدن في جميع أنحاء سوريا، مما يسهم في تحقيق الاستقرار، وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
وأعربت الوزارة عن تطلعها إلى مزيد من التعاون المثمر مع جميع الشركاء؛ لضمان استعادة السوريين حياتهم، وعيشهم بكرامة بعد أكثر من عقد من الحرب والمجازر والحرمان، مؤكدةً التزامها بإعادة سوريا قوية، ومستقلة من خلال التعاون والدعم المتبادل.
وبدأت قطر يوم 13 مارس الجاري، بتقديم إمدادات معتمدة من الكهرباء إلى سوريا، عبر الأراضي الأردنية، تنفيذاً لتوجيهات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد.
وبحسب وكالة "قنا" الرسمية القطرية، فإن هذه الخطوة تهدف إلى معالجة النقص الحاد في الكهرباء، وتحسين أداء البنية التحتية في البلاد.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة جاءت في إطار توقيع اتفاقية بين صندوق قطر للتنمية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي سيتولى الإشراف على الجوانب التنفيذية للمشروع