أعطى مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا تلميحا باحتمال رفع موسكو للعقوبات المفروضة على طالبان بعد اجتماع السلطات الأفغانية مع ممثلين عن المجتمع الدولي في الدوحة.

وقال نيبينزيا إن طالبان "هي السلطات بحكم الأمر الواقع، وستبقى كذلك، ونقول بشكل دائم إن عليكم الاعتراف بهذه الحقيقة والتعامل معهم على هذا الأساس لأنه، سواء راق لكم الأمر أم لا، تدير هذه الحركة البلاد الآن ولا يمكنكم تجاهل الأمر بكل بساطة".

إقرأ المزيد لافروف: "طالبان" تمثل السلطة الفعلية بأفغانستان في بلد لا يمكننا تجاهله

وأضاف: "بالنسبة لمسألة إلى أي حد نحن بعيدون عن شطبهم من قائمة العقوبات التي هم مدرجون فيها حاليا في روسيا، فلا يمكنني تقديم إجابة حاسمة، لكنني سمعت بعض الحديث عن الأمر"، ولم يقدم أي تفاصيل إضافية.

وجاءت تصريحات نيبينزيا بينما تتولى روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر يوليو الجاري.

ولم تعترف أي حكومة رسميا بعد بحكومة طالبان منذ استولت على السلطة في 2021، بما فيها روسيا ولكنها أبقت سفارتها في كابل مفتوحة، وعلى غرار العديد من الدول تفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وروسيا عقوبات على طالبان التي تصنّفها على أنها جماعة إرهابية.

إقرأ المزيد نيبينزيا: السلام في أفغانستان مستحيل بدون التعامل مع "طالبان"

واجتمع مبعوثون دوليون إلى أفغانستان بمن فيهم الروسي في إطار قمة في قطر لمدة يومين لبحث مستقبل البلاد والتي طالبت طالبان خلالها بإلغاء العقوبات المفروضة عليها.

وقال رئيس الوفد الأفغاني ذبيح الله مجاهد إن "الأفغان يتساءلون عن سبب محاصرتهم على أساس العقوبات الأحادية والمتعددة الأطراف"، متسائلا ما إذا كانت العقوبات المستمرة "ممارسة عادلة" بعد "الحروب وانعدام الأمن على مدى نصف قرن تقريبا من التدخلات الأجنبية".

وتعد محادثات الدوحة ثالث قمة من نوعها تعقد في قطر في غضون عام ونيّف، ولكنها الأولى التي تشارك فيها سلطات طالبان.

إقرأ المزيد كابولوف: العالم بدأ يدرك أن "طالبان" هي السلطة الحقيقية في أفغانستان

وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف قد صرح في وقت سابق، أن روسيا تقترب من إرساء تام للعلاقات مع "طالبان".

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حركة "طالبان" تمثل السلطة الفعلية في أفغانستان، البلد الذي "لا يمكن لروسيا تجاهله".

كما أخطرت وزارتا الخارجية والعدل الروسيتان الرئيس فلاديمير بوتين بإمكانية شطب "طالبان" من قائمة المنظمات المحظورة.

المصدر: أ ف ب+RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي الدوحة دميتري مدفيديف سيرغي لافروف طالبان افغانستان فاسيلي نيبينزيا فلاديمير بوتين كابل مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن الروسي موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: الضفة الغربية قد تشتعل في لحظة

سرايا - سلّط تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، الضوء على التداعيات المحتملة للتصعيد الإسرائيلي ضد لبنان على الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، التي وصفها بأنها "ساحة يمكن أن تشتعل في لحظة".

وحذّر المحلل السياسي ومراسل المناطق الفلسطينية في الصحيفة أليشع بن كيمون من احتمال انفجار الأوضاع بعد مرور شهر على الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال على الضفة الغربية في 28 أغسطس/آب الماضي، والذي أطلق عليه اسم "المخيمات الصيفية"، حيث يتزامن ذلك مع اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، واقتراب الذكرى السنوية لهجوم طوفان الأقصى.

ونقل بن كيمون عن القائد العام للجيش آفي بلوت أن العمليات في غزة ولبنان "لها تأثير على الأوضاع في الضفة الغربية"، وأضاف أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية لا تزال مستمرة بقوة، وتركّز على منع تطوير العبوات الناسفة، حيث تُصادر المواد ذات الاستخدام المزدوج مثل الأسمدة، ويتم تفجير مختبرات تصنيع المتفجرات"، وأشار إلى أن قوات الاحتلال تمكنت حتى الآن من قتل أكثر من 100 في الاشتباكات والعمليات الجوية ضمن هذه الحملة.

ونقل عنه أيضا أن "هناك دلائل تشير إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى تغيير في سلوك بعض العناصر المسلحة، حيث بدأ العشرات منهم في مخيمات اللاجئين بتسليم أنفسهم لقوات الأمن الفلسطينية".

كما نقل عنه تخوف الجهات الأمنية الإسرائيلية من أن يؤدي اقتراب الذكرى السنوية لهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى احتمال اندلاع مقاومة، خصوصا في شمال الضفة الغربية، فضلا عن أن هذا الشهر من أكثر الأشهر توترا في التقويم اليهودي.

ومن ناحية ثانية، لفت الانتباه إلى تزامن هذه المناسبات مع موسم قطف الزيتون، الذي قد يؤدي إلى زيادة التوترات بين المستوطنين والفلسطينيين، حيث يقوم المستوطنون بالاعتداء على الفلسطينيين الذين يخرجون لحقولهم لجني محصولهم السنوي.

وقال "ستتم مراقبة المناطق عن كثب، لأن المدنيين الإسرائيليين (المستوطنين) والفلسطينيين قد يواجهون حوادث احتكاك خلال هذه الفترة، وهو ما يستدعي استعدادا من قِبل الإدارة المدنية والقيادة المركزية للجيش".

وفيما زعم المحلل الإسرائيلي أن "تعزيز الردع الإسرائيلي في غزة ولبنان يؤثر أيضا على ما يحدث في الضفة سلبيا، فقد حاول المقارنة بين جهود السلطة الفلسطينية لتهدئة الأوضاع، وجهود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتصعيدها.

وقال "في هذه الأثناء، تحاول السلطة الفلسطينية السيطرة على الأوضاع في الضفة الغربية لتعزيز شرعيتها، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها"، وأشار إلى أن "السلطة الفلسطينية تحاول بكل قوتها أن تظهر للعالم أنها تستطيع أن تحكم مدن الضفة الغربية، من أجل خلق شرعية لليوم الذي قد تسيطر فيه على قطاع غزة".

ولكنه في المقابل قال إن قادة هذه السلطة قلقون لأن العقوبات التي فرضها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ستؤدي إلى ضغوط اقتصادية إضافية على الفلسطينيين، وستضعف مكانة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

ومن ناحية ثانية، تحدث عن موقف حركة حماس التي قال إنها "تحاول استغلال الوضع لتعبئة الشارع الفلسطيني من خلال المسيرات ومحاولات توليد أعمال دعم وتعاطف مع نصر الله"، زاعما أن هذه الجهود لم تنجح بعد.

في نهاية المطاف، يشير بن كيمون إلى أن "الوضع يمكن أن ينفجر في لحظة"، مما يعكس الحاجة الملحة للجيش الإسرائيلي لمراقبة الأحداث عن كثب في الأيام المقبلة، والاستعداد لمواجهة أي تطورات غير متوقعة.


مقالات مشابهة

  • الشعبوية والوعود الاقتصادية المكسورة
  • حسان يعطي صلاحيات لوزراء (أسماء)
  • يديعوت أحرونوت: الضفة الغربية قد تشتعل في لحظة
  • كيف ستتعامل طالبان مع مساع أوروبية لمحاكمتها أمام العدل الدولية؟
  • الأشقر: استباحة الأملاك الخاصة يعطي صورة غير مستحبة
  • عن حرب الكذبة والفجار (لعنة الكيزان)!!
  • الكوني: إعلان حالة الطوارئ قد يُنقذ الدولة المنهارة
  • اغتيال نصر الله.. "إجراء يحقق العدالة"؟!
  • الرئيس السيسي يعطي شارة بدء مراسم تخرج طلاب أكاديمية الشرطة دفعة 2024
  • معنى مع سبق الإصرار والترصد فى القانون وعقوبتها فى جناية القتل