نيبينزيا يعطي تلميحا بإمكانية رفع العقوبات عن طالبان
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
أعطى مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا تلميحا باحتمال رفع موسكو للعقوبات المفروضة على طالبان بعد اجتماع السلطات الأفغانية مع ممثلين عن المجتمع الدولي في الدوحة.
وقال نيبينزيا إن طالبان "هي السلطات بحكم الأمر الواقع، وستبقى كذلك، ونقول بشكل دائم إن عليكم الاعتراف بهذه الحقيقة والتعامل معهم على هذا الأساس لأنه، سواء راق لكم الأمر أم لا، تدير هذه الحركة البلاد الآن ولا يمكنكم تجاهل الأمر بكل بساطة".
وأضاف: "بالنسبة لمسألة إلى أي حد نحن بعيدون عن شطبهم من قائمة العقوبات التي هم مدرجون فيها حاليا في روسيا، فلا يمكنني تقديم إجابة حاسمة، لكنني سمعت بعض الحديث عن الأمر"، ولم يقدم أي تفاصيل إضافية.
وجاءت تصريحات نيبينزيا بينما تتولى روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر يوليو الجاري.
ولم تعترف أي حكومة رسميا بعد بحكومة طالبان منذ استولت على السلطة في 2021، بما فيها روسيا ولكنها أبقت سفارتها في كابل مفتوحة، وعلى غرار العديد من الدول تفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وروسيا عقوبات على طالبان التي تصنّفها على أنها جماعة إرهابية.
إقرأ المزيدواجتمع مبعوثون دوليون إلى أفغانستان بمن فيهم الروسي في إطار قمة في قطر لمدة يومين لبحث مستقبل البلاد والتي طالبت طالبان خلالها بإلغاء العقوبات المفروضة عليها.
وقال رئيس الوفد الأفغاني ذبيح الله مجاهد إن "الأفغان يتساءلون عن سبب محاصرتهم على أساس العقوبات الأحادية والمتعددة الأطراف"، متسائلا ما إذا كانت العقوبات المستمرة "ممارسة عادلة" بعد "الحروب وانعدام الأمن على مدى نصف قرن تقريبا من التدخلات الأجنبية".
وتعد محادثات الدوحة ثالث قمة من نوعها تعقد في قطر في غضون عام ونيّف، ولكنها الأولى التي تشارك فيها سلطات طالبان.
إقرأ المزيدوكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف قد صرح في وقت سابق، أن روسيا تقترب من إرساء تام للعلاقات مع "طالبان".
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حركة "طالبان" تمثل السلطة الفعلية في أفغانستان، البلد الذي "لا يمكن لروسيا تجاهله".
كما أخطرت وزارتا الخارجية والعدل الروسيتان الرئيس فلاديمير بوتين بإمكانية شطب "طالبان" من قائمة المنظمات المحظورة.
المصدر: أ ف ب+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي الدوحة دميتري مدفيديف سيرغي لافروف طالبان افغانستان فاسيلي نيبينزيا فلاديمير بوتين كابل مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن الروسي موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
هجوم بسيارة مفخخة في باكستان يقتل 5 ويصيب 30 من القوات شبه العسكرية
أفاد مسؤولون، اليوم الأحد، بأن سيارة محمّلة بالمتفجرات، يقودها مسلحون انفصاليون، قد اصطدمت بقافلة تقل قوات شبه عسكرية في جنوب غرب باكستان، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل. وذلك عقب أيام من اختطاف نفس الجماعة لقطار واحتجاز رهائن لمدة 36 ساعة.
وأعلنت جماعة جيش تحرير "بلوشستان" عن مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في منطقة نوشكي في إقليم بلوشستان الذي يعيش على إيقاع الاضطرابات؛ فيما قال قائد شرطة منطقة نوشكي إنّ: "أكثر من 30 من أفراد القوات شبه العسكرية أصيبوا أيضا".
وفي السياق نفسه، أدان رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، في بيان لها، الهجوم الذي جاء في الوقت ذاته الذي تعاني فيه باكستان من أزمة أمنية توصف بكونها "متزايدة" في عدد من مناطقها المتاخمة لأفغانستان.
وقال الجيش الباكستاني إنّ: "جماعة جيش تحرير بلوشستان، قد سيطرت يوم الثلاثاء، على قطار جعفر إكسبريس في ممر جبلي ناء في إقليم بلوشستان، وفجرت مسارات القطار في هجوم أدى إلى مقتل 31 جنديا ومدنيا".
وفي إقليم خيبر باختيون خوا، الذي يقع إلى الشمال من بلوشستان على الحدود مع أفغانستان، أدان رئيس وزراء الإقليم، علي أمين جندابور، سلسلة من الهجمات التي تمّت على الشرطة في جميع أنحاء الإقليم.
إلى ذلك، لم يقدم رئيس وزراء الإقليم، أي أرقام بخصوص أعداد القتلى والمصابين؛ غير أنّ حركة طالبان الباكستانية المتشددة كانت قد أعلنت عن 16 هجوما، وذلك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
جرّاء ذلك، تعهّدت السلطات الباكستانية بالعمل على التصدي لما وصفه بـ"حركات التمرد المتنامية"، فيما أوضحت بأنّ: مسلحين يجدون ملاذا آمنا لهم في أفغانستان، حيث يدعمون بعض حركات التمرد هذه، وهو ما تنفيه حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان.