يمانيون:
2024-10-02@02:06:37 GMT

القدس إرثنا الديني والتاريخي

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

القدس إرثنا الديني والتاريخي

هدى أبـوطالب

بقلوبٍ موجوعةٍ لا تملك إلا ما تملكه من صوت الحق، لحظات من الألم وَالصوت المبحوح ولا حياة لمن تنادي في زمن الصمت والخنوع وأقلام حرة تنزف الدماء بدل الحبر لتكتب رسالة لحكام العرب والزعماء وحتى الشعوب العربية التي لم نشاهد لها انتفاضة مشرفة لنصرة الشعب الفلسطيني، أيها الخانعون يا من أصبحتم أذلة تحت من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة أحفاد القردة والخنازير أقول لكم راجعوا إسلامكم قبل ضمائركم الميتة، ألدين تنتمون؟!

لقد تجردتم من إنسانيتكم، ماتت ضمائركم، ألم يأن الوقت أن تلين قلوبكم أم على القلوب أقفالها، صمٌّ بكمٌ عميٌ أمام تلك المجازر الوحشية وقتل إخواننا الأبرياء في فلسطين، لماذا لا تتحَرّك مشاعركم?

أفيقوا!

القدس إرثنا الديني وانتماؤنا الإسلامي الذي يعبر عن هُــوِيَّتنا الإيمانية، القدس ليست للفلسطينيين فقط بل للمسلمين عامة وللعرب خَاصَّة، القدس ملك لنا، واجب علينا الدفاع عن مورثنا الديني ومقدساتنا الإسلامية.

أذكركم بحادثة البرجين اللذين انهارا في نيويورك عام 2002م أقام الغرب الدنيا وأقعدوها، وآذوا المسلمين في بلادهم، وحاربوهم، واعتصموا وتوحدوا، مظاهرات ضد المسلمين في شوارع أمريكا وغيرها بأن الإسلام دين إرهاب ويجب محاربته كيف يجتمعون على باطل ضد الإسلام برغم أن أمريكا هي من كانت وراء ذلك المخطّط لتشويه الإسلام.

أما نحن -العربَ المسلمين- أساؤوا إلينا الغرب، سبوا نبينا محمد رسول الله -صلوات الله عليه وآله- وبالصور المسيئة أحرقوا كتاب الله وداسوه تحت أقدامهم تحت مرأى ومسمع، والآن غزة ورفح تباد والقدس يدنس من أكثر 75 سنة حرب، وقتل وتجويع، ومكة تحت الخطر وحول بيت الله الحرام الكعبة المشرفة يموت الحجاج بدون رعاية، لا خدمات تقام ولا اهتمام، وَالمهرجانات المجانة في أرض الحرمين الشريفين هوليود العصر لنشر الفساد، ويحظى المضلين والشاذين من الفنانين والمغنين بالعناية والاهتمام وتقدم لهم الخدمات والرفاهية، وَالعرب المسلمين نيام ويشاهدون ذلك ببرود وبشكل روتيني اعتادوا المشهد، خزي وعار عليكم وعلى شعوبكم الراقدة، أصبح الغرب هم من نراهم في شوارع بلدانهم يدافعون بضمير حي ويتحدثون عن الإنسانية! يؤسفني هذا المشهد لتنعكس الإنسانية للغرب وتتغير المواقف ويكون لهم شرف الدفاع عن مقدساتنا وعن الإنسان الفلسطيني المظلوم، ألا تشعرون بالخجل من أنفسكم، أما كان الأجدر بنا نحن من تتحَرّك فينا الإنسانية بل الغيرة والحمية، والله لو تحَرّكت ضمائركم واستشعرتم المسؤولية أمام الله وأمام ما يجري في فلسطين لما بقي لليهود أثر، خاصة إذَا تأملتم في واقع كتاب الله لوجدتم أن الله قد ضربهم بالذلة والمسكنة وقذف في قلوبهم الرعب وجعل قلوبهم شتى ويخافون حتى من كلمة الموت ويحبون الحياة، الله سبحانه وتعالى قد هيأ لنا الأمر وفتح لنا المجال لنجاهد ولا نخاف في الله لومة لائم، لو وثقتم بالله كما ينبغي وصدقتم بالوعود الإلهية بالغلبة والنصر لتمكّنتم من رقاب اليهود ليكونوا أذلة صاغرين تحت أقدامنا ولو تعلمنا من السنن الإلهية لانتصرنا لنقود العالم أجمع.

قال تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّـة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آَمَنَ أهل الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْـمُؤْمِنُونَ وَأكثرهُمُ الْفَاسِقُونَ).

وقال الله تعالى عن اليهود: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أين مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْـمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الْأنبياء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ).

كلّ ما يجري في الساحة الإسلامية من هيمنة الطاغوت والشيطان الأكبر هو عدم التولي لأولياء الله ومعادَاة أعداء الله.

ولن ترفع الأُمَّــة رأسها حتى ترفع اليد التي رفعها رسول الله -صلوات الله عليه وآله- يوم غدير خم فما نراه اليوم ومن لهم شرف الغلبة والتمكين هم فقط محور المقاومة، اليمن أولاً بقيادة أنصار الله وما يقدمونه من مواقف عظيمة، ويكفي ما نسمع من البيانات العسكرية التي يلقيها العميد المجاهد يحيى سريع، والتطور العسكري من الطيران المسيّر والصواريخ البالستية وآخرها الكشف عن نوع آخر صاروخ فرط صوتي جديد ونوعي، وكذلك العمليات العسكرية المشتركة بين اليمن والعراق، وما يقدمه حزب الله من عمليات عسكرية نوعية، وما تقدمه أَيْـضاً الجمهورية الإيرانية من عمليات عسكرية ودعم عسكري لنصرة المستضعفين في أي بلد عربي مسلم.

قال تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).

أما الحكام والزعماء العرب لو أرادوا الخروج والجهاد وهم يمتلكون القوة العسكرية وغيرها ولديهم الإمْكَانيات لأعدوا، ولكن الله كره انبعاثهم فثبطهم وقيل لهم أقعدوا مع القاعدين، عقوبة سيئة دنيوية وعذاب الآخرة أعظم.

قال تعالى: (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدين).

خذلان من الله لهم لخِذلانهم لولاية الله ورسوله والإمام علي ولأعلام الهدى من آل بيت رسول الله صلوات الله عليه آله.

فالنصرُ الموعود لن يتحقّق إلَّا على أيدي هؤلاء المؤمنين من تولوا الله ورسوله والإمام عليًّا ويستحقون بأن ينالوا رضوان الله والفوز في الدنيا والآخرة، ولهم شرف الفتح الموعود والجهاد المقدس.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: ن الله ب الله ل الله

إقرأ أيضاً:

ما هي شروط استجابة الدعاء؟.. الدكتور أبو اليزيد سلامة يوضح

شروط استجابة الدعاء.. يتضرع المسلمون بالدعاء إلى الله عز وجل، من أجل تفريج الكرب، وإزاحة الغم، وقضاء الدين، وإحلال البركة في البيوت، وحفظ الأولاد من الشرور، ولذلك يرغب الكثيرون في معرفة شروط استجابة الدعاء والأسباب التي تكون حائلا أمام استجابة الله سبحانه وتعالى لعبده.

شروط استجابة الدعاء

كشف الدكتور أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف، أن هناك خمسة شروط لاستجابة الدعاء، وأول شرط يتمثل في الإلحاح في الدعاء لله، لأن الله تعالى يحب أن يسمع عبده، فعلى المسلم بكثرة الدعاء والتضرع إلى الله، وبالأخص في أوقات الاستجابة، مثل يوم عرفات ويوم الجمعة.

شروط استجابة الدعاء الدعاء لله من باب الفقر

وأضاف أبو اليزيد، أن من ثاني شروط استجابة الدعاء، هو التحدث إلى الله في الدعاء من باب الفقر والذلة، فالملك بيد الله وحده، والمسلم يخضع لله ويعلم أن لا شيء يضره أو ينفعه إلا بإذن الله تعالى.

اليقين بالله

وأشار أبو اليزيد، إلى أن اليقين هو ثالث شرط من شروط استجابة الدعاء، اليقين في استجابة الدعاء، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة»، موضحًا أن رابع شروط استجابة الدعاء، هو استطابة المطعم والأكل من الحلال وألا يدخل جوف الداعي أكلا حراما أو من مال حرام.

عدم الاستعجال في الاستجابة

وتابع أبو اليزيد، أن خامس وآخر شرط من شروط استجابة الدعاء، هو عدم الاستعجال في الاستجابة، فيقول النبي «استجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يستجاب لي»، فعلى الداعي أن يعلم أن تأخير استجابة الدعاء هي حكمة من الله له.

شروط استجابة الدعاء مفهوم استجابة الدعاء مختلط عند الناس

وأوضح الدكتور أبو اليزيد سلامة، أن مفهوم استجابة الدعاء مختلط عند بعض الناس، فأنبياء الله الصالحين دعوا الله في حياتهم واستجاب الله دعاءهم لكن كانت هناك فترة كبيرة بين الدعاء والاستجابة، متابعًا أن الله تعالى قد يؤخر استجابة الدعاء عن العبد لحكمة ومصلحة العبد نفسه، أو قد يكون هذا الطلب، والذي يظن أن فيه تغيير لحياته، فقد يكون هذا التغيير إلى الأسوأ وليس الأحسن.

وأضاف: «ولنا في قصة سيدنا موسى والخضر خير مثال على ذلك، فقد ظن أصحاب السفينة أن خرقها سيكون فيه ضرر عليهم ولكن النجاة كانت في الخرق، وهؤلاء الذين فقدوا أولادهم قد ظنوا أن فقد الولد فيه شر لهم لكن الله كان يدخر لهم الخير ويبدلهم به أكثر منه برا ورحمة».

وتابع أنه ليس هناك أقسى من فقدان الولد، للأب والأم، وكان الخير في فقدان هذا الطفل، مقارنة بما يطلبه المسلمون في حياتنا وتوجههم إلى الله بالدعاء وما يحتاجونه ويحنون من عدم استجابة الله لهم.

اقرأ أيضاًما الدعاء الذي أوصى به الرسول السيدة فاطمة الزهراء؟

حكم مسح الوجه باليدين عقب الدعاء.. دار الإفتاء توضح الرأي الشرعي

تعادل ثلث القرآن والدعاء بها مستجاب.. فضل قراءة سورة الإخلاص| رددها الآن

مقالات مشابهة

  • كيف يؤدي التطرف الديني إلى الإلحاد؟.. يحسبون أنهم يحسنون صنعا
  • أذكار النوم.. كما وردت عن رسول الله
  • أيُ العلماءِ نتبع؟
  • أبواب الفرج العشر كما وردت عن رسول الله
  • هل تسائلت يومًا كيف يقبض ملك الموت أرواح مختلفه في وقت واحد؟
  • ذكر عن رسول الله يصل بك إلى درجة القانتين
  • ما هي شروط استجابة الدعاء؟.. الدكتور أبو اليزيد سلامة يوضح
  • جمعة يوضح أهم أسباب قلة البركة في زماننا
  • إعطاء الشكل الرهباني لـ 3 رهبان جدد
  • علي جمعة: رسول الله يتحمل الأذى من أجلنا