تعتبر صلاة قيام الليل من العبادات المهمة، ومن السنن المؤكدة عن الرسول "صلى الله عليه وسلم"، ، و تُصلى صلاة قيام الليل صلاة ركعتين ركعتين، ويكون الوتر بركعة في آخرها، ويجوز صلاتها مرة واحدة، أو صلاة بعضها في أول الليل ثم القيام في آخره، ومما يدُل على هذه الكيفية قول النبي عليه الصلاة والسلام عندما سأله رجل عن كيفية قيام الليل؛ فقال له: "مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى واحِدَةً، فأوْتَرَتْ له ما صَلَّى".

يبدأ وقت صلاة قيام الليل من حين الانتهاء من صلاة العشاء، ويستمر حتى طلوع الفجر، ولكن الوقت الأفضل لهذه الصلاة هو الثلث الأخير من الليل؛ لأنّ الله عز وجل ينزل إلى السماء في الثلث الأخير كما رُوي في الحديث: «إذا مضى شطرُ اللَّيل، أو ثُلُثاهُ، ينزِلُ اللَّهُ تبارك وتعالى إلى السَّماء الدُّنيا، فيقول: هل من سائِلٍ يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجابُ له؟ هل من مُستغفرٍ يُغفرُ له؟ حتَّى ينفجر الصُّبح».وفي أي وقت صلّى فيه المسلم فإنّه ينال الأجر والثواب بإذن الله تعالى.

عدد ركعات صلاة قيام الليل

أما عدد ركعات صلاة قيام الليل؛ فإنّ المسلم يصلّي ما يشاء من الركعات مثنى مثنى، ولو صلّى المسلم إحدى عشر ركعةً مع الوتر فهو أفضل، لأنّ رسول الله "صلّى الله عليه وسلّم" فعل ذلك كما قالت سيدتنا عائشة رضي الله عنها.

دعاء صلاة قيام الليل

ورد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ».

«وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ».

فضل صلاة قيام الليلظهور النّور على وجوه مقيمي الليل، وبالتّالي ارتياح العباد لهم.البركة في الرزق وزيادته، وعموم البركة في الحياة.حصول الأجر والثّواب، ومضاعفة الحسنات.تُعين العبد على الطّاعة وثبات الأيمان في القلبإجابة الدعاء، ففي الليل ساعة لا يسأل فيها المسلم شيئًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه.أفضل صلاة بعد صلاة الفريضة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "أفضل الصّيام، بعد رمضان، شهر الله المُحرَّمُ، وأفضل الصَّلاة، بعد الفرِيضة، صلاة الليل".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قيام الليل الوتر طلوع الفجر الثلث الأخير من الليل عدد ركعات صلاة قيام الليل دعاء صلاة قيام الليل صلاة قیام اللیل ال ح م د

إقرأ أيضاً:

جمعة: المسلم العاقل يستعد لشهر رمضان من خلال شعبان

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن الله سبحانه وتعالى فضَّل بعض الرسل على بعض، وبعض الأيام على بعض، وبعض الأماكن على بعض، وبعض الأحوال على بعض، مشيرًا إلى حديث النبي ﷺ: "إنَّ لِرَبِّكم في أيَّامِ دَهْرِكم نَفحاتٍ، ألَا فتَعرَّضوا لها"، مما يدل على أهمية اغتنام الأوقات المباركة، ومنها شهر شعبان.

شعبان.. شهر التهيئة لرمضان

وأوضح الدكتور علي جمعة أن المسلم العاقل يستعد لشهر رمضان من خلال شهر شعبان، حتى لا يفقد بركته أو يُضيّع فرصة التعرض لنفحاته الروحانية. وقد كان النبي ﷺ يُولي شعبان اهتمامًا بالغًا، حتى قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله -ﷺ- يتحفظ من شعبان ما لا يتحفظ من سائر الشهور".

وأشار إلى أن النبي ﷺ كان يعدُّ أيام شعبان عدًّا دقيقًا، على عكس باقي الشهور، وذلك تحضيرًا لشهر رمضان، حيث كان يتحرّى هلاله بدقة ليُتمَّ عدَّته، ويحثّ المسلمين على العناية بهذا الشهر.

الصيام في شعبان.. سنة نبوية

كان النبي ﷺ يكثر من الصيام في شهر شعبان، حتى إنه في بعض السنوات كان يصومه كله، مما يُبرز فضله وأهميته، فقد رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا".

وقد فسر العلماء هذا الحديث بأنه موجه لمن لم تكن له عادة في الصيام، أو لمن لم يكن يقضي صيامًا من رمضان، أما من كان يعتاد صيام الإثنين والخميس أو صيام يوم وإفطار يوم، فيمكنه الاستمرار في الصيام بعد منتصف شعبان.

أحداث عظيمة في شهر شعبان

أكد الدكتور علي جمعة أن شهر شعبان شهد تحويل القبلة، حيث استجاب الله سبحانه وتعالى لهوى النبي ﷺ، فقال في كتابه الكريم:
{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} [البقرة: 144]، مشيرًا إلى أن هذا الحدث العظيم كان تكريمًا للنبي ﷺ واستجابة لدعائه، وهو ما يُبرز مكانة هذا الشهر الفضيل.

دعاء للتقرب إلى الله في شعبان

واختتم الدكتور علي جمعة حديثه بالدعاء، سائلًا الله أن يُصلح أحوال المسلمين، ويغفر تقصيرهم، ويهديهم إلى الصواب، قائلًا:
"يا ربنا، هذه أمة نبيك، فإن رأيت فينا خللًا فاهدنا إلى الصواب، وانقلنا من دائرة سخطك إلى دائرة رضاك. يا ربنا، هذا حالنا لا يخفى عليك، وضعفنا ظاهر بين يديك، وعلم كل ذلك لديك، فاغفر لنا تقصيرنا، وأصلح أحوالنا، وألطف بنا، يا أرحم الراحمين."

مقالات مشابهة

  • دعاء آخر الليل مستجاب
  • جمعة: المسلم العاقل يستعد لشهر رمضان من خلال شعبان
  • هل سجدة الشكر بديلة عن ركعتي الشكر؟ الإفتاء توضح
  • الأدعية المستجابة في شهر شعبان.. رددها يوميا واحرص عليه في جوف الليل
  • عجائب صلاة الفجر.. لن تتركها بعد اليوم
  • فوائد التحصين بسورتي البقرة وآل عمران وفضل قراءتهما
  • أزهري: حسن الخلق يجعل المسلم قريبا من الله
  • أشهر الأدعية المستجابة في قيام الليل
  • دعاء دخول شهر شعبان صور 1446
  • دعاء أول يوم من شعبان وأفضل الأعمال المستحبة.. اغتنم الفرصة