صرح فلاديمير زيلينسكي بأن أوكرانيا لا تستبعد إمكانية إجراء مفاوضات مع روسيا عبر وسطاء من أي قارة. وأشار زيلينسكي خلال مقابلة مع صحيفة “فيلادلفيا إنكويرر” إلى أن هذه المفاوضات قد تتيح للأطراف إيجاد طريقة للخروج من الأزمة.

وقال: “يمكن لأوكرانيا أن تجد نموذجاً (للمفاوضات) تستطيع من خلاله، وفقاً للوثائق والخطوات والطرائق، إيجاد حل”.

منذ بداية الأزمة، أعربت موسكو عن استعدادها للتفاوض للوصول إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية، في حين ترفض كييف إطلاق مفاوضات وتسعى لتحقيق مكاسب عسكرية بدعم غربي.

وتواصل القوات الروسية تكبيد القوات الأوكرانية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، والسيطرة على مناطق جديدة وتعزيز مواقعها.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً أن موسكو ترغب في التفاوض، لكنه شدد على ضرورة وجود شريك مستعد للتفاوض، وأشار إلى أن أية مفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض والمطالب الأمنية لروسيا.

كما شدد بوتين على أن موسكو لا تطلب المساعدة من أحد لإتمام العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مشددا على أن مقترح روسيا للسلام لن يدوم إلى الأبد وسيتغير وفقا للوضع.

بوابة الفجر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إعلام أميركي: ضغوط أوروبية على أوكرانيا للتفاوض مع روسيا

أشار تقريران بوكالة بلومبيرغ وصحيفة وول ستريت جورنال إلى أن أوكرانيا تواجه ضغوطا متزايدة من حلفائها الأوربيين لبحث محادثات السلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى لو كان ذلك على حساب إعطاء روسيا بعض الأراضي الأوكرانية.

وقال تقرير لوكالة بلومبيرغ إن الإلحاح لوقف الحرب يُعزى إلى مخاوف أوروبية من تراجع الدعم الأميركي لأوكرانيا مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي تعهد بدوره بإيجاد حل سريع وفعال للحرب الروسية الأوكرانية، من دون إعطاء الأولوية للمطالب الأوكرانية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مركبات مدرعة وصواريخ وذخائر.. لوموند: فرنسا تتجه نحو اقتصاد الحربlist 2 of 2صحف عالمية: اغتيال عفيف يعكس مدى توسع هجوم إسرائيل ضد حزب اللهend of list خطة سلام

وقال تقرير بلومبيرغ إن تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تعتزم طرح مبادرة للسلام بهدف تجميد الصراع وفق المعطيات الحالية، وذلك  خلال قمة مجموعة العشرين التي ستعقد اليوم الاثنين.

ويتضمن الاقتراح تأجيل طلب عضوية أوكرانيا في الناتو لمدة 10 سنوات كنوع من التنازل لبوتين، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح في منطقة دونباس مع نشر قوات حفظ سلام دولية، وتأجيل المناقشات حول مصير الأراضي الأوكرانية على حساب تأمين وقف إطلاق النار، وتزويد أوكرانيا بإمدادات عسكرية كتعويض.

ويتوقع التقرير أن يروق الاقتراح بعض حلفاء كييف الذين يشعرون بالقلق من أن عضوية أوكرانيا في حلف الناتو قد تؤدي بهم إلى صراع مباشر مع موسكو، خصوصا بعد وصول 100 ألف جندي من كوريا الشمالية لدعم قوات بوتين، ويدرك المسؤولون الأتراك أنه سيصعب على أوكرانيا قبول اقتراح كهذا، لكنهم يعتبرونه حلا واقعيا.

الأرض مقابل السلام

وفسر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال النقلة في الموقف الأوروبي بالإشارة إلى قمة بودابست في المجر الأسبوع الماضي، حيث عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن قلقهما إزاء مقدرة أوروبا على توفير المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية لأوكرانيا إذا ما قطع ترامب التمويل الأميركي.

كما دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى تبني إستراتيجية ترامب وإنهاء الحرب بسرعة، وقال إن أوروبا تفتقر إلى إستراتيجية واقعية لتحقيق انتصار أوكراني يعيد كامل أراضيها إليها، ولاقت حجته رواجا واسعا حتى في البلدان الأكثر دعما لكييف.

ووفق الصحيفة، فإن المسؤولين الأوكرانيين متمسكون علنا بهدف تحرير 20% من أراضيهم التي تسيطر عليها روسيا، ويحظى هذا الموقف بدعم واسع في أوساط الأوكرانيين، إلا أن قبول الشعب التنازلات المحتملة في تزايد مع تقدم روسيا على جبهة المعركة والخسائر الكبيرة في صفوف الأوكرانيين.

وأظهر استطلاع رأي، أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن 32% من المشاركين في الاستطلاع مستعدون للتخلي عن بعض الأراضي مقابل إنهاء الحرب والحفاظ على استقلال البلاد، وكانت هذه النسبة 14% فقط قبل عام.

تداعيات الموقف الأوروبي

من المرجح، وفق تقرير وول ستريت جورنال، أن يفسر الكرملين الضغط المتزايد على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه دليل نجاح إستراتيجية روسيا الاستنزافية، خصوصا أن مستشاري ترامب طرحوا خططا تمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لمدة 20 عاما، ووازنوا ذلك باقتراح تزويدها بمزيد من الأسلحة لردع أي غزو روسي متجدد.

ويعتقد ترامب وكبار مستشاريه أنه قريبا لن يكون هناك خيار أمام أوكرانيا، بالنظر إلى الانتكاسات التي شهدتها على ساحة المعركة، سوى الجلوس على طاولة المفاوضات، بالرغم من رفضها العلني لذلك.

وتحول الدول الأوروبية نحو ترامب دفع الرئيس الحالي جو بايدن للسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى يمكنها ضرب عمق الأراضي الروسية، ويهدف القرار إلى تعزيز موقف زيلينسكي قبل تولي ترامب الرئاسة لتقوية موقف أوكرانيا في المفاوضات، حسب الصحيفة.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يدعو موسكو إلى «سلام عادل»
  • بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو
  • 1000 يوم على الأزمة الروسية الأوكرانية.. كم دفعت أمريكا لدعم زيلينيسكي؟
  • سمير فرج: الأزمة الروسية الأوكرانية تدخل مرحلة خطرة بعد مرسوم بوتين النووي
  • روسيا: زيارة بوتين إلى كازاخستان تؤكد أهمية الشراكة والتحالف الاستراتيجي بين موسكو وأستانا
  • الكرملين: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور الهند
  • تركيا ترد على ادعاءات مقترح أردوغان لإنهاء الأزمة الأوكرانية
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوافق على تحديث للعقيدة النووية
  • موسكو تحذّر من تغيير جذري إذا هاجمت أوكرانيا العمق الروسي
  • إعلام أميركي: ضغوط أوروبية على أوكرانيا للتفاوض مع روسيا