كلب بـ 6 أرجل.. روبوت جديد ينير طريق ضعاف البصر في الصين
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
قد يُصبح حلم الحياة المستقلة حقيقة بالنسبة لضعاف البصر في الصين، وذلك بفضل روبوت يعرف باسم «الكلب الدليل»، وهو أحدث التقنيات الذكية لمساعدة ضعاف البصر، إذ يُجري فريق بحثي بكلية الهندسة الميكانيكية في جامعة جياو تونج بشنجهاي اختبارات ميدانية على هذا الروبوت المبتكر، الذي يتميز بقدرته على مساعدة الأشخاص ضعاف البصر على التنقل بسهولة أكبر.
يتحرك الروبوت في محيطه مستعينًا بكاميرات وأجهزة استشعار، ما يمنحه القدرة على تجنب العوائق والسير في المسار الصحي، إلى جانب التعرف على إشارات المرور، على عكس الكلاب المُدربة، إذ يستطيع الروبوت التعرف على إشارات المرور الضوئية، ما يُعزز سلامة مستخدميه.
كما يتواصل الروبوت مع المستخدمين من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث يمكنه الاستماع والتحدث معهم، وتقديم الإرشادات والتوجيهات باستخدام تقنيات التعرف على الصوت وتحديد المسار، فيما يتميز الروبوت بستة أرجل، ما يمنحه ثباتًا وتوازنًا أفضل أثناء الحركة، حتى على الأسطح غير المستوية.
ويُشارك الزوجان لي فاي 41 عامًا، وتشو سيبين 42 عامًا في اختبارات الروبوت، وهما من بين ضعاف البصر الذين يستفيدون من هذه التقنية الجديدة، إذ يعاني لي من فقدان البصر بشكل كامل، بينما تتمتع تشو بنظر ضعيف، وعادة ما يستخدم لي عصا للمساعدة في تنقله، بينما تأمل تشو أن يُساعدها الروبوت على الاستقلالية في حياتها اليومية، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
تُعد الصين من الدول التي تعاني من نقص حاد في الكلاب المُدرّبة على الإرشاد، حيث يوجد ما يزيد قليلاً عن 400 كلب مدرب لخدمة نحو 20 مليون شخص كفيف، لذلك يعد الروبوت أمل جديد لذوي الإعاقة البصرية في الصين، حيث يُمكن أن يُساهم بشكل كبير في تحسين نوعية حياتهم ومنحهم المزيد من الاستقلالية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ضعاف البصر الصين روبوت ضعاف البصر
إقرأ أيضاً:
أول عملية زراعة رئة بمساعدة الروبوت في «الخليج العربي»
أبوظبي (الاتحاد)
سجل مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» إنجازاً تاريخياً تمثّل في إجراء العملية الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي لزراعة رئة، بمساعدة الروبوت، ليصبح المركز الخامس حول العالم الذي يقدم هذا النوع من الإجراء الجراحي المبتكر. تمّ تنفيذ هذه الجراحة المعقّدة على اثنين من المرضى، بما يُمثل نقلة نوعية للقدرات الجراحية المتقدمة في المنطقة.
وقد عانى كلا المريضين من تليف رئوي مجهول السبب، مع ارتفاع ضغط الدم الرئوي الثانوي، وهي حالة مرضية متفاقمة تُسبب ندوباً في الرئتين، وتزيد من صعوبة التنفس تدريجياً. وبعد تقييم دقيق، قام الدكتور عثمان أحمد، مدير قسم جراحة الصدر بمعهد القلب والأوعية الدموية والصدرية في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، بإجراء هذه العمليات الروبوتية المعقّدة، بالتعاون مع فريق جراحين خبراء متعدّد التخصّصات، ضمّ الأطباء، يوسف بيرق، وبينو إيساو، وأرون كومار، وخبراء متخصّصين في أمراض الرئة، من بينهم الدكتور فادي حامد، والدكتور سعيد عيسى، والدكتورة ميريام ميهاليكوفا.
وتميّزت هذه العمليات الجراحية بتعقيدها البالغ، نتيجة لارتفاع ضغط الدم الرئوي، وهي حالة تُسبب مزيداً من الجهد على القلب والرئتين. ولدعم المحافظة على حياة المريضين أثناء العملية، استخدم الفريق الطبي تقنية الأكسجة الغشائية الوريدية الشريانية (ECMO)، وهي تقنية تتولى بشكل مؤقت عمل القلب والرئتين أثناء استبدال الرئتين التالفتين.
ولم يكن لمثل هذه العمليات الجراحية المنقذة للحياة أن تتحقق من دون المبادرات الاستثنائية الكريمة لعائلات المتبرعين بالأعضاء، الذين قدّموا عطاياهم بكل نُبل، مما أتاح إجراء مثل هذه الزراعات.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جورج- بسكال هبر، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «نفتخر في كليفلاند كلينك أبوظبي بأن نكون من الرواد العالميين في الجراحة الروبوتية، حيث إننا ندفع بعجلة التطور في زراعة الأعضاء بالروبوت لإعطاء الأمل للمرضى من هم بأمسِّ الحاجة».
وأضاف: «تعتبر زراعة الرئة من أكثر العمليات تعقيداً وتستدعي إجراءات جراحية دقيقة، ويعكس هذا الإنجاز التزام كامل قطاع الرعاية الصحية الوطني بتبني أحدث التقنيات الطبية ووضعها في متناول كل من يحتاج إليها في دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي».