1 يوليو خلال 9 أعوام.. شهداءُ وجرحى وتدميرٌ للمنازل والمدارس وعدد من المنشآت الاقتصادية بغارات على صنعاء وصعدة وحجّـة وعمران
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تعمَّــدَ طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي في مثل هذا اليوم 1 يوليو تموز خلال الأعوام 2015م، و2018م، و2020م، استهدافَ الأحياء السكنية ومنازلَ المواطنين والمساجد والمدارس ومحطات وناقلات الوقود ومخازن المؤسّسة الاقتصادية،
هناجر إطارات وزيوت السيارات، ومشاغل إنتاج مواد منزلية، وشاحنات نقل الفواكه والخضار والمواشي في الطريق العام، بغاراته الكثيفة على صنعاءَ وصعدة وحجّـة وعمران.
أسفرت غارات العدوان عن 4 شهداء وعدد من الجرحى وتدمير منازل المواطنين والعلماء والمدارس والمساجد ونفوق عشرات المواشي، واحتراق مخازن زيوت وإطارات سيارات لأحد التجار، ومخازن تابعة للمؤسّسة الاقتصادية، وحالات من الخوف والرعب، وموجات نزوح جماعي من القرى والمناطق الحدودية والأحياء السكنية.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
1 يوليو 2015.. غارات العدوان تستهدفُ المساجدَ والمدارس والمنازل والمحالّ التجارية ومحطات وناقلات الوقود بصعدة:
في مثل هذا اليوم 1 يوليو تموز من العام 2015 م استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي حيًّا سكنيًّا وعددًا من المنازل والمساجد والمدارس ومحطات وناقلات الوقود، ومعدات مقاولات ومحال تجارية، في مديرات ساقين والصفراء وحيدان ومجزر.
ففي مديرية ساقين استهدف طيران العدوان مدرسة أبي ذر الغفاري في عزلة الغشار منطقة بني بحر، ومدرسة نشوان الحميري في منطقة ذي قرهد، ومدرسة الميثاق ومسجد مجاور في منطقة بني واس، وقرية جمعة بني بحر.
ما أسفر عن استشهاد امرأة وهي تحطب في منطقة جمعة بني بحر، وتدمير المدارس بشكل كلي وتضرر منازل ومزارع المواطنين المجاورة، وحالة من الخوف والهلع في صفوف الأهالي.
تدمير 3 مدارس في مديرية ساقين، خلال يوم واحد، جريمة من آلاف جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي المستهدف للجبهة التعليمية، ونموذج واحد لاستراتيجية القتل المصحوب بالتدمير الممنهج للتعليم في اليمن، خلال 9 أعوام، وصورة كشفت حقيقة الأمم المتحدة ومنظماتها الداعية لحقوق التعليم، وكيف تعمد العدوان في استهداف الجبهة التعليمية وتعطيلها وتدمير مبانيها.
وفي مديرية الصفراء استهداف طيران العدوان منازل المواطنين في حي بير الشريفة منطقة رحبان، وقاطرة محملة بمادة الديزل في منطقة آل عقاب، مخلفاً دمار شامل للمنازل واحتراق القاطرة، وتضرر ممتلكات ومنازل المواطنين المجاورة، وموجة نزوح كبرى نحو الجبال والكهوف.
وفي مديرية حيدان استهدف طيران العدوان منزل المواطن حسين عبدالله حويس، ومعدات تابعة لشركة المعصار سلاب للمقاولات؛ ما أسفر عن استشهاد الحاج حويس وهو مسن، وتدمير المنزل بشكل كلي، وحالة من الحزن والخوف والهلع بين الأطفال والنساء، وتشرد أسرة بكاملها، وتدمير وتضرر المعدات، بعشرات الملايين.
وفي مديرية مجزر استهدف طيران العدوان حياً سكنياً مكوناً من 5 منازل، ومسجد التوفيق وتدمير عدد من الممتلكات في منطقة الجعملة؛ ما أسفر عن تدمير المنازل والمسجد وتمزق المصاحف، وحالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين وموجة نزوح نحو المجهول.
الحي السكني المستهدف بمنطقة الجعملة، يضم منازل علماء، منها منزل العلامة عبدالرحمن العزي، ومنزل العلامة علي أحمد الهادي، ومنزل العلامة حسن بن عبدالله الجلال، كذلك منازل بقية المواطنين والمقامات العلمية؛ بهَدفِ إضعاف المجتمع واستهداف قادته ووجهائه.
مشاهد مصاحف القرآن الكريم وهي ممزقة هنا وهناك وورقه منفوشة على الدمار وفي الصروح وعلى الممرات مشاهد قاسية ومؤلمة جِـدًّا لقلوب كُـلّ أبناء شعبنا اليمني المهتدي بكتاب الله، والمقدس في نفوسهم، كما هو حال مسجد التوفيق الدمار قد حَـلّ به والخراب في أنحائه، مشهد هو الآخر يعكس قول الله: “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا”، وكأن الآية تحكي عن آل سعود وعدوانهم على بيوت الله وكتاب الله.
ويقول أحد الأهالي وهو يجمع أوراق المصاحف الممزقة: “هؤلاء سعوا لهدم بيوت الله، وقتل من يذكر الله فيها، وهذا هو جامع التوفيق قد هدمه العدوّ السعوديّ، من باب الاستكبار والعلو في الأرض”.
إحدى صفحات المصحف الشريف الممزقة في بدايتها قول الله: “فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ” صدق الله العلي العظيم، هذه الآية ونحن في العام العاشر للعدوان تعيد إلى الذاكرة مصداقيتها في ما هو جارٍ اليوم بيننا وبين العدوّ الأمريكي ومن تحالف معه علينا في البحر، هنا الصدف لا مجال لها بل الحقائق الإيمانية والوعود الربانية لعباده المستضعفين هي من تتجلى.
وفي مديرية ساقين منطقة ذي قرهد، استهدفت غاراتُ العدوان السعوديّ الأمريكي محطة للمشتقات النفطية ومنزلاً ومحلات تجارية تابعة للمواطن إبراهيم النجم، مخلفة دمار هائل وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأهالي ودفعهم نحو النزوح من بقية المنازل وَالقرى والأحياء السكنية المجاورة.
كثافة الغارات وتعمد الاستهداف الوحشي الكبير، على محافظة صعدة بمختلف مديرياتها، ومناطقها الحدودية، شاهد على استراتيجيات العدوان وخططه العسكرية، المتبعة لسياسة الأرض المحروقة، ومحاولة فاشلة لإخضاع القيادة الثورية.
مشاهد للدمار والخراب في المنازل والمدارس والمساجد والمحال التجارية ومختلف الممتلكات بشكل كام، وما تبعها من مآس وتشرد ونزوح، شاهد على وحشية العدوان ومساعيه الإجرامية بحق أبناء صعدة، وتحويلها إلى ساحة معركة حربية، وَأرض غير صالحة للحياة، لولا نزوحهم منذ الشهر الأول للعدوان على اليمن.
عدد غارات العدوان وجرائمه بحق محافظة صعدة، شاهد على جرائمه المتواصلة طوال 9 أعوام، بحق أبنائها، ونموذج مصغر يعكس مستوى التضحية والفداء والصمود الذي قدمه أهاليها، بقدر ما تعبر عن تخلي المجتمع الدولي عن مسؤوليته الإنسانية والأخلاقية والقانونية تجاه الشعب اليمني.
1 يوليو 2015.. شهيدان في استهداف طيران العدوان لشاحنات محملة بالمواد الغذائية والفواكه بعمران
في مثل هذا اليوم 1 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي شاحنات محملة بالفواكه والمواد الغذائية، ومواشي الأغنام، على الطريق العام، في مديرية حرف سفيان، بمحافظة عمران.
أسفرت غارات العدوان عن شهيدين واحتراق شاحنتي نقل وسيارة، وأطنان من فاكهة الرمان والتفاح والعنب والبطاطا والطماطم، والمواد الغذائية الأُخرى، ونفوق عشرات المواشي، وحالة من الخوف والهلع في نفوس المسافرين، وأهالي المناطق المجاورة.
السائقان الشهيدان احترقت جثامينهما على مقود شاحنة كبرى، وسيارة نقل، وتفحمت هياكلهما العظمية على الحديد، في مشهد يجسد بشاعة الجريمة، وحقد المجرمين، كما هي مشاهد سلال الفاكهة والخضار منفوشة مبعثرة على الطريق العام، وتحترق فوق جسد الشاحنة، وسخط المواطنين من على جوارها يعكس الأثر البالغ في وجدانهم من العدوّ السعوديّ الأمريكي.
أحد المواطنين يقول: “غارات العدوان استهدفت قبل هذه الجريمة شاحنة محملة بـ100 رأس من الأغنام، ولا تزال إلى الآن هناك مقتلة بشظايا الغارة، على بُعد مسافة، والآن باشر شاحنة التفاح والرمان والأعناب بغارات أُخرى، هذه حرب اقتصادية تستهدف قوت المزارعين والعمال والتجار من أبناء صعدة”.
يقول آخر “هل هذه هي الأهداف الاستراتيجية يا قوى العدوان؟ هل الرمان والتفاح والطماطم والبطاط أهدافكم! هدفكم الحقيقي تجويع الشعب اليمني، ومضاعفة معاناته عله يركع أَو يجب في مواجهتكم! لكن هيهات لكم ذلك، والله لن تزيدونا إلا قوة وإرادَة وعزيمة على المواجهة”.
جريمة استهداف الطريق العام وممتلكات المواطنين بين صعدة وعمران، جريمة حرب تستهدف الأعيان المدنية، وواحدة من جرائم العدوان المتواصلة على مدار السنة، حَيثُ يشهد الخط الرابط بين صنعاء وعمران وصعدة تحليقاً مُستمرّاً، وقصفاً مكثّـفاً لحركة نقل البضائع والمنتجات الزراعية القادمة صوب أسواق العاصمة، كما هو الاستهداف لحركة نقل المواد الغذائية والسلع التجارية والدوائية من صنعاء إلى صعدة، على مدى 9 أعوام”.
1 يوليو 2018.. جريحتان في استهداف طيران العدوان منزل بحجّـة
في مثل هذا اليوم 1 يوليو تموز من العام 2018م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، منزل المواطن حسن القاضي في منطقة الحجلة بمديرية بكيل المير محافظة حجّـة.
أسفرت غارات العدوان الغاشمة عن جرح امرأتين بجروح خطيرة، ونفوق عدد من المواشي وتدمير المنزل بشكل كلي، وتضرر عدد من المنازل والممتلكات المجاورة، وحالة من الخوف والهلع في نفوس الأطفال والنساء، وأهالي المنطقة، وموجة نزوح وتشرد بين الجبال والكهوف.
هنا أثر لمنزل كان عامراً يحتضن أفراد أسرة المواطن حسن القاضي، حولته غارة العدوان إلى دمار وخراب توزعت أحجار جدرانه وخشب أسقفه وأثاثه وملابس أهله وأدواتهم ومقتنيات عمرهم إلى كومة من الدمار، توزع بعضه مع الشظايا المتطايرة، على الجهات الأربع من حوله.
أسرة القاضي التي كانت تعول أفرادها من رعي وتربية مواشي الأغنام أفقدها العدوان مصدر رزقها، وحول أغنامها إلى جثث ملقاة هنا وهناك وحيث ما يقع البصر، في مشهد وحشي، يؤكّـد حقيقة مساعي تولي المفسدين في الأرض وإهلاكهم للحرث والنسل والضرع.
الساعة العاشرة والنصف ليلاً كانت أسرة حسن حمود القاضي تنعم بنوم عميق، بعد يوم من الرعي وجلب الماء، والحطب، وكل طقوس الحياة الريفية المعتادة، لكن طيران العدوان، اعتبر ذلك المنزل المتواضع هدفاً استراتيجياً لغاراته التي لا ترحم، فغير سكون الليل والنفوس، بلحظة فجرت المكان وسفكت الدماء وأزهقت الأرواح، وأفزعت النائمين، وجعلت الكل صغاراً وكباراً يهرعون وسط الظلام إلى غير وجهة، سوى البحث عن النجاة من الموت ومعاودة الغارات.
استهداف منزل القاضي بحجّـة جريمة حرب مكتملة الأركان، وواحدة من آلاف جرائم العدوان بحق الشعب اليمني طيلة 9 أعوام من القتل والتدمير والتهجير والتشريد التجويع والتخويف والحصار.
1 يوليو 2020.. غارات العدوان تستهدف مخازن للإطارات والزيوت بصنعاء
في مثل هذا اليوم 1 يوليو تموز من العام 2020م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي مخازن للإطارات والزيوت، في منطقة ذهبان، مديرية بني الحارث، بأمانة العاصمة صنعاء.
أسفرت غارات العدوان الليلية عن حريق هائل وتصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان ما بين الساعة الثامنة والتاسعة بعد صلاة العشاء؛ ما أثار خوف ورعب الأهالي في الأحياء المجاورة، وتضرر عدد من المنازل وأحد المساجد المجاورة، وخسائر في البضائع تقدر بمئات الملايين.
مشاهدُ للحريق الهائل، والدمار والإطفاء، أَدَّت إلى هلع شديد بين الأهالي وأصيب عدد من الأطفال والنساء بحالات أغماء، وفقدان وعي، واكتئاب وإصابات مختلفة أثناء الهروب والنزوح الجماعي من المنازل والأحياء المجاورة للحريق، ولا توجد حصيلة دقيقة للجريمة.
وفي اليوم ذاته استهدف طيران العدوان أهدافاً مقصوفة مسبقًا بـ 36 غارة، ما أثار الرعب والخوف في صفوف الأهالي المجاورين لمكان الغارات، وموجات نزوح كبرى من الأحياء المستهدفة.
جريمة استهداف الأعيان المدنية وسط الأحياء السكنية جريمة حرب مكتملة الأركان وواحدة من آلاف الجرائم بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام، في ظل صمت وتواطؤ أممي مكشوف وفاضح.
1 يوليو 2020.. العدوان يستهدف مخازن المؤسّسة الاقتصادية ومنازل ومشاغل المواطنين بصنعاء
في سياق متصل في مثل هذا اليوم 1 يوليو تموز من العام 2020م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي مخازن أثاث تابعة للمؤسّسة الاقتصادية في منطقة الحفاء بمديرية السبعين، بصنعاء.
أسفرت غارات العدوان عن احتراق مخازن للأثاث تقدر بملايين الدولارات، وحالة من الخوف والهلع بين صفوف المواطنين، وتضرر ممتلكاتهم ومنازلهم المجاورة، وموجة نزوح من الأحياء والمنازل القريبة.
في وسط النهار هزت غارات عنيفة أركان منازل الأهالي في حي الحافة بمديرية السبعين، وأرعبت الأطفال والنساء، وأشعلت النيران في مخازن الأثاث التابعة للمؤسّسة الاقتصادية، وعمت سحب الدخان أجواء المنطقة، ليهرع الدفاع المدني والأهالي صوب الهناجر يشاركون في الإطفاء، كُلٌّ بما يقدر عليه، لكن ألسنة اللهب تتوسع وتنتشر هنا وهناك وتمتد إلى ممتلكات المواطنين ومنازلهم وتجبر العديد من الأسر على النزوح والفرار إلى الأحياء البعيدة.
غارات العدوان على المؤسّسة الاقتصادية شاهدٌ من مئات الشواهد على الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني، طوال 9 أعوام، وجريمة حرب تستهدف الأعيان المدنية، تلتها آلاف الجرائم المماثلة، دون حسيب أَو رقيب من قبل الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات ذات العلاقة القانونية والإنسانية والحقوقية.
استهداف المنازل على رؤوس ساكنيها
في سياق متصل بالعاصمة صنعاء، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 1 يوليو تموز من العام 2020م، منزل المواطن بشير السروري في منطقة مذبح مديرية معين، بعدد من الغارات.
أسفرت غارات العدوان عن تدمير المنزل ودفن ما بقي منه بكميات من الدمار الهائل من مخلفات الغارات على الجبل المجاور.
أسرة من 5 أفراد حولتهم غارات العدوان إلى مشردين بلا مأوى، ولا مأكل، بعد أن دمّـر العدوان منزلهم بكل محتوياته، يقولون للعالم: “ما علاقة منزلنا المتواضع بغاراتكم الجوية، لا يوجد لدينا مخان سلاح وكل ما في المنزل أطفال ونساء، وقليل من الدقيق والماء، ماذا تريدون منا؟ إلى أين نذهب بعد اليوم؟ هل تريدون من النزوح والتشرد، هذا ما فعلتموه بنا”.
مشغل أدوات منزلية هدف آخر
وفي سياق آخر من اليوم ذاته 1 يوليو من العام 2020م، في العاصمة صنعاء، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي معمل أدوات منزلية بمنطقة شعب الحارة مديرية شعوب، بغاراته الوحشية.
أسفرت عن تدمير المعمل وتضرر منازل وممتلكات المواطنين المجاورة، وحالة من الفزع والخوف، في منتصف الليل، أفقدت الأطفال والنساء، نومهم، وضجت مضاجعهم، وأرعبت قلوبهم، ليخرجوا من بين الأحياء والحارات مسرعين خائفين يترقبون الموت المحقّق بهم.
عمال المعمل بجوار منتجاتهم الحجرية والفخارية والمعدنية، يشكون خوفهم ورعبهم وخسارتهم لبضائعهم التي أنتجوها خلال أشهر، متسائلين، ما علاقتنا بهذه الغارات، لماذا تستهدفونا وتحاولون قتلنا وقطع أرزاقنا، ماذا علمنا بكم، كُـلّ غاراتكم على المواطنين والعمال، من يبحثون عن لقمة عيشهم.
مشاهد حوش المعمل حولتها غارات العدوان إلى حفر عملاقة، ومشاهد المنتجات المنزلية تملأ الساحة متفرقة، منازل المواطنين المجاورة تساقطت نوافذها، وتخلعت شبابيكها وأبوابها من شدة الانفجار، كما هو حال سيارات المواطنين التي تحطمت منه الزجاجات وتساقط عليها بعض الدمار والخراب، عمال المعمل نجوا بهروبهم عند أول غارة وصلت طرف حوش المعمل، كما هو حال الأهالي الفارين من منازلهم.
شظايا الصواريخ اختلطت بمقالي المعدن والحديد، ودخلت إلى غرف المنازل المجاورة، وعلى أسقفها، وأفزعت أهلها المتسائلين عن هدف العدوان من استهداف مشغل المقالي والمنازل.
استهداف العدوان لمعامل ومشاغل المواطنين في صنعاء جريمة حرب من آلاف الجرائم التي تستهدف الأعيان المدنية والمدنيين طوال 9 أعوام، في ظل صمت دولي مطبق.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المواطنین المجاورة الأعیان المدنیة الأطفال والنساء الأحیاء السکنیة منازل المواطنین جرائم العدوان الشعب الیمنی الطریق العام وموجة نزوح وفی مدیریة العدوان من من المنازل جریمة حرب فی مدیریة فی منطقة من آلاف کما هو عدد من
إقرأ أيضاً:
21 نوفمبر خلال 9 أعوام.. أكثرُ من 40 شهيدًا وجريحًا في جرائم حرب لغارات العدوان على اليمن
يمانيون/ تقارير واصل العدوانُ السعوديُّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 21 نوفمبر خلال عامي، 2015م، 2016م، ارتكابَ جرائم الحرب والإبادة الجماعية، والتهجير والتشريد لعشرات الأسر، من منازلها، وقطع مصادر دخلها، بغاراته الوحشية، على الأحياء السكنية والأسواق، وقوارب الصيد، بالحديدة، وصعدةَ، وحجّـة.
أسفرت عن 13 شهيدًا، و17 جريح، بينهم نساء وأطفال، وتدمير عدد من المنازل والمحلات التجارية والقوارب، ومضاعفة معاناة أهالي وأسر الضحايا، ومشاهد مأساوية يندى لها جبين الإنسانية.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
21 نوفمبر 2015..7 شهداء وجرحى بينهم طفل وامرأة بغارات العدوان على منازل المواطنين بمدينة صعدة:
في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 2015م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً منازل المواطنين في منطقة باب السلام بمدينة صعدة، بغارات وحشية مباشرة، أسفرت عن شهيدان امرأة وطفلها و5 جرحى، وتدمير عدداً من المنازل، وتشريد عشرات الأسر من مأويها، ومضاعفة معاناتها، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأطفال والنساء.
بعد الغارات تحول الحي إلى مشهد من الدماء والأشلاء الجثث، وأصوات الجرحى من تحت أنقاض المنازل، وتصاعد أعمدة الدخان والنيران والغبار، وانتشال جثث الشهداء، واسعاف الجرحى، ودموع الأهالي، وخرج الناجون من منازلهم مذعورين، حاملين معهم القليل من أغراضهم، تاركين وراءهم بيوتهم المدمرة وذكرياتهم الجميلة.
يبتهل المنقذون وسط صخب الدمار وعمليات الإنقاذ بدعائهم إلى الله أن يحفظ الأطفال والنساء، ويطلعوا سالمين، وكل ما قربوا من الوصول إلى صوت خافت زاد نشاط رفعهم للدمار ودعائهم للرحمن، يا الله يا الله الطف، ويرفعون جثة طفل رضيع وبجواره أمه الشهيدة على بطانية في مشهد مأساوي يندى له جبين الإنسانية.
في هذا اليوم تحولت مدينة صعدة إلى ساحة حرب مفتوحة، من طرف واحد، واستيقظ أهالي منطقة باب السلام على أصوات الانفجارات المدوية، غارات طيران العدوان المستهدف لحياتهم ومنازلهم وأسرهم وممتلكاتهم، وبدلت حياتهم إلى حزن عميق وجراج لم تندمل.
سبعة شهداء بينهم امرأة وطفلها، وجرح خمسة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، دمارًا هائلاً في المنطقة، وتشريد العشرات من الأسر، جزء من أثار جريمة هي من آلاف الجرائم بحق الشعب اليمني.
ويصف أحد الجرحى تلك اللحظات الفظيعة قائلاً: “كنت نائم في بيتنا جوار أخواني، فزعت وانا وسط الركام والدمار، والدماء، لا أستطيع التأكد أن كنت في كابوس أم في حقيقة، أمي استشهدت وأختي واخواني، وإن شاء الله أول ما اتعالج أتحرك الجبهات للأخذ بثأرهم والدفاع عن بقية الشعب اليمني” متابعاً “قلت لأمي تصبحوا على خير وفي لحظة سمعت حاجة دمرت المنزل على رؤوسنا”.
أحد الأطباء يقول” وصلتنا الساعة الحادية عشرة ليلاً حالات استشهد البعض منها ونقل الجرحى إلى غرف العناية المركزة، بعد سماعنا غارات وحشية استهدفت مدينة صعدة”.
هذه الجريمة البشعة، التي أضافت إلى سجل جرائم العدوان ضد الشعب اليمني، تسلط الضوء على حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون جراء هذا العدوان الغاشم، فالأطفال والنساء والشيوخ هم الضحايا الأبرز لهذه العدوان، الذي حرمهم من أبسط حقوقهم في العيش بسلام وأمان.
21 نوفمبر 2015..19 شهيداً وجريحاً بغارات العدوان على قوارب الصيادين في جزيرة حنش بالحديدة:
في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 2015م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي، جريمة حرب أخرى، مستهدفاً قوارب الصيادين في جزيرة حنيش محافظة الحديدة، بعدد من الغارات الوحشية، أسفرت عن استشهد ثمانية وجرح 11 أخرين، وتدمير عشرات القوارب، وقطع أرزاق عشرات الأسر، ومضاعفة المعاناة، وترويع بقية الصيادين وأسرهم من خطر الغارات المستهدفة لكل ما يبحر في المياه اليمنية وجزرها، ويمشي على أراضيها.
غارات العدوان حولت مياه البحر الأحمر إلى حمام دم، حيث تناثرت أشلاء الشهداء، وغطت الدماء سطح الماء، وما بقي من القوارب، وعلى شواطئ الجزيرة، ودمرت عشرات القوارب، وحرمت العشرات من الأسر من مصدر رزقهم الوحيد، في مشهداً مروع”.
يقول أحد الناجين من الغارات: “كنا نعمل كأي يوم عادي، فجأة سمعنا صوت الطيران والغارات على الفور، ورأينا النيران تشتعل في قواربنا، حاولنا الهرب، ولكن القوارب الأخرى كانت قد دمرت، شاهدت بأم عيني أصدقائي يقتلون أمامي، ولا حول لنا ولا قوة، جثثهم تطفو على سطح الماء، وصرخات المصابين تسمع طلباً للنجدة، ونحن عاجزين “.
أصاب الحزن واليأس أهالي الصيادين الذين فقدوا عائليهم، وتشردوا من منازلهم، فالصيد كان مصدر رزقهم الوحيد، وكانوا يعتمدون عليه في تأمين لقمة عيش أسرهم، وقد زادت هذه الجريمة من معاناتهم، وجعلت مستقبلهم مجهولاً.
وتعتبر هذه الجريمة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وحقوق الإنسان في اليمن، ومضاعفتها للأوضاع الإنسانية في محافظة الحديدة، وتأثيرها على الاقتصاد المحلي.
21 نوفمبر 2016..13 شهيداً وجريحاً بينهم أطفال بغارات العدوان على سوق الربوع بعبس حجة:
وفي ذات اليوم 21 نوفمبر من العام 2016م، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي، مجزرة وحشية وجريمة حرب وإبادة جماعية، بغاراته الوحشية على المتسوقين في سوق الربوع في مديرية عبس محافظة حجة، أسفر عنها 3 شهداء، و10 جرحى بينهم أطفال، وتدمير للمحال والممتلكات، وترويع الباعة والمشترين، وأهاليهم وذويهم وأسرهم، وسكان المناطق المجاورة، والمارة والمسافرين، وتقييد حركتهم، وتضاعف المعاناة، وخسائر بالملايين، ونقص في الاحتياجات الضرورية للحياة ما فاقم الأوضاع المعيشية لمئات الأسر.
قبل الغارات كان المتسوقين والباعة يتبادلون حديثهم التفاوضي عن الأسعار والسلع المطلوبة والموجودة من عدمها، في أمان كالعادة، وفي لحظة مباغته حلق طيران العدوان فوق سماء عبس، مثيراً الخوف والهلع في نفوس الجميع بصوتها، تبع ذلك غارات حولت حركة التسوق على جحيم، ومشهد من الدماء والأشلاء والجثث والصرخات والجراحات، واحتراق الممتلكات ودمار المحلات، وشرود جماعي من المكان المستهدف في كل اتجاه خشية معاودة الغارات، وصعوبة في إسعاف الجرحى، ونجدة المستغيثين، في مشهد مأساوي يدمي القلوب.
أهالي الضحايا عند سماعهم الخبر هرعوا إلى السوق للبحث عن معيليهم وأبنائهم وإخوانهم، وأقاربهم، فهذا يجد أخوه شهيداً واخر يجد فلذة كبده جريحاً نازفاً، آخر يحتضن كومة من الأشلاء لوالده ومعيل أسرته، كانت الدموع والوجوه في يوماً عبوس يعكس مستوى الفاجعة وأثرها على قلوب الأهالي البسطاء.
يستقبل الأهالي بدلاً من البضائع والاحتياجات نعوش محمولة على الأكتاف أو يلحقون بجرحاهم إلى أسرة المستشفيات، في مشهد كربلائي حزين، تمر ساعاته وأيامه بصعوبة جداً، هناك مشهد لمشيعين يلقون النظرات الأخيرة، بدموع باكية، وقلوب وجلة، وفي القرية المقابلة معزيين، يقدمون المواساة ويتوعدون العدو ببأس الرجال والإيمان والسلاح، وعلى الجهة الأخرى أسر تستقبل جرحاها بأمل الشفاء، وعودة الأمل.
يقول أحد الأهالي: “أمس الساعة 11 ونصف ليلاً استهدف طيران العدوان وايت ديزل في سوق الربوع، ومحلات المواطنين والمتسوقين الموجودين، وهذه الجريمة تستهدف المواطنين، بينهم أطفال وعمال مطعم، هؤلاء أبرياء لا دخل لهم بالدولة”.
أصاب الحزن واليأس أهالي الضحايا الذين فقدوا عائليهم، وتشردوا من منازلهم، فالسوق كان مصدر رزقهم الوحيد، وكانوا يعتمدون عليه في تأمين لقمة عيش أسرهم، لكن هذه الجريمة زادت من معاناتهم، وجعلت مستقبلهم مجهولاً.
هذه المجزرة جريمة حرب وإبادة جماعية وفق كل القوانين الإنسانية والدولية، نضاف إلى سجل جرائم العدوان ضد الشعب اليمني، وتسلط الضوء على حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون جراء هذا العدوان الغاشم.
هذه الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم، ليست الوحيدة بل هي بعض من الجرائم التي تم توثيقها، فيما عشرات الجرائم لم تتمكن الطواقم الإعلامية من توثيقها ورصدها بوقتها وزمانها”.