“إي آند” تفتح باب التقديم للدفعة السادسة من برنامج “خريجي الذكاء الاصطناعي”
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
أعلنت “إي آند” عن فتح باب التقديم للدفعة السادسة من برنامجها “خريجي الذكاء الاصطناعي” والذي سينطلق في سبتمبر 2024. وتتيح الدعوة لجميع خريجي الجامعات الإماراتيين من مختلف المجالات التقديم للانضمام إلى البرنامج عبر حساب الشركة على منصة لينكدإن.
وقال علي المنصوري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة “إي آند”: «تواصل “إي آند” جهودها في دفع مسار التقدم التكنولوجي لمواطني الدولة، إذ يعد برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي تجسيداً لتفاني المجموعة في تحقيق مستقبل مدعوم بالابتكار يساهم في تشكيله نخبة من أهم المواهب الإماراتية.
ومن المتوقع أن تشهد الدفعة السادسة من برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي زيادة في عدد المتدربين بأكثر من 30 مقعداً جديداً عن الدفعات السابقة. وسيوفر البرنامج شرحاً مفصلاً ومعمقاً في التعلم العملي وأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة واكتساب المهارات القيادية، حيث تم تصميم هذا البرنامج المميز، والذي يمتد لـ 12 شهراً، بهدف تدريب الخريجين الإماراتيين في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتحليلات، وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة ليصبحوا قادة المستقبل في هذا المجال.
يجري اختيار المتقدمين للبرنامج بعد خوضهم لاختبارات “HackAI” و”ThinkAI”، حيث يُطلب منهم تقديم دراسة حالة بحثية وتقديم حلولٍ للأعمال. ويمنح البرنامج المرشحين الناجحين فرصة مباشرة للعمل في مشاريع الذكاء الاصطناعي، ما يوفر للجيل القادم من القادة تجارب تعليمية حقيقية تحاكي المهارات المطلوبة لرواد الأعمال المستقبليين في العالم الرقمي.
وينقسم البرنامج إلى مرحلتين، حيث يقدم للخريجين الإماراتيين فرص التدريب العملي على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التعلم الآلي وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والتحليلات والأمن السيبراني. ويحظى خريجو هذا البرنامج أيضاً بفرصة لتعزيز مهاراتهم الشخصية مثل التواصل واتخاذ القرارات والذكاء العاطفي وتنمية المهارات القيادية، كما يحصل كل خريج على خطةِ تطوير شخصية، إلى جانب التوجيه والتدريب المنتظم.
وصُمم برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي من “إي آند” بالتعاون مع أبرز منصات التدريب الرائدة والعالمية في قطاع التعليم والتدريب، بما في ذلك “Udacity” و”Alliance” و”Harvard Business Review” و”MIT” و”LinkedIn” و”Udemy”. ومنذ إطلاقه في العام 2021، بلغ إجمالي عدد الخريجين المؤهَّلين والخاضعين للتدريب في هذا البرنامج أكثر من 200 طالب، وهو أحد المبادرات العديدة التي أطلقتها مجموعة “إي آند” لتعزيز جهودها المرتبطة بأجندة التوطين.
وتهدف “إي آند”، بالاستناد إلى قاعدة المواهب الإماراتية القوية التي تبلغ 53 بالمئة من قوتها العاملة في دولة الإمارات، إلى تعزيز حضور المواطنين الإماراتيين في قطاع التكنولوجيا، وضمان مساهمتهم الفعالة في تقدم ونمو الدولة وقيادتهم لهذا القطاع. وإلى جانب امتلاكها أعلى معدلات التوطين، تشكل النساء الإماراتيات نسبة 79 بالمئة من إجمالي عدد الموظفات، وهي النسبة الأعلى في تاريخ الشركة.
وقد وجهت مجموعة “إي آند” الدعوة للمرشحين للتقديم والانضمام إلى الدفعة السادسة من برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي من خلال حساب الشركة على منصة LinkedIn. ويبحث البرنامج عن أفرادٍ موهوبين يتمتعون بأساسٍ أكاديمي قوي، من الحاصلين على درجة البكالوريوس أو أعلى خلال العامين الماضيين من إحدى المؤسسات التعليمية المرموقة والمعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما يجب ألا يقل المعدل التراكمي للمتقدمين عن 2.8، وتعد الخبرة المهنية التي تصل إلى عامين في المجالات ذات الصلة ميزة إضافية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“عراب الذكاء الاصطناعي” يثير القلق برؤيته حول سيطرة التكنولوجيا على البشرية
الولايات المتحدة – تنبأ العالم والفيزيائي جيفري هينتون، الحائز جائزة نوبل في الفيزياء، بأن احتمال سيطرة الذكاء الاصطناعي على البشرية قد يصل إلى واحد من كل خمسة.
وفي مقابلة مع شبكة “سي بي إس نيوز” في الأول من أبريل، قال هينتون الملقب بـ”عراب الذكاء الاصطناعي”: “للأسف، أتفق مع إيلون ماسك في الرأي، ويتراوح احتمال سيطرة هذه الأنظمة بين 10% و20%، لكن هذا مجرد تخمين”.
وقال ماسك، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة xAI والتي طوّرت روبوت الدردشة الذكي Grok، إن الذكاء الاصطناعي سيتفوق على البشر بحلول عام 2029. كما أشار إلى أن هذا التطور قد يجبر الناس على ترك وظائفهم، وهو ما يعزز المخاوف بشأن مستقبل البشر في عصر الذكاء الاصطناعي.
ويعد تصريح هينتون مثيرا للقلق، إذ يُقال إن له الدور الأكبر في نشأة الذكاء الاصطناعي.
وأوضح هينتون: “أفضل طريقة لفهم ذلك عاطفيا هي أننا كمن يمتلك شبل نمر لطيف. ما لم تكن متأكدا تماما من أنه لن يرغب في قتلك عندما يكبر، فعليك أن تقلق”.
وبينما تظل العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي اليوم أدوات مجردة تستخدم في الإجابة على الأسئلة اليومية، فإن بعض العلماء يخطون خطوة إضافية بإعطاء الذكاء الاصطناعي القدرة على التفاعل في العالم المادي. على سبيل المثال، عرضت شركة “شيري” الصينية روبوتا بشريا بمظهر امرأة شابة في معرض شنغهاي للسيارات 2025. وقد ظهر الروبوت وهو يسكب عصير البرتقال في كوب، وصُمم للتفاعل مع المشترين وتقديم عروض ترفيهية.
ويرى هينتون أن الذكاء الاصطناعي سيصل قريبا إلى مرحلة يمكنه فيها القيام بأكثر من مجرد تقديم المشروبات. ويعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في مجالات التعليم والطب، قائلا: “في مجالات مثل الرعاية الصحية، سيكون الذكاء الاصطناعي أفضل بكثير في قراءة الصور الطبية. لقد توقعت منذ سنوات أنه سيصل إلى مستوى الخبراء”.
وأضاف: “يمكن لأحد هذه الأجهزة فحص ملايين صور الأشعة السينية والتعلم منها، بينما لا يستطيع الطبيب القيام بذلك”.
وأشار هينتون إلى أن الذكاء الاصطناعي سيصبح في نهاية المطاف “أفضل بكثير من أطباء العائلة”، حيث سيكون قادرا على التعلم من التاريخ الطبي للعائلة وتشخيص المرضى بدقة أكبر.
وفيما يتعلق بالتعليم، توقع هينتون أن الذكاء الاصطناعي سيتحول إلى معلم خصوصي متفوق، قادر على مساعدة الطلاب في تعلم المواد بسرعة أكبر.
وإلى جانب هذه التطبيقات في التعليم والصحة، يعتقد هينتون أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور مهم في معالجة تغير المناخ، من خلال تصميم بطاريات أفضل والمساهمة في تقنيات احتجاز الكربون.
ومع ذلك، لتحقيق هذه الفوائد، يجب أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة يسمى فيها الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، الذي يكون أذكى بكثير من البشر وقادرا على أداء كافة المهام التي يقوم بها الإنسان.
ومن ناحية أخرى، انتقد هينتون بعض الشركات الكبرى مثل غوغل وxAI وOpenAI بسبب تركيزها على الأرباح على حساب السلامة. وأضاف: “إذا نظرت إلى ما تفعله الشركات الكبرى حاليا، ستجد أنها تضغط لتخفيف القيود التنظيمية المفروضة على الذكاء الاصطناعي. لكنها تسعى لتقليص هذه القيود بشكل أكبر”.
وأعرب هينتون عن خيبة أمله من غوغل، حيث كان يعمل سابقا، لتراجعها عن وعدها بعدم دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي العسكرية.
وفي هذا السياق، وقع هينتون وعدد من أبرز العلماء والمطورين على بيان “مخاطر الذكاء الاصطناعي” الذي يدعو إلى جعل الحد من خطر الانقراض الناجم عن الذكاء الاصطناعي أولوية عالمية، إلى جانب المخاطر الأخرى مثل الأوبئة والحروب النووية.
حصل هينتون، البالغ من العمر 77 عاما، على جائزة نوبل في الفيزياء العام الماضي تقديرا لعمله الاستثنائي في مجال الشبكات العصبية، وهي نماذج تعلم آلي تحاكي وظائف الدماغ البشري. وقدم هينتون هذه الفكرة لأول مرة في عام 1986، ودمجت الآن في أشهر تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهذا هو السبب في شعور الكثيرين عند التفاعل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وكأنهم يتحدثون مع إنسان آخر.
المصدر: ديلي ميل