الجديد برس:

مدّدت المحكمة العليا في الولايات المتحدة تأجيل القضية الجنائية ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، بتهمة التآمر لإلغاء خسارته في الانتخابات الرئاسية الماضية، عام 2020، الأمر الذي ينهى تقريباً احتمالات محاكمة الرئيس السابق قبل انتخابات نوفمبر المقبل.

وأعادت المحكمة العليا الأمريكية قضية حصانة ترامب إلى محكمة أدنى في واشنطن، مؤكدةً أن “الرئيس في الولايات المتحدة لا يحظى بأي حصانة عن أعماله غير الرسمية”، لكن له “الحق على الأقل في حصانة افتراضية عن أعماله الرسمية”.

ويأتي القرار، الذي اتُخذ على أسس الانقسام الأيديولوجي بين القضاة بأغلبية 6 – 3، قبل 4 أشهر من الانتخابات التي يترشح فيها ترامب عن الحزب الجمهوري لمواجهة الديمقراطي جو بايدن.

ورحب ترامب بالقرار، ووصفه بـ”الانتصار الكبير” للديمقراطية. وكتب في شبكته للتواصل الاجتماعي، “تروث سوشال”: “إنه انتصار كبير لديمقراطيتنا ودستورنا، وأنا أفتخر بكوني أمريكياً!”.

في المقابل، ندد فريق حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن بقرار المحكمة، قائلةً إن “ترامب فقد عقله بعدما خسر انتخابات 2020 وشجع عصابة على قلب النتائج، وهو يعتقد أنه فوق القانون ومستعد للقيام بأي شيء من أجل الوصول إلى السلطة والبقاء فيها”.

بدوره، وصف ديفيد بيكر، الخبير في قانون الانتخابات والمدير التنفيذي لمركز الابتكار والأبحاث الانتخابية غير الربحي، الحصانة الممنوحة لترامب بأنها “اتسعت بصورة لا تصدق، ومزعجة للغاية”.

وقال، في اتصال بالصحافيين عقب صدور الحكم، إن “أي شيء يفعله الرئيس مع السلطة التنفيذية، يوصف بأنه عمل رسمي”، معرباً عن اعتقاده أن هذا القرار “يمكن أن يكون بمنزلة خريطة طريق بالنسبة إلى الذين يسعون للبقاء في السلطة”.

وأعرب بيكر عن أسفه للوقت الذي استغرقته المحكمة العليا في إصدار الحكم، قائلاً إن “الأمريكيين لديهم مصلحة في معرفة النتيجة عاجلاً، نظراً إلى ترشح ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة”.

من جانبها، لفتت شبكة “سي إن إن” إلى أن “قضية الحصانة هذه كبيرة، سواءٌ في حالة ترامب أو في المستقبل، لأنها ستزيد في صعوبة إثبات أن الرؤساء السابقين ارتكبوا جرائم يمكن محاكمتهم عليها، حتى لو لم يكونوا محصنين من المحاكمة على مثل هذه الجرائم”.

وكان محامو الرئيس السابق حاولوا مراراً إرجاء المحاكمة إلى ما بعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، بحيث يمكن لترامب إسقاط جميع القضايا الفدرالية المرفوعة ضده في حال فوزه بالرئاسة مجدداً.

وترامب متهم بالتخطيط مع 6 آخرين لم تذكر أسماؤهم، لقلب نتيجة الانتخابات عام 2020، وهذه القضية هي الأخطر بين ثلاث قضايا جنائية، بينها الاحتفاظ بوثائق سرية بصفة غير قانونية في منزله.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

حصانة الرئيس.. بايدن يعلق على قرار المحكمة العليا بشأن ترامب

انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن بشدة حكم المحكمة العليا بشأن الحصانة الرئاسية الذي اعتبر انتصارا لمنافسه الرئيس السابق دونالد ترامب.

‭ ‬وكانت المحكمة العليا الأميركية قد خلصت في وقت سابق الاثنين إلى أنه لا يمكن مقاضاة ترامب على أي تصرفات تدخل ضمن صلاحياته الدستورية كرئيس لكن يمكنها مقاضاته على التصرفات الخاصة، في حكم تاريخي يعترف لأول مرة بشكل ما بحصانة الرئيس من الملاحقة القضائية.

وقال بايدن "هذه الأمة تأسست على مبدأ أنه لا يوجد ملوك في أميركا"، مضيفا أنه "لا أحد فوق القانون".

وقال بايدن إنه مع قرار المحكمة العليا "تغير ذلك بشكل جذري".

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، إن قرار المحكمة العليا الذي يخص الرئيس السابق، دونالد ترامب "هجوم على كثير من الحقوق في البلاد ويقوض سيادة القانون".

وتابع بايدن قوله: "هناك حدود لمنصب الرئيس"، مضيفا إنه "على الشعب أن يقرر هل يريد أن يثق بدونالد ترامب مرة أخرى وهو يفعل ما يريد".

وأوضح الرئيس الأميركي في خطاب وجهه للأمة مساء الخميس، أنه "على الشعب إصدار حكم على سلوك ترامب وهو ما لم تفعله المحكمة العليا".

بايدن شدد في السياق على أن "الكل متساو أمام القانون في هذه الأمة حتى رئيس البلاد".

والاثنين، رفض القضاة في حكم كتبه رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، بتأييد أغلبية ستة أصوات في مقابل معارضة ثلاثة أصوات، قرار محكمة أدنى درجة رفض مطالبة ترامب بالحق في الحصانة من الاتهامات الجنائية الاتحادية بمساعيه لإبطال خسارته في انتخابات 2020 أمام جو بايدن.  

والأغلبية كان يمثلها القضاة المحافظون الستة، بينما عارض الحكم الأعضاء الليبراليون الثلاثة.

وترامب هو المرشح الجمهوري الذي ينافس بايدن الديمقراطي في الانتخابات الأميركية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر في إعادة لما جرى في سباق 2020 الرئاسي.

وكتب القاضي روبرتس "نخلص إلى أنه بموجب هيكلنا الدستوري للسلطات المستقلة عن بعضها، فإن طبيعة السلطة الرئاسية تقتضي تمتع الرئيس السابق ببعض الحصانة من الملاحقة الجنائية على تصرفات رسمية خلال فترة ولايته".

ومضى روبرتس يقول إن الحصانة التي يتمتع بها الرؤساء السابقون "مطلقة" فيما يتعلق "بجوهر سلطاتهم الدستورية" ويتمتع الرئيس السابق "على الأقل بحصانة مفترضة" في ما يتعلق "بالأفعال التي تقع ضمن المحيط الخارجي لمسؤوليته الرسمية" مما يعني أن ممثلي الادعاء العام يواجهون معايير قانونية مرتفعة لتخطي ذلك، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

"حصانة مطلقة" ولكن.. ماذا يعني قرار المحكمة العليا بالنسبة لترامب؟ قضت المحكمة العليا الأميركية، الاثنين، بأن الرئيس السابق، دونالد ترامب، يتمتع ببعض الحصانة من الملاحقة القضائية، فما التداعيات السياسية والقانونية لهذا القرار؟

وأشار روبرتس إلى ضرورة أن يضطلع الرؤساء "بواجبات منصبهم بلا خوف وبشكل لائق" دون تهديد بملاحقة قضائية.

وأضاف روبرتس "في ما يتعلق بالتصرفات غير الرسمية للرئيس، فليس هناك حصانة".

وأشاد ترامب بالحكم في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب: "فوز كبير لدستورنا وديمقراطيتنا، فخور بكوني أميركيا".

مقالات مشابهة

  • بايدن يكشف عن رأيه في قرار المحكمة العليا بشأن حصانة ترامب
  • بايدن: قرار المحكمة العليا بشأن حصانة ترامب "سابقة خطيرة"
  • حصانة الرئيس.. بايدن يعلق على قرار المحكمة العليا بشأن ترامب
  • حصانة مطلقة ولكن.. ماذا يعني قرار المحكمة العليا بالنسبة لترامب؟
  • العليا الأمريكية تحكم بـ حصانة جزئية لترامب.. ماذا يعني هذا؟
  • المحكمة العليا الأميركية تمنح ترامب “حصانة جزئية”
  • المحكمة العليا الأمريكية تحكم بأن ترامب يتمتع بالحصانة فيما يتعلق بالأعمال الرسمية
  • المحكمة العليا : حصانة ترامب عن أفعاله الرسمية لا الشخصية
  • المحكمة العليا الأمريكية تعيد قضية حصانة ترامب إلى محكمة أدنى