المحكمة العليا الأمريكية تؤجل مقاضاة ترامب بتهمة التآمر على الانتخابات السابقة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
الجديد برس:
مدّدت المحكمة العليا في الولايات المتحدة تأجيل القضية الجنائية ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، بتهمة التآمر لإلغاء خسارته في الانتخابات الرئاسية الماضية، عام 2020، الأمر الذي ينهى تقريباً احتمالات محاكمة الرئيس السابق قبل انتخابات نوفمبر المقبل.
وأعادت المحكمة العليا الأمريكية قضية حصانة ترامب إلى محكمة أدنى في واشنطن، مؤكدةً أن “الرئيس في الولايات المتحدة لا يحظى بأي حصانة عن أعماله غير الرسمية”، لكن له “الحق على الأقل في حصانة افتراضية عن أعماله الرسمية”.
ويأتي القرار، الذي اتُخذ على أسس الانقسام الأيديولوجي بين القضاة بأغلبية 6 – 3، قبل 4 أشهر من الانتخابات التي يترشح فيها ترامب عن الحزب الجمهوري لمواجهة الديمقراطي جو بايدن.
ورحب ترامب بالقرار، ووصفه بـ”الانتصار الكبير” للديمقراطية. وكتب في شبكته للتواصل الاجتماعي، “تروث سوشال”: “إنه انتصار كبير لديمقراطيتنا ودستورنا، وأنا أفتخر بكوني أمريكياً!”.
في المقابل، ندد فريق حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن بقرار المحكمة، قائلةً إن “ترامب فقد عقله بعدما خسر انتخابات 2020 وشجع عصابة على قلب النتائج، وهو يعتقد أنه فوق القانون ومستعد للقيام بأي شيء من أجل الوصول إلى السلطة والبقاء فيها”.
بدوره، وصف ديفيد بيكر، الخبير في قانون الانتخابات والمدير التنفيذي لمركز الابتكار والأبحاث الانتخابية غير الربحي، الحصانة الممنوحة لترامب بأنها “اتسعت بصورة لا تصدق، ومزعجة للغاية”.
وقال، في اتصال بالصحافيين عقب صدور الحكم، إن “أي شيء يفعله الرئيس مع السلطة التنفيذية، يوصف بأنه عمل رسمي”، معرباً عن اعتقاده أن هذا القرار “يمكن أن يكون بمنزلة خريطة طريق بالنسبة إلى الذين يسعون للبقاء في السلطة”.
وأعرب بيكر عن أسفه للوقت الذي استغرقته المحكمة العليا في إصدار الحكم، قائلاً إن “الأمريكيين لديهم مصلحة في معرفة النتيجة عاجلاً، نظراً إلى ترشح ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة”.
من جانبها، لفتت شبكة “سي إن إن” إلى أن “قضية الحصانة هذه كبيرة، سواءٌ في حالة ترامب أو في المستقبل، لأنها ستزيد في صعوبة إثبات أن الرؤساء السابقين ارتكبوا جرائم يمكن محاكمتهم عليها، حتى لو لم يكونوا محصنين من المحاكمة على مثل هذه الجرائم”.
وكان محامو الرئيس السابق حاولوا مراراً إرجاء المحاكمة إلى ما بعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، بحيث يمكن لترامب إسقاط جميع القضايا الفدرالية المرفوعة ضده في حال فوزه بالرئاسة مجدداً.
وترامب متهم بالتخطيط مع 6 آخرين لم تذكر أسماؤهم، لقلب نتيجة الانتخابات عام 2020، وهذه القضية هي الأخطر بين ثلاث قضايا جنائية، بينها الاحتفاظ بوثائق سرية بصفة غير قانونية في منزله.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المحکمة العلیا
إقرأ أيضاً:
المفوضية العليا: الإعلان عن نتائج الانتخابات البلدية مرهون باستكمال التدقيق
ليبيا – أعلن سالم بن تاهية، مستشار المفوضية العليا للانتخابات البلدية، أن عملية استكمال إدخال النتائج الأولية للانتخابات البلدية مستمرة، حيث تم استلام 1550 استمارة تشمل جميع البلديات المعنية، مع إنجاز 78% من العمل حتى ظهر يوم الثلاثاء، بإجمالي 2800 استمارة مُدخلة حتى الآن، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة لإدخال بقية البيانات.
وفي تصريح لقناة “ليبيا الأحرار“, التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة “المرصد“, أوضح بن تاهية أن المرحلة التالية بعد إدخال الاستمارات هي مرحلة التدقيق، وبعد استكمالها سيتم الإعلان عن النتائج الأولية عبر مؤتمر صحفي.
وأشار إلى وجود إشكالية وحيدة تتعلق باختلاف أعداد البطاقات في بعض استمارات النتائج، مما استدعى فتح بعض الصناديق للتأكد من البيانات، وهو ما تسبب في تأخير عملية التدقيق.
وأكد بن تاهية أن العمل يسير بسلاسة، متوقعًا أن يتم تحديد موعد الإعلان عن النتائج النهائية قريبًا، حيث قد يكون ذلك خلال اليومين المقبلين أو بعد استكمال مرحلة التدقيق بالكامل.
ونوّه إلى أن فترة الطعون ستُفتح بمجرد الإعلان عن النتائج الأولية، حيث يُمكن لذوي المصلحة تقديم الطعون مباشرةً للمحاكم الجزئية بالبلديات والدائرة الانتخابية، مع إمكانية الاستئناف أمام المحكمة الابتدائية، وفقًا للإجراءات المُتبعة سابقًا خلال قبول الترشحات وإعداد القائمة النهائية للمرشحين.