ميتا تتعرض لغرامة كبيرة لانتهاك قانون الأسواق الرقمية
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
في أواخر يونيو، شارك الاتحاد الأوروبي النتائج الأولية التي توصل إليها بأن شركة آبل انتهكت قانون الأسواق الرقمية (DMA) – وهو أول إجراء تنظيمي للكتلة منذ دخول القانون حيز التنفيذ في مارس.
الآن، جاء دور ميتا، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي أن مالك فيسبوك وإنستجرام قد انتهك أيضًا DMA. وفتحت المفوضية الأوروبية لأول مرة تحقيقات في شركة Apple وMeta وAlphabet، الشركة الأم لجوجل، بعد وقت قصير من اعتماد قانون DMA.
تركز النتائج الأولية التي توصلت إليها اللجنة بشأن ميتا على المخاوف بشأن نموذج "الموافقة أو الدفع" الذي تتبعه ميتا. تمنح Meta حاليًا للمستخدمين خيار الوصول المجاني إلى تطبيقاتها والموافقة على مشاركة البيانات أو الدفع مقابل حظر جمعها.
يجادل بيان اللجنة بأن Meta لا تسمح للمستخدمين باختيار خدمة تستخدم قدرًا أقل من بياناتهم الشخصية ولكنها تعادل الخدمة القائمة على الإعلانات المخصصة، علاوة على ذلك، Meta لا تسمح للمستخدمين بممارسة حقهم للموافقة بحرية على جمع بياناتهم الشخصية."
وفي تكرار للبيانات السابقة، دعت المفوضية شركة ميتا إلى إنشاء "بديل معادل" لا يتطلب دفع أي رسوم، أمام الهيئة التنظيمية للاتحاد الأوروبي حتى أواخر مارس 2025 – بعد عام واحد من فتح تحقيقها – لاتخاذ قرار نهائي، إذا ثبت أن شركة Meta مذنبة بانتهاك DMA، فقد تدين بغرامة تعادل عشرة بالمائة من إيراداتها العالمية السنوية.
ميتا لم تعترف بعد بأي مخالفات، وقال ميتا في بيان "الاشتراك في عدم الإعلانات يتبع توجيهات أعلى محكمة في أوروبا ويتوافق مع DMA، ونحن نتطلع إلى مزيد من الحوار البناء مع المفوضية الأوروبية لإنهاء هذا التحقيق".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ميتا إنستجرام فيسبوك المفوضية الأوروبية
إقرأ أيضاً:
المفوضية الاوربية ترد على الرسوم الامريكية بحزمة إجراءات انتقامية
مارس 12, 2025آخر تحديث: مارس 12, 2025
المستقلة/-أعلنت المفوضية الأوروبية عن سلسلة من التدابير المضادة تجاه الواردات الأمريكية، شملت مجموعة متنوعة من المنتجات، من القوارب إلى مشروب البوربون ودراجات “هارلي ديفيدسون” النارية.
تأتي هذه الخطوة ردًا على ما تعتبره بروكسل رسومًا جمركية مزعجة وغير مبررة فرضتها واشنطن، والتي دخلت حيّز التنفيذ منتصف الليل.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: “نأسف بشدة لهذا الإجراء. الرسوم الجمركية هي ضرائب، وهي سيئة للأعمال التجارية، وأسوأ للمستهلكين. هذه الرسوم تعطل سلاسل التوريد، وتخلق حالة من عدم اليقين للاقتصاد.”
وأضافت: “الوظائف على المحك، والأسعار سترتفع في أوروبا والولايات المتحدة.”
وكان الرئيس لأمريكي قد وقع أمرا تنفيذيا يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات التكتل من الصلب والألومنيوم ومشتقاتهما، مما أثّر على صادرات أوروبية تُقدَّر قيمتها بنحو 26 مليار يورو.
وقد أدانت بروكسل وقتها هذه الخطوة، مؤكدة أنها لن تتردد في اتخاذ إجراءات انتقامية إذا تم تنفيذها.
ويُعدّ الاتحاد الأوروبي، وخاصة ألمانيا، أحد أبرز مصدّري الصلب إلى الولايات المتحدة. وفي فترة ولاية ترامب الأولى، ردّت بروكسل على إجراءات مماثلة بفرض رسوم على المنتجات الأمريكية بقيمة 2.8 مليار يورو.
استراتيجية الرد الأوروبي: مرحلتان من التدابير
وسيتم تطبيق التدابير الأوروبية الجديدة على مرحلتين:
المرحلة الأولى – اعتبارًا من 1 أبريل/ نيسان، ستسمح بروكسل بانتهاء عملية تعليق الرسوم الانتقامية التي فرضتها على واشنطن عامي 2018 و2020 والتي شملت مجموعة واسعة من المنتجات الأمريكية مثل دراجات هارلي دافيدسون النارية والقوارب ومشروب البوربون. وقد قُدرت قيمتها ب 8 مليارات يورو.
المرحلة الثانية – بحلول منتصف أبريل/ نيسان، ستفرض أوروبا حزمة جديدة من التدابير الجمركية للرد على الرسوم التي فرضتها واشنطن. وستستهدف تلك الإجراءات صادرات أمريكية تصل قيمتها إلى 18 مليار يورو إضافية، مما يرفع إجمالي الرد الأوروبي إلى 26 مليار يورو، أي ما يعادل قيمة الرسوم التي أقرتها إدارة ترامب.
وستشمل قائمة المنتجات المستهدفة في هذه المرحلة صناعات متنوعة، مثل الصلب والألمنيوم والمنسوجات والجلود والأجهزة المنزلية والأدوات والمعدات البلاستيكية والخشبية، إضافة إلى المنتجات الزراعية مثل الدواجن واللحوم والمأكولات البحرية والمكسرات والبيض ومشتقات الحليب والسكر والخضروات.
وفي الوقت نفسه، ستفتح بروكسل باب المشاورات مع الجهات المعنية حتى 26 مارس/ آذار، للسماح لأصحاب الصناعات والتجار بتقديم ملاحظاتهم حول الإجراءات الجديدة قبل تنفيذها رسميًا. ومن المتوقع أن يتم التصديق على القرار النهائي وبدء تنفيذه بحلول منتصف أبريل بعد موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
باب التفاوض لا يزال مفتوحًا
ورغم هذا الرد القوي، أكدت المفوضية الأوروبية أنها لا تزال منفتحة على حل تفاوضي. إذ قالت فون دير لاين: “في عالم مليء بعدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي، ليس من مصلحتنا المشتركة أن نثقل كاهل اقتصاداتنا بالرسوم الجمركية”.
وقد كلّفت فون دير لاين ماروش شيفتشوفيتش المفوض الأوروبي لشؤون التجارة، بإعادة فتح قنوات الحوار معواشنطن للبحث عن حل بديل.
و يأتي الرد الأوروبي في سياق نزاع تجاري طويل الأمد بين الجانبين. حيث بدأ منذ عام 2018 عندما فرضت إدارة ترامب الأولى رسومًا جمركية على الصادرات الأوروبية من الصلب والألمنيوم.
ورغم أن جولات تفاوض سابقة نجحت في تعليق بعض الإجراءات الانتقامية، فإن القرارات الأمريكية الأخيرة أشعلت التوترات مجددًا، مما دفعالاتحاد الأوروبيإلى اتخاذ هذه الإجراءات الحاسمة لحماية مصالحه الاقتصادية.
المصدر: يورونيوز