Africa Specialty Risks تفتتح رسميًا مكتبها في مركز دبي المالي العالمي
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
أعلنت مجموعة Africa Specialty Risks (ASR)، المتخصصة في إعادة التأمين والمركزة على إفريقيا والشرق الأوسط، عن افتتاح مكتبها في دبي، وهو أول مكتب لها في الشرق الأوسط.
ستعمل "ASR الشرق الأوسط" على توطيد علاقاتها في الإمارة والمنطقة ككل، حيث بدأت المجموعة في ممارسة أعمالها منذ فبراير 2022. يقع المكتب الجديد في مركز دبي المالي العالمي (DIFC)، الذي يعد المركز المالي العالمي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا (MEASA).
قال ميكير شاه، الرئيس التنفيذي لـ Africa Specialty Risks: "أنا سعيد جدًا بافتتاح مكتبنا الجديد في دبي. تأسيس وجود في دبي هو خطوة طبيعية لنا بينما نواصل النمو في المنطقة ونعزز قدرتنا على تسهيل وتقليل المخاطر في التجارة بين إفريقيا والشرق الأوسط".
أضاف سلمان جعفري، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في سلطة مركز دبي المالي العالمي: "نرحب بـ ASR الشرق الأوسط في مركز دبي المالي العالمي، الذي يعد الآن أعمق سوق لإعادة التأمين بين لندن وسنغافورة. مع استمرار دبي في الصعود كمركز عالمي للتأمين وإعادة التأمين، فإن هذه الخطوة الاستراتيجية تضع الشركة في موقع مثالي للتوسع وتعزيز تقديم الخدمات للعملاء في الأسواق الرئيسية للنمو".
بدأت ASR في كتابة التأمين في فبراير 2021 ومنذ ذلك الحين قامت بتقليل المخاطر على مشاريع وأصول بقيمة 23 مليار دولار أمريكي، وكذلك كتابة الأعمال في 14 دولة في الشرق الأوسط و49 دولة إفريقية.
يقود توسع الشركة في الشرق الأوسط زهيب أزام، رئيس قسم اداره المخاطر و الازمات في Africa Specialty Risks، الذي سيشغل أيضًا منصب المدير التنفيذي الأول في ASR الشرق الأوسط. معلقًا على هذه الخطوة، قال: "يمثل افتتاح مكتبنا الجديد في مركز دبي المالي العالمي مرحلة نمو مثيرة. يضعنا عند مفترق الطرق العالمي للخدمات المالية والتأمينية وسيسمح لنا بتعميق العلاقات مع الوسطاء وشركات إعادة التأمين والشركات في المنطقة. سيكمل مكتبنا في دبي عملياتنا الحالية والتقدم الذي أحرزناه عبر إفريقيا في تطوير حلول شاملة للتخفيف من المخاطر للأسواق النامية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فی مرکز دبی المالی العالمی الشرق الأوسط فی دبی
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل
نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" تقريرًا يناقش التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مؤكدة أن قادة المنطقة بدأوا باعتماد سياسات أكثر براغماتية، لكن الطريق مازال طويلا لتحقيق الاستقرار.
وقالت المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الكثير من الدماء سالت خلال المحاولات العديدة الفاشلة لإنشاء "شرق أوسط جديد"، لكن المؤشرات الحالية تدل على أن المنطقة قد تتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.
وأضافت أن قادة المنطقة أصبحوا بعد الحرب الأخيرة بين الخصمين اللدودين إيران و"إسرائيل" أكثر تقبلا لفكرة أن الشرق الأوسط المليء بالصراعات لا يتناسب مع استراتيجياتهم الكبرى أو مصالحهم الوطنية، وهذه القناعة بدأت تشكل ببطء شرق أوسط جديد.
واعتبرت المجلة أن هذا المخاض ليس سهلا على الإطلاق، فالصراع في السودان يعد المثال الأبرز على أن المنافسة الإقليمية ما زالت تتحول إلى صراعات دموية في بعض في دول العالم العربي. وقد كان هذا هو الحال في الآونة الأخيرة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين واليمن وليبيا وتونس.
وترى المجلة أن تل أبيب وطهران أثبتتا براعتهما في خلق ساحات للتنافس على بسط النفوذ، تمامًا مثلما تواصل دول الخليج، على غرار الإمارات العربية المتحدة، محاربة أي مظهر من مظاهر الديمقراطية خوفًا من وصول الإسلاميين للحكم.
وأشارت المجلة إلى أن هذه الديناميكيات لن تتغير بين عشية وضحاها، لكن بعض الأحداث تثبت أن هناك تحولات جوهرية، ومنها انتهاء حصار قطر، وجهود دول الخليج للتطبيع مع نظام الأسد السابق، ووقف إطلاق النار في اليمن بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين، واتفاق التطبيع بين السعودية وإيران.
"براغماتية قاسية"
وحسب المجلة، تعكس كل هذه الأحداث رغبة براغماتية في التركيز على التنمية الاقتصادية من خلال التعاون، وتمثل نقاط تحول رئيسية بعيدًا عن الصراعات وفترة الربيع العربي المضطربة التي حارب فيها المستبدون مطالب التغيير.
وتابعت المجلة بأن هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عززت التحول نحو "البراغماتية القاسية". ورغم تخوف العديد من الخبراء والمسؤولين من أن تؤدي حرب غزة إلى صراع إقليمي كبير، إلا أن حجم التوتر لم يرقَ إلى مستوى أسوأ التوقعات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تخلي قادة الشرق الأوسط عن السياسات الصفرية، حسب المجلة.
وانعكاسًا لهذه الديناميكية، جرى نوع من التقارب بين السعودية وإيران، وقد شدّدا على أهمية استقرار الوضع ومنع توسع النزاع.
وأوضحت المجلة أن التعاون يتجاوز المصلحة المشتركة في منع نشوب حرب إقليمية تضر بالجميع، حيث تشهد المنطقة أيضا توسعا ملحوظا في التعاون الدبلوماسي والاقتصادي. ويتجلى ذلك بشكل خاص على الساحة السورية، حيث تهتم دول المنطقة بشكل كبير بنجاح حكومة تصريف الأعمال السورية الجديدة، وتعمل دول الخليج بشكل منسق على دعم العملية الانتقالية من خلال الاستثمار في إعادة إعمار البلاد، والدعوة إلى رفع العقوبات.
وحتى الخصوم التقليديون، أي تركيا وقطر من جهة، والسعودية من جهة أخرى، يبدو أنهم عازمون على ضمان حصول دمشق على الدعم الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري الذي تحتاجه في الفترة الحالية، وفقا للمجلة.
التعاون العسكري
أضافت المجلة أن التعاون العسكري يحمل أيضًا مؤشرات واعدة على البراغماتية والتعاون الإقليمي الضروريين لدفع عجلة التنمية والاستقرار. فقد عملت تركيا مع السعودية والإمارات على إبرام صفقات عسكرية واقتصادية في السنوات الأخيرة؛ وقد حصلت أنقرة على استثمارات من دول الخليج الغنية لدعم اقتصادها المتعثر، بينما حصلت الدول الخليجية على التكنولوجيا والمعدات العسكرية من قطاع الصناعات الدفاعية المتنامي في تركيا وسط القيود الأمريكية في ظل إدارة بايدن.
جاء ذلك في أعقاب سنوات من التوتر -حسب المجلة-، حيث كانت تركيا وقطر تدعمان حركات الإسلام السياسي، ما شكّل مصدر إزعاج لعدة دول، وقد ردت السعودية وحلفاؤها بحصار قطر، لكن كل هذه الدول تنسق فيما بينها حاليا لتحقيق المصالح المشتركة.
هل تستقر المنطقة؟
ترى المجلة رغم كل هذا التقارب أن المنطقة بعيدة كل البعد عن الاستقرار الكامل، حيث لا توجد دولتان في الشرق الأوسط متوافقتان تمامًا في كل القضايا، فالرياض وأبوظبي تتنافسان بحدة على مستوى الاقتصاد والاستثمارات، كما أن التنافس السعودي الإيراني لم ينتهِ بعد رغم المصافحات الودية وإحياء الكتلة المؤيدة لفلسطين، ولا تزال تركيا تُتهم بـ"العثمانية الجديدة"، خاصة مع نفوذها في سوريا ما بعد الأسد.
وختمت المجلة بأن التغيير الإيجابي يستغرق وقتًا طويلًا، لكن من الواضح أن قادة المنطقة يأملون ببداية عصر جديد في الشرق الأوسط، عصر يقوم على التنمية الاقتصادية والتعاون التجاري والاستقرار، وهي طموحات في متناول أيديهم إذا اختاروا المضي قدما في هذا المسار.