تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خلال فصل الربيع الماضي، انتشرت احتجاجات واسعة النطاق مناهضة لإسرائيل في العديد من الجامعات الأمريكية، حيث شهدت الجامعات النخبوية مثل هارفارد وكولومبيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وبنسلفانيا أحداثًا عنيفة وصاخبة تعبيرًا عن الغضب من المجازر التي تُرتكب في غزة.

هذا الوضع أثار قلقًا كبيرًا بشأن احتمال تكرار هذه الاحتجاجات في المستقبل، مما قد يدفع الطلاب اليهود إلى الابتعاد عن هذه الجامعات خشية اندلاع مظاهرات غضب جديدة.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "جلوبز" الإسرائيلية أن هذه المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين أحدثت ضجة كبيرة داخل المجتمع اليهودي الأمريكي.

ونتيجة لذلك، بدأ العديد من العائلات اليهودية في إعادة تقييم اختياراتهم للجامعات التي سيرسلون إليها أبناءهم في العام الدراسي المقبل.

ولم تعد المؤسسات النخبوية مثل هارفارد وبرينستون تحظى بالاهتمام ذاته، حيث أصبحت الأولوية للأمان الشخصي وللجامعات التي يمكنها تقديم بيئة خالية من معاداة السامية.

ونقلت الصحيفة عن والدة أحد الطلاب قولها إن العديد من الجامعات تحاول جذب الطلاب اليهود وتقديم ضمانات بأن حرمها الجامعي آمن. ولكن خلال فعاليات تسجيل الطلاب، كانت جامعات "رابطة إيفي" مثل هارفارد وييل وكولومبيا ومعهد ماساتشوستس غائبة بشكل ملحوظ. في المقابل، كانت جامعات أخرى غير مصنفة ضمن النخبة مثل جامعة ماريلاند وبنجهامتون وجامعة مينيسوتا تشهد ازدحامًا كبيرًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن جميع فعاليات التسجيل في شبكة المدارس الخاصة قد ألغيت، مما أتاح للطلاب وقتًا إضافيًا لإعادة النظر في قراراتهم بشأن الجامعات التي يودون الالتحاق بها.

وأفادت صحيفة "جلوبز" الإسرائيلية أن الآباء قلقون بشأن تكرار التوترات في الجامعات الأمريكية، مما دفعهم إلى إصدار قائمة بأكثر الجامعات التي تتخذ إجراءات صارمة ضد معاداة السامية، وذلك لضمان عام دراسي آمن لأبنائهم. هذه القائمة، التي أعدتها "رابطة مكافحة التشهير"، تقيم الجامعات الكبرى في الولايات المتحدة بناءً على استجابتها للحوادث المعادية للسامية، وتم توزيعها على مجموعات الآباء عبر واتساب وفيسبوك، وأصبحت مرجعًا هامًا لاتخاذ القرارات.

وتشير الصحيفة إلى أن الجامعات مثل هارفارد وستانفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ونورث وسترن وجامعة ميشيغان وجامعة تافتس حصلت على أدنى الدرجات في التقييم. في حين أن الجامعات النخبوية الأخرى، بما في ذلك كولومبيا وييل وكورنيل وجورجتاون وجونز هوبكنز وبرينستون وبراون وجميع جامعات كاليفورنيا، حصلت على درجات متوسطة.

وأضافت الصحيفة أن الأحداث التي شهدتها الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة العام الماضي دفعت العديد من الآباء إلى التوقف عن التبرع لهذه المؤسسات النخبوية. هذا الوضع أدى إلى ظهور نمطين من السلوك بين الطلاب اليهود: فبعضهم أصبح أكثر قربًا من المنظمات اليهودية والنشاط المؤيد لإسرائيل، بينما فضل البعض الآخر التخفيف من ظهورهم وتغيير أسمائهم على التطبيقات والتفكير في طرق للبقاء بعيدين عن الأنظار حفاظًا على سلامتهم وفرصهم الوظيفية.

وفي هذا السياق، تسعى الجامعات غير المصنفة ضمن النخبة مثل جامعة ماريلاند وبنغهامتون وجامعة مينيسوتا إلى جذب الطلاب اليهود من خلال التأكيد على الأمان الشخصي ومناهضة معاداة السامية، مما جعلها تحظى باهتمام أكبر من الطلاب وأولياء أمورهم مقارنة بالجامعات النخبوية التقليدية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجامعات الأمريكية إسرائيل غزة جامعة كولومبيا الطلاب الیهود العدید من

إقرأ أيضاً:

جامعة قناة السويس تنظم زيارة مدرسية لتعريف الطلاب بالذكاء الاصطناعي والاستزراع السمكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت جامعة قناة السويس، زيارة مدرسية لطلاب مدرستي الطائف الرسمية للغات ومدرسة الفاروق عمر إلى الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية ومعهد الاستزراع السمكي، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، الذي أفاد أن الجامعة تسعى إلى تقديم تجربة تعليمية متكاملة تهدف إلى إعداد جيل واعٍ بمتطلبات المستقبل، مشيرًا إلى أهمية دمج المعرفة النظرية بالتطبيق العملي لتعزيز قدرات الطلاب.

جاءت الزيارة بإشراف الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أوضحت أن هذه الزيارات تسهم في تنمية الفكر العلمي للطلاب وتعريفهم بأحدث التقنيات، وتعزيز وعيهم البيئي، وربطهم بمجالات تتعلق بالتكنولوجيا الحديثة والاستدامة.

تمت الفعاليات تحت إشراف الدكتور تامر نبيل، عميد الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، والدكتور محمد التابعي، عميد معهد الاستزراع السمكي، حيث أكد كلاهما أن الجامعة تحرص على إطلاع الطلاب على التخصصات العلمية المختلفة وتعريفهم بدورها في التنمية.

خلال الزيارة، هذا وكان الدكتور تامر نبيل عميد الكلية في استقبال الطلاب فيما قدمت الدكتورة سيمون جمال إبراهيم، المعيدة بالكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، محاضرة حول الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجتمع، والتي عُقدت بمبنى الميكاترونك.

تناولت شكل العالم بحلول عام 2050، وما يجب فعله لمواكبة التكنولوجيا، بالإضافة إلى الوظائف التي ستظهر بفضل الذكاء الاصطناعي وتلك التي ستختفي بسببه، وتأثيره على منظومة التعليم، إلى جانب مميزات وعيوب الذكاء الاصطناعي، والدور المتزايد للروبوتات في الحياة اليومية.

وأثارت المحاضرة اهتمام الطلاب الذين أبدوا تفاعلًا كبيرًا عبر طرح العديد من الأسئلة حول مستقبل التكنولوجيا والفرص المتاحة في هذا المجال.

انتقل الطلاب بعد ذلك إلى معهد الاستزراع السمكي، حيث استقبلتهم الدكتورة مرفت علي محمد، وكيل كلية الزراعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي قدمت لهم ندوة تفصيلية حول أنواع الأسماك المختلفة وأهمية الاستزراع السمكي. 

وخلال الجولة، زار الطلاب الوحدات الإنتاجية بالمعهد، حيث تعرفوا على الأنواع المختلفة للأسماك، وتمكنوا من معاينة عينات حية، فيما قدمت الدكتورة مرفت شرحًا وافيًا عن مكونات المعهد، وأهمية الاستزراع السمكي، وكيفية زراعة كل نوع من الأسماك، وأثر هذا المجال على الاقتصاد والتنمية المستدامة.

تم تنظيم الزيارة تحت إشراف الأستاذة إيفون حبيب، مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس، التي أكدت أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنظيم مثل هذه الزيارات التي تهدف إلى توسيع آفاق الطلاب، وتعريفهم بالتخصصات العلمية المختلفة، وربطهم بسوق العمل، بما يضمن إعداد جيل مؤهل للمستقبل.

مقالات مشابهة

  • جامعة جدة تدشن شعلة الأولمبياد الرياضي للمرة الأولى على مستوى الجامعات السعودية
  • جامعة قناة السويس تنظم زيارة مدرسية لتعريف الطلاب بالذكاء الاصطناعي والاستزراع السمكي
  • المنيا تفوز بالمركز الأول على مستوى الجامعات بمهرجان ألعاب الجنوب
  • رئيس جامعة المنيا: مراكز متقدمة للأنشطة الطلابية على مستوى الجامعات
  • ليفربول يسجل خسارة مالية كبيرة بسبب دوري الأبطال.. هذه قيمتها
  • "هن عظيمات".. مسابقة ثقافية لتعزيز وعي الطلاب بدور المرأة في المجتمع
  • الدعم الشعبي الأمريكي لـإسرائيل ينخفض إلى أدنى مستوى.. ما السبب؟
  • حكم موائد الرحمن التي يقيمها الفنانون والمشاهير.. مفتي الجمهورية يرد
  • ترامب يريد ترحيل بعض الطلاب الأجانب.. وجماعات ناشطة تساعده
  • الحكومة اللبنانية تواجه تحديات كبيرة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية