ضجة كبيرة داخل المجتمع اليهودي الأمريكي بسبب الاحتجاجات الجامعية المناهضة لإسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خلال فصل الربيع الماضي، انتشرت احتجاجات واسعة النطاق مناهضة لإسرائيل في العديد من الجامعات الأمريكية، حيث شهدت الجامعات النخبوية مثل هارفارد وكولومبيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وبنسلفانيا أحداثًا عنيفة وصاخبة تعبيرًا عن الغضب من المجازر التي تُرتكب في غزة.
هذا الوضع أثار قلقًا كبيرًا بشأن احتمال تكرار هذه الاحتجاجات في المستقبل، مما قد يدفع الطلاب اليهود إلى الابتعاد عن هذه الجامعات خشية اندلاع مظاهرات غضب جديدة.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "جلوبز" الإسرائيلية أن هذه المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين أحدثت ضجة كبيرة داخل المجتمع اليهودي الأمريكي.
ونتيجة لذلك، بدأ العديد من العائلات اليهودية في إعادة تقييم اختياراتهم للجامعات التي سيرسلون إليها أبناءهم في العام الدراسي المقبل.
ولم تعد المؤسسات النخبوية مثل هارفارد وبرينستون تحظى بالاهتمام ذاته، حيث أصبحت الأولوية للأمان الشخصي وللجامعات التي يمكنها تقديم بيئة خالية من معاداة السامية.
ونقلت الصحيفة عن والدة أحد الطلاب قولها إن العديد من الجامعات تحاول جذب الطلاب اليهود وتقديم ضمانات بأن حرمها الجامعي آمن. ولكن خلال فعاليات تسجيل الطلاب، كانت جامعات "رابطة إيفي" مثل هارفارد وييل وكولومبيا ومعهد ماساتشوستس غائبة بشكل ملحوظ. في المقابل، كانت جامعات أخرى غير مصنفة ضمن النخبة مثل جامعة ماريلاند وبنجهامتون وجامعة مينيسوتا تشهد ازدحامًا كبيرًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن جميع فعاليات التسجيل في شبكة المدارس الخاصة قد ألغيت، مما أتاح للطلاب وقتًا إضافيًا لإعادة النظر في قراراتهم بشأن الجامعات التي يودون الالتحاق بها.
وأفادت صحيفة "جلوبز" الإسرائيلية أن الآباء قلقون بشأن تكرار التوترات في الجامعات الأمريكية، مما دفعهم إلى إصدار قائمة بأكثر الجامعات التي تتخذ إجراءات صارمة ضد معاداة السامية، وذلك لضمان عام دراسي آمن لأبنائهم. هذه القائمة، التي أعدتها "رابطة مكافحة التشهير"، تقيم الجامعات الكبرى في الولايات المتحدة بناءً على استجابتها للحوادث المعادية للسامية، وتم توزيعها على مجموعات الآباء عبر واتساب وفيسبوك، وأصبحت مرجعًا هامًا لاتخاذ القرارات.
وتشير الصحيفة إلى أن الجامعات مثل هارفارد وستانفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ونورث وسترن وجامعة ميشيغان وجامعة تافتس حصلت على أدنى الدرجات في التقييم. في حين أن الجامعات النخبوية الأخرى، بما في ذلك كولومبيا وييل وكورنيل وجورجتاون وجونز هوبكنز وبرينستون وبراون وجميع جامعات كاليفورنيا، حصلت على درجات متوسطة.
وأضافت الصحيفة أن الأحداث التي شهدتها الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة العام الماضي دفعت العديد من الآباء إلى التوقف عن التبرع لهذه المؤسسات النخبوية. هذا الوضع أدى إلى ظهور نمطين من السلوك بين الطلاب اليهود: فبعضهم أصبح أكثر قربًا من المنظمات اليهودية والنشاط المؤيد لإسرائيل، بينما فضل البعض الآخر التخفيف من ظهورهم وتغيير أسمائهم على التطبيقات والتفكير في طرق للبقاء بعيدين عن الأنظار حفاظًا على سلامتهم وفرصهم الوظيفية.
وفي هذا السياق، تسعى الجامعات غير المصنفة ضمن النخبة مثل جامعة ماريلاند وبنغهامتون وجامعة مينيسوتا إلى جذب الطلاب اليهود من خلال التأكيد على الأمان الشخصي ومناهضة معاداة السامية، مما جعلها تحظى باهتمام أكبر من الطلاب وأولياء أمورهم مقارنة بالجامعات النخبوية التقليدية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجامعات الأمريكية إسرائيل غزة جامعة كولومبيا الطلاب الیهود العدید من
إقرأ أيضاً:
"رويترز" تكشف تفاصيل موافقة إدارة ترامب على إرسال 20000 بندقية هجومية لإسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، علي بيع أكثر من 20000 بندقية هجومية أمريكية الصنع لإسرائيل الشهر الماضي، وفقا لوثيقة اطلعت عليها "رويترز" ومصدر مطلع على الأمر.
ومضت الإدارة الأمريكية الجديدة قدما في عملية بيع قامت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بتأخيرها بسبب مخاوف من احتمال استخدامها من قبل المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، بحسب ما ذكرت "رويترز" اليوم الجمعة.
وأرسلت وزارة الخارجية الأمريكية إخطارا إلى الكونجرس في 6 مارس الماضي بشأن عملية البيع التي تقدر بـ24 مليون دولار، قائلة إن المستخدم النهائي سيكون الشرطة الإسرائيلية وليس المستوطنين، وفقا للوثيقة.
ويعد بيع البنادق بمثابة صفقة صغيرة مقارنة بأسلحة بمليارات الدولارات التي توفرها واشنطن لإسرائيل.
لكنها لفتت الانتباه عندما أجلت إدارة بايدن البيع بسبب مخاوف من أن ينتهي الأمر بالأسلحة في أيدي المستوطنين الإسرائيليين، الذين نفذ بعضهم هجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وفرضت إدارة بايدن عقوبات على الأفراد والكيانات المتهمين بارتكاب أعمال عنف في الضفة الغربية، والتي شهدت تصاعدا في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين.
وفي أول يوم له في منصبه في 20 يناير الماضي، أصدر ترامب أمرا تنفيذيا بإلغاء العقوبات الأمريكية على المستوطنين الإسرائيليين، ما يعد تراجع عن السياسة الأمريكية السابقة، ومنذ ذلك الحين، وافقت إدارته على بيع أسلحة بمليارات الدولارات لإسرائيل.
وكان عنف المستوطنين في تصاعد قبل بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة المستمر منذ أكثر من عام، وتفاقم منذ ذلك الحين.
وأقام ترامب علاقات وثيقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتعهد بدعم إسرائيل في عدوانها علي غزة، ومضت إدارته في بعض الحالات قدما في مبيعات الأسلحة إلي إسرائيل على الرغم من طلبات المشرعين الديمقراطيين بوقف المبيعات مؤقتا حتى يتلقوا مزيدا من المعلومات.
ورفض مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم أمس الخميس، بأغلبية ساحقة محاولة لمنع مبيعات أسلحة بقيمة 8.8 مليار دولار لإسرائيل بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، وصوت 82-15 و83-15 لرفض قرارين بعدم الموافقة على مبيعات قنابل ضخمة ومعدات عسكرية هجومية أخرى إلى إسرائيل.