يشير الدكتور ميخائيل يليسييف أخصائي أمراض الكلى، إلى أن أمراض الكلى ترتبط بنمط حياة الشخص، لكونها أحد أنظمة التصفية الطبيعية في الجسم، لذلك تتأثر جدا عند تناول منتجات ضارة.
ووفقا له، تشمل الأطعمة الضارة، الإفراط في تناول الأطعمة المالحة لأن الإكثار من الملح، يجبر الكلى على العمل بجهد أكبر لإزالة الصوديوم الزائد من الجسم.
ويقول: "المنتج الآخر الضار بالكلى هو الكحول. يزيل الجهاز البولي المواد السامة المرتبطة به من الجسم. ويزيد هذا بالطبع الحمل على الكلى. والأسيتالديهيد (منتج تحلل الإيثانول) ضار بشكل خاص للخلايا الأنبوبية الكلوية. ومع مرور الوقت، تتضرر هياكل الكلى، ويصبح الترشيح الكبيبي صعبا، ويتطور القصور الكلوي المزمن".
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الإكثار من تناول اللحوم إلى مشكلات في الكلى لأن البروتينات الحيوانية أكثر صعوبة في الهضم، ما يعقد عملية إزالة النفايات. كما أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات الحيوانية يزيد من احتمال تكوين الحصى في الكلى. وبالإضافة إلى ذلك تحتوي اللحوم على كمية كبيرة من البيورينات التي تحفز إنتاج حمض البوليك.
ويقول: "كما هو معروف تعتبر منتجات الألبان من مصادر الكالسيوم. ولكن، عند الإفراط في تناولها، يظهر الكالسيوم بتركيزات عالية في البول، ما يزيد من احتمال تكون الحصى في الكلى".
ويشير الأخصائي، إلى الأضرار التي يمكن أن يسببها الإفراط في تناول أنواع الزيوت المختلفة، التي تعتبر مصدرا لكميات كبيرة من الكولسترول والدهون، على الكلى. يؤثر استخدام هذه الزيوت بكثرة مع مرور الوقت على عمل القلب والأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى تطور أمراض الكلى (تصلب الأوعية الدموية الكلوية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم).
ووفقا له، يجب ألا ننسى أن الموز والأفوكادو يحتويان على نسبة عالية من البوتاسيوم. لذلك فإن الإكثار منهما يسبب صعوبة في إزالته من الجسم، ما يؤدي بدوره إلى مشكلات في عمل الكلى وتشنجات عضلية ومشكلات في عمل القلب، مثل عدم انتظام النبض.
المصدر: gazeta.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض معلومات عامة مواد غذائية
إقرأ أيضاً:
تناول هذه الفاكهة يخفف من الاكتئاب 20%
يطلق العلماء غالباً على الأمعاء اسم "الدماغ الثاني"، حيث يتم إنتاج حوالي 90٪ من السيروتونين وأكثر من 50٪ من الدوبامين، وهما ناقلان عصبيان أساسيان مسؤولان عن جعلك تشعر بالسعادة، في أمعائك، وكشفت دراسة حديثة عن فاكهة غير متوقعة، تقلل من خطر الاكتئاب بنسبة كبيرة.
وبينما قد تغني تفاحة يومياً عن زيارة الطبيب، تظهر الأبحاث أن برتقالة يوميا قد تغنيك عن الاكتئاب، حيث قام الدكتور راج ميهتا، وهو طبيب ومدرس في كلية الطب بجامعة هارفارد، وزملاؤه بتحليل بيانات أكثر من 30 ألف امرأة ووجدوا أن من تناولن الكثير من الحمضيات كن أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب من من لم يتناولنها وفق "نيويورك بوست".
ونشرت نتائجهم في مجلة "ميكروبيوم"، وقال الباحثون: "لقد وجدنا أن تناول برتقالة متوسطة الحجم يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنحو 20٪، ويبدو أن هذا التأثير خاص بالحمضيات، فعندما ننظر إلى إجمالي استهلاك الناس من الفاكهة أو الخضار، أو إلى فواكه فردية أخرى مثل التفاح أو الموز، لا نرى أي علاقة بين تناولها وخطر الإصابة بالاكتئاب".
وباستخدام عينات البراز، اكتشف الباحثون أن تناول المزيد من الحمضيات كان مرتبطًا بمستويات متزايدة من بكتيريا الأمعاء المفيدة المسماة Faecalibacterium prausnitzii (F. prausnitzii)، والتي تُعرف بخصائصها المضادة للالتهابات ولكنها قد تساعد أيضاً في وصول السيروتونين والدوبامين إلى الدماغ، و وجدت دراسة نُشرت في عام 2022 أن تناول كميات أقل من الحمضيات كان مرتبطاً بوضوح بارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب لدى المرضى الذين يعانون من فشل صحي مزمن.
وقال ميهتا: "آمل أن تلهم نتائجنا باحثين آخرين للبحث في العلاقة بين النظام الغذائي والصحة العقلية، أعتقد أن الناس يعرفون بشكل حدسي أن الأطعمة التي نتناولها تؤثر على مزاجنا، حتى أن لدينا مصطلحا لهذا، الأطعمة المريحة، التي تجعلنا نشعر بتحسن في الأمد القريب".