هل ينسحب بايدن من السباق الرئاسي بعد مناظرته مع ترامب؟
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
قبل انتخابات الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر القادم٬ أقيمت أول مواجهة مباشرة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب مساء الخميس الماضي على قناة "سي إن إن" الأمريكية.
ونشرت صحيفة "يني شفق" التركية تقريرًا، ترجمته عربي 21، قالت فيه إن المواجهة بين المرشحين كانت أقرب إلى مشهد كوميدي عبثي وكان الخاسر فيها بايدن.
فوفقًا للاستطلاع الذي أجرته قناة "سي إن إن" فور انتهاء المناظرة؛ يعتقد 67 ٪ من المشاهدين أن ترامب فاز بالمناظرة بينما يعتقد 33٪ أن بايدن هو الفائز.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التقييم يتعلق بالأداء البدني والحسي والإدراكي للمرشحين للرئاسة أكثر من وجهات نظرهم السياسية.
فالأكبر سناً (بايدن) خسر، والأقل سناً (ترامب) فاز؛ حيث لا يملك الرئيس بايدن ـ البالغ من العمر 81 عاماً ـ سمعة جيدة فيما يتعلق بأدائه على المسرح، فقد كان بايدن يطارد عملياً ظل ترامب وكأنه يضرب الهواء في الحلبة.
أحدهما 81 عاماً والآخر 78 عاماً
وأوضحت الصحيفة أن هذه المنافسة بين هذين المرشحين تعتبر إلى حدٍ ما دليلاً على انهيار النظام السياسي الأمريكي المستقر.
فمستقبل أمريكا التي يعيش فيها 336 مليون شخص يعتمد على أداء هذين المرشحين المسنين، بينما لا تتوافق حقائق النظام الأمريكي مع أحلام الأجيال الشابة، وعندما يتعلق الأمر بالسياسة يشعر الشباب بتشاؤم شديد.
وذكرت الصحيفة أن الديمقراطيين اعتقدوا أن بايدن هو المرشح الذي يمكنه هزيمة ترامب في عام 2020. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أدى هذا الاعتقاد الغرض، لكن من المشكوك فيه أن يحقق نفس النتيجة في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
فأداء بايدن في "سي إن إن" أربك الديمقراطيين؛ حيث تتعمق المخاوف حول عدم قدرة بايدن على الفوز ضد ترامب في السباق. وسيتضح مدى الضرر الذي تسبب فيه أداء بايدن بشكل أفضل في استطلاعات الرأي التي ستجرى في الأيام المقبلة.
"تقييم الأضرار"
وتساءلت الصحيفة: ماذا سيحدث إذا أظهرت إشارات قوية أنه لا يمكن المضي قدماً مع بايدن؟ مبينة أن الديمقراطيين التقليديين ـ في الغالب ـ يتبنون موقف "لا تغير الحصان أثناء عبور النهر"، ولذلك يبدو أن حملة الديمقراطيين ستركز على صرف الانتباه عن نقاط ضعف بايدن وإبراز مدى خطورة ترامب على أمريكا.
ومع ذلك، هناك العديد من الأصوات المتفرقة في المعسكر الديمقراطي، وفي الإعلام السائد، بما في ذلك "نيويورك تايمز"، تدعو إلى انسحاب بايدن.
بينما ترسخت ترشيحات ترامب في المعسكر الجمهوري، فإن معسكر بايدن في حالة غليان؛ حيث لا يوجد أي احتمال لسيناريو الانسحاب سوى أن ينسحب بايدن بإرادته.
واعترف بايدن في خطابه ـ يوم الجمعة ـ أن أداءه على "سي إن إن" لم يبدو جيدًا لكنه يدافع عن امتلاكه المقومات لهزيمة ترامب، كما أشار بيان صادر عن حملة الديمقراطيين إلى أن أداء بايدن المنخفض كان بسبب "نزلة برد"، ولكن المراقبين يجون هذا الدفاع غير مقنع.
وأفادت الصحيفة أنه وفقًا للمعلومات التي نقلتها وسائل الإعلام الأمريكية؛ يقيّم الديمقراطيون ـ من خلف الأبواب المغلقة ـ "حالة الطوارئ" ويطلبون من فريق القيادة في الكونغرس بالإضافة إلى زوجته جيل بايدن إقناع بايدن بالتراجع٬ لكن جيل بايدن قالت: "لا يوجد أحد في الوقت الحالي أريده أن يجلس في المكتب البيضاوي أكثر من زوجي".
من جانبهم؛ يحاول الرئيسين السابقين للحزب الديمقراطي باراك أوباما وبيل كلينتون تهدئة حالة الذعر السائدة في حملة بايدن.
ووفق الصحيفة؛ فقد تضمنت النقاشات أيضًا نيكي هيلي منافسة ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري؛ حيث شاركت هيلي تغريدة على حسابها على "إكس" قائلة، "دونوا كلماتي... بايدن لن يكون مرشح الديمقراطيين. أيها الجمهوريون، استعدوا!".
ويبدو أن هيلي تشير إلى أنه إذا تراجع بايدن، فيجب أن يتغير مرشح الجمهوريين أيضًا، كيف سيصبح ترشح كل من بايدن وترامب رسميًا في مؤتمرات الحزب في تموز/يوليو وآب/أغسطس القادم. وربما لا تزال هيلي، التي انسحبت من سباق الانتخابات التمهيدية، تأمل في الحصول على الترشح.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعسكر الديمقراطي، لديه العديد من الأسماء التي يمكن أن تكون مرشحة للرئاسة في حال انسحاب بايدن، بما في ذلك نائبة الرئيس الأمريكية كامالا هاريس، وحاكمة ميشيغان غريتشن ويتمير، وحاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم، وعضو مجلس الشيوخ عن نيوجيرسي كوري بوكر.
ووفقًا للعرف، يعتبر أن ترشح نائبة الرئيس هاريس سيكون أكثر ملاءمة في حالة انسحاب بايدن. ولكن أداء هاريس في منصب نائب الرئيس، كما تعكسه نسب الموافقة في الاستطلاعات، لا يبدو قوياً. لذا، بعض الديمقراطيين يفضلون انسحاب بايدن وهاريس معاً لترك الساحة لأسماء جديدة يمكنها مواجهة ترامب.
واختتمت الصحيفة التقرير بالقول إن جميع هذه الخيارات تعتمد على موافقة بايدن على الانسحاب ودعمه القوي للمرشح الرئاسي ونائب الرئيس الجديد. في الوقت الحالي، لا يبدو أن هناك احتمالًا لمثل هذا الأمر في الأفق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية انتخابات بايدن ترامب المناظرة انتخابات بايدن رئاسة مناظرة ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة انسحاب بایدن ترامب فی سی إن إن إلى أن
إقرأ أيضاً:
"تخلت إدارة بايدن عنهما".. ترامب يطالب ماسك بإنقاذ رائدي فضاء
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء إنه طلب من شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك إعادة اثنين من رواد الفضاء التابعين لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، من محطة الفضاء الدولية، واللذين كانا من المقرر بالفعل أن يعودا على متن كبسولة لـ"سبيس إكس" في مارس (آذار).
وقال ماسك، إن ترامب طلب منه إعادة رائدي الفضاء "في أقرب وقت ممكن"، مما يعني تعديلاً لخطة ناسا الحالية لإعادتهما في أواخر مارس (آذار)، وأضاف ماسك "سنفعل ذلك".
وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال "لقد طلبت للتو من إيلون ماسك وسبيس إكس الذهاب وإعادة رائدي الفضاء الشجاعين اللذين تخلت إدارة بايدن فعلياً عنهما في الفضاء، إنهما ينتظران منذ أشهر في محطة الفضاء الدولية، سيتحرك إيلون قريباً، ونأمل أن يكون الجميع بأمان، حظ سعيد إيلون!!!"
وقال مسؤولان إن طلب ترامب بأن تعيد "سبيس إكس" رائدي الفضاء المخضرمين بوتش ويلمور وسوني وليامز، اللذين جرى في أغسطس(آب) ترتيب رحلة لإعادتهما للوطن على متن مركبة لسبيس إكس، يمثل تدخلاً غير مألوف من جانب رئيس أمريكي في عمليات ناسا، وهو ما أثار دهشة العديد من مسؤولي الوكالة.
تأجيل عودة رائدي فضاء "ناسا" العالقين إلى الأرض حتى الربيع - موقع 24أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنه تم تمديد مهمة رائدي الفضاء العالقين التابعين للوكالة مجدداً، وهو ما يعني أنهما لن يعودا إلى الأرض حتى الربيع، وذلك بعد 10 شهور من إطلاقهما إلى المدار على متن كبسولة ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ.ولم يرد متحدث باسم ناسا على طلبات للتعليق على الأمر حتى الآن.
كان ويلمور ووليامز قد انطلقا لمحطة الفضاء الدولية الصيف الماضي على متن المركبة ستارلاينر التابعة لبوينغ في مهمة اختبار مدتها ثمانية أيام، لكن رحلتهما استمرت لأشهر بسبب مشاكل في نظام الدفع الخاص بالمركبة.
وفي أغسطس (آب) إبان إدارة الرئيس جو بايدن، اعتبرت وكالة ناسا أن إعادة رائدي الفضاء إلى الأرض على متن ستارلاينر أمر محفوف بالمخاطر، فاستعانت بشركة سبيس إكس لإعادتهما على متن مركبة من طراز كرو دراغون.
Trump posts on TruthSocial
Asks Elon to go pick up the US astronauts abandoned at the space station by the Biden Harris administration and Boeing
Winning feels good pic.twitter.com/1w3EQH30fb
ولدى ناسا جدول زمني موضوع بدقة لمحطة الفضاء الدولية، وقد تؤدي أي عودة مبكرة إلى ترك الفريق الأمريكي بالمحطة بعدد أقل من المفترض من الموظفين.
ولم يتضح بعد ما الذي ستفعله سبيس إكس للاستجابة لطلب ترامب.