موقع النيلين:
2025-03-31@06:58:51 GMT

السودان أسير أزمة القيادة !

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

منذ العام العام ١٩٥٦م لم يكن السودان مرة في مثل هذا الانقسام الداخلي، الفوضى السياسية، والضعف الدولي، البلبلة العامة والخوف الوجودي.

ومنذ العام ١٩٩٧م عند تنقيب البترول كانت موجات الهجرة، باختلاف أحجامها، من الخارج إلى السودان ، والآن أكبر موجة هجرة من السودان إلى الخارج، وبالمعايير النسبية، تشهد البلاد أسوأ حالة شلل اقتصادي.

فالموظفون يقاتلون في ميدان المعركة بدل أن يكونوا في أعمالهم وشركاتهم، لأن هذه الحرب تستهدف فناء السودان ، ذهبوا ليقاتلوا .

للمرة الأولى منذ استقلال السودان يدور الجدل، بهذه الحدة وفي مثل هذه العلانية، حول الخوف على وجود السودان .

للمرة الأولى منذ العام ١٩٥٦م نرى الجهاز التنفيذي للدولة وقيادة الجيش جزر معزولة ، وكأنما هناك يد خفية خططت لكي تضع حواجز بين قيادة البلاد حتى تعجز عن أداء واجباتها بالكفاءة المطلوبة .

ترتبط حالة التفكك غير المسبوقة باسم رجل واحد “نرجسي يعدُّ نفسه منقذ للسودان “. وهو ملاحق من شعبه الذي ما زال صابراً على الخذلان، النزوح ، الجوع و أوضاعاً مأسوية ، بتهم التهاون في سيادة البلاد والتفريط في قوة الجيش .
ولم يسبق لحاكم غيره أن عزل السودان عن العالم كما فعل.

للمرة الأولى منذ ١٩٥٦م الخائف هو الشعب ، والخاسر هو الشعب ، والقيادة الطاغية لا تقدم للجيش السوداني خطوةً واحدةً.

صحيح أن الجيش يقاوم بدون اي مقومات ، ويقاتل رغم الحرب النفسية وخذلان القيادة ، وأنه حقق كثيراً من الانتصارات في ظل ظروف بائسة نعلمها جميعاً ، الجنود يفتقرون للملابس العسكرية والأحذية ، وحتى الضباط يحصلون على (الكاكي) من متاجر المهمات العسكرية ، اذاً كل الهزائم ناتجة عن أخطاء القيادة وليس أداء الجيش في الميدان .

صحيح أن الانقسام السوداني في مثل هذه الحال، من الفرص التاريخية التي ينتظرها أعداءنا ، و شيء مشين أكثر من أي وقت مضى، ولكنها كلمة حق لابد من قولها لله والتاريخ .
أكدت لي العديد من المصادر بمستويات مختلفة ، أنها أبلغت قيادة الجيش بمعلومات تحرك مرتزقة ” البيشي” و”كيكل” من جبل موية باتجاه سنجة عبر طريق خلوي ، ولكن لم تجد إذن صاغية .

الجيش السوداني مؤسسة تحكمها قوانين وأعراف ، والتراتيبة العسكرية هي صاحبة اليد العليا، صغار الضباط والجنود يؤدون أدواراً بطولية بميادين القتال ، يرتقي شهداء يومياً، وتضج المشافي بالجرحى ، الشعب دفع بابناءه للقتال بجانب الجيش في معركة التحرير الوطني ، ولكن ثمة من يضع العراقيل بقصد او بغير قصد أمام تقدم مشروع التحرير في مواجهة مشروع الاحتلال ..
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

قال الحرب لم تنتهِ بعد و مازالت في بداياتها .. حميدتي يعلن للمرة الأولى انسحاب قواته من الخرطوم

 

 أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، للمرة الأولى أن قواته انسحبت من الخرطوم، عقب أعلان الجيش السوداني الخميس، أنه استعاد السيطرة على الخرطوم بالكامل.

الخرطوم ـــ التغيير

وقال دقلو في كلمة موجهة إلى قواته تناقلتها منصات التواصل الاجتماعي: “في الأيام السابقة حصل انسحاب لتموضع القوات في أم درمان، في قرار وافقت عليه القيادة وإدارة العمليات”.

وأعلن حميدتي أن قواته انسحبت من العاصمة السودانية الخرطوم، لكنه توعد  بمواصلة القتال، وقال “أنا أؤكد لكم أننا خرجنا من الخرطوم، لكن بإذن الله نعود للخرطوم”.

و كان قد شن الجيش هجوما مضادا قويا في نوفمبر من العام الماضي، تمكن من خلاله من التقدم عبر وسط السودان باتجاه العاصمة، حتى سيطر عليها.

وإضافة إلى القصر الرئاسي، استعاد الجيس في هجوم حاسم في الخرطوم الأسبوع الماضي، المطار ومواقع استراتيجية أخرى.

إلا أن المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبدالله، كان قد أعلن أن إخراج قوات الدعم السريع من الخرطوم تم بالقوة العسكرية، نافيًا وجود اتفاق بشأن انسحابها من المواقع التي كانت تسيطر عليها.

وعزا حميدتي في تسجيل صوتي نشره على حسابه بمنصة تليجرام ما أسماه انسحاب قواته، إلى إعادة التموضع، وفق قرار جماعي اتخذته القيادة.

وأعترف قائد الدعم السريع بفقدان الخرطوم، قائلاً “حصلت انسحابات خلال الأيام الماضية لتموضع القوات في أم درمان.. هذا الانسحاب جاء بعد تقديرات القيادة والخروج من الخرطوم هو قرار جماعي وسنعود مرة أخرى أشد قوة ومنعة”.

ودعا جنوده لعدم الالتفات لما أسماها بالشائعات التي تطلقها الحركة الإسلامية والتي قال بأن لديها غرف إعلامية في دول معادية تقف ضد الشعب السُّوداني.

وتوعد حميدتي بمواصلة القتال وقال”الحرب لم تنتهِ بعد.. هي مازالت في بداياتها وسننتصر في النهاية على الحركة الشيطانية ونستعيد الخرطوم والولايات الـ 18″.

و أكد  حميدتي  رفض التفاوض مع الحركة الإسلامية وقال “لا وجود لتفاوض أو اتفاق مع الحركة الإسلامية وليس لدينا معهم نقاش غير البندقية.. لا تراجع ولا تهاون ولا اتفاق سوى كان سرياً أو جهراً”.

 

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع انسحاب

مقالات مشابهة

  • للمرة الأولى في التاريخ.. رصد الشفق القطبي الغامض لكوكب نبتون
  • أستون فيلا يتأهل إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي
  • قال الحرب لم تنتهِ بعد و مازالت في بداياتها .. حميدتي يعلن للمرة الأولى انسحاب قواته من الخرطوم
  • الجيش السوداني ومفترق الطرق
  • نص كلمة رئيس مجلس السيادة القائد العام للشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة على منطقة جديدة للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب
  • إياد نصار يكشف للمرة الأولى تفاصيل انفصاله!
  • الأمم المتحدة تحذر من تدخل قوات خارجية في حرب جنوب السودان
  • غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • عقلية الساسة السودانيين والمآلات القادمة- قراءة في أزمة النظام السياسي