الجديد برس:

تتواصل التحليلات في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وتصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين المحذرة من الدخول في حرب موسعة مع لبنان، في ظل استمرار عمليات حزب الله وتصعيدها دفاعاً عن الشعب الفلسطيني ومقاومته، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.

وفي افتتاحيتها تحت عنوان “لا لحرب في الشمال”، انتقدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تصريحات وزراء أقصى اليمين الذين يصرون على الحرب، مؤكدةً أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يضلل الجمهور عندما يقول “إنه لا يوجد خيار سوى شن حرب ضد حزب الله”، كما يضلل الجمهور في وصفه للحرب بأنها “حادة وسريعة”.

وأوضحت الصحيفة أن الحرب مع حزب الله يمكن أن تتطور إلى حرب إقليمية، مشككةً باستعداد الجيش الإسرائيلي لها، ومتوقعةً أن تلحق أضراراً جسيمة بالجبهة الداخلية، وأن تكلف آلاف القتلى من الإسرائيليين.

وذكرت “هآرتس” أن رئيس الأركان الأمريكي، الجنرال تشارلز براون، حذر الأسبوع الماضي من أن “الولايات المتحدة لن تكون قادرة على ما يبدو على مساعدة إسرائيل في حرب واسعة النطاق مع حزب الله، وذلك كما حدث ليلة الصواريخ من إيران في أبريل الماضي”، معترفاً بأنه “يصعب التعامل مع الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها حزب الله”.

ولفتت الصحيفة إلى أن خطر حرب شاملة يزداد بسبب وجود حكومة غير قادرة على التوصل إلى أي اتفاق بشأن أهداف الحرب، وتحرض ضد قادة الجيش الإسرائيلي، وتثقل كاهل الذين يخدمون، وتدعم المتهربين من التجنيد.

وشدّدت “هآرتس” على ضرورة سعي “إسرائيل” إلى وضع حد للحرب في قطاع غزة والموافقة على صفقة تبادل أسرى مقابل انسحاب.

وأشارت إلى موقف وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي يفضل التسوية السياسية على الحرب، مبيّنةً أنه تفضيل يشاركه به جميع المستوطنين، الذين “يريدون استعادة الأسرى والعودة إلى الشمال”.

وفي إقرار بترابط الجبهات بين غزة ولبنان، أكدت “هآرتس”، بالاستناد إلى كلام الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله الذي يفيد بأن إطلاق النار في لبنان سيتوقف مع وقف القتال في غزة”، أن ذلك سيكون الطريقة فقط لضمان عودة المستوطنين إلى الشمال.

ورجحت أنه بمجرد دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ “تبدأ المفاوضات السياسية الغير مباشرة بين إسرائيل ولبنان”، مضيفةً أنه “تمت بالفعل صياغة مسودة مقترح لتسوية بين إسرائيل ولبنان، وهي تنتظر وقف إطلاق النار”.

وفي هذا السياق، أكد حسن نصر الله، أكثر من مرة  أن الحل لمأزق الاحتلال عند الجبهة مع لبنان “بسيط، وهو وقف الحرب على قطاع غزة”.

ووجه نصر الله رسالة، إلى مستوطني شمالي فلسطين المحتلة، الذين يستعجلون العودة، داعياً إياهم إلى “التوجه إلى حكومتهم حتى توقف العدوان على غزة”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: إطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

قبل مغادرة منصبه.. بايدن مرحبا بوقف الحرب في غزة: الشرق الأوسط تحول جذريا

رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف إطلاق النار في غزة، الأحد، وقال إن مئات الشاحنات دخلت القطاع لمساعدة المدنيين.

وأضاف بايدن: "اليوم صمتت المدافع في غزة، والمحتجزات الإسرائيليات بتن داخل إسرائيل".

واعتبر بايدن أنه "لا مخاوف من معاودة حركة حماس لتنظيم صفوفها"، وذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يقع عليه عاتق تنفيذ اتفاق غزة.

وأشار بايدن إلى أن الاتفاق يشمل الإفراج عن عدد من الأسرى، من بينهم مواطنون أمريكيون، فيما ستدخل نحو 700 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة اليوم، لتقديم الإغاثة للمدنيين المتضررين.

وفي تصريحاته الأولى بعد تنفيذ عملية إطلاق سراح الرهائن الثلاثة الأولى بموجب الاتفاق، تناول الرئيس ما قال إنه انتقادات لنهجه الدبلوماسي من أولئك الذين اعتقدوا أنه سيؤدي إلى حرب إقليمية أوسع.

بدء عملية تبادل الأسرى.. لحظة تسلم الصليب الأحمر الرهينات الثلاث من حماس |فيديورئيس أركان الجيش الإسرائيلي: صارمون مع حماس ومصرون على فرض شروطنامرحلة جديدة من الثبات والصمود.. حماس تعلن التزامها بوقف إطلاق النار

وقال بايدن إنه استمع إلى منتقديه لكنه خلص في النهاية إلى أن التخلي عن المسار الذي كان يتبعه – والذي شهد دعم الحكومة الإسرائيلية إلى حد كبير – لم يكن ليؤدي إلى وقف إطلاق النار وكان سيؤدي أيضًا إلى الحرب الإقليمية التي يقول إن منتقديه يخشونها.

والتزاما باستراتيجيته، يقول بايدن إن "الشرق الأوسط "تحول جذريًا" نتيجة لذلك، مع وفاة زعيم حماس يحيى السنوار الآن، وإضعاف حماس بشدة وتدمير رعاتها بالمثل، بما في ذلك إيران وحزب الله".

وأكد بايدن أنه بينما سعت الولايات المتحدة إلى "إيجاد حلول دبلوماسية، فقد قدمت أيضا دعما عسكريا كبيرا لإسرائيل، مما سمح للجيش الإسرائيلي بقطع رأس قيادة حزب الله وشل قدراته العسكرية".

يقول بايدن إن لبنان يحكمه الآن رئيس وزراء جديد ورئيس يدعم الحفاظ على سيادة البلاد، بعيدًا عن سيطرة حزب الله.

وكرر أن إيران في أضعف حالاتها منذ عقود وأن الولايات المتحدة ساعدت إسرائيل مرتين في إحباط هجمات صاروخية من طهران خلال العام الماضي.

وأضاف بايدن أن الفلسطينيين لديهم الآن "طريق ذو مصداقية" لإقامة الدولة، مما يشير إلى أن هذا هو نتيجة وقف إطلاق النار اليوم.

وشكر الرئيس المنتهية ولايته مساعده الكبير بريت ماكجورك على قيادة محادثات الرهائن نيابة عن الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • اليمن يحمي غزة سلماً وحرباً .. “استطلاع”
  • إسرائيل فشلت.. سمير فرج: نتنياهو لم يكن لديه رغبة بوقف إطلاق النار
  • كاتب إسرائيلي ينفي علاقة ترامب بوقف إطلاق النار في غزة
  • قائد أنصار الله: نراقب التزام العدو بوقف إطلاق النار في غزة وأيدينا على الزناد
  • وزير الخارجية الإيطالي يزور إسرائيل وفلسطين “لدعم السلام”
  • قبل مغادرة منصبه.. بايدن مرحبا بوقف الحرب في غزة: الشرق الأوسط تحول جذريا
  • “واشنطن بوست”: بيانات وصور تظهر انتهاكات صهيونية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • حُرموا فرحة الاحتفال بوقف إطلاق النار.. مقتل 19 فلسطينيًا على الأقل وإصابة 36 في غارة على القطاع
  • أبو عبيدة يكشف عن أسماء الأسرى الإسرائيليين الثلاثة الذين سيتم الإفراج عنهم
  • وزير خارجية الاحتلال يقر بأن الصفقة مع “حماس” تكلف “إسرائيل” ثمنا باهظا