الخليج الجديد:
2024-07-06@04:33:14 GMT

لماذا تفجر الخلاف السعودي الإماراتي؟

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

لماذا تفجر الخلاف السعودي الإماراتي؟

لماذا تفجر الخلاف السعودي ـ الإماراتي؟

خلاف سعودي إماراتي يتصاعد في العديد من الملفات الإقليمية..

تطالب السعودية كل الشركات التي مقرها دبي بالتحرك إلى الرياض مع نهاية عام 2024، وإلاّ فإنها لن تتعامل معها في العقود المقبلة.

المصالح السعودية الإماراتية تتباين مع إصرار أبوظبي على دعم المجلس الانتقالي الجنوبي، وتفتيت اليمن، وتجاهل الشرعية اليمنية.

أبلغ بن سلمان صحافيين سعوديين أن الإمارات وجهت طعنة في ظهر السعودية، وهدد بأنه قادر على محاصرة الإمارات بنفس الطريقة التي حاصر بها قطر.

الصراع الإماراتي السعودي ربما سبّب تقارب مع تركيا واستقواء كل منهما بها مع صفقات المسيرات التركية التي اشتراها البلدان واستثمارات اقتصادية ضخمة.

شرعية بن سلمان قائمة على رؤية 2030 الاقتصادية، مما يتناقض بالكامل مع مصالح الإمارات الاقتصادية التي ترى نفسها ملاذاً سياحياً واقتصاديا للشركات العالمية.

النزاع امتدّ إلى السودان، حيث أن الرياض أقرب إلى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بينما الإمارات الأقرب إلى قائد التمرد وزعيم مليشيات التدخل السريع حميدتي.

* * *

يبدو أن شهر العسل قد انقضى بين السعودية والإمارات، إثر انتفاء ما جمعهم خلال السنوات الماضية، من تنسيق إقليمي كان رأس حربته في حصار قطر والضغط عليها، أو في حرب اليمن، حيث بدت المصالح السعودية الإماراتية تتباين مع إصرار أبوظبي على دعم المجلس الانتقالي الجنوبي، وتفتيت اليمن، وتجاهل شرعية الرئيس منصور هادي والذي يبدو أن السعودية لا تزال تراهن عليه.

بالإضافة إلى عداء الإمارات المزمن مع "حزب الإصلاح" اليمني، وبشكل بنيوي وهو أمرٌ لا تشاطره الرياض بشكل استراتيجي، وإنما عداءها مصلحي تكتيكي بخلاف الإمارات، الذي تنظر إلى عدائها مع التيار الإسلامي كعداء بنيوي وأساسي وجوهري وأشد قسوة وشدة.

إشارات تفجر الخلاف بينهما أتت مما نشرته صحيفة "الوول ستريت جورنال" نقلاً عن صحافيين سعوديين التقوا ولي العهد محمد بن سلمان، والذي أبلغهم بأن الإمارات وجهت طعنة في ظهر السعودية، وهدد بن سلمان بأنه قادر على محاصرة الإمارات بنفس الطريقة التي حاصر بها قطر، وهو الأمر الذي دفع المسؤولين الإماراتيين إلى التخفيف من وقع هذه التصريحات، لكن هذا لم يدفع المسؤولين السعوديين إلى التراجع أو التجاوب مع التهدئة الإماراتية، وهم الذين يرون تصعيداً، إن لم يكن حرباً ضدهم على الساحات السياسية والاقتصادية.

فعلى الصعيد الاقتصادي، وكما لا يخفى فإن شرعية بن سلمان قائمة اليوم على رؤية 2030 الاقتصادية التي طرحها، وهي ما تتناقض بشكل كامل مع المصالح الاقتصادية الإماراتية التي ترى نفسها ملاذاً سياحياً، ووكيلاً للشركات العالمية في المنطقة، لتأتي الرياض اليوم وتطالب كل الشركات التي مقرها دبي بالتحرك إلى الرياض مع نهاية عام 2024.

وإلاّ فإنها لن تتعامل معها في العقود المقبلة، ومعروف حجم العقود الضخمة التي توقعها الرياض مقارنة بحجم العقود الإماراتية مع نفس الشركات، مع إغراء هذه الشركات ببعض التسهيلات.

ولا يخفى أن مثل هذا التحرك السعودي، سيهدد اقتصاد الإمارات القائم بالأصل على التنوع، وعلى أنه اقتصاد خدمات للشركات في المنطقة، ولا يستبعد البعض أن تتصاعد المواجهة في حال حصول انسحاب الشركات العالمية إلى الرياض، بحيث تفرض دبي عقوبات على الطيران السعودي بالهبوط في أراضيها، أو للسفن السعودية بالرسوّ في موانئها.

هذا النزاع امتدّ إلى السودان، حيث من المعروف أن الرياض أقرب إلى الرئاسة السودانية الشرعية ممثلة بالرئيس عبد الفتاح البرهان، بينما الإمارات الأقرب إلى قائد التمرد وزعيم مليشيات التدخل السريع حميدتي، ومحلّ التنافس بينهما هو في حجم الأراضي السودانية التي تستثمر فيهما الدولتان من أجل أمنهما الغذائي، وتحرص السعودية على القيام دور الوسيط بين الطرفين السودانيين، وهو ما لايعجب القيادة الإمارتية التي ترى دعم حميدتي في حربه مع البرهان للنهاية.

التنافس أو الصراع الإماراتي السعودي ربما كان سبباً للتقارب مع تركيا، واستقواء كل واحد منهما بها، لاسيما مع صفقات المسيرات التركية التي اشتراها البلدان، مشفوعاً بحجم استثمارات اقتصادية ضخمة، وهو ما قد يعني أن كلا الطرفين يرغبان في الاستثمار بالإمكانيات والقدرات والمكانة التركية، بعد أن تراجعا في الاعتماد على مصر السيسي التي عوّلوا عليها كثيراً في بداية حصار قطر، ليثبت لاحقاً أنها ليست بالدولة التي يمكن التعويل عليها في ظل حكم السيسي، فكان التوجه تركياً على ما يبدو.

*د. أحمد موفق زيدان كاتب صحفي وإعلامي سوري

المصدر | عربي21

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية الإمارات خلافات تركيا السودان مصر السيسي حرب اليمن الصراع الإماراتي السعودي حزب الإصلاح بن سلمان

إقرأ أيضاً:

أكد الرعاية الإنسانية الكريمة والدعم المستمر من القيادة الرشيدة.. د. الربيعة يتفقد برامج مركز الملك سلمان لإغاثة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا

هاتاي- واس

قام معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بزيارة لمدينتي الريحانية وقرقخان بولاية هاتاي في الجمهورية التركية؛ لتفقد البرامج التطوعية المنفذة من المركز لمتضرري الزلزال في سوريا وتركيا.

وقام معاليه والوفد المرافق له في بداية الجولة بالاطلاع على سير العمل بأنشطة برنامج “سمع” السعودية التطوعي للتأهيل السمعي لزراعي القوقعة في المستشفى الأمريكي بمدينة الريحانية، كما التقى خلال الجولة بالكوادر التطوعية السعودية المشاركة في برنامج زراعة القوقعة.

وأشاد الدكتور الربيعة بالأداء المميز للطاقم السعودي في تنفيذ سلسلة البرامج التطوعية الإنسانية لمساعدة منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا، وبالأخص برنامج “سمع” السعودية التطوعي لإعادة التأهيل السمعي وزراعة القوقعة، مشيراً إلى أن هذه الجهود جاءت برعاية كريمة ودعم مستمر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله- مبينًا أن العمل الإنساني السعودي سيكون دومًا في خدمة المتضررين والمحتاجين في أنحاء العالم كافة. كما زار معاليه مركز التدريب المهني؛ بهدف الاطلاع على الدورات التدريبية والتعليمية المتنوعة المقدمة لمتضرري الزلزال في سوريا وتركيا، فيما قام بجولة ميدانية في مقر مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل بولاية هاتاي،

كما اطلع على نشاط الدعم النفسي، الذي يقيمه فريق الدعم النفسي السعودي التطوعي ويستفيد منه 750 فردًا من قاطني المخيمات، وشارك معاليه في توزيع الهدايا على الأطفال، التي رسمت البسمة على محياهم. بعد ذلك، انتقل معاليه والوفد المرافق له إلى المخيمات المتضررة من الزلزال في مدينة قرقخان الحدودية، كما زار البرنامج التطوعي لتوزيع السلال الغذائية والبرنامج التطوعي لتوزيع الحقائب الصحية؛ بهدف تخفيف معاناة المتضررين وتلبية احتياجاتهم المعيشية الملحة، ثم شارك معاليه في توزيع الهدايا على الأطفال. ونوّه د. الربيعة بمنظومات الرعاية الصحية والخدمات المقدمة من عيادة المركز لدعم المتضررين من مختلف الشرائح والفئات العمرية؛ لتمكينهم من تجاوز الصدمة التي خلفتها الكارثة ومداواة آثارها النفسية.

وعبر المستفيدون من جانبهم عن شكرهم وامتنانهم الكبيرين للمملكة حكومة وشعبًا، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله – على الاستجابة السريعة للفرق التطوعية السعودية التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة في نجدتهم عقب كارثة الزلزال، ومساعدتهم في تجاوز تداعياته الأليمة، وتدشين العديد من البرامج الحيوية في المجالات الطبية والغذائية والإيوائية في المدن والمواقع المتضررة من الزلزال، موضحين أن المملكة ستبقى الظل الوارف واليد الحانية التي تتلمس جميع احتياجات المتضررين والمحتاجين حول العالم.

مقالات مشابهة

  • بلقيس فتحي تتألق بالقفطان الإماراتي بلمسة الذهب (صور)
  • ختام البطولة الآسيويه للسنوكر 2024 غدا بالرياض
  • وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان يتغزل بالصناعات العسكرية التركية
  • السعودية تبرم 3 اتفاقيات دفاعية مع شركات تركية
  • ولي العهد السعودي يجتمع مع سيناتور أمريكي ويستعرض العلاقات بين البلدين
  • اجتماع في جدة بين محمد بن سلمان وسيناتور أمريكي.. ووزير خارجية السعودية يتلقى اتصالا من بلينكن
  • أكد الرعاية الإنسانية الكريمة والدعم المستمر من القيادة الرشيدة.. د. الربيعة يتفقد برامج مركز الملك سلمان لإغاثة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا
  • «أيام الثقافة الإماراتية».. تختتم فعالياتها في موسكو
  • الدكتور الربيعة يتفقد برامج «سلمان للإغاثة» التطوعية لمتضرري الزلزال بسوريا وتركيا
  • خلافات السعودية والإمارات المتصاعدة خلقت تعقيدات في طريق حل الأزمة اليمنية (ترجمة خاصة)