قائد المدمرة الأمريكية كارني المنسحبة من البحر الأحمر: الصواريخ اليمنية فرط صوتية كانت أكثر ما يقلقنا
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكد قائد المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” جيريمي روبنسون أنه لم يحدث للبحرية الأمريكية أن خاضت معركة مثل معركة البحر الأحمر منذ الحرب العالمية الثانية، مؤكدا أن الصواريخ الباليستية التي تنطلق من اليمن بسرعة تفوق سرعة الصوت كانت أكثر ما يثير القلق.
وفي حوار مع “سي بي إس نيوز” الأمريكية اعترف روبنسون، أن المدمرة “كارني” والسفن الحربية البحرية الآخرى التي كانت تقوم بدوريات في البحر الأحمر لم تتمكن من حماية كل السفن التجارية من هجمات اليمن، وقد غرقت بعض السفن.
كما أكد أن أكبر كابوس كان يُقلقهم هو أي خطأ للدفاع الجوي في التعامل مع صاروخ باليستي، مع وجودنا في منطقة تحلق فيها طائرات الركاب التجارية.
وقال روبرسون إن الصواريخ الباليستية كانت تقلقه أكثر من غيرها مضيفا “أنت تنظر إلى شيء يأتي إليك بسرعة 5 ماخ، أو 6 ماخ، وأمام واقف المراقبة ما بين 15 إلى 30 ثانية للاشتباك”، مشيرا أن هذا كان أول اختبار حقيقي للبحرية ضد صاروخ أسرع من الصوت، وفقا لقناة سي بي سي.
وأقر روبنسون أن المدمرة كارني أطلقت “أولى الطلقات الأمريكية دفاعا عن إسرائيل” حد وصفه، في مواجهة الطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية.
كما اعترف بإطلاق المدمرة الموجهة بالصواريخ يو إس إس كارني صواريخ توماهوك الهجومية البرية ضد اليمن في 3 فبراير 2024.
وكشفت بعض عيوب العملية الأمريكية ومنها إطلاق الصواريخ بملايين الدولارات على طائرات بدون طيار بآلاف الدولارات، وكذلك مدى مدفع المدمرة كارني القصير جدا، كما أن البارجة كارني والسفن البحرية الأخرى التي كانت تقوم بدوريات في البحر الأحمر لم تتمكن من حماية كل السفن التجارية من هجمات الحوثيين، وقد غرقت إحدى السفن في إشارة إلى السفينة البريطانية.
وعادت المدمرة يو إس إس كارني إلى مايبورت بولاية فلوريدا الأمريكية، بعد عمليات دامت سبعة أشهر في الشرق الأوسط ــ وهي رحلة لا مثيل لها.
وأقرت قناة “سي بي إس نيوز” أنه كان من المقرر أن تتزود السفينة كارني بالوقود وتجديد مخزوناتها في البحر، ولكنها اضطرت إلى للعودة إلى الولايات المتحدة، بزعم التزود بالصواريخ، والتي كانت كبيرة جدًا بحيث لا يمكن نقلها أثناء الرحلة.
وفي وقت سابق، اعترف معهد أبحاث أمريكي صراحة وعلانية بفشل التحالف الغربي الذي تقوده واشنطن وبريطانيا ودول أوروبية، لحماية الكيان الصهيوني وفك الحصار اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية.
وأكد معهد “واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، في تقرير، الأحد، تصاعد عمليات قوات صنعاء على الرغم من وجود تحالفين دفاعيين منفصلين يعملان في البحر الأحمر أحدهما “عملية حارس الرخاء” بقيادة الولايات المتحدة، والثانية القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي “أسبيدس”.
وأشار التقرير إلى أن غياب مجموعة حاملة الطائرات الضاربة في البحر الأحمر لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع (مع مراعاة وقت العبور) يرسل إشارة مثيرة للقلق في وقت تتزايد فيه عمليات القوات اليمنية المساندة لفلسطين في البحر.
وكانت صحيفة “انترناشونال انترست” الأمريكية، قد تطرقت أمس السبت، إلى خطورة صاروخ قوات صنعاء الفرط الصوتي على القطع الحربية الأمريكية.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، تعليقاً على هذه الخطورة، “لقد انتهى عصر حاملات الطائرات البحرية القوية”، مشيرةً إلى أن الصواريخ والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أصبحت هي القاعدة في الحرب الحديثة.
وأوضحت الصحيفة أن القوات المسلحة اليمنية أثبتت أواخر عام 2023 أنها قادرة على إبعاد البحرية الأمريكية بأكملها بما تمتلكه من صواريخ.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
العمليات اليمنية تكشف نقاط ضعف حرجة في أنظمة الدفاع الأمريكية
الجديد برس|
أدت العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر خلال العامين الماضيين إلى تحفيز الإدارة الأمريكية على إجراء تحسينات شاملة لأنظمة السفن الحربية والمدمرات التابعة لها. كشفت هذه العمليات عن نقاط ضعف حرجة استدعت تحديث الأنظمة الدفاعية لمواجهة التهديدات المتزايدة.
ووفقًا لموقع قيادة الأنظمة البحرية للبحرية الأمريكية، قام مكتب برنامج وحدات مهام سفن القتال السطحية بتحديث نظام مكافحة الطائرات بدون طيار (C-UAS) على متن السفينة الحربية يو إس إس إنديانابوليس من فئة فريدوم. وأشار الموقع إلى أن الأحداث الأخيرة في منطقة عمليات الأسطول الخامس أكدت أهمية تجهيز السفن بأنظمة حديثة لضمان السيطرة على التهديدات الناشئة، بما في ذلك إدخال صواريخ هيلفاير الموجهة بالرادار كجزء من هذا التحديث.
وذكر تقرير صادر عن موقع “تاسك آند بوربس” أن السفينة إنديانابوليس كانت تؤدي مهام في البحر الأحمر خلال خريف 2024، حيث تعرضت مع مدمرتين أخريين لهجوم نفذته القوات اليمنية. وقد استهدف التحديث الجديد إيجاد بدائل اقتصادية للذخائر المكلفة التي استخدمتها البحرية الأمريكية سابقًا في مواجهة قوات صنعاء. فعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة صاروخ هيلفاير حوالي 200 ألف دولار، وهو أقل بكثير مقارنة بصواريخ آر آي إم التي تكلف أكثر من مليون دولار لكل صاروخ، أو صواريخ إس إم-2، إس إم-3، وإس إم-6 ذات التكاليف الأعلى.
وأشار موقع “ذا وور زون” العسكري إلى أن البحرية الأمريكية أطلقت برنامجًا تدريبيًا مكثفًا العام الماضي لتمكين السفن من فئة فريدوم من استخدام صواريخ هيلفاير ضد الطائرات بدون طيار. وأوضح التقرير أن السفينة إنديانابوليس كانت الأولى التي حصلت على هذا التحديث، مع استمرار الجهود لتحديث المزيد من السفن.
كما كشف الموقع أن شركة لوكهيد مارتن قدمت مؤخرًا نموذجًا لمدمرة من فئة آرلي بيرك مزودة بقاذفات صواريخ هيلفاير. وأكد التقرير أن هذا النظام كان مخصصًا في الأصل لمواجهة القوارب الصغيرة، سواء المأهولة أو غير المأهولة، التي تشكل تهديدًا مستمرًا، مع الإشارة إلى استخدام القوات اليمنية زوارق انتحارية غير مأهولة محملة بالمتفجرات.
وفي سياق متصل، أفاد تقرير صادر عن المعهد البحري الأمريكي بأن البحرية الأمريكية بدأت تحديث أنظمة بعض المدمرات في إطار برنامج “تحديث المدمرات 2.0”. وذكر التقرير أن المدمرة يو إس إس ستيريت ستكون أولى السفن التي تحصل على ترقيات تشمل أنظمة الحرب الإلكترونية والرادار ونظام القتال. كما يشمل البرنامج أربع مدمرات أخرى من فئة آرلي بيرك بتكلفة إجمالية تبلغ 17 مليار دولار.
وأكد الكابتن البحري تيم مور أن هذه الترقيات تتضمن استبدال الرادار القديم سباي-1 بالنظام الحديث سباي-6، مع إدخال تحسينات واسعة في أنظمة القتال لتعزيز الكفاءة التشغيلية للسفن في مواجهة التهديدات المستقبلية.