مرض القلوب من أخطر الأمراض التي تفتك بالقلوب وتفرق شملها، ما جعل الطالبة سهام أحمد، بالفرقة الأخيرة بقسم التصوير الزيتي بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، تنفذ مشروع تخرجها هذا العام عن هذا المرض، من خلال إنتاج لوحة بالألوان الزيتية تحت عنوان «رِداء».

15 ألف جنيه تكلفة لوحة «رِداء»

على مدار 3 أشهر بدأت الطالبة سهام أحمد في رسم اللوحة بعد توفير كافة الخامات والأدوات اللازمة، كما روت لـ«الوطن»: «العمل مأخوذ عن قصة حقيقية أثارت في نفسي تعاطفاً مع ضحاياها، فقمت بإعادة صياغة للموضوع من منظور فني، للفت الانتباه إلى قضية مهمة ألا وهي مرض القلوب، واللوحة 240*200 سم بالألوان الزيتية على لوحة كانفس، وتم تحضير اللوحات التي سيتم الرسم عليها خلال ثلاثة أشهر، وبلغت تكلفة الخامات والأدوات المستخدمة في الأعمال 15 ألف جنيه».

رموز ودلالات تضمنتها لوحة «رِداء» عبَّرت من خلالها «سهام» عن مرض القلوب: «نجد شخصية البطل تتجمل في ثوب الفضيلة، لكنها تُخفي في نفسها ما لا تُبديه من مكائد ودسائس، مثلها في نفاقها كمثل الأرانب التي تجعل لها فتحتين أو أكثر، حتى إذا هاجمها العدو ليفترسها خرجت من الجهة الأخرى، وسمي المنافق به لأنه يجعل لنفسه وجهين».

حصول المشروع على درجة الامتياز

اجتمع أعضاء هيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة على أنّ لوحة «رِداء» من أجمل مشروعات التخرج لعام 2024، وحصل المشروع على درجة الامتياز، بحسب «سهام»: «الجميع اجتمع على أنّ اللوحة من أقوى الأعمال، وأنّ فكرة العمل وضحت خلال التنفيذ، وستحتفظ الكلية باللوحة في المعرض الخاص بها خلال شهر، ثم تصبح ملكي مرة أخرى، ولي حرية التصرف فيها، ولكني سوف أحتفظ بها حتى أتذكر تخرجي في الكلية».

ومن جانبه، أشاد الدكتور شريف شتا، عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، بمشروعات التخرج التي نفذها طلاب كلية الفنون الجميلة هذا العام، مؤكداً أنها جميعاً ذات قيمة فنية عالية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة المنصورة كلية الفنون الجميلة مشروع تخرج ر داء لوحة فنية الفنون الجمیلة

إقرأ أيضاً:

فيديو يبكي القلوب: طفل فلسطيني ينام على قبر أمه كل ليلة في غزة

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كانت الطفولة الفلسطينية هي الثمن الأكبر المدفوع وسط الدمار والموت. 

اقرأ ايضاً"القسام": مقتل 5 جنود إسرائيليين بكمين في جباليا

أطفال غزة الذين حُرموا من أبسط حقوقهم في عيش طفولة آمنة، صاروا إما شهداء، أو مصابين بإعاقات دائمة، أو أيتاما يبحثون عن طيف من الأمان في ظل فقدان عائلاتهم.

الطفل زين يوسف مهنا، هو واحد من هؤلاء الأطفال الذين أحرقت الحرب قلوبهم. 

زين، الذي فقد والدته قبل شهرين في أحداث مخيم النصيرات، يعاني من ألم الفقد، ويعيش حالة من الحزن لا تلتئم. 

ومنذ استشهاد والدته، اعتاد زين الذهاب يوميا إلى قبرها لينام بجانبها، في محاولة ليشعر بحضنها الذي افتقده.

مشهد صادم

وقد انتشر مقطع فيديو مؤثر، نشره الصحفي والناشط صالح الجعفراوي على حسابه في "إنستغرام" للطفل زين، يظهره وهو نائم فوق قبر أمه، في مشهد صادم يعكس حجم الفاجعة.

"بدي أنام في حضن أمي
بخافش من حد ، كل يوم بدي أجيها
اشتقتلها كتير "
ارحمو ضعف اطفالنا pic.twitter.com/tFJkhMMnid

— Khalil Bassam (@khalil_bassam2) November 4, 2024

 

وكتب الجعفراوي معلقا على الفيديو: "الطفل زين يوسف مهنا استشهدت والدته قبل شهرين في أحداث مخيم النصيرات، ومن يومها وهو كل يوم بيجي بنام على قبرها".

وفي لحظة مؤثرة، سأل الجعفراوي زين: "ليش نايم على القبر؟"، فرد زين بصوت حزين: "بدي نام بحضن أمي". 

وعندما سأله عن خوفه من القصف والظلام، قال زين بشجاعة: "ما بخافش من حد، وكل يوم بدي أجيها، اشتقتلها كتير".

يااااااالله ما هذا الوجع????????

"بدي أنام في حضن أمي..
استشهدت أمه قبل شهرين في أحداث مخيم النصيرات ومن يومها وهو يأتي كل ليلة للمقبرة لينام على قبرها..
وعند سؤاله ما تخافش من الظلام والقصف ..و...
رد.. ما بخافش من حد وكل يوم بدي أجيها
اشتقتلها كتير "#غزة pic.twitter.com/2nr2Eebuhd

— زكريا الشرعبي (@Zak_sharabi) November 4, 2024 صدى واسع على "التواصل الاجتماعي"

أثار مقطع الفيديو مشاعر الحزن والصدمة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر بسرعة عبر المنصات. 

اقرأ ايضاً"الإحتلال" يدمر أحياء سكنية في جباليا.. ومجاعة حقيقية تهدد شمال غزة

وعلق أحدهم على الفيديو قائلا: "لن تنتهي الحرب مع وقف إطلاق النار، فداخل كل طفل فقد عائلته حرب تستمر إلى الأبد، الفقدان شعور قاتل، وحسبنا الله ونعم الوكيل".

الآثار النفسية على أطفال غزة

يمثل زين حالة من آلاف الأطفال في غزة الذين فقدوا أهاليهم وأحبائهم، وتحولوا إلى أيتام يعيشون في ظروف قاسية. 

ويعاني هؤلاء الأطفال من صدمة نفسية عميقة، تترك آثارا دائمة على حياتهم، حيث لم تعد البراءة جزءا من واقعهم، بل حل مكانها الألم والخوف.


© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)

وسام نصر الله كاتب وصحفي

كاتب وصحفي متخصص في الشؤون السياسية والدولية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب. يعمل محررا في قسم الأخبار في "البوابة" منذ عام 2011، حيث يتابع ويحلل ويغطي أبرز الأحداث الإقليمية والدولية.

الأحدثترند برشلونة يوجه أنظاره صوب محمد صلاح فيديو يبكي القلوب: طفل فلسطيني ينام على قبر أمه كل ليلة في غزة الستريمر أدين روس يراهن بمليون دولار على فوز ترامب.. و100 ألف دولار هدية للمتابعين "القسام": مقتل 5 جنود إسرائيليين بكمين في جباليا أشياء يجب أن تعرفها عن قلادة عطا الله التي ظهرت بها "الأميرة ديانا".. لم تكن ملكًا لها Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • تضم 5 غرف عمليات.. وزير الثقافة يوجه بسرعة الانتهاء من مستشفى أكاديمية الفنون
  • المزايدة تنتهي غدًا.. طرح لوحة سيارة مميزة بسعر 465 ألف جنيه
  • لقطة من حائل تؤسر القلوب
  • بسعر 375 ألف جنيه.. التزايد على لوحة سيارة مميزة (اعرف الخطوات)
  • فيديو يبكي القلوب: طفل فلسطيني ينام على قبر أمه كل ليلة في غزة
  • تأثير الفن المعاصر على التنوع الثقافي (تقرير)
  • افتتاح معرض "أنا والذكاء الاصطناعي" بكلية الفنون الجميلة بالزمالك حتى 14 نوفمبر
  • كلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة تشارك في مهرجان دمياط 2024
  • كلية الفنون الجميلة بالمنصورة تشارك في مهرجان دمياط 2024
  • تفاصيل مشاركة كلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة في مهرجان دمياط 2024