وزيرة التعاون الدولي تبحث مع البنك الدولي تعزيز الشراكات في مجال التدريب المهني والتعليم الفني
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
في إطار لقاءاتها الدورية مع مسئولي شركاء التنمية لمتابعة محفظة التعاون الإنمائي الجارية، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اجتماعين مع مسئولي البنك الدولي، بحضور السيد/ ستيفن جيمبرت، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، وبعثة البنك الدولي المعنية ببرنامج الحماية الاجتماعية "تكافل وكرامة"، بالإضافة إلى فريق عمل البنك الدولي المعني بقطاع التعليم، حيث تم خلال القاء متابعة الجهود الجارية لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، واستعراض نتائج مشروع توسيع نطاق التحويلات النقدية وبرنامج الحماية الاجتماعية "تكافل وكرامة"، المشروع الوطني الذي تنفذه الدولة لدعم الفئات الأقل دخلًا بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، فضلًا عن مناقشة التعاون في تطوير قطاع التعليم في ضوء ما توليه الدولة من اهتمام بتلك القطاعات الحيوية.
بعثة البنك الدولي في مجال الحماية الاجتماعية
واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، مع بعثة البنك الدولي، نتائج ما تم تنفيذه في إطار برنامج الحماية الاجتماعية "تكافل وكرامة" لا سيما عقب تفعيل الشريحة الثالثة من تمويلات دعم البرنامج والمقدرة بنحو 500 مليون دولار، ووافق عليها البنك الدولي خلال العام الماضي، حيث بلغت نسبة المسحوبات من التمويل حتى الآن 40%.
وكانت مجموعة البنك الدولي، قد وافقت خلال العام الماضي، على شريحة جديدة لتمويل برنامج "تكافل وكرامة" بقيمة 500 مليون دولار، بما يعزز توجه الدولة نحو زيادة الجهود المبذولة لحماية الفئات الأقل دخلًا من خلال البرامج المختلفة، وذلك بعدما ما تحقق من نجاح في المرحلتين السابقتين للبرنامج منذ عام 2015، وتم تمويلهما بقيمة 900 مليون دولار، وساهمتا في ضم أكثر من 3.7 مليون أسرة لبرنامج تكافل وكرامة أي نحو 12.8 مليون فرد حتى نهاية يونيو الماضي 2023.
وخلال الاجتماع تم مناقشة تطورات البرنامج الذي تنفذه الجهات الوطنية بالتعاون مع البنك الدولي، وقد تم التأكيد على ان البرنامج يتم تنفيذه بنجاح على مدار ٩ سنوات، حيث أن البنك الدولي يعتبر هذا المشروع من المشروعات الرائدة ويتم اعتباره ضمن أفضل الممارسات الدولية.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أهمية برنامج "تكافل وكرامة" والنتائج التي تحققت في إطاره، والذي يعد برنامجًا وطنيًا رائدًا لدعم جهود الحماية الاجتماعية، ودعم الفئات الأقل دخلًا، لافتة إلى أن نجاح البرنامج دفع البنك الدولي لاعتبار البرنامج نموذجًا قابلًا للتكرار ولذلك يتم إتاحة التدريب وتبادل الخبرات مع دول العراق والأردن واليمن للتعريف بآليات تنفيذ البرنامج.
وناقش الجانبان التطورات الأخيرة للبرنامج والتى تمت في اطار التحديات الاقتصادية التي تواجه الدولة، وذلك بما يشمل إدخال حلول تكنولوجية وذلك فى اطار برامج الدعم المشروطة بتحسين الحالة الصحية والتعليمية للمستفيدين.وأشاد مسئولو البنك الدولي، بالإدارة الفعالة وكفاءة تنفيذ البرنامج، وفضلًا عن ذلك تمت مناقشة الإصلاحات التشريعية والقانونية الأخيرة التى تهدف إلى استهداف المستحقين والتكيف مع المتغيرات المستمرة المتعلقة بتحديد المستحقين من الدعم.
تطوير قطاع التعليم
من جانب آخر التقت وزيرة التعاون الدولي، فريق عمل البنك الدولي المختص بقطاع التعليم لمناقشة جهود تطوير قطاع التعليم في مصر وامكانيات تقديم البنك الدعم خاصة في إطار الأولويات الوطنية نحو تطوير راس المال البشري.
وأشاد البنك الدولي، بالجهود الوطنية في تطوير عملية التعليم بما في ذلك تطوير مهارات التعلم لدي الأطفال، تقديم وسائل تعليمية متعددة، تطوير المناهج، وفي هذا الصدد أكدت، وزيرة التعاون الدولي، أهمية تعزيز الشراكة في مجال التدريب والتعليم المهني إلى جانب الاهتمام بالتعليم الفني، نظرًا لدوره في تطوير راس المال البشري وتلبية احتياجات سوق العمل، بالشراكة مع الاتحادات والجهات المعنية في مصر، بالإضافة إلي أهمية توحيد الجهود مع شركاء التنمية الآخرين مثل الوكالة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية الاستفادة من اطلاع البنك الدولي على تجارب الدول الأخرى الأعضاء، للاستفادة من تلك التجارب، وذلك في إطار أهمية تطوير كفاءة التعليم المقدم، ورفع كفاءة المدرسين وضمان المشاركة الإيجابية في العملية التعليمية.
وخلال مارس الماضي، أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، أنه في إطار التزام البنك بالشراكة الاستراتيجية طويلة الأجل مع مصر، وتنفيذَا لجهود دعم إجراءات الإصلاح الاقتصادي، التي تتخذها الدولة لتحقيق التعافي الاقتصادي، والنمو الشامل والمستدام، فإن مجموعة البنك الدولي تعتزم توفير 6 مليارات دولار تمويلات خلال الثلاث سنوات المقبلة، بواقع 3 مليارات دولار لمساندة برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي تنفذه الحكومة، و3 مليارات دولار لتمكين القطاع الخاص.
ويأتي ذلك في ضوء أهمية الشراكة المُمتدة مع مجموعة البنك الدولي، وتنفيذ إطار الشراكة الاستراتيجية للفترة من 2023-2027، الذي يستند إلى أولويات متمثلة في تعزيز نمو القطاع الخاص وخلق فرص العمل، وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري من خلال أنظمة الحماية الاجتماعية، والصحة والتعليم، وتعزيز القدرة على الصمود عبر الحلول المبتكرة في مجال العمل المناخي وتعزيز الإدارة الاقتصادية.
جدير بالذكر أن المحفظة الجارية للتعاون الإنمائي بين جمهورية مصر العربية ومجموعة البنك الدولي تضم 13 مشروعًا بقيمة 6.7مليار دولار، في مجالات التعليم والصحة والنقل والمواصلات والحماية الاجتماعية والطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والإسكان، والتنمية المحلية، والبيئة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزیرة التعاون الدولی مجموعة البنک الدولی الحمایة الاجتماعیة المال البشری تکافل وکرامة برنامج ا فی إطار فی مجال
إقرأ أيضاً:
هيئة التخطيط والتعاون الدولي تبحث آفاق التعاون مع اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي
دمشق-سانا
بحث المكلف تسيير أعمال هيئة التخطيط والتعاون الدولي مصعب البدوي اليوم في اجتماعين منفصلين في الهيئة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي آفاق التعاون في مختلف المجالات الإنسانية مع المنظمتين وسبل تطويرها.
وبيّن البدوي أهمية التعاون مع المنظمات الإنسانية لما تمتلكه من كفاءات وخبرات في العديد من المجالات الإنسانية، مشدداً على التزام الحكومة بتطوير سياسات فعالة لحماية الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع في ظل ما مرت به البلاد خلال السنوات الماضية من ظلم وفساد.
ولفت البدوي إلى أن أوجه التعاون مع اليونيسيف تشمل الجانب الاستشاري في وضع الأنظمة والإستراتيجيات المتعلقة بالسجل الاجتماعي وتحقيق العدالة والحماية الاجتماعية.
وكشف البدوي عن عزم الهيئة إعداد فريق من الخبراء والمختصين لوضع مؤشرات حول أهم احتياجات الشعب السوري ولا سيما الأطفال فيما يتعلق بالحماية الاجتماعية، داعياً المنظمتين إلى إقامة ورشات عمل ودورات تدريبية لتطوير مهارات الفريق، بما يسهم في نجاحه بالمهام الموكلة إليه.
من جهته أوضح المستشار الإقليمي للحماية الاجتماعية في اليونيسيف سامبسون مرادزيكو أن عمل المنظمة في سوريا يتضمن تقديم الدعم المطلوب فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية التي تهم الطفل والمرأة، وبناء منظومة اجتماعية أفضل لأطفال سوريا من ناحية التعليم والصحة وغيرها والتركيز على دعم إستراتيجيات السجل والحماية الاجتماعية للنساء والأطفال.
وأكد مرادزيكو على استعداد اليونيسيف للتعاون مع الجهات المعنية داخل البلاد وخارجها بهدف تحديد الاحتياجات الملحة، مشدداً على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية لما لها من آثار سلبية على الشعب السوري.
بدوره أوضح مسؤول سبل العيش ببرنامج الأغذية العالمي محمد سالم أنه تم البحث بالخطوات التنفيذية لإجراء خطة مسح الأمن الغذائي في سوريا للعام الحالي بهدف تحديد احتياجات المواطنين السوريين من المساعدات الغذائية وتقديم التوصيات للمانحين لتوفيرها، لافتاً إلى أنه سيتم إعداد مذكرة تفاهم جديدة مع الحكومة لوضع الإطار العام للتعاون بين برنامج الأغذية العالمي ومكتب الإحصاء، وهيئة التخطيط والتعاون الدولي.
وأشار سالم إلى أنه تم الاتفاق مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي على دراسة إعداد خطط عمل لتنفيذ تحليل “أي بي سي” في سوريا والذي يشمل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، على أن يتم الانتهاء منها نهاية العام الحالي.